لحج (عدن الغد) خاص

قام الشيخ عبدالله الهمداني شيخ مشائخ مناطق وقبائل الوادي الأعظم ومديرية تبن بمحافظة لحج وعددا من الأعيان والشخصيات الاجتماعية  عصر اليوم  بزيارة المناضل احمد عبدالله المجيدي محافظ محافظة لحج السابق بمنزله بمدينة عدن .

وخلال الزيارة أطمئن الشيخ الهمداني ومرافقوه على صحة وسلامة المجيدي بعد عودته بسلامة الله وحفظه.

. معبرين عن سعادتهم البالغة بعودة شخصية وطنية وسياسية اعتبارية بحجم الاخ المجيدي في الوقت المناسب الذي يحتاج الوطن إلى عقول مجربة  فى هذه المرحلة الدقيقة والهامة من حياة شعبنا الصامد المكافح.

من جانبه عبر المناضل المجيدي عن جزيل شكره وتقديره وعظيم امتنانه لهذه الزيارة. مؤكدا على توحيد الصفوف والكلمة لإخراج البلاد من دوامة الأزمة والحرب المدمرة التي اكلت الاخضر واليابس وخلفت مآسي وجروح غائرة.

وكان المناضل احمد المجيدي قد عاد الى ارض الوطن بعد منتصف ليلة الاربعاء  تاريخ 22 يونيو 2023 قادما من عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية بعد ثمان سنوات منذ مغادرته لأرض الوطن في 2015م.

هذا وتتواصل الزيارات للاخ المجيدي من قبل العديد من الشخصيات الحكومية والقبلية والاعيان والمشائخ ترحيبا بعودته الى ارض الوطن بالسلامة.. صادف اليوم ايضا حضور الشيخ عبدربه المحولي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الذي وصل للسلام والترحيب ايضا بالمجيدي.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

ابنة المختطف قسريًا هاشم الهمداني تكتب: سنة في ظلام الزنزانة

أبي المختطف هاشم عبدالله صالح الهمداني: سنة في ظلام الزنزانة الانفرادية

لا أستطيع أن أصدق أن عامًا وأكثر قد مر على اختطاف أبي، هاشم عبد الله الهمداني، دون أن أتمكن من رؤيته أو زيارته ولو لمرة واحدة.

في الثامن من نوفمبر 2023، كنا نعتقد أن سفر أبي من مطار صنعاء سيكون بداية أمل جديد لعلاجه من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. لكن للأسف، انتهى الأمر إلى مأساة لم تكن تخطر على بال أحد. أبي، الذي أفنى عمره في كفاح الحياة وتحمل مشاقها، اختُطف ظلمًا وعدوانًا دون أن يرتكب أي ذنب. بينما كان يستعد للسفر لتلقي العلاج الذي لم يتوفر في وطنٍ أنهكته الأزمات، اقتادته مجموعة مسلحة من المطار أمام أعين المسافرين، دون أي مبرر قانوني.

ولم تكتفِ تلك الأيادي الغاشمة بهذا الفعل الشنيع، بل اقتحموا بيتنا في الصباح الباكر دون أي تصريح، وسط صرخات الأطفال وبكاء النساء. كسروا الأبواب، عبثوا بأثاث المنزل، وأخذوا أخي الكبير عمرو دون رحمة. كان المشهد قاسيًا لا يحتمل، حيث لم يحترموا حرمة بيتنا، ولم يراعوا وجود الأطفال والنساء.

مرّت سنة كاملة، وما زال أبي وأخي وأعمامي وأبناء خالاتي وباقي أفراد أسرتي خلف جدران الزنازين الانفرادية، ممنوعين من التواصل معنا أو حتى الاطمئنان على أحوالهم. سنة من الألم والقلق المستمر ونحن نعيش في انتظار لا ينتهي. الطرقات إلى أبواب القضاء أغلقت في وجوهنا، ولم نحصل على أي إجابة تُطمئننا.

لماذا كل هذا؟ إن كان لديهم أي دليل يدين أبي أو أخي عمرو أو باقي أفراد أسرتي، فلماذا لا يقدمونهما لمحاكمة عادلة؟ إن كان ما يدّعونه من اتهامات صحيحًا، فلماذا يخفونهما عن العالم ويمنعوننا من زيارتهما؟ الحقيقة واضحة؛ لا دليل لديهم سوى ظلمهم وجبروتهم.

أبي، الذي سافر لعلاج مرضه، يُترك اليوم في زنزانة انفرادية، محرومًا من أبسط حقوقه، في ظروف لا نعلم مدى قسوتها.

عام كامل وأبي بعيد عني، ليس لأنه اختار الغياب، بل لأنهم سلبوه حريته ووضعوه في زنزانة ضيقة مظلمة، لا ترى الشمس ولا تسمع فيها سوى صوت الوحدة. وهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري. عام كامل ونحن نعيش في ألم لا يوصف، عاجزين عن رؤيته أو سماع صوته، حيث مُنعنا حتى من زيارته.

أتخيل أبي الآن في مكانه، ينظر إلى جدران صامتة كأنها تُشارك في تعذيبه، يحاول أن يحتفظ بعقله وقلبه وسط قسوة العزلة. هل يفتقدنا كما نفتقده؟ هل يتخيلنا حوله ونحن نضحك ونتحدث؟ أم أن الألم قد طغى حتى على الذكريات الجميلة؟

الآن، لا نسمع صوته ولا نرى ابتسامته. فقط نعيش على أطياف الذكريات التي صارت أقسى ما يمكن أن نملكه.

أتساءل كيف يمكن لإنسان أن يتحمل هذا الكم من الظلم؟ أي ذنب ارتكبه أبي ليُعاقب بهذه الطريقة؟ هل لأنه كان شجاعًا، حرًا، رفض أن يخضع؟ أم أن الظلم يقتات على أرواح الشرفاء فقط لأنه قادر؟

وما يكسر قلبي أكثر، أنه لم يعرف حتى الآن أنه أصبح جدًّا لأول حفيد له يحمل اسمه. حفيدته الأولى لابنه البكر عمرو هاشم الهمداني. فرحة عمره التي كان ينتظرها، جاءت إلى الدنيا ولم تستطع رؤيته. لم يتمكن من احتضانها أو حتى سماع صوتها. لا يعرف عن ملامحها شيئًا، لا يعلم كيف تنام وكيف تضحك. تلك الصغيرة، التي كانت ستعيد الحياة إلى قلبه المُتعب، حُرمت منه كما حُرم من كل شيء آخر.

أتساءل: كيف يمضي عليه الوقت وهو محروم من هذه الفرحة؟ كم ليلة مرّت وهو يفكر بنا، ونحن نفكر فيه؟ كم مرة تخيل حفيدته بين ذراعيه، يضمها بحب كما كان يضمنا؟ لكنهم قطعوا هذا الحلم، وحرمونا حتى من إهدائه فرحة بسيطة تخفف عنه ألم الزنزانة.

أصعب ما في الأمر أنهم حرمونا من زيارته، من رؤيته، من الاطمئنان عليه ولو للحظة. كم كنت أحتاج إلى نظرة من عينيه تحمل صبره المعتاد. لكنهم أغلقوا كل السُبل وطرق الوصول إليه.

ومع ذلك، مهما حاولوا كسر روحه، أنا متأكدة أن أبي أقوى من هذا السجن، أقوى من الزنزانة، أقوى من الظلم. سيعود يومًا، وسنمسك أيدينا من جديد. وسيروي لي قصصه عن الصمود كما كان دائمًا يفعل، وسأخبره أنني لم أفقد الأمل أبدًا، أنني كنت أؤمن أنه سيعود مهما طال الانتظار.

نطالب بإطلاق سراح أبي وأخي عمرو وباقي أفراد أسرتي فورًا، لقد ذقنا مرارة الظلم بما فيه الكفاية.

 

 

مقالات مشابهة

  • بينهم المذيعة تسابيح خاطر.. الحجز علي حسابات 43 سوداني
  • الملك عبدالله الثاني: الأردنيون دائما على العهد في حماية الوطن والدفاع عن قضايا الأمة
  • الحديدة تستقبل قيادة جديدة لتعزيز التنمية والخدمات
  • الشيخ هاني الصالحي: الأحداث الجارية في الوطن العربي من علامات الساعة
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي في وفاة الشيخ عسكر صادق فارع
  • بتخفيضات 25%.. محافظ كفر الشيخ يتفقد سوق اليوم الواحد للسلع الغذائية |صور
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد سوق اليوم الواحد للسلع الغذائية والاستهلاكية
  • تشييع جثمان فقيد الإعلام عبدالله حسين جابر بالعاصمة صنعاء
  • ابنة المختطف قسريًا هاشم الهمداني تكتب: سنة في ظلام الزنزانة
  • رئيس مجلس الوزراء يعزّي في وفاة الشيخ المناضل حسن زين الداعري