لبنان ٢٤:
2024-07-01@15:39:58 GMT

تأخرالكلام عند الأطفال.. متى يصبح مرضًا حقيقيًا؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

تأخرالكلام عند الأطفال.. متى يصبح مرضًا حقيقيًا؟

يعد تأخر الكلام عند الأطفال من المشاكل الشائعة، وتتمثل بعدم قدرة الطفل على إنتاج الكلمات والتعبير من خلال اللغة بفترة عمرية مُتوقعة، فهى من  المشكلات الشائعة التي تواجه 10% من الأطفال، إذ يحدث تأخر الكلام عند الأطفال عندما لا يستطيع الطفل تطوير قدراته على التعبير وإصدار الكلام بالمعدل المتوقع.
الكلام هو أسلوب تشكيل الأصوات والكلمات، والتأخر في الكلام يعني العجز عن النطق بطريقة صحيحة، بمعنى أن الطفل قد يستخدم العبارات للتعبير عن أفكاره، ولكن يصعب فهمها من قبل الآخرين، وذلك لعدم قدرته على نطقها، بينما التأخر اللغوي قد يكون الطفل فيه قادراً على النطق بطريقة صحيحة، ولكنه عاجز عن ربط الكلمات ببعضها حتى يستطيع فهمها الآخرون، والمشكلة الأكبر حين يمتد التأخر في الكلام حتى عمر 6 سنوات.


كشفت حليمة الغوش مديرة مركز الورشة للعلاجات المساندة، سبب معاناة الأطفال من تأخر النطق، وقدمت توصيات للآباء الذين يواجهون مثل هذه المشكلة.
وقالت الغوش "يعاني بعض الأطفال من مشاكل في الكلام عندما يكون هناك ضعف في السمع ونمو بطيء، متلازمة داون، الإصابة بالتوحد أواصابة الطفل بالشلل الدماغى".
وأشارت إلى أن "تتطور اللغة لدى الطفل تدريجيًا تبدأ بانتباهه إلى الأصوات منذ شهره الأول ثم المناغاة في عمر الثلاث شهور ثم يتعلم إصدار أصوات ونغمات مختلفة في عمر الستة أشهر، يقول كلمات مثل ماما أو دادا في عمر التسعة أشهر. وعند بلوغ السنة ونصف يستطيع الطفل نطق عشرة كلمات، أما عندما يبلغ عامان من العمر فيستطيع قول جمل مكونة من ثلاث كلمات، وقول قصة بسيطة على عمر أربع إلى خمس أعوام".
ووفقا لها، مشاكل السمع هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الطفل في الكلام، فالقدرة على الكلام تستلزم أن يكون سمع الطفل جيدًا ليميز ما يسمع من كلمات ثم فهمها ومحاولة تقليدها، لذلك يتم عمل فحص تخصصي للسمع.
وقالت الغوش أن "العوامل النفسية في سن الطفولة غير مرجحة. لأن الأطفال حتى عمر عامين لا يعرفون كيفية إخفاء مشاعرهم، ولكن في عمر أكبر يمكن أن تؤثر الصدمات النفسية أوعدم التواصل العاطفي مع الوالدين سلبا على تطور الكلام".
وأكدت أنه "من المهم استشارة الطبيب في ما يتعلق بتأخر النطق عند الأطفال. لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن كل طفل يكون فريدا من نوعه، أي أن نمو وتطور الطفل يختلف من واحد لآخر. وسوف يساعد طبيب الأطفال في التعرف على تأخر النطق واللغة، عن طريق الفحص بدقة ثم إحالته إلى أخصائي إذا لم يكن قد تحدث على الإطلاق".
وقالت الغوش أنه "يتم خضوع معظم الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام لجلسات علاجية مع أخصائي أمراض النطق واللغة، تهدف هذه الجلسات إلى معالجة اللغة عن طريق تعليم الطفل استراتيجيات لفهم اللغة المنطوقة، وإصدار أصوات لغوية تتضمن القدرة على تكوين الجمل، مما يعزز مهارات التواصل والتحدث بشكل أفضل لدى الطفل".
وختمت بأنه يجب على الوالدين عدم الغضب أو الإحباط لمجرد أن الطفل غير قادر على التحدث بشكل صحيح، بل ينبغي عدم الضغط على الطفل ومنحه الوقت الكافي لفهم الوضع ودعمه بشكل كامل.
نصائح لعلاج تأخر النطق عند الأطفال
يجب أن تتفاعل الاسرة مع طفلها وتحفزه على نطق الكلمات والاستماع له حتى لو كان الكلام غير مفهوم.
دمج الطفل فى أجواء اجتماعية للمشاركة وخصوصا مع أطفال فى نفس عمره ليتعلم منهم النطق والكلام.
تسمية ووصف معظم الأحداث اليومية التي يشهدها الطفل مع الوالدين.
تقديم شرح لما يفعله الطفل من خلال الكلمات.
الغناء والدندنة للطفل بكلمات بسيطة يسهل تكرارها.
عدم إجبار الطفل على الكلام بالقوة، وعدم انتقاد أخطائه اللغوية، وإنما توضيح ما هو الصحيح.
 
تعانى الكثير من الامهات من مشاكل  تأخر النطق لدى أطفالهن، والتي تعد من المشاكل الأكثر شيوعاً بين الأطفال.
أوضحت صديقة الجنون، والدة الطفل خضر "أنها لاحظت عدم قدرة طفلها على النطق والكلام حتى عمر الـ4 سنوات ما جعلها تعتقد ان معاناة الطفل نتيجة مشاكل في السمع أو النطق، ما جعلها تتوجه إلى العديد من الأطباء المختصين في التخاطب لمعرفة المشكلة". 
وقالت الجنون بأن "طفلها خضر لم ينطق بأي حرف حتى تلك اللحظة، ولم يكن تواصله البصري والحركي مثل باقي الأطفال في عمره، كان هذا الاضطراب هو سبب تأخره بالنطق. أصبح علينا البدء بجلسات علاج وظيفي لتحسين عمل الفك وجلسات علاج نطق ليتمكن من نطق الأحرف بشكل سليم".
وأوضحت أنها وضعت طفلها في حضانة الأطفال، فإن هذا يُتيح له فرصة اللعب والحديث مع أطفالٍ في مثل عمره، فما يمكن أن يتعلّمه من الأهل في شهرٍ يمكن أن يتعلّمه من أقرانه في أسبوع، فهذا أمرٌ طيب، وهنالك أيضاً برامج جيدة جدّاً للأطفال في التليفزيون، اجعل الطفل يشاهدها ويردد ما يقوله الأطفال من خلال هذه البرامج".
وأشارت إلى أن "بعد حوالي سنة ونصف السنة ، تمكن خضر من التحدث وأصبح لديه مخزون جيد من الكلمات. لم أعد أعد الأيام ولا الأشهر ليصبح ابني مثل أقرانه من ناحية النطق فأنا الآن متقبلة لواقعه وواقعي وللتحدي الجميل الذي أعيشه، تعرفت على الكثير من الأمهات الخارقات في هذه الرحلة الجميلة،تحدثنا كثيراً عما مررنا به ونمر به من تجارب مع أطفالنا ويجب أن اعترف أنني لم أقابل في حياتي أمهات فيهن أمل وتفاؤل وقوة مثلهن". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عند الأطفال الکلام عند تأخر النطق الأطفال من فی الکلام فی عمر

إقرأ أيضاً:

مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر»

هالة الخياط (أبوظبي)
شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر» التي نظمها «مجلس محمد بن زايد» في إطار سلسلة محاضرات المجلس الدورية. 
وقدم المحاضرة، البروفيسور جير جراوس، مستشار تربوي عالمي، تولى عدة مناصب، منها أول مدير عالمي للتعليم في «كيدزانيا» إحدى علامات الترفيه والتعليم الأسرع نمواً في العالم، والرئيس التنفيذي المؤسس لجامعة الأطفال، وأستاذ زائر في جامعة الأبحاث الوطنية في موسكو، وأستاذ التطبيق العملي في جامعة كمبريا في المملكة المتحدة.

وتمحورت المحاضرة التي شهدها عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والمدعوين حول أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ودور اللعب، وأهمية معرفة أطفالنا لكي نقدم لهم المنهج الدراسي الأنسب، وقياس الجوانب المهمة في بيئة التعليم المخصصة وفقاً لاحتياجات الطلبة.
وانطلاقاً من قناعة لدى البروفيسور جراوس بأنه «لا يمكن للأطفال أن يطمحوا إلا إلى أهداف يدركون وجودها»، فهو يتبنى قضية الإبداع والتقدم والمساواة والابتكار في تعلم الأطفال. 

اكتساب المهارات 
وفي البداية، أكد المحاضر، أنه شرف كبير له أن يحاضر في مجلس محمد بن زايد، عن التعليم، وسط حضور مميز، للحديث عن أهمية التعليم وتطوير العملية التعليمية للخروج من نمط التعليم التقليدي، مبرزاً أهمية أن يكتسب الأطفال المعرفة والخبرات من خلال البيئات التي تجمع بين التعليم والترفيه، بما يمكّنهم من اكتساب المهارات الحياتيّة التي لا يمكن أن يتعلّموها في المدرسة. وقال جراوس: «عندما نتحدث عن الأطفال والتعلم المدرسي فعادة ما يتم ذكره النظام والمباني والاختبارات والدرجات العلمية. وما نقوم به مع أطفالنا قد يضعهم في صناديق مغلقة دون أن يكون فيها أي أفق للإبداع والتفكير خارج الصندوق».

الأطفال ليسوا صناديق
وأكد المحاضر على ضرورة الكف عن نقل المسؤولية من شخص إلى آخر في سجالات الأولويات التربوية، فالأطفال ليسوا صناديق، إنهم أشخاص يكبرون ولهم دور في المستقبل، ولذا يتعين الكف عن التعامل معهم من ناحية الدرجات في الاختبارات، فهم ليسوا مجرد أرقام، وإنما الأفضل دفعهم لكي يكون لديهم شغف في الحياة وتكون لهم إنجازات متميزة.
وشدد الخبير التربوي، في هذا المقام، على نقطة أن عملية البناء في مرحلة الطفولة المبكرة تكتسي أهمية بالغة، لأنه كلما كان الأساس متيناً كلما كانت النتائج قوية ومتينة أيضاً.
ومن واقع تجربته، أكد البروفيسور جراوس أهمية توجيه سؤال للأطفال «ما الذي ترغب أن تكون عليه في المستقبل؟»، ومن هذا المنطلق بادرت «كيدزانيا» بإتاحة تجارب حية للأطفال حول المهن ليختار منها الطفل ما يرغب أن يكون عليه مستقبلاً، مشيراً إلى أنه باتباع هذا الأسلوب يخلق عند الطفل القيمة والمبادئ ويدفعه لأن يحدد مستقبله بنفسه.

أخبار ذات صلة الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق الشيخة سلامة بنت حمدان وحرم الرئيس الفلبيني: إثراء المشهد الإبداعي الثقافي في البلدين

ضبط الأفكار
وأشار جراوس إلى أهمية نقطة «ضبط الأفكار الذي يربط بين الخبرة والعقل والتنوير، والدور الذي نلعبه كمعلمين في توفير الإجابات والتدريب وتمكين الطفل من الطموح والتطلع إلى المستقبل، وإبراز أفضل إمكانيات الجيل الجديد وخبراته وتطلعاته».
وقال: «رغم التطور الذي وصلنا إليه إلا أننا ما زلنا نتعامل مع تعلم الأطفال وتدريسهم بالطريقة ذاتها المتبعة في زمن الثورة الصناعية الأولى، على الرغم من الطفرة الصناعية وريادة الأعمال، إلا أن طريقة تدريسنا واحدة لأطفالنا وهي مشكلة تؤثر على المجتمع والتطور».
وأكد على ضرورة معرفة من هم أطفالنا وما هي هويتهم وكيفية تنمية القيم والثقة لديهم. والوصول إلى فهم مشترك لما يتعين أن يحصل عليه الأطفال ليكونوا منتجين وفاعلين، وأن نكون نحن قدوة لهم.

دور الوالدين
ولفت المحاضر إلى أن الوالدين لهما دور تربوي فاعل ومهم، إلى جانب المدرسة، بما ينعكس إيجاباً لمصلحة الطلاب. كما أن المدارس يجب أن تركز على الأنشطة، بما يساهم في إيجاد أجيال قادرة على تمكين الأطفال من التعامل مع الأمور غير المتوقعة في حياتهم، وأن تكون لديهم الثقة والتفكير بالحاضر لأن المستقبل يعتمد على ما عليه الطالب الآن. وبالاعتماد على الحقائق، أوضح جراوس أن التجربة بينت أن الأطفال ممن يتمتعون بالثقة في أنفسهم هم ذاتهم الذين يتعلمون من خلال توجههم إلى المتاحف وأماكن اللعب بما يساعدهم على اكتساب المعرفة والمعلومات من خلال عيش التجربة والتفاعل والتعلم خارج الصف المدرسي، وهو ما يساعدهم في الحصول على أفكار ومعلومات لا يمكن الحصول عليها فقط بالجلوس بين أربعة جدران وجمع العلامات المدرسية.

توجهات الأطفال
وأشار إلى أن دراسة أجرتها «كيدزانيا» لمعرفة توجهات الأطفال استهدفت 560 ألف طفل، اتضح من خلالها أن الأفكار النمطية تبدأ لدى الأطفال بعمر الـ4 سنوات، كما أن خيارات الطفل تتأثر بالظروف المحيطة والطبقة الاجتماعية، والأطفال في مختلف أنحاء العالم يختارون الإجابات نفسها والسلوك نفسه.
وأشارت الدراسة إلى أن الأولاد في «كيدزانيا» اختاروا أن يكونوا طيارين، فيما الفتيات اخترن وظيفة المضيفة، وهي ذات التوجهات النمطية المستمرة عند الأطفال، فالفتيات يخترن الأنشطة المناسبة لأعمار أصغر منهن، فيما الصبيان يختارون المهام لأعمار تناسب الأكبر سناً.

التعلم التفاعلي
وأكد الخبير التربوي أهمية أن تفتح للأطفال الأبواب، وتوفير أكبر فرصة من التجارب من خلال التعليم في المتاحف وصالات العرض التعليمية والقطع الفنية بما يؤمن لهم حصيلة ثقافية من المعلومات، تصبح جزءاً من تكوين الطفل بما يصقل شخصيته التعليمية والثقافية.
وأشار جراوس إلى أن ما يتوجب على الجهات المعنية بالتعليم القيام به هو عقد الشراكات وتحقيق الأمور التي تعود بالفائدة على المجتمع، مبيناً أن الغرض من التعليم هو تنوير الأذهان والعقول.
وخلص جراوس إلى أهمية التعليم التفاعلي من خلال التجربة وهو ما يعطي فهماً أكبر ويرسخ المعلومة لدى الطفل، ويوفر فرصاً للتعلم خارج جدران المدرسة من خلال زيارة المعارض والمتاحف وأماكن اللعب بما يحقق المرح والتعلم القائم على الخبرة العملية، وتجاوز نظام الحفظ والتلقين، وذلك من خلال طريقة سرد القصص واللعب لأهميتها في مرحلة التعليم المبكر، والاستمرار في الإبداع في الأنظمة التعليمية والشغف في المعرفة وصولاً لمنهج دراسي أفضل.
وعن الصفات التي يرغب جراوس في أن يتمتع بها الوالدان والمعلمون، يرى أنه يتعين أن يكونوا لطفاء ومتفائلين، وتفادي الأشخاص السلبيين، والاستمتاع بقراءة القصص مع أطفالهم، وأن يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم.
شهدت المحاضرة عرض فيديو تسجيلي استعرض من خلاله عدد من التربويين في الدولة دور المشاريع التعليمية المبتكرة في دولة الإمارات، وأهميتها في جعل التعليم هادفاً ومتوافقاً مع احتياجات كل طفل وقدراته واهتماماته وطموحاته، بما يضمن استمرار الإبداع والتعلم مدى الحياة.

مقالات مشابهة

  • حذر من الوجبات السريعة.. استشاري: آثار نفسية للسمنة على الطفل
  • طبيبة توضح سبب تحول الأطفال الأصحاء إلى بدناء
  • بالرقم القومي.. خطوات الاستعلام عن نتيجة تنسيق رياض الأطفال
  • ليست الرياضة فقط.. 5 حلول فعالة لمشكلة السمنة لدى الأطفال
  • البرلمان العربي للطفل رافد رئيسي في تأهيل قيادات الطفولة العربية
  • آخر موعد للتقديم في رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي
  • أضرار وخيمة لإستخدام الأطفال الهواتف
  • أعراض التهاب القولون عند الأطفال والنظام الغذائي المناسب
  • مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر»