شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية قد تخرب البيئة لعقود مقبلة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قد تلحق الأقمار الاصطناعية التي تتكون منها شبكة “ستارلينك” للاتصالات الفضائية، ويملكها إيلون ماسك، ضرراً بطبقة الأوزون التي تحمي الأرض حينما تتهاوى من مداراتها، بحسب ما يقترحه بحث جديد.
وينبعث من المنظومات العملاقة للأقمار الاصطناعية، على غرار شبكة “ستارلينك” فيوض من غاز أوكسيد الألمونيوم الذي ينتشر في الغلاف الجوي، وقد يؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون، وفق بحسب نشرته مجلة “جيوفيزيكال ريسرش ليترز” (أوراق بحوث الجيوفيزياء) الأسبوع الماضي.
وأطلقت شركة “سبايس إكس” SpaceX أكثر من 6 آلاف قمراً اصطناعياً تشكل شبكة “ستارلينك”، وتسند إليها مهمة بث الإنترنت، مع ملاحظة أن كل نموذج جديد من تلك يأتي أكثر ثقلاً مما يسبقه.
واستكمالاً، صممت تلك الأقمار الاصطناعية كي تحترق في الغلاف الجوي حينما يأزف موعد نهاية خدمتها، وفق رأي بحاثة في “جامعة كاليفورنيا الجنوبية”.
وتعمل أوكسيدات الألمونيوم التي ستنجم عن ذلك الاحتراق، على تآكل الأوزون لأنها تسبب تفاعله المدمر مع الكلورين. وتبقى تلك الأوكسيدات في الغلاف الجوي، وتدمر طبقة الأوزون لعقود طويلة مقبلة، وفق تحذير من أولئك البحاثة أنفسهم.
[الألمونيوم معدن، وأوكسيد الألمونيوم يأتي من تفاعل ذلك المعدن مع الأوكسجين. ويتكون الأوكسجين من ذرتين، فيما يضم جزيء الأوزون ثلاثة منها، ما يرفع قابليته لأكسدة مواد متنوعة تشمل الألمونيوم والكلورين].
ووفق جوزيف وانغ، أحد واضعي تلك الدراسة البحثية، “فقط في السنوات القليلة الماضية بدأ الناس بالتفكير في أن الأمر قد يتحول إلى مشكلة. إننا من أوائل الفرق التي دققت في الإملاءات المحتملة لتلك الوقائع”.
ويبدي العلماء قلقاً خاصاً حيال تلك المعطيات، في ظل تصاعد الطلب العالمي في الحصول على تغطية الإنترنت، مما يعطي دفعاً مستمراً لإطلاق الأقمار الاصطناعية الصغيرة المخصصة للاتصالات.
وتحمي طبقة الأوزون الأرض عبر امتصاص التأثيرات المضرة للأشعة ما فوق البنفسجية الآتية من الشمس، ويسهم التعرض لتلك الأشعة في التسبب بسرطان الجلد، بل حتى الإضرار بالمحاصيل وإنتاج الطعام.
وبحسب العلماء المشار إليهم آنفاً، “ثمة فهم ضئيل عن الإملاءات البيئية لتلك التأثيرات الناجمة عن تهاوي الأقمار الاصطناعية باتجاه الأرض”.
واستطراداً، يؤدي احتراق قمر اصطناعي صغير إلى توليد 30 كيلوغراماً من أوكسيدات الألمونيوم.
وفي عام 2022، ولدت الأقمار الاصطناعية المتهاوية صوب الأرض إلى توليد 17 طناً من الجسيمات الصغيرة لأوكسيدات الألمونيوم، وفق أولئك البحاثة.
وحينما تأزف المواعيد المقررة لكل منظومات الأقمار الاصطناعية، سيترافق ذلك مع توليد 350 طناً من أوكسيدات الألمونيوم سنوياً، بحسب البحاثة.
ويعتبر ذلك قفزة كبرى بمقدار 650 في المئة فوق المعدلات الطبيعية لأوكسيدات الألمونيوم.
وتحوز شركة “سبايس إكسط وحدها الإذن لإطلاق 12 ألف قمر اصطناعي إضافي لمصلحة شبكة “ستارلينك”، فيما تخطط شركة “أمازون” وشركات عملاقة أخرى في التكنولوجيا، إطلاق آلاف من الأقمار الاصطناعية خلال السنوات المقبلة.
وبحسب البحاثة أنفسهم، “مع زيادة معدلات تهاوي الأقمار الاصطناعية صوب الأرض، يغدو من المهم بشكل محوري التوسع في تقصي المخاوف التي كشفت عنها هذه الدراسة”.
© The Independent
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأقمار الأصطناعية البيئة الأقمار الاصطناعیة
إقرأ أيضاً:
الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بوسط الدلتا يشارك في الاحتفال بساعة الأرض
شارك الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بوسط الدلتا في طنطا في الاحتفال بالحدث العالمي "ساعة الأرض"، تحت شعار "معًا نحو أكبر ساعة للأرض"، حيث تم إطفاء الأنوار في عدد من المنشآت الحكومية بمحافظة كفر الشيخ لمدة ساعة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، والدكتور علي أبو سنة، رئيس الجهاز التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور عصام الدين عامر، رئيس قطاع شئون الفروع، وتحت إشراف المهندس محمد عبد الله قطب، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بوسط الدلتا.
وأكد المهندس محمد قطب أن هذه المشاركة تأتي في إطار احتفالات وزارة البيئة بالحدث العالمي، ووفقًا لتوجيهات الوزيرة بأهمية التفاعل مع هذه الفعالية البيئية التي تهدف إلى إنقاذ كوكب الأرض، حيث تجتمع دول العالم في الثامنة والنصف مساء اليوم الأخير من شهر مارس من كل عام لإطفاء الأنوار لمدة 60 دقيقة، في تحرك عالمي يعزز التضامن مع قضايا البيئة وزيادة الوعي العالمي بتغير المناخ.
وأضاف أن ساعة الأرض تمثل رمزًا قويًا للعمل الجماعي لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجميع للتصدي للتحديات البيئية وتعزيز الجهود نحو تحقيق الاستدامة البيئية.