عادت الجبهة اللبنانية الى الاشتعال من جديد بالتوازي مع التهديدات الاسرائيلية المتزايدة بإمكان توسيع المعركة وشنّ حرب واسعة باتجاه الاراضي اللبنانية، إذ قام "حزب الله" في الساعات الأخيرة بتنشيط هجماته الى درجة عالية واستهدف مناطق عميقة داخل فلسطين المُحتلّة.

كما عمد "الحزب" الى إظهار عدم مردوعيته، وقام بهذه الهجمات من دون أي اعتبارات حتى لو كانت ستؤدّي الى إعطاء العدوّ الاسرائيلي حجّة لتوسيع هجومه الجوّي على الاراضي اللبنانية والمواقع التي تعتبر أنها تابعة للحزب داخل لبنان.


 ومن هُنا يمكن استنتاج عدّة أمور؛

 الامر الاول، وفقاً لمصادر عسكرية مطّلعة، يتركّز حول أن "حزب الله" لا يمكن أن يتراجع عن شروطه وعن السقوف التي وضعها لنفسه وأهدافه التي يريد تحقيقها قبل قبوله بأي تسوية على الجبهة اللبنانية، وهذا الامر مرتبط بشكل أساسي بالتسوية في قطاع غزّة وليس بوقف إطلاق النار فقط، إذ إنّ وقف إطلاق النار من الممكن أن يكون غير متوازن.

الأمر الثاني، بحسب المصادر نفسها، هو أن "الحزب" حاول القول بأنه غير مردوع، وبأنه من غير الممكن أن يخضع لأي تهديدات من جانب العدوّ، او لعمليات الضغط من خلال سحب الرعايا التي تقوم بها بعض الدول الغربية، إذ إنّ الحرب بالنسبة له، في حال أقدمت اسرائيل على شنّها، ستؤدي الى نتائج استراتيجية بالغة الاهمية والى انتصار عسكري جديد غير قابل للتشكيك به من قِبل أي من خصوم "الحزب".

إضافة الى كل ذلك فإنّ المعركة الحاصلة اليوم، حتى ولو توسعت، ستؤدي الى نوع من التسويات الداخلية في كل الدول المرتبطة بالصراع، ما يعني بأنّ "حزب الله" سيكون مستفيداً في الساحة اللبنانية قدر الإمكان من أي تسوية شاملة تفرض نفسها كأمر واقع في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

خامنئي يعيين نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان

أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قراراً بتعيين نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، ممثلاً له في لبنان، وفقاً لما أعلنته وكالة أنباء "تسنيم". وكان هذا المنصب يشغله سابقاً الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصرالله.

يُذكر أن نعيم قاسم تم تعيينه أميناً عاماً لحزب الله بعد عقود قضاها نائباً لنصرالله، وكان من بين مؤسسي الحزب، على الرغم من أنه لم يكن من الأسماء المتوقعة لتولي هذا المنصب.

وقد قلصت اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من القيادات البارزة في الحزب، بما في ذلك هاشم صفي الدين، ابن خالة نصرالله، الذي كان مرشحاً محتملاً لخلافته، من الخيارات المتاحة لقيادة الحزب.

في 27 أيلول/ سبتمبر 2024، نفّذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثّفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن اغتيال حسن نصر الله. وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، شنّ الاحتلال غارات أخرى أدّت إلى مقتل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين.

ويذكر أنه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة.

في المقابل، بدأ حزب الله اللبناني سلسلة من عمليات القصف المستمرة من جنوب لبنان نحو الجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، معلنًا أنها جبهة إسناد لقطاع غزة.


من هو نعيم قاسم؟
ونعيم قاسم، البالغ من العمر 71 عاماً، يجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو حاصل على دراسات عليا في الكيمياء، بالإضافة إلى دراساته الدينية تحت إشراف كبار علماء الشيعة في لبنان.

كما عمل لسنوات كمدرس لمادة الكيمياء، حيث وصفه أحد طلابه، بأنه كان هادئ الطباع ويُدرّس الكيمياء باللغة الفرنسية في ثانوية حمانا شرق بيروت.

إلى جانب ذلك، تولى قاسم مهام إدارة الملف الحكومي في لبنان، حيث كان يشرف على عمل وزراء ونواب الحزب، بالإضافة إلى متابعته لملف البلديات والنقابات، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية لنفوذ حزب الله في المؤسسات الرسمية اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • خامنئي يعيين نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • تشييع نصرالله: استفتاء على شعبية حزب الله
  • أول تعليق من حزب الله علي القرار الأسترالي ضد نعيم قاسم