حرب وجوع وأمراض.. تفاصيل تسمم عشرات الأطفال في مركز إيواء شمالي غزة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
#سواليف
تتفاقم المآسي في قطاع غزة لا سيما في الشمال، ابتداءً من الجوع المتزامن مع نار الحرب المستعرة، إلى حالات تسمّم عدة في أحد مراكز النزوح.
وقبل أيام، كشف المركز الفلسطيني للإعلام عن نقل 60 طفلًا إلى مشفى كمال عدوان بعد تعرضهم للتسمم نتيجة تناول شراب محلي الصنع وصل إلى مركز إيواء في بيت لاهيا شمال القطاع.
وعن تفاصيل الواقعة، قالت سميرة عبد المجيد للجزيرة مباشر: “فجأة الأولاد صار معهم تسمم، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في سوء التغذية”.
مقالات ذات صلة “نيويورك تايمز” تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا 2024/06/29وتعاني سميرة وعائلتها من مآسٍ عدة لا تقل مرارة عن مأساة الجوع، مضيفة: “نعيش في مدرسة مليئة بالحشرات والميكروبات، من 9 شهور لا شوفنا بيض ولا سمك ولا لحمة ولا حليب ولا خضراوات ولا فواكه حتى ضعفت مناعتنا، احنا بالشمال ما حد بيوصل لنا”.
وتابعت: “محتاجين ملبس ومأكل ونظافة ما عنا مواد تنظيفية، حشرات الشعر انتشرت بين الأطفال بسبب عدم توافر المياه النظيفة بدنا حد يعتني بأطفالنا ويعيشوا زي أطفال العالم”.
وأرجعت الطفلة سميرة أبو سلطان إصابتها بالتسمم إلى حاجتها الشديدة للمياه الباردة، قائلة: “مفيش عندنا مياه باردة فاضطررنا لشرب عصير أصابنا بالتسمم”.
وبصوت مختنق، أضافت سميرة: “ادعمونا. مفيش عندنا شيء بدنا أكل وشرب، جاي على بالي خضار ولحمة وفواكه ومياه باردة”.
وأوضح منذر أبو ربيع الإداري في مركز إيواء الشيماء ببيت لاهيا: “قام بعض المواطنين بصنع العصير -منتهي الصلاحية- وهكذا حصل التسمم، ما في أمن غذائي وما في صحة، الأطفال عايشين على الخبز والمعلبات”.
ويعاني شمال القطاع من شح كبير بالمواد الغذائية الأساسية بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
والاثنين الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة رصد حالات تسمم في صفوف الفلسطينيين بسبب تناول أغذية معلبة منتهية الصلاحية نتيجة للنقص الشديد في الطعام بالقطاع.
وقال الإعلامي الحكومي، في بيان، إن السكان يأكلون معلبات منتهية الصلاحية ما يتسبب في تسمم أعداد كبيرة منهم.
وأضاف أن المجاعة والأمراض تتزايد بين سكان القطاع وخاصة الأطفال منهم.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع الممنهج ومنع المدنيين في غزة من العلاج.
وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن جيش الاحتلال يستهدف طواقم البلديات بشكل مباشر عند محاولتهم إعادة تشغيل آبار المياه في القطاع.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في مناطق الشمال، من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل، ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بمنع قبول الطلاب الأجانب وتجميد تمويلها بسبب رفضها الإشراف الحكومي
في تصعيد جديد ضمن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الجامعات التي تشهد حراكا طلابيا مناهضا لإسرائيل، هددت إدارة ترامب جامعة هارفارد بحرمانها من قبول الطلاب الأجانب، وتجميد تمويلها الفيدرالي وإلغاء إعفائها الضريبي، في حال عدم امتثالها للإشراف الحكومي على سياساتها الداخلية.
تهديد مباشر للطلاب الأجانبأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنه إذا لم تتمكن جامعة هارفارد من إثبات امتثالها الكامل لمتطلبات الإبلاغ والإشراف، فإنها "ستفقد امتياز قبول طلاب أجانب"، وهو ما يهدد مستقبل أكثر من 27% من طلاب هارفارد، الذين يحملون جنسيات أجنبية حسب بيانات الجامعة للعام الدراسي الحالي.
هل ينخفض الدولار الأمريكي بعد قرارات ترامب ؟ خبير مصرفي يوضح الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزةوأوضحت الوزيرة كريستي نويم أن وزارتها ألغت منحتين مخصصتين لهارفارد بقيمة 2.7 مليون دولار، كخطوة أولى ضمن سلسلة إجراءات عقابية، مشيرة إلى أن "القرار يأتي في سياق توجيهات الرئيس ترامب، الذي جمد في وقت سابق تمويلًا اتحاديًا بقيمة 2.2 مليار دولار للجامعة".
هجوم ترامب على هارفاردمن جانبه، واصل ترامب هجومه الحاد على الجامعة العريقة، وقال في منشور على منصته "تروث سوشيال":
"لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مكانًا لائقًا للتعليم... إنها مهزلة تعلّم الكراهية والغباء، ولا تستحق أي تمويل فيدرالي".
ووصف ترامب الجامعة بأنها "باتت مأوى لأيديولوجيات متطرفة ومعاداة للسامية"، في إشارة إلى الحراك الطلابي الواسع داخل الحرم الجامعي رفضًا لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، ودعوات الطلاب لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.
الجامعة ترفض الخضوعرغم الضغوط المتزايدة، رفضت إدارة هارفارد الانصياع لمطالب البيت الأبيض، وأكد رئيس الجامعة آلن غاربر أن المؤسسة "لن تتخلى عن استقلالها، ولا عن الحقوق المكفولة لها بموجب الدستور الأميركي"، في إشارة إلى حرية التعبير والحكم الذاتي للجامعات.
وشددت الجامعة على أنها متمسكة بنهجها في اختيار طلابها وأساتذتها بحرية، ورفضت المقترحات التي تطالب بتدقيق سياسي في برامجها ومناهجها الأكاديمية، ووصفتها بأنها تدخل سافر في استقلال التعليم.
الخلفية السياسية للقرارتأتي هذه الخطوات في سياق حملة أوسع تقودها إدارة ترامب ضد عدد من الجامعات الأميركية الكبرى، على خلفية دعم طلابها لحقوق الشعب الفلسطيني وانتقادهم للحرب على غزة.
وسبق أن لوّحت الإدارة بإجراءات مماثلة ضد جامعات مثل كولومبيا وبرينستون، في حال لم تخضع لسياسات الإشراف الحكومي.
وترى إدارة ترامب أن تلك الحركات الطلابية "تغذي معاداة السامية" و"تروّج لأجندات متطرفة"، بينما تؤكد الحركات الطلابية أنها تطالب بوقف الإبادة في غزة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين.
أزمة تعليمية مرتقبةيهدد القرار مستقبل آلاف الطلاب الدوليين، الذين يمثلون نخبة من الباحثين والأكاديميين من حول العالم، وقد يؤثر بشكل سلبي على تصنيف هارفارد الأكاديمي العالمي، كما يفتح الباب أمام نقاش واسع في الأوساط السياسية والأكاديمية حول حدود تدخل الدولة في سياسات المؤسسات التعليمية.
إلى أين تتجه الأزمة؟مع استمرار التصعيد من جانب البيت الأبيض ورفض الجامعة التراجع، تتجه الأزمة إلى مواجهة قانونية ودستورية قد تعيد رسم العلاقة بين الحكومة الأميركية والمؤسسات التعليمية المستقلة، وسط دعوات من منظمات حقوقية وأكاديمية للوقوف ضد ما وصفوه بـ "ابتزاز سياسي يهدد حرية التعليم والتعبير".