آخر تحديث: 29 يونيو 2024 - 11:08 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية في مقابلة لصحيفة “ذا ناشيونال” الذي يعتبر أول رئيس للوزراء بعد احتلال العراق في 2003، ووصفه التقرير بأنه “عربي شيعي علماني” ، إن “السجون تحولت إلى ارضٍ خصبة للتطرف”، مضيفا أن الصراع كان في السابق “بين السنة والشيعة، وأصبح الآن يشمل العشائر والمناطق والمحافظات، وفي حال استمرت المشكلة بهذا الشكل، ستكون حربا أهلية في أنحاء البلاد”.

لقد مرت 20 سنة منذ أن تولى منصبه في بغداد.وخلال المقابلة التي أجريت معه في منزله في لندن، وبعد مرور 20 سنة على توليه منصبه، قال علاوي ان السجون “مكان تكاثر لداعش” وان الجماعة المتطرفة قد تكون في صعود، مضيفا ان احد الحلول يتمثل في “تطهير السجون” من “المتهمين لأسباب سياسية، ويجب ان يكون هناك عفو”. وبعدما لفت علاوي الى ضرورة ان يكون هناك دفع نحو الوحدة الوطنية والمصالحة بين مختلف المكونات العرقية والدينية، اعرب عن خيبة امله مما واجهه العراق خلال العقدين الماضيين منذ الغزو الامريكي الذي أدى إلى تفكيك نظام صدام حسين والقوى الامنية وسلطات تطبيق القانون حيث هيمنت منذ ذلك الوقت سنوات الفساد والطائفية على السياسة، وتسللت الأحزاب العرقية والطائفية الى الوزارات والمناصب الحكومية. ونوه التقرير الى سنوات العنف والحرب الوحشية العام 2006 ثم صعود تنظيم داعش العام 2014، نقل التقرير عن علاوي قوله إنه: بينما تبدو فترات الاضطراب هذه قد انتهت، إلا أن التوترات القوية والمدمرة نفسها تتصاعد مجددا، خلف الكواليس.وبحسب علاوي فان “هناك الان حربا اهلية غير معلنة. كنت ضد الاحتلال والحرب لكن الاميركيين أرادوا تقسيم البلاد إلى سنة وشيعة، والان نرى الشيعة مقابل السنة، والشيعة ضد أنفسهم، والسنة ضد بعضهم البعض”، مشيرا الى ان “السنة لا يستطيعون حتى الآن انتخاب رجل لرئاسة البرلمان بسبب خلافاتهم”.وبعدما نوه التقرير الى دستور العام 2005، نقل عن علاوي قوله ان “الخطأ هو أننا لم نطبق المواطنة المتساوية على الجميع، وكان لدينا حكومة تدار بالمحاصصة”.ونقل التقرير عن علاوي الذي وصفه بأنه سياسي قاد البلد لمدة 9 أشهر مضطربة، قوله إن الولايات المتحدة وحلفائها لم يحموا الديمقراطية في العراق، وهو ما قاد الى صراع داخلي لا نهاية له امتد الى المنطقة. وفي حين اشار التقرير الى ان علاوي فاز بانتخابات العام 2010 إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الأغلبية، فانه يتهم ايران بعرقلة محاولته ان يصبح رئيسا للوزراء حيث جاء نوري المالكي بدلا منه، نقل عن علاوي قوله إن: “إيران أدت دورا سلبيا للغاية.. ولقد دعمنا الأمريكيون منذ البداية”.ونقل التقرير عن علاوي قوله ان “إيران أدت دورا عندما أطاحت امريكا بصدام، فانها تعاونت مع الأمريكيين وبدأوا يقومون باملاء الامور مع مسار الأحداث في العراق، وصولا الى العام 2010 عندما جاءوا وقالوا: لا يمكن لعلاوي تشكيل الحكومة”. وبعدما لفت التقرير الى ان علاوي قاد حكومة ائتلافية يقول إنها كانت ملتزمة بمستقبل علماني للعراق، الا انه اشار الى ان علاوي يعتبر أن الظروف السياسية السائدة وقت إجراء الانتخابات وآليات الاقتراع لم تكن مؤاتية لنظام تصويت عادل، مضيفا انه “لو كنت أدرك أن هذا هو الحال، لما اجريت الانتخابات”. وتابع قائلا انه “لم يكن ينبغي أن تكون هناك اي جماعة أو قائمة تظهر على انها شيعية او سنية او كوردية. وهذا شيء كان ينبغي ليّ فعله”.واشار التقرير الى ان علاوي أبلغ مؤخرا كبار السياسيين في بغداد من حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمخاوفه، إلا أنهم ردوا بالقول انهم غير قادرين على القيام بأي شيء إزاء هذا الوضع. وذكر علاوي “انا قلت لماذا؟ ما هي المشكلة؟ عليكم أن تقوموا بذلك، عليكم الدعوة إلى انتخابات مبكرة، فنحن بالفعل بحاجة الى تصحيح انفسنا قبل خسارة العراق بأكمله”.وبحسب التقرير فان علاوي يحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن خلق انقسام في البلاد بين السنة والشيعة والكورد وإشعال التوترات الطائفية.ونقل عنه قوله إن “هذا النوع من المشاكل حدثت في العراق في ذلك الوقت، وتضاعف تدريجيا مع مرور الوقت ليصبح هناك العراق الذي نعرفه الآن”.وبعدما لفت التقرير الى سنوات العنف والحرب الوحشية العام 2006 ثم صعود تنظيم داعش العام 2014، نقل التقرير عن علاوي قوله إنه: بينما تبدو فترات الاضطراب هذه قد انتهت، إلا أن التوترات القوية والمدمرة نفسها تتصاعد مجددا، خلف الكواليس. وفي حين ذكّر التقرير بالهجوم على مطاعم “كنتاكي” في بغداد، نقل التقرير عن علاوي تعليقا قال فيه، إن هذه الهجمات تثير تساؤلات حول ما إذا كان بالإمكان الحفاظ على الهدوء والاستقرار النسبيين في العراق خلال السنوات التي تلت هزيمة داعش، وهي هجمات تسلط الضوء على تفلت الميليشيات.وتابع علاوي قائلا انه “اذا استمر ذلك، فاننا سنشهد هجوما مباشرا على الأمريكيين المتمركزين في العراق، وهذا احتمال كبير”.ونقل التقرير عن علاوي تحذيره من احتمال تقسيم العراق في حال تواصلت الخلافات بين الأحزاب السياسية.وأكد علاوي “اننا بحاجة الى سيادة القانون والوحدة الوطنية، وبحاجة إلى تطبيق مفهوم المواطنة. كما تعلمون، العراقيون على استعداد للغرق في البحر بدلا من أن يكونوا مواطنين في بلد يفشل في توفير الخدمات العامة الكافية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: التقریر الى فی العراق قوله إن إلا أن

إقرأ أيضاً:

الشيعة في لحظة إرباك واحباط بعد نصرالله... كيف ينهضون مجدداً؟

كتب رضوان عقيل في" النهار":يجمع الشيعة حتى من الذين لا يلتقون مع السيد حسن نصرالله، على الفراغ الذي سيحدثه، وقد مُني هذا المكوّن بخسارة كبيرة بعدما كان صاحب الرأي والمشورة الأولى من لبنان إلى العراق وإيران. صحيح أن خياراته كانت كبيرة وغرسها في وجدان طائفته، ولكن لم يكن انتشارها نتيجة عامل نصرالله فحسب، بل ثمة عوامل أدت إلى هذه الخلاصة. وإذا كان غيابه يشكل فراغا، فإن هذه الطائفة تقدر على الانطلاقة رغم كل ما تعرضت له، وهي تملك مؤسسات وبنى اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية لا تزول بذهاب القائد.


سيعيّن الحزب أمينا عاما جديدا، وهي مهمة ليست سهلة رغم صعوبتها على جسم الحزب، بمعنى أنه يقدر على استعادة تماسكه رغم كل ما تعرض له من ضربات. ولن يكون مرشد الثورة في إيران السيد علي خامنئي بعيدا من الكلمة النهائية للاسم الذي سيخلف نصرالله. ولا يعير مقربون من الحزب أهمية لكل الكلام عن أن طهران تخلت عن نصرالله، إذ "لا يستقيم هذا الكلام على أرض الواقع، وقد سقط مسؤول كبير في الحرس الثوري مع السيد ومجموعته".

صحيح أن الحزب يمكنه بحسب "عيون" سياسية هادئة استيعاب ما تعرض له بعد تجربته من أوائل الثمانينيات إلى اليوم، وأن يشد عصب قواعده ولو بقائد جديد لن يقدم نفسه في موقع نصرالله ورمزيته، إذ إن لكل مسؤول أسلوبه وبصمته الخاصة في اتخاذ القرار، ولو أن الراحل والسلف ينطلقان كلاهما من أفكار وثوابت عقيدية وسياسية واحدة. إلا هذا الأمر لا يمنع الحزب من إعادة النظر على مستوى أجندته وأفكاره، من دون أن يتخلى عن ثوابته وتبنيه نصرة القضية الفلسطينية وعلاقاته بطهران. ومن المبكر الآن الدخول في تقويم تجربته والخيار الذي سيتخذه فيما أطنان القنابل تلاحق قيادييه في الضاحية والجنوب والبقاع، وسيكون على الجميع الانتظار لبلورة الرؤية ولملمة الجروح وانتخاب الأمين العام المنتظر. ولن يتوقف الحزب في الداخل عن التعاون مع حركة "أمل" في مساحة واسعة من اللحمة.

وبحسب شخصية سنية صاحبة تجربة مع البيئة الشيعية، فإن الظلم الذي تعرضت له ينتج حلولا ويمكنها من النهوض ومتابعة دورة حياتها السياسية. والإرث الإسلامي الشيعي لدى هذا المكون يمكّنه من أن يستمد القوة من ثورة الإمام الحسين. وإذا كان الحزب يحتاج إلى إعادة مراجعة لخياراته، فإنه في حاجة إلى "لبننة أكثر" بحسب جهات لا تلتقي معه، وتعرف أن البلد في نهاية المطاف لا يمكن أن يسير من دون مشاركة "كل المجموعات"، وخصوصا في اتخاذ القرارات الوطنية الكبرى.
قبل 24 سنة، في أول لقاء جمع بري ونصرالله بعد تحرير الجنوب في أيار 2000، ناقش الرجلان ما تحقق في تحرير الأرض، وأجمعا على أن إسرائيل "لن تتركنا هانئين".

مقالات مشابهة

  • دائرة الطرق والجسور: هناك من يأجج الرأي العام ويشوه منجزاتنا
  • السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • حزب بارزاني يدعو حكومة السوداني وحشدها إلى ضبط النفس والحفاظ على أمن ومصالح العراق
  • نائب إطاري يطالب دفن (نصرالله) في مرقد الحسين ليزار من قبل الشيعة!!
  • الشيعة في لحظة إرباك واحباط بعد نصرالله... كيف ينهضون مجدداً؟
  • بين الإشادة والإدانة.. كيف علق زعماء دوليون على اغتيال نصر الله؟
  • عاجل| بعد اغتيال حسن نصر الله.. سياسيون لـ "الفجر السياسي": ليس هناك مجال للدبلوماسية
  • علاوي يدعو الى التراجع عن تعديل قانون الاحوال الشخصية
  • علاوي يحذر من تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • مستشار حكومي:هناك تطورا في تعظيم موارد العراق من المصادر غير النفطية