آخر تحديث: 29 يونيو 2024 - 9:36 صبقلم:ماجد زيدان رغم ان العراق طرح فكرة الاستغلال المشترك للحقول النفطية بينه وبين دول الجوار منذ سنوات طويلة الا ان المشكلة بقيت قائمة وتصرفت بعضها على اساس الامر الواقع دون الالتفات الى مصالح الشريك العراقي وحقوقه في هذه الحقول المشتركة , وخصوصا الجارتين ايران والكويت ,وكل منهما لجات الى الانتاج من هذه الابار وعدم الاخذ بنظر الاعتبار المصالح الوطنية العراقية والحاق الاذى بها والاتفاق على خطة لاستثمارها تضمن مصالح الشركاء .

فقد أعلنت إيران عن بدء مشروع زيادة إنتاج النفط من حقل “يادأوران” المشترك مع العراق، بهدف إنتاج 42 ألف برميل من النفط يوميًا باستثمار قدره 350 مليون دولار , ويأتي هذا المشروع بعد إغلاق الحقل عمليًا منذ عام 2016 , وقبلها فعلت ذلك دولة الكويت واستثمرت الابار النفطية المشتركة والواقعة بين البلدين . هذا الاستغلال قبل ان يتفاهما مع العراق , وخلافا للقانون الدولي الذي ينظم مثل هذه الاستثمارات والاعراف المتعارف عليها بين الدول وتحفظ حقوق الجميع , شراكة متكافئة ليس فيها انتقاص من حقوق أي طرف وهضمها, للأسف كلا الدولتين الجارتين لم تبادر الى حل للمشكلتين مع العراق , مع ان الحلول معروفة ومطبقة في مثل هذه الحالات على الصعيد العالمي , أي هناك تجارب معمول بها , والتي من افضلها ان تقوم الكويت والعراق تأسيس شركة او تعطي الاستثمار لشركة اجنبية تنتج النفط وتقسمه على اسس علمية لا تقبل الجدل والتأويل والطمع , وكذلك الحال مع ايران , بدلا من الاستفراد في الاستغلال الذي يدخل البلدان الثلاثة في اشكالات قانونية وخلافات تعكر اجواء العلاقات مع العراق وتثير صراع لا طائل منه . ليس من الصحيح اللجوء المنفرد لهذا الاجراء فيه غمط لحق العراق ولا يرتضيه، ومن دون موافقته باستغلال ظروفه السياسية التي يمر بها , متغافلين انها حالة مؤقته , وبالتالي يضحون بالعلاقات الطبيعة والتعاون في المجالات الاقتصادية التي تنمو باضطراد وتحقق منافع كبيرة . ان انطلاق عمليات حفر الابار من قبل يران التي بدأت الأعمال التنفيذية لحفر 24 بئراً في حقل “يادأوران” , ويعد الحقل النفطي أحد أكبر الحقول النفطية المشتركة لإيران مع الدول المجاورة، ويقع على بعد 70 كم جنوب غرب الأهواز وشمال خرمشهر، في المنطقة الجغرافية كوشاك والحسينية.واخيرا ,مطلوب من الحكومة العراقية ان تزود المواطنين بالمعلومات عن استثمار البلدين في الحقول المشتركة وحقوق العراق فيهما وخططه واذا ما كان هناك تقدم في المفاوضات , وما هي الموانع التي تعيق العراق من العمل فيها والاجراءات المتبعة لحفظ حقوقه في ثروته وعدم التفريط بها , والزام الاخرين باحترامها .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: مع العراق

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يدق أجراس الإنذار؟

بسام رعد | باحث بألشان الاقتصادي

أشار صندوق النقد الدولي في أحدث عدد من تقرير الاستقرار المالي العالمي "إلى نمو هائل في المخاطر المهددة للاستقرار المالي العالمي نتيجة تشديد الأوضاع المالية وزيادة عدم اليقين بشأن التجارة والأوضاع الجغرافية – السياسية".

وفي ظل النظام المالي العالمي الحديث فإن الأحداث المالية ككرة الثلج تتدحرج بين الدول. ويبدو أن نصيب العراق من هذا التدحرج حسب توقعات صندوق النقد الدولي هو أن ينكمش الاقتصاد بواقع 1.5 % هذا العام، بعد أن كانت توقعات الصندوق في تشرين الأول من العام 2024 أن ينمو اقتصاد العراق بنسبة 4.1 % في العام 2025.

وكما يبدو فإن أسباب الانكماش هي عاصفة مثالية من العوامل الخارجية والداخلية ويأتي في مقدمتها تراجع أسعار النفط إذ يتوقع أن الصندوق أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 66 دولارا ويبدو أن قرار تحالف أوبك + المثير للجدل بزيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا من بداية أيار 2025 يمثل ضغوط هبوطية في سعر برميل النفط، وسط تباطؤ الطلب العالمي، مع اتجاه اقتصاديات العالم نحو ركود محتمل نتيجة تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها.

وفي ظل هشاشة هيكلية اقتصادية يعاني منها العراق باعتباره اقتصادا يرتكز على رجل واحدة (أسير لعنه النفط) وعدم توفر قطاعات إنتاجية بديلة كالصناعة والزراعة فإن توقعات صندوق النقد الدولي تدق أجراس إنذار لصناع القرار الاقتصادي فإما أن إعادة النظر في السياسة الاقتصادية القصيرة المدى، وتسريع وتيرة الإصلاحات لاحتواء الأزمة، أو مواجهة التقلبات والتبعية لسوق النفط المتقلب.

ختاما الأجراس تدق... فهل من مستمع؟


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يدق أجراس الإنذار؟
  • اقتصاد العراق مقبل على انكماش هذا العام بسبب النفط
  • النفط تعلن إنجاز حفر واستصلاح 66 بئرًا في مختلف الحقول
  • دوري نجوم العراق.. ديالى يفوز على نفط ميسان والطلبة يتعادل مع النفط
  • تركيا تجري محادثات للتنقيب عن النفط والغاز في العراق
  • الهروج للعمليات النفطية تستأنف إنتاج بئر بحقل آمال بمعدل 1500 برميل يومياً
  • العراق الثاني عالمياً من حيث تطوير خطوط الأنابيب النفطية
  • بمعدل 1500 برميل يومياً.. «الهروج» للعمليات النفطية تستأنف الإنتاج
  • العراق ثاني أكثر دول العالم تطويراً لخطوط الأنابيب النفطية
  • السوداني: الحكومة العراقية تعمل على تحسين بيئة عمل الشركات النفطية وتعزيز الأمن