«شلّاه يا عدرا».. يقبل الأقباط خلال موسم صوم العذراء على الأديرة التى باركتها السيدة العذراء خلال رحلتها فى مصر لثلاث سنوات ونصف هرباً بولدها، حيث تركت بصمات لا يمحوها الزمان يتبارك بها الجميع خلال زيارتهم لتلك الأماكن المقدسة.

وتبدأ الأديرة التابعة للكنيسة الأرثوذكسية فى إقامة موالد العذراء خلال 15 يوماً، فترة صوم البتول، ذلك الصوم المقدس عند الأقباط وينتهى بالليلة الكبيرة يوم 22 أغسطس، وتقيم الأديرة التى باركتها العذراء موالد واحتفالات ضخمة يحضرها الأقباط ويتباركون منها ويقبلون عليها بأعداد كبيرة طوال فترة الصوم، محتفلين بأيام «أم النور» الـ15 بالألحان والمدائح التى خصصتها الكنيسة لـ«مريم»، مدفوعين لنيل بركة الأماكن التى سارت بها العذراء وأيقونتها، مع ارتفاع أصوات زغاريد النساء والطبل والزمر والتصفيق.

«الأرثوذكسية» تخصص 9 أعياد للعذراء.. أولها فى «مِسرى» وآخرها فى «برمهات»

وترتفع أصوات مدائح العذراء فى الأديرة والكنائس خلال أيام الاحتفال بأعيادها، حيث تخصص لها الكنيسة القبطية تسعة أعياد على خلاف جميع القديسين المعروفين بها؛ تبدأ بعيد البشارة بميلادها فى يوم 7 مسرى القبطى، وعيد ميلادها ويقع فى 1 بشنس، وعيد دخولها طفلة إلى الهيكل وهى فى السنة الثالثة من عمرها ويقع فى 3 كيهك، وعيد دخولها إلى أرض مصر وهو يوم 24 بشنس، العيد الشهرى للعذراء، وعيد نياحتها «وفاتها» فى 21 طوبة، وعيد تكريس أول كنيسة باسمها فى العالم ومحدد له يوم 21 بؤونة، والدارج لدى الأقباط بعيد «العذراء حالة الحديد»، وعيد صعود جسدها إلى السماء والمحدد 16 مسرى، كما زادت الاحتفالات عيداً بعد ظهورها على قباب كنيسة الزيتون فى 24 برمهات القبطى.

وتوجد موالد عديدة للاحتفال بالسيدة العذراء فى المحافظات، من الريدانية فى المنصورة (أقدم كنيسة كرست للعذراء فى مصر)، والعذراء والملاك ميخائيل فى دقادوس بالغربية، وكنيسة العذراء بالزيتون فى القاهرة، وغيرها مما ترصده دراسة «المعتقدات والأداء التلقائى فى موالد الأولياء والقديسين» بجزءيها الصادرين عن المركز القومى للمسرح والفنون الشعبية فى مصر.

وترتبط موالد العذراء فى عدد من الأديرة بصومها، فيما تقيم أخرى الموالد فى الأعياد الباقية منها دخول العذراء أرض مصر وغيرها من أعياد ترتبط بالسيدة مريم.

أشهر موالدها يقام بدير درنكة ويشهده مليون زائر.. والمغارة الأثرية بكنيسة مسطرد مقصد الأقباط

ويحتفل دير السيدة العذراء بدرنكة برئاسة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، بمولد العذراء طوال فترة صوم العذراء بداية من 7 أغسطس وحتى 22 من نفس الشهر، ليتوافد ما يقرب من مليون زائر خلال أيام المولد للتبرك من مغارة العذراء بالدير مرددين: «السلام لك يا مريم»، حيث يعد آخر محطة فى رحلة العائلة المقدسة فى مصر، ومنه انطلقت رحلة العودة إلى «أورشليم»، وهو أحد أهم المزارات السياحية والدينية على جبل أسيوط الغربى.

فيما تقيم كنيسة السيدة العذراء بمسطرد مولداً كل عام احتفالاً بصوم «أم النور»، حيث يتوافد آلاف الأقباط على زيارتها طوال فترة الصوم للتبرك من المغارة الأثرية الموجودة بها، التى تمثل معلماً أثرياً وشاهداً من ضمن 25 شاهداً ومعلماً أثرياً على رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر من سيناء لأسيوط بدير درنكة، ويكثر بائعو حلوى المولد حول الكنيسة خلال فترة الموالد، كما يفرش بائعون صور القديسين التذكارية، كما يقبل الأقباط على دق الصلبان وصور القديسين على أيديهم فى الكنيسة من خلال جهاز للوشم يحفر على الجلد.

كما يستقبل دير الجرنوس بمغاغة عدداً كبيراً من الأقباط فى منتصف صوم العذراء، حيث يبدأ المولد من 18 أغسطس وحتى الليلة الكبيرة يوم 22 عيد ظهور العذراء من الشهر نفسه، ويتبارك المسيحيون فى مولد دير الجرنوس من زيارة العذراء له خلال رحلة هروب العائلة المقدسة لأرض مصر، حيث مكثت فيها 4 أيام، لتقام كنيسة السيدة العذراء مريم بدير الجرنوس تبركاً برحلة العائلة المقدسة.

ووسط ترديد المدائح، يقيم دير العذراء بياض، ببنى سويف، المولد السنوى، بداية من صوم العفيفة وحتى الليلة الختامية للمولد يتوافد الآلاف من الأقباط للتبرك من أحد آثار العائلة المقدسة فى مصر، مشعلين الشموع، ومرددين مدائح العذراء فى جو روحانى احتفالاً بأيام البتول.

ويقيم دير العذراء بـ«جبل الطير» بسمالوط، فى محافظة المنيا، مولداً ضخماً فى الأسبوع الثانى من شهر يونيو سنوياً، ويحرص الأقباط على حجز واستئجار غرف من أهالى القرية للاستقرار مدة الاحتفال كاملة ووجود أسواق فى الشوارع للباعة، ويعتبر موسم دخل يتعيش منه الكثيرون، كما يعد موسماً لتبرك المريدين من مواضع العائلة المقدسة. كما ينظم دير المحرق بأسيوط المولد فى 21 يونيو احتفالاً بذكرى تكريس أول كنيسة على اسم السيدة مريم فى مدينة فيلبى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مريم العائلة المقدسة السیدة العذراء فى مصر

إقرأ أيضاً:

مجلس رؤساء الجامعات الاردنية… هل يرى النور… !

#مجلس #رؤساء_الجامعات_الاردنية… هل يرى النور… !
د. #مفضي_المومني.
2025/2/25

اقترحت هذا المجلس قبل اربعة اعوام…وكتبت سابقا عن التنسيق بين الجامعات الاردنية وهنا اقصد كل الجامعات الوطنية حكومية وخاصة، واشرت الى اهمية التنسيق والتشاركية الفعالة، وفتح فضاءات الجامعات على بعضها، بهدف الاستغلال الامثل للموارد البشرية والمادية…بما يعزز مهام الجامعات ويطورها سواء في التدريس أو البحث العلمي أو خدمة المجتمع أو الجامعة المنتجة… في ظل غياب تمثيل رؤساء الجامعات في مجلس التعليم العالي في القانون الحالي.
ولأن الجامعات الاردنية تعيش بحالة انفصال عن بعضها، ولا أرى منذ سنوات اي اتفاقيات او شراكات ذات قيمة بين جامعاتنا، حتى ان التقويم الجامعي لم تستطع جامعاتنا الاتفاق عليه! ، الى متى ستبقى جامعاتنا تفكر بعقلية القلعة وتنغلق على ذاتها، صحيح ان لكل جامعة قانونها وتشريعاتها، وصحيح ان هنالك قانون الجامعات الرسمية وقانون التعليم العالي، وهي قوانين تحدد وترسم سياسات وامور تنفيذية لكنها لم تنجح للآن في خلق حالة نظامية من التعاون الاكاديمي او اللوجستي او تبادل الخبرات بين جامعات الوطن، حتى إجازات التفرغ العلمي اصبحت محجوبة إلا بحالات خاصة تشوبها الواسطة..!، وبقيت كل جامعة تعمل ضمن افقها دون الأخذ بالافق الارحب جامعات الوطن.
من هنا اقترح ان تبادر وزارة التعليم العالي او مجلس التعليم العالي او الجامعات، الى إنشاء مجلس يجمع رؤساء الجامعات الوطنية كافة، ضمن آلية لا تحتاج الى نظم او تشريعات جديدة، لأن التعاون وعقد الاتفاقيات منصوص عليه في التشريعات النافذة، بحيث تحدد مهام لهذا المجلس من خلال محاور تؤطر آليات التعاون والتكامل بين الجامعات، للوصول الى الاستغلال الأمثل للطاقات بما يخدم العملية الاكاديمية وبالتالي الوطن، ويتم تعيين رئيس للمجلس بالتناوب، وتقع على عاتق المجلس إضافة لمأسسة التعاون وتنفيذه والإشراف عليه، أن يكون هذا المجلس خلاصة الرأي والتغذية الراجعة ومرآة تعكس المقترحات والمشاكل والمحددات التي تواجه الجامعات الاردنية وكذلك اقتراح السياسات والقرارات التي تصب في مصلحة التعليم العالي وأن يصبح هذا المجلس مرجعية مباشرة للتشاور من قبل مجلس التعليم العالي قبل اتخاذ قرارات مفصلية على المستوى الوطني، وأن يحافظ المجلس على استقلالية الجامعات والتي لا تعني باي حال التقوقع والانغلاق على الذات..! ، بل تعني الانطلاق وتحقيق الاهداف وإعمال العقول للوصول للافضل.
هذا مقترح (مجلس رؤساء الجامعات الاردنية)، وهو ليس ترفاً بكل الاحوال، وليس مجلساً احتفالياً وبرتوكوليا، بل مجلس يجب ان يُفعل وتحكمه خطط واهداف للوصول الى تماهي جامعاتنا بحالة فاعلة من التعاون والتشارك، مع ابقاء التنافس الإيجابي وإبراز التميز لكل جامعة دون المساس باستقلاليتها، وعند التنفيذ اعتقد أن الخبرات في جامعاتنا كفيلة بتهذيب وتنفيذ المقترح بالصورة التي نحلم بها… لما فيه مزيد من التقدم والتطوير والاستغلال الأمثل للموارد… اقتراح برسم التنفيذ… لمن يهمه الأمر…!
حمى الله الأردن.

مقالات مشابهة

  • سامي الجابر لهنا الزاهد: أنا اللي أسلم عليك مو أنتِ .. فيديو
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الرئيس السيسي وقيادات الدولة بحلول رمضان
  • 250 جنيها دعما إضافيا على بطاقات التموين خلال شهر رمضان وعيد الفطر
  • دوري «الدرجة الأولى» يرى النور غداً في ملاعب «المنطقة الغربية»
  • وزير الصحة يوجه برفع كفاءة سكن الأطباء في محافظات الصعيد
  • صحية ولذيذة.. مشروبات تساعد على التدفئة خلال موجة البرد عليك تناولها
  • مريم الحمادي مديرة عامة لـ«نماء» وعلياء المسيبي مديرة لـ«القلب الكبير»
  • اطلع على الخطة الأمنية لشهر رمضان.. نائب أمير مكة يستقبل مدير الأمن العام
  • كنيسة عمّاد السيّد المسيح تحتضن الرسامة الأسقفية لمطران اللاتين المعيّن
  • مجلس رؤساء الجامعات الاردنية… هل يرى النور… !