حزب الله يوسّع هجماته من دون أي اعتبارات… فما هي أهدافه؟!
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
عادت الجبهة اللبنانية الى الاشتعال من جديد بالتوازي مع التهديدات الاسرائيلية المتزايدة بإمكان توسيع المعركة وشنّ حرب واسعة باتجاه الاراضي اللبنانية، إذ قام "حزب الله" في الساعات الأخيرة بتنشيط هجماته الى درجة عالية واستهدف مناطق عميقة داخل فلسطين المُحتلّة.
كما عمد "الحزب" الى إظهار عدم مردوعيته، وقام بهذه الهجمات من دون أي اعتبارات حتى لو كانت ستؤدّي الى إعطاء العدوّ الاسرائيلي حجّة لتوسيع هجومه الجوّي على الاراضي اللبنانية والمواقع التي تعتبر أنها تابعة للحزب داخل لبنان.
ومن هُنا يمكن استنتاج عدّة أمور؛
الامر الاول، وفقاً لمصادر عسكرية مطّلعة، يتركّز حول أن "حزب الله" لا يمكن أن يتراجع عن شروطه وعن السقوف التي وضعها لنفسه وأهدافه التي يريد تحقيقها قبل قبوله بأي تسوية على الجبهة اللبنانية، وهذا الامر مرتبط بشكل أساسي بالتسوية في قطاع غزّة وليس بوقف إطلاق النار فقط، إذ إنّ وقف إطلاق النار من الممكن أن يكون غير متوازن.
الأمر الثاني، بحسب المصادر نفسها، هو أن "الحزب" حاول القول بأنه غير مردوع، وبأنه من غير الممكن أن يخضع لأي تهديدات من جانب العدوّ، او لعمليات الضغط من خلال سحب الرعايا التي تقوم بها بعض الدول الغربية، إذ إنّ الحرب بالنسبة له، في حال أقدمت اسرائيل على شنّها، ستؤدي الى نتائج استراتيجية بالغة الاهمية والى انتصار عسكري جديد غير قابل للتشكيك به من قِبل أي من خصوم "الحزب".
إضافة الى كل ذلك فإنّ المعركة الحاصلة اليوم، حتى ولو توسعت، ستؤدي الى نوع من التسويات الداخلية في كل الدول المرتبطة بالصراع، ما يعني بأنّ "حزب الله" سيكون مستفيداً في الساحة اللبنانية قدر الإمكان من أي تسوية شاملة تفرض نفسها كأمر واقع في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
وكانت تلك أيام مارلين مونرو الأمريكية. وبريجيت باردو الفرنسية وكلوديا كاردينالى الإيطالية و..
كل بلد كان لديه سيقانه التي والتي
وكان الناس يكرعون السيقان هذه على الشاشة…
وصاحب يوسف إدريس حين يرى مارلين مونرو يقول لصاحبه في حسرة
: والنبي. إحنا متجوزين غفر….
وكانت الستينات هى إيام جيفارا وبوليفيا
وجيفارا الذي لا قيمة له في الحقيقة يجعله إعلام الغرب بطلاً أسطوريًا له حكايات…
أسطورة لأن العظمة هي أن تنتصر على العظيم
ولما قتلوه في بوليفيا الكاميرا تجوس جسده وتزعم إن أمرأة تنظر إليه بأنفاس مقطوعة ثم تهمس
: ألا تظن إنه المسيح؟
وكان الشيوعيون في السودان يغنون له…
……
وكانت تلك أيام بيريا وخروتشوف
ودمامل الحقد التي صنعها ستالين .. تنبجس
وفي أول اجتماع للمركزية بعد وفاة استالين كان المشهد هو
خروتشوف يدير عيونه في التسعة عشر الجلوس ثم يقول بهمس مثل صوت المبرد الخشن
: أنا أتهم الرفيق بيريا بأنه عدو للشعب…
وبيريا هو أخطر مدير مخابرات فى الأرض
والاتهام هذا لقيادي في المركزية شىء قانونه هو
إن استطاع مقدم الاتهام إثبات التهمة…أعدم المتهم على مقعده
وإن عجز مقدم الاتهام عن الاثبات أعدم على مقعده
والرؤوس التسعة عشر التي سمعت الاتهام تتحجر وعيونها تغرس فى المائدة الأبنوسية
وصمت….
وقائد الحرس يقود بيريا إلى الخارج
وبيريا يصرخ بعنف
والاعناق التى تحمل الرؤوس لا تتحرك
والأذان تنصت لشىء
ومن خارج الغرفة يأتي صوت رصاصة
والجميع يتنهد
و….
البند الثاني في اجتماعنا هذا .. هو….
……..
وكانت تلك أيام نهاية الكاوبوي …. والمسدس بست طلقات
وظهور ديجانجو .. الذي يستبدل المسدس بالمدفع الرشاش … فالمسدس الذي يقتل الإنسان مرة واحدة يصبح غير مثير. والمسدس يستبدل بالرشاش الذي يقتل الإنسان عشر مرات
كان كل شىء يطحن أسنانه والعالم ينتقل والحال الجديد يصنع السخريات
وحرب كل أحد ضد كل أحد تجلب أدباً جديداً
والكتابات الغليظة لا نريدها لكن نكتة تكفي
وفيها
الرجل المتعب يقف أمام بائع الحجز في المطار
وهذا يسأله عن الجهة التي يقصدها
والرجل يعجز عن تحديد بلد
وموظف الحجز يضع أمامه كرة أرضية ليحدد البلد الذي يريده
والرجل يفحص الكرة الأرضية كلها ثم يقول للموظف
: أليس لديكم كرة أرضية
أخرى … لنذهب إليها
……..
وحتى السخريات من خراب العالم فى المرحلة الجديدة كان بعضها طريفاً
وكتابات عن كل شىء
وعن حروب الانتخابات قال كاتب
: لماذا العراك فى الانتخابات؟ يكفي أن نصدر اعلانًا نقول فيه
مطلوب رئيس بالمواصفات التالية
أن يجيد الرقص التوقيعي … وأن يجيد اخفاء تاريخه و…و… وأن يكون مستعدًا للموت… دون ألم
)
والآن شديد الطرافة
………
وكانت تلك أيام أيام بروفيمو .. وزير الدفاع البريطانى الذى تبشتنه جاسوسة روسية
وكانت تلك أيام اختراع الكلاشنكوف .. حتى يناسب حجم المرأة الفيتنامية الضئيل وهم يقاتلون الأمريكان
…. و….
وما يجمع هذا الركام … ركام الستينات … هو حقيقة مدهشة
ما يجمع هذا كله هو أن الركام هذا كله ليس أكثر من عمل مخابرات
فالستينات وحرب المخابرات كانت هي البذور .. بذور الحنظل
الحنظل الذي نأكله الآن
ومالم نعرف ما يجري في العالم فإن طعامنا سوف يظل هو الحنظل
إسحق أحمد فضل الله
الوان