أكد المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، أهمية تعبئة الجهود الدولية لوقف التصعيد بين إسرائيل ولبنان.

إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة حال مهاجمة لبنان بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها

وقال المندوب الفرنسي - في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم السبت إن التصعيد على الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مقلق للغاية، مضيفا أن هناك احتمالات كبيرة لاندلاع حرب شاملة بين الجانبين وستمثل كارثة حقيقية.

وشدد على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهوده لتيسيير الحوار والتوصل إلى حلول سلمية لتجنب العواقب الكارثية للحرب وتداعياتها على المدنيين الأبرياء، مضيفا أن ما شهدته المنطقة خلال الأشهر السبعة الماضية من وضع مأساوي يكفي.

وأشار إلى أنه في حال اتسعت الحرب بين إسرائيل ولبنان ستتحول إلى حرب إقليمية مع مشاركة جميع الفاعلين الإقليميين، مؤكدا أن بلاده تتابع عن كثب الأحداث الجارية وهي في حالة تأهب تامة.

صحيفة سعودية: اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد

 

أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد ولا حتى إسرائيل التي تعتقد أنها انتصرت أو أنجزت أهداف حملتها العسكرية، والتي لم تتحقق حتى الآن.. لافتة إلى أن الانتصار يعني النهاية، وتلك النهاية لم تحدث بعد والدليل استمرار الحرب وسقوط قتلى من الجانبين. 

 

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان (طوق النجاة) - "أن 13 ألف طفل استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة دون ذنب اقترفوه سوى أنهم من سكان غزة، ومن عاش من أطفال غزة فإنه يواجه الأمرّين"، مشيرة إلى أنه أمام هذه الكارثة الإنسانية لم يهتز الضمير العالمي لها رغم شناعتها، ولن يهتز.

 

وأضافت أنه رغم أن عدد القتلى قارب الأربعين ألفاً إلا أن الحرب ما زالت دائرة، هذا إذا لم تتسع رقعتها وتصل إلى لبنان، وهو أمر وارد، ولا توجد جهود كافية لإيقافها، ما يعني أن الأرقام ستتصاعد وربما تتضاعف وتكون النتائج كارثية أكثر مما هي عليه الآن.

 

ورأت الصحيفة أن استمرار الحرب بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها إنما هو بمثابة طوق نجاة مما سيكون بعد انتهائها، وهو ما يجعل من أمد الحرب يطول إلى أكبر وقت ممكن دون أن يكون هناك أي اعتبار لعدد الضحايا سواء أكانوا أطفالاً أو غير أطفال.

عشرات الشهداء والمصابين في قصف للاحتلال بقطاع غزة

استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في تجدد قصف الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ267 للعدوان، وفقًا لـ"وفا".

 

وأفاد مراسل وفا نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في استهداف مدفعية الاحتلال خيام نازحين ودفيئات زراعية في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما أطلقت آليات الاحتلال النار على منازل المواطنين شرق مدينة خان يونس.

وأضاف، أن شهيدا ارتقى، فيما أصيب العشرات، في قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في مخيم المغازي، وسط القطاع.

وأصيب العشرات في استهداف آليات الاحتلال شمال وغرب مخيم النصيرات، تزامنا مع قصف مدفعي.

كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين على حيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، فيما استهدفت الطائرات المسيرة "كواد كابتر" وآليات الاحتلال منازل المواطنين قرب جامع الشمعة في حي الزيتون، وحي الشجاعية، ما أدى إلى وقوع اصابات، تزامنا مع قصف مدفعي عنيف.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,765 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مندوب فرنسا فرنسا الجهود الدولية لبنان إسرائيل بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تصاعد الغضب من استئناف الحرب في غزة وخروج هذه المواقف للعلن بعد أن كانت خلف الأبواب المغلقة، وجاءت الاعتراضات من قبل جنود حاليين وسابقون وأكثر من 250 من موظفي جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وتابعت هيئة البث، أن كافة الرسائل أعربت عن التأييد لما بات يُعرف بـ"رسالة الطيارين"، وهي رسالة تطالب بعقد صفقة للإفراج عن المحتجزين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب الجارية.

وفي هذا السياق، نُشرت صباح اليوم رسالة موقعة من قبل قدامى المظليين، حازت على توقيع أكثر من 1600 جندي احتياط ومتقاعد. 

وتُعد هذه الرسالة واحدة من عدة رسائل مشابهة جرى توقيعها حتى الآن من قبل جهات أمنية وعسكرية متنوعة، من بينها مسؤولون سابقون في الموساد، بمن فيهم رؤساء ونواب رؤساء أقسام، ونحو 1500 من جنود ومدرعيّ سلاح المدرعات في الخدمة الاحتياطية والمتقاعدين، بالإضافة إلى خريجي برنامج "طالبيوت" التابع للجيش، وخريجي وحدة 8200 الاستخباراتية، وأكاديمية الدفاع الوطني، وقدامى وحدة "سييرت شلداغ" الخاصة.

البحرية الإسرائيلية تدخل على خط مطالب وقف حرب غزة

وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أنه في أعقاب انتشار رسالة الطيارين، شرع ضباط الاحتياط في سلاح البحرية بجمع التواقيع على عريضة مشابهة، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء الكنيست، والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، والجمهور الإسرائيلي ككل. 

وجاء في الرسالة أن أهداف الحرب، والمتمثلة في إعادة الأسرى وتحقيق الأمن، لم تُحقق، داعين إلى إنهاء الحرب على الفور، مؤكدين أنهم من يتحملون العبء بينما تقع المسؤولية على عاتق القيادة السياسية.

كما انضم ضباط احتياط في وحدات جمع المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، إلى جانب ضباط عاملين ومتقاعدين، إلى حملة التوقيع على بيان مشابه لما جاء في رسالة الطيارين. 

وأكد الموقعون في إعلانهم أنهم يتفقون مع الموقف الحاد الذي يرى أن الحرب في الوقت الحالي تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس الأهداف الأمنية. 

وأضافوا أن استمرار الحرب لا يحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل يؤدي إلى سقوط مزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين الأبرياء. 

كما أعربوا عن قلقهم العميق من تآكل نظام الاحتياط، وتزايد معدلات عدم الامتثال، محذرين من التداعيات بعيدة المدى لهذه الظاهرة.

الموساد يبدي تأييده الصريح

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن في موقف لافت، وقع نحو 250 موظفًا سابقًا في جهاز الموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز، على عريضة تدعم "رسالة الطيارين". 

وجاء في نص العريضة أنهم كأعضاء سابقين في الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، ومن بينهم من وصفهم نتنياهو بـ"الأعشاب الضارة"، يعلنون دعمهم الكامل للرسالة التي تعكس قلقهم العميق على مستقبل إسرائيل. 

وطالبوا بالتحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق يعيد جميع المحتجزين الـ59 إلى ديارهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقف القتال.

قدامى المظليين يدعون لإنقاذ الأرواح

وتابعت الهيئة، أن من جهتهم، وقّع نحو 1500 من قدامى وحدة المظليين على رسالة خاصة بهم، دعوا فيها إلى إبرام صفقة لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب. 

وقالوا إنهم كجنود وقادة قاتلوا لسنوات طويلة، لم يعودوا قادرين على الوقوف موقف المتفرجن وشددوا على أن ندائهم لا يوجّه إلى جيش الاحتلال أو قيادته، وأنه ليس دعوة إلى التمرد أو الرفض، بل هو نداء لإنقاذ الأرواح. 

وأشاروا إلى أن التجربة السابقة أثبتت أن الاتفاقات وحدها قادرة على إعادة المحتجزين سالمين.

رسالة سلاح المدرعات تؤيد الطيارين

أما في سلاح المدرعات، فقد وقع نحو 1500 من عناصر الاحتياط في جيش الاحتلال والمتقاعدين على رسالة أعلنوا فيها دعمهم الكامل لرسالة الطيارين ولمقاتلي سلاح الجو. 

وأكدوا في رسالتهم أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل كل ما بوسعها لإعادة المحتجزين، حتى وإن كان الثمن وقف القتال. 

وأضافوا أن هذه الدعوة ليست عملًا من أعمال التمرد، بل تعبير مشروع عن الرأي من مواطنين لم يعودوا في الخدمة العسكرية الفعلية.

موقف غير مسبوق من المؤسسات الأكاديمية

وعلى صعيد موازٍ، وقع نحو 2000 من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي على عريضة أعلنوا فيها دعمهم لرسالة الطيارين، مؤكدين أن الحرب تخدم في هذه المرحلة مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية حقيقية.

رسالة الطيارين تشعل الجدل

تعود بداية الجدل إلى نحو أسبوع مضى، حين بثت القناة 11 الإسرائيلية تقريرًا عن رسالة وقعها طيارون في سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبوا فيها بوقف القتال في غزة. 

وورد في نص الرسالة أن الحرب تخدم حاليًا مصالح سياسية أكثر من كونها تحقق أهدافًا أمنية، وأن استمرارها لن يفضي إلى تحقيق أهدافها المعلنة، بل سيتسبب في مقتل المزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين، ويؤدي إلى تآكل منظومة الاحتياط.

ورغم أن الرسالة لم تتضمن تهديدًا صريحًا برفض الخدمة العسكرية، إلا أن قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، وجّه تحذيرًا مفاده أن كل من يوقّع على هذه الرسالة لن يُسمح له بمواصلة الخدمة في صفوف الاحتياط التابعة لسلاح الجو.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. ارتفاع عدد الموقعين على عرائض تدعو لوقف الحرب بغزة إلى 120 ألفا
  • جيش الاحتلال يتخذ خطوات ضد أطباء احتياط دعوا لوقف حرب غزة
  • العالول يدعو السفير الياباني إلى تكثيف الجهود لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: مقتل 71 مدنيًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ وقف إطلاق النار نوفمبر 2024
  • إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لوقف الحرب
  • رئيس فرنسا يفضح الاحتلال .. ماكرون: رأيت بعيني في العريش حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • ماذا وراء الحديث عن نزع سلاح المقاومة كشرط لوقف الحرب في غزة؟
  • تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة
  • السيسي وتميم يؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ولبنان والسودان وسلامة أراضيها