الجزيرة:
2024-11-04@23:30:57 GMT

الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين

يوم الصمت الانتخابي يطلق عليه أيضا "يوم التفكير" أو "فترة التعتيم"، وهي فترة تُحظر فيها الحملات السياسية والتغطية الإعلامية للانتخابات، يحددها قانون البلد الذي يجري فيه الاقتراع، تمنح الناخبين فترة للتفكير قبل الإدلاء بأصواتهم.

وتختلف العقوبات الجزائية من بلد إلى آخر في حال مخالفة هذا القانون، ويقتصر عمل وسائل الإعلام في وقتها على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية عن الدوائر الانتخابية.

التعريف

الصمت الانتخابي فترة تقرها قوانين الانتخابات حول العالم، تتوقف فيها جميع الأنشطة المتعلقة بالحملات الانتخابية، فلا يسمح لأي شخص من المواطنين أو الصحفيين أو السياسيين بالمشاركة في أي نشاط متعلق بالانتخابات هدفه التأثير على توجهات الناخبين وآرائهم.

ويهدف هذا الإجراء إلى إعطاء الناخبين فرصة اتخاذ قرار مدروس دون تأثر بالحملات الانتخابية.

فترة الصمت

تختلف فترة الصمت من دولة لأخرى، ولكن غالبا ما تكون في اليوم السابق للانتخابات واليوم الذي تجري فيه، وقد تطول هذه المدة أو تقصر، ففي ليتوانيا تبدأ فترة الصمت 7 ساعات قبل يوم الانتخابات، أما في صربيا وإندونيسيا فتكون 3 أيام قبل يوم الانتخابات.

وفي بعض الدول ليس هناك فترات صمت انتخابي، ومنها بلجيكا والسويد، لكنها تحظر القيام بالحملات الانتخابية يوم الانتخابات داخل مراكز الاقتراع وعلى مقربة منها.

يقتصر دور الإعلام خلال فترة الصمت الانتخابي على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية عن الدوائر الانتخابية وأماكن التصويت وطريقته.

تختلف العقوبات الجزائية لخرق القوانين والشروط الخاصة بهذه الفترة، فتتراوح بين دفع غرامات مالية كما في فرنسا، وقد تصل أحيانا إلى الإطاحة بالمرشح أو الحزب الذي يخرق القانون.

الإجراءات المتخذة خلال فترة الصمت الانتخابي

تختلف قوانين الصمت الانتخابي بين دولة وأخرى، ففي تركيا يمنع بيع الخمور حتى ساعة معينة من يوم الانتخابات، وتغلق المنتجعات السياحية والمطاعم ونوادي الترفيه، ولا يسمح بحمل السلاح باستثناء أفراد الأمن، كما يمنع مسؤولو الدولة من استخدام السيارات الحكومية، إضافة لمنع البت بأي توقعات عن نتائج الانتخابات حتى الساعة 6 مساء (أي بعد مرور ساعة كاملة من وقف التصويت).

أما في فرنسا فلا يجوز نشر أي استطلاع انتخابي أو بثه أو التعليق عليه بأي وسيلة إعلامية بدءا من منتصف الليل الذي يسبق يوم الانتخابات، وتمنع الدعايات الصادرة عن الحملات الانتخابية الرسمية.

وبحسب المجلس الدستوري الفرنسي "يحظر على أي مرشح أن يعلن على الجمهور العمومي عنصرا جدليا جديدا في الوقت الذي لن يكون فيه لدى خصومه الفرصة للرد قبل الانتخابات". وتصل غرامة مخالفة الصمت الانتخابي في فرنسا حوالي 75 ألف يورو.

وفي الكويت تبدأ فترة الصمت الانتخابي "بموجب المادة 22 من قانون انتخابات أعضاء مجلس الأمة" قبل يوم من الموعد المحدد لبدء الانتخابات، فيمنع بث أو إعادة بث اللقاءات والبرامج والتقارير مع المرشحين أو عنهم، كما يحظر عرض أي إحصاءات أو أي استطلاع رأي.

وفي أيرلندا لا يوجد أحكام خاصة بفترة الصمت، ولكن المبادئ التوجيهية لهيئة الإذاعة تفرض وقفا اختياريا للدعاية الانتخابية أو الإشارة للانتخابات أو لمزايا المرشحين أو سياساتهم، اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا من اليوم السابق للانتخابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصمت الانتخابی یوم الانتخابات فترة الصمت

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يستعد للتشكيك فى العملية الانتخابية ويتحدى النتائج مبكرًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في اليوم الحاسم لانتخابات عام ٢٠٢٤، يستخدم الرئيس السابق دونالد ترامب استراتيجية تذكرنا بالأحداث العاصفة التى أعقبت انتخابات عام ٢٠٢٠. ومع اقتراب يوم الانتخابات بأيام قليلة، يبث ترامب وحلفاؤه الشكوك حول العملية الانتخابية ويستعدون لتحدى النتائج، فى تكرار للتكتيكات التى أدت إلى الفوضى والاضطرابات قبل أربع سنوات.

 دليل مألوف

وفقًا لتقرير كتبه جيم روتنبرج وآلان فوير فى صحيفة نيويورك تايمز، فإن حملة ترامب تشير بالفعل إلى نية تقويض نتائج الانتخابات إذا لم تصب فى مصلحته. وتشمل هذه الاستراتيجية مزاعم ضد الديمقراطيين، الذين يصفهم بأنهم «مجموعة من الغشاشين»، ونشر تقارير مضللة حول مخالفات الاقتراع فى الولايات المتأرجحة.
«لقد مرت أربع سنوات من نشر الأكاذيب حول الانتخابات وتجنيد المتطوعين لتحدى النظام»، هكذا صرحت جوانا ليدجيت، الرئيسة التنفيذية لمركز الديمقراطية المتحدة فى الولايات المتحدة، مسلطة الضوء على الجهود الجارية للتحضير لنزاع انتخابى محتمل.
وعلى عكس عام ٢٠٢٠، فإن الحملة الحالية تتميز بتحالف أوسع من المؤيدين، بما فى ذلك المؤثرين البارزين مثل إيلون ماسك، الذين عززوا مزاعم ترامب بالنصر الوشيك.

إعداد المسرح للاضطراب

اقترح حلفاء ترامب أنه قد يعلن النصر فى ليلة الانتخابات، بغض النظر عن عدد الأصوات الفعلى. ويذكرنا هذا التكتيك بأفعاله بعد عام ٢٠٢٠ التى حرضت على أعمال الشغب فى الكابيتول فى ٦ يناير. وكما نصح ستيفن بانون، أحد مستشارى ترامب البارزين، «يجب أن يقف ويقول: مرحبًا، لقد فزت بهذا».
لا تهدف هذه الاستراتيجية إلى خلق سرد للنصر فحسب، بل إنها تضع الأساس أيضًا للتحديات القانونية المحتملة، التى تذكرنا بالدعاوى القضائية المرفوعة بعد انتخابات ٢٠٢٠. لقد تم رفض العديد من هذه المحاولات بسبب نقص الأدلة، ولكن تم وضع الأساس لإجراءات مماثلة مرة أخرى.

 

استعداد مسئولى الانتخابات

على الرغم من أصداء عام ٢٠٢٠، إلا أن هناك اختلافات كبيرة هذه المرة توفر بعض الطمأنينة. يهدف إقرار قانون إصلاح تعداد الأصوات الانتخابية إلى منع الاضطرابات فى عملية التصديق، وهو عنصر أساسى فى استراتيجية ترامب فى عام ٢٠٢٠. بالإضافة إلى ذلك، أصبح مسئولو الانتخابات أكثر استعدادًا، بعد أن تعلموا من التحديات السابقة.
وأشار آل شميت، وزير خارجية ولاية بنسلفانيا، إلى أن «لديك فائدة من حدوث شيء ما مرة واحدة من قبل. تتعلم منه لتوجيهك للمضى قدمًا». ويتردد صدى هذا الشعور من قبل العديد من مسئولى الانتخابات الذين اتخذوا تدابير استباقية لضمان نزاهة العملية الانتخابية.

 

استمرار التضليل وتأثيره

ومع زيادة الاستعداد، لا يزال خطر التضليل سائدًا. يقوم ترامب وحلفاؤه بالفعل بتأطير حوادث معزولة من مخالفات التصويت كدليل على احتيال انتخابى واسع النطاق. على سبيل المثال، زعم ترامب مؤخرًا أن غشًا كبيرًا كان يحدث فى ولاية بنسلفانيا، على الرغم من توضيح المسئولين أن القضايا المبلغ عنها لم تكن مؤشرًا على احتيال منهجى.
أشار ديفيد بيكر، المدير التنفيذى لمركز ابتكار الانتخابات والبحث، إلى أنه كانت هناك جهود متضافرة لزراعة التوقعات بين مؤيدى ترامب بأن فوزه أمر لا مفر منه، مما يزيد من تعقيد المشهد الانتخابى.

 

دور وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية

لقد تحول المشهد الإعلامى أيضًا منذ عام ٢٠٢٠، حيث واجهت منظمات مثل فوكس نيوز عواقب وخيمة لترويجها لمزاعم كاذبة حول نزاهة الانتخابات. ومع ذلك، تظل منصات التواصل الاجتماعى، وخاصة X (تويتر سابقًا)، أداة قوية لنشر المعلومات المضللة. يضيف انخراط ماسك النشط فى الترويج لسرد ترامب طبقة أخرى من التعقيد إلى بيئة المعلومات الانتخابية.
تهديد الاضطرابات المحلية
هذا العام، لا تركز استراتيجية ترامب على التصديق النهائى على النتائج فحسب، بل أيضًا على المراحل المبكرة من العملية الانتخابية. وضع الناشطون المتحالفون مع ترامب أنفسهم فى ولايات قضائية محلية، مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات فى التصديق على التصويت.
وتشير التقارير إلى أن المسئولين فى مقاطعات مختلفة قد يحاولون منع التصديق على الأصوات، مما قد يؤدى إلى معارك قانونية بشأن الامتثال للمواعيد النهائية للانتخابات. وكما أشار بانون، يظل التركيز على ضمان احتساب أصوات «المواطنين الأمربكيين» فقط، مما يعكس انعدام الثقة الأوسع فى العملية الانتخابية.

 

أمة على حافة الهاوية

مع اقتراب الولايات المتحدة من الانتخابات، تلوح فى الأفق إمكانية حدوث اضطرابات كبيرة. وفى حين أصبح مسئولو الانتخابات والمدافعون عن الديمقراطية مجهزين بشكل أفضل مما كانوا عليه فى عام ٢٠٢٠، فإن أجواء الشك التى عززها ترامب وحلفاؤه تشكل تحديًا كبيرًا.
 

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يستعد للتشكيك فى العملية الانتخابية ويتحدى النتائج مبكرًا
  • الخطر الصامت الذي يهدد صحة الأجيال القادمة!
  • خبير يكشف سبب الحملات الانتخابية العنيفة من “هاريس” و”ترامب”
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يغازل الناخبين بحل مشكلة الهجرة
  • الصمت الانتخابي .. هل يطبق في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
  • المقاطعات تطارد هاريس في تجمعاتها الانتخابية.. والسبب غزة (شاهد)
  • في أسبوع واحد..سقوط ترامب الحر يفتح أبواب البيت الأبيض في وجه هاريس
  • ما هو المجمع الانتخابي وما دوره في اختيار الرئيس الأمريكي؟
  • بالأرقام.. كم جمع ترامب وهاريس في حملتيهما الانتخابية؟
  • كيف تؤثر جماعات الضغط على الناخبين الأميركيين؟