تحذير إيراني من حرب إبادة في حال شن الاحتلال عدونا شاملا على لبنان
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
حذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من "حرب إبادة" في حال أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على حرب شاملة ضد لبنان، على وقع تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله و"إسرائيل" على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت البعثة الإيرانية، الجمعة، إنه إذا شرعت دولة الاحتلال الإسرائيلي في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه في مثل هذه الحالة فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".
والأسبوع الماضي، شدد قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومرث حيدري، على أن محور المقاومة لن يقف صامتا في حال اندلعت حرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حيدري توعده الاحتلال الإسرائيلي "بمواجهة رد قاس في حال أقدمت على غزو لبنان".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله. وقبل أيام شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن "العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.
والأربعاء، شدد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، في ختام زيارة له إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، على أن دولة الاحتلال لا تريد حربا شاملة مع حزب الله اللبناني، غير أن بإمكانها إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إن اندلعت الحرب.
وقال غالانت للصحفيين: "لا نريد الحرب، لكنّنا نستعد لكل السيناريوهات"، مشيراً إلى أن "حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا اندلعت الحرب".
وزعم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان "إلى العصر الحجري"، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وكان مسؤولون أمريكيون، كشفوا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أخبرت الولايات المتحدة باستعدادها للتوغل البري وشن هجوم جوي على لبنان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الاحتلال لبنان حزب الله إيران لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی فی حال
إقرأ أيضاً:
رحلة بحث مؤلمة عن جرائم إبادة مدفونة تحت أنقاض مباني غزة
وتناولت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/2/3) رحلة بحث العائلات الغزية عن أحبتها وأقاربها تحت ركام حرب دامت 15 شهرا، وسط دمار هائل وإمكانيات ضعيفة، لكن مع إصرار على دفن الشهداء في مقابر تليق بهم.
ورافق "المرصد" رحلة بعض العائلات في بحثها عن شهدائها، في وقت تحدث فيه الدفاع المدني الفلسطيني عن جثامين آلاف الشهداء لا تزال تحت ركام المباني التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة.
ومنذ وقف إطلاق النار، يتلقى الدفاع المدني اتصالات لا تتوقف تطالب بانتشال الشهداء من أجل دفنهم، لكن قلة الإمكانيات تضاعف من حسرة وحزن الفلسطينيين.
يقول إبراهيم أبو الريش، وهو ضابط ميداني في الدفاع المدني الفلسطيني، إن طواقم الدفاع المدني عاجزة حتى اللحظة عن انتشال جثامين الشهداء بسبب عدم توفر آلات ومعدات ثقيلة لإزالة الركام، ومن ثم نقل الجثث إلى المستشفيات قبل مواراتها الثرى.
ووفق أبو الريش، فإن عملية انتشال الشهداء تحتاج وقتا طويلا، إضافة إلى صعوبة تنفيذها على أرض الواقع، بعدما غيّرت قوات الاحتلال معالم وجغرافية المدن والأحياء؛ إذ فتحت شوارع من بين المنازل وغيرت اتجاهات الشوارع.
ووثق الدفاع المدني مشاهد عملية انتشال 4 شهداء بعد اتصال إحدى العائلات، وبدا هؤلاء عبارة عن هياكل عظمية محترقة وضعوا في حمام المنزل قبل إعدامهم من قبل قوات الاحتلال.
إعلانوأمس الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 61 ألف شخص راحوا ضحية حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن من بين الشهداء 47 ألفا و487 وصلوا المستشفيات، في حين بقي 14 ألفا و222 مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، وبلغ عدد الجرحى 111 ألفا و588 مصابا.
وفي قصة أخرى، اهتم المرصد بالرسائل التي بعثت بها جموع مئات آلاف العائدين إلى شمال قطاع غزة مشيا على الأقدام إلى دعاة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية رغم تحويل الاحتلال المنطقة أرضا غير قابلة للعيش.
وأطلق البعض على هذه العودة رحلة العودة الأولى قبل العودة الكبرى، ورآها آخرون ردا مباشرا على دعاة التهجير، ومخطط إفراغ غزة من سكانها الأصليين.
وتتبع المرصد رحلة أحد المواطنين العائدين إلى شمال القطاع ولقائه بابنه رجل الدفاع المدني، الذي رفض مغادرة الشمال طوال الحرب، مصمما على البقاء لإنقاذ ضحايا العدوان الإسرائيلي ومساعدتهم.
وسلط الضوء أيضا على مشاعر الفرح ولحظات اللقاء بين النازحين وهم يعودون إلى أرض تبدلت في مشهدها ولكنها لم تتغير في قلوبهم.
3/2/2025