إسرائيل تستبدل 5572 عاملاً فلسطينياً بأجانب
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
سرايا - قررت الحكومة الإسرائيلية جلب ما يصل إلى 6400 عامل أجنبي خلال الفترة المقبلة، لاستبدال العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في عدد من المهن التجارية والخدمية وذلك بناء على توجيهات رئيس الوزراء بنامين نتانياهو.
وذكر موقع "i24 news" أن لجنة في تل أبيب اجتمعت مساء أمس الأول، وقررت جلب ما يصل إلى 6400 عامل أجنبي إلى قطاعات التجارة والبنية التحتية والخدمات، خاصةً في التنظيف، وقاعات المناسبات، والكراجات، وتجارة الجملة والتجزئة بما في ذلك النقل، وخدمات البناء والبنية التحتية.
وقبل الحرب كان يعمل في إسرائيل 5572 عاملاً فلسطينياً في هذه المهن التجارية والخدمات.
وبسبب النقص في العمالة بعد الحرب، قررت وزارة الاقتصاد جلب عمال أجانب في هذه القطاعات للاستجابة للضائقة القائمة.
ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي منع دخول 170 ألف عامل فلسطيني إلى إسرائيل، 120 ألفاً من داخل الخط الأخضر، و50 ألفاً من الضفة الغربية. ووافقت إسرائيل على جلب 98 ألف عامل أجنبي لتعويضهم حتى الآن، أي ما يعادل 60% من العمالة التي تحتاجها للعودة إلى مستوى ما قبل الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة "حماس"، في بيانها الصادر يوم الاثنين، أنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار المباحثات الجارية مع إسرائيل. وترى الحركة أن هذه المفاوضات تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية: إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة.
ومع ذلك، حذّرت حماس من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، مثل التهديد باستئناف القتال وقطع الكهرباء عن غزة، هي محاولات فاشلة تهدف إلى الضغط على الحركة، وقد تشكل تهديدًا مباشرًا للأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
جولة جديدة من المفاوضات
بالتزامن مع موقف حماس، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغوط على الحركة الفلسطينية.
اتفاق الهدنة
تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر 2023، بعد أكثر من عام من الحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. لعبت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر دورًا رئيسيًا في التوسط لإنجاح الاتفاق، الذي تم تقسيمه إلى مراحل:
المرحلة الأولى: امتدت ستة أسابيع وانتهت في مطلع مارس 2024.
المرحلة الثانية: تمثل نقطة الخلاف الأساسية، حيث تطالب "حماس" ببدء المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل نهائي، في حين تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل، بناءً على مقترح أمريكي.
أدوات الضغط السياسي والعسكري
في ظل استمرار المفاوضات، لجأت إسرائيل إلى تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في بداية الشهر، قبل أن تعلن يوم الأحد عن قطع إمدادات الكهرباء للقطاع. وقد صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن تل أبيب "ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي".
هل تتحرك المفاوضات نحو حل أم تصعيد؟
تعكس هذه التطورات حالة الجمود التي تواجهها المفاوضات، حيث تحاول إسرائيل فرض شروطها عبر الضغط الاقتصادي والعسكري، بينما تصر "حماس" على ضمان اتفاق نهائي ينهي الحرب ويضمن إعادة الإعمار.
في المقابل، تستمر جهود الوسطاء في محاولة تضييق الفجوة بين مطالب الطرفين. ومع استمرار الضغوط الإسرائيلية، قد تلجأ حماس إلى تصعيد ميداني إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يهدد بانهيار الهدنة وعودة المواجهات المسلحة، بينما يبقى السؤال الأهم: هل تنجح الدبلوماسية في تحقيق تقدم حقيقي، أم أن سيناريو التصعيد يظل الأكثر احتمالًا في المرحلة المقبلة؟.