لماذا أكتب.. ؟
#زاهدة_العسافي
تتجسد المواقف امام ناظريّ منها مفرحة ومنها مؤلمة ومنها ذكريات بقيت قابعة في داخل الوجدان ولم تغادرها وكانت قد اصبحت مفهوما أو فكرة أو فلسفة حياة استقي منها دوافع لسلوك جديد مع الايام ..
اكتب عندما المس قيّما نبيلة مرت من امامي لا بدّ أن أقيدها في صفحة الزمن واتذكر واذكر كل الشمائل النبيلة التي جمعتها أمتي التي انا جزء منها من كرم وإباءٍ وإيثار ومرؤوءة وشجاعة ونكران الذات وغيرها لانها مواقف إنسانية لبشر تمتعت بكل هذه الفضيلة وتصبح قيمة معنوية وتاريخاً لأمة …
مقالات ذات صلة إذا أزهر الصبر هل تجف نبتة الصبر؟ 2024/06/29اكتب عندما اتلمس غيّرةً تسكن دواخل امرأة عجوز أبت الاّ ان تكون حالة لمحو الحرمان والفقر عن أسرتها في زمن الفقر وغياب الرحمة …
اكتب عن شابٍ وهبه الله نوراً دخل روحه ترجمها الى صدقات والتحسس بمعاناة الغير وترجم طاعته لله أن يكون مؤمناً طائعا يضع نصب أعينه رضا الله عنه .
دمعة طفلٍ جائع .. شاب حيّره زمانه في اختيارٍ هو لم يكن طرفاً فيه سقط تحت سياسات ظالمة ازالت كرامته قبل حقوقه…
تذكرت كيف جسد نجيب محفوظ صورة مجتمع مصر من الفتوة والغلابة ونال عنها جائزة نوبل ودوستوفيسكي كتب مجسداً كل الامه بعد أن تعرض للاعتقال والملاحقة في مجتمع الروس ونظام حكم يعتقل ويحكم بالجملة على ادباء بالاعدام لانهم ينتقدون فترة حكمٍ لم ينصف كثيرهم وغيرهم من الادباء والشعراء الذين جعلوا من ليلى العامرية والخنساء في الرثاء وغيرها صفحة في التاريخ
ثم اكتب عن الربيع الذي لا يتخلف عن كل الفصول ليزيد البهجة في النفوس ويمنح الروح للورود وهي ايات جمال الله في الخلق .. هذا الورد الذي يغطي العالم كله بجمال ورقة والوان واريج ..
وابقى ارصد بالكتابة كل الصور التي تتعلق بالزمان والمكان وتبقى تاريخاً لا يغادر اذا غادر صاحبه وترك اسماً وهوية …
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: اکتب عن
إقرأ أيضاً:
لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن من العوارض البشرية "الإكراه من الغير سواء أكان أدبيًّا أو ماديًّا"، لافتاً إلى أن كل هذه العوارض التي تعتري الإنسان تجعل الأصل أنه لا ينسب لساكت قول.
العوارض البشريةولفت علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الناقل قد يقع في شيء من العوارض البشرية، فإذا سكت المنقول عنه لا ينسب له قول ذلك القائل ولابد من التحري، ومن هنا اخترع المسلمون علوم التوثيق في جانب القرآن وضبطوا المسألة غاية الضبط ليس فقط على مستوى الآية أو الكلمة أو الشكلة، بل على مستوى الأداء الصوتي.
وتابع: في جانب السنة أبدعوا أكثر من عشرين علما لضبط الرواية، والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذا فيقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [متفق عليه]، وفي جانب العلوم المختلفة أوجدوا أسانيد الدفاتر أي الكتب في العلوم جميعاً، ونراهم في جانب القضاء يؤكدون على العدالة والضبط في الشاهد، فليس كل أحد تقبل شهادته، بل لابد من حالة نأمن فيها تقليل العوارض البشرية وضبط النقل متمثلا بالحديث النبوي الشريف فعن ابن عباس قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة. قال: «هل ترى الشمس»؟ قال: نعم. قال: «على مثلها فاشهد» [البيهقي في الشعب].
واستطرد علي جمعة : أما إذا لم يكن قد صدر عنه القول أو الفعل أصلا فهو أشد من الحالة الأولى، ولا يكلف قطعا برد كل بهتان عليه ويذكر الإمام السخاوي في الضوء اللامع أبياتا عن شيخه يلخص فيها تلك الحالة:
كـم من لئيم مشى بالزور ينقله
لا يتقي الله لا يخشى من العـار
يـــود لـو أنـه للمـرء يهلكه
ولـم ينله سـوى إثـم وأوزارِ
فـإن سمعـت كـلاماً فيك جاوزه
وخـل قائله في غيه ساري
فما تبالي السما يوماً إذا نبحت
كل الطلاب وحق الواحد الباري
وقــد وقـعــــت ببيــت نظمـه درر
قد صاغه حاذق في نظمه داري
لـو كـل كلـب عوى ألقمته حجرا
لأصبح الصخـر مثقالاً بدينارِ
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أنه على الرغم من تقرر هذه القاعدة في الشرع نقلا وشهادة وقضاء وعلمًا فإن الشرع استثنى منها شأن كل قاعدة ما يستوجب الاستثناء لغرض صحيح آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْبِكْر تُسْتَأْمَرُ فَتَسْتَحِي فَتَسْكُتُ. قَالَ: سُكَاتُهَا إِذْنُهَا» [أحمد والبخاري]، فأيام ما كانت الناس تستحي وكان الحياء خلقا كريمًا كانت البنت تخجل عندما يتقدم لها خاطب؛ فإذا سألها أبوها استحت فقدَّر الشرع هذا الحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» [المسند المستخرج على صحيح مسلم، ومسند الشهاب] فاكتفى بصمتها عن إذنها، وهي أيضا إذا كرهته أو رفضته لا تخجل من إبداء رأيها والجهر به، ومن هنا جاء في الثقافة الشائعة (السكوت علامة الرضا) وهو علامة قاصرة على البكر التي تستحي فتعميم هذه العلامة ليس بسديد.
وتساءل علي جمعة في ختام حديثه: هل لنا أن نؤصل أصولاً لحياتنا الثقافية نرجع إليها جميعا وتكون بمثابة الدستور أو بمثابة ميثاق الشرف الثقافي أو إننا سنظل هكذا في متاهة حوار الطرشان نسير من غير أصول نسعى في حياتنا الثقافية على غير هدى.