علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الجنوبية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
قالت مجلة Nature إن فراشات الأرقطيون قطعت مسافة 4200 كيلومتر لتصل إلى أمريكا الجنوبية. وقد اندهش العلماء من قدرة هذه الحشرات الصغيرة على قطع مسافات كبيرة فوق المحيط.
وأمريكا الجنوبية هي القارة الوحيدة التي لا يوجد فيها هذا النوع من الفراشات.
فما هو القاسم المشترك بين الرحالة الروسي المشهور فيدور كونيوخوف وفراشات الأرقطيون؟ - كلاهما قادر على عبور المحيط الأطلسي في وقت قياسي.
ومع ذلك، فهذه حقيقة مثبتة. وأمريكا الجنوبية كانت القارة الوحيدة التي لا توجد فيها هذه الفراشات. ومع ذلك، وجدت مجموعة من علماء الأحياء تلك الفراشات على ساحل غيانا الفرنسية، وهي إقليم فرنسي في أمريكا الجنوبية.
وقال مؤلفو الدراسة: "لقد أمسكنا بالعديد من الفراشات على الشاطئ، ربما بعد رحلة طويلة عبر المحيط، وذلك بناء على أجنحتهم المتضررة وسلوكها على الرمال. ولتحديد أصل الأرقطيون الموجودة قمنا بمقارنة جينومها بعينات من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية. واستبعدت النتيجة أصلها الأمريكي الشمالي، بالتالي فإنها سافرت وقطعت ما لا يقل عن 4200 كيلومتر، وهي المسافة التي تفصل بين إفريقيا وغويانا الفرنسية.
إقرأ المزيد روسيا.. نشر كاتالوج فريد من نوعه لخنافس جبال الأورال وسيبيرياولكي يكونوا أكثر موثوقية قام علماء الأحياء بدراسة النظائر المستقرة للهيدروجين والسترونتيوم في أجنحة الفراشات. ونسبة النظائر فريدة من نوعها آخذا في الاعتبار الموقع الذي نمت فيه الفراشات وخرجت من الشرنقة. ومن خلال مقارنة البيانات بخريطة توزيع النظائر حدد الباحثون موطن الحشرات المسافرة، وهو إما أوروبا الغربية (البرتغال وفرنسا وأيرلندا وبريطانيا) أو غرب إفريقيا (مالي والمناطق الساحلية في السنغال وغينيا بيساو). ومن الممكن أن تكون الفراشات قد بدأت في أوروبا، ثم هاجرت إلى إفريقيا، وبعدها فقط اندفعت نحو أمريكا الجنوبية. ثم اتضح أنها لم تقطع 4200 كيلومتر بل 7000 كيلومتر على الأقل.
لكن كيف وصلت إلى هناك؟ حسب العلماء أنه بدون مساعدة الريح، لا تستطيع الفراشات السفر لمسافة تزيد عن 780 كيلومترا. وبالتالي، ساعدتها الرياح الشرقية، التي تنقل سنويا ملايين الأطنان من الغبار من إفريقيا إلى أمريكا عبر المحيط الأطلسي.
وأظهرت النمذجة الحاسوبية أنه آخذا في الحسبان متوسط سرعة رياح تبلغ 7.47 متر في الثانية، يمكن للفراشات الطيران إلى أمريكا الجنوبية خلال 5-8 أيام إذا استخدمت نظام الطيران السلبي، أي الرفرفة بأجنحتها فقط للبقاء في تدفق الهواء. وفي هذه الحالة يجب أن تكون احتياطيات الدهون لحظة انطلاق الرحلة 13.7٪ على الأقل من وزن جسم الفراشة. وإلا فلن يكون لديها ما يكفي من الطاقة وستموت في المحيط.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المحيط الأطلسي حشرات أمریکا الجنوبیة إلى أمریکا
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تعكس حالة تقلب بعد تنصيب ترامب.. والدولار يرتفع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الأسواق العالمية رئاسة دونالد ترامب الأمريكية بحالة من التقلب، اليوم الثلاثاء، حيث ظهر ذلك في تحركات للأسهم شديدة الحساسية تجاه العناوين الرئيسية حول خطط الرئيس الجديد للعلاقات التجارية والتعريفات الجمركية على وجه الخصوص.
وذكرت منصة "إنفستنج" الاقتصادية الأمريكية- في تقرير، اليوم- أن إرجاء تنفيذ ترامب للرسوم الجمركية- بحسب ما تم ذكره بشأن الموضوع في خطاب تنصيبه- بنسبة 25% على المكسيك وكندا إلى الأول من فبراير المقبل، أدى إلى انخفاض عملة "بيزو" المكسيكية بنسبة 1% مقابل الدولار، وانخفاض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات ليصل إلى 1.4515 دولار كندي مقابل الدولار الأمريكي.
كما عكست الأخبار بسرعة المكاسب في أسواق الأسهم العالمية وأرسلت الدولار الأمريكي إلى التعافي بقوة في جميع المجالات في تجارة متقلبة.
وبينما كانت الأسواق الأمريكية مغلقة، أمس؛ بسبب عطلة رسمية في البلاد، فإن ردود الفعل الأولى على عودة ترامب إلى البيت الأبيض كانت محسوسة خلال التجارة الآسيوية، اليوم.
ومع ذلك، قلصت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مكاسبها القوية التي حققتها خلال وقت سابق في الجلسة، ما ترك العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" منخفضة بنسبة 0.08%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز" 500 بنسبة 0.07% فقط.
كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "يوروستوكس 50" بنسبة 0.25%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر "فوتسي" بنسبة 0.02%.
وبالمثل، تأرجح مؤشر "نيكي" الياباني بين الخسائر والمكاسب، حيث كان آخر ارتفاع بنسبة 0.13%.
وتعد خطط ترامب لفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات، مجالًا رئيسيًا للتركيز بالنسبة للأسواق المالية، حيث إن مثل تلك السياسات من شأنها أن تغذي التضخم وتجعل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود مرة أخرى، وهو ما من شأنه أن يعزز الدولار ويضر بالسندات.
لذا فإن عدم وجود أي تحركات ملموسة بشأن التعريفات أثار في البداية موجة ارتياح قصيرة في الأسهم وسندات الخزانة الأميركية، غير أن ذلك لا يعني أنه خارج الأجندة، لكن يتعين الترقب لشكل أو الصيغة التي سيتخذها.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 6.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.5440%، حيث إن العائدات تتحرك عكسيا مع أسعار السندات، كما انخفض عائد سندات الخزانة لمدة عامين بمقدار 4.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.2255%.
وبالنسبة للعملات، فإن الدولار استرد خسائره- التي كان قد مني بها في وقت سابق من الجلسة- وابتعد عن أدنى مستوى له في أسبوعين، فيما انخفضت عملة "اليورو" بنسبة 0.3% لتصل إلى 1.0385 مقابل الدولار الأمريكي، في حين ضعف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% ليصل إلى 1.2290 لكل واحد دولار.
وفيما يتعلق بالأسهم الآسيوية، كانت متقلبة في الصين حيث كافح المستثمرون لفهم كيف يمكن أن تتشكل خطط ترامب للرسوم الجمركية على البلاد التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبينما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على واردات السلع الصينية، فإن عدم وجود أي إجراء فوري حتى الوقت الحالي جعل الأسواق تتعامل بحذر.
وانخفض مؤشر "CSI300" للأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.13%، كذلك تراجع مؤشر "شنجهاي" المركب بنسبة 0.35%، فيما سجل مؤشر "هانج سنج" في هونج كونج أداء أفضل حيث ارتفع بنسبة 0.42%، وزاد مؤشر "MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.34%.
كما تمسكت عملة "اليوان" الصينية المحلية ببعض مكاسبها التي حققتها، في وقت متأخر ليلة أمس، لتصل في أحدث التعاملات إلى 7.2781 مقابل الدولار، في حين انخفضت نظيرتها الخارجية بنسبة 0.2% لتصل إلى 7.2801.
ويرى المحللون، أن عدم ذكر الرسوم الجمركية على الصين تعد خطوة إيجابية للمعنويات، وقد انعكس ذلك في قفزة أولية في جميع المجالات، إلا أن ذلك يضع المستثمرين في لعبة تخمين ما يجعل الأمر بمثابة عبء ثقيل.
وعلى صعيد متصل.. تخلت العملة المشفرة الجديدة لترامب عن بعض مكاسبها القوية، اليوم، لتتراجع بنسبة 20% وتصل إلى 35.27 دولار، بعد أن ارتفعت إلى أكثر من 10 مليارات دولار في القيمة السوقية، خلال بداية الأسبوع.
كما انخفضت عملة "بيتكوين" الرقمية المشفرة بنسبة 0.08% لتصل إلى 102460.68 دولار، لتبتعد عن أعلى مستوى قياسي لها أمس.
وأدى تخفيف القيود التنظيمية حول سياسة التشفير في ظل إدارة ترامب إلى تعزيز ارتفاع الأصول الرقمية، بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي.
وفيما يتعلق بالسلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط بعد أن أعلن ترامب عن خطة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، من خلال إعلان حالة الطوارئ الوطنية.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" لتصل إلى 80.18 دولار للبرميل، بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي بنسبة 1.46% لتصل إلى 76.74 دولار للبرميل عند إغلاق يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 2722.01 دولار للأوقية.