الأسبوع:
2025-01-31@13:41:12 GMT

تداعيات تأزم علاقة فرنسا مع النيجر

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

تداعيات تأزم علاقة فرنسا مع النيجر

كشف الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس دولة النيجر في 26 يوليو الماضي، والذي قاده قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تيشياني عن روح العداء والكراهية التي يكنها غالبية شعب النيجر لفرنسا، وبخاصة الشباب والطلاب الذين يعتبرون تدخل فرنسا في دول الساحل الإفريقي ليس من أجل محاربة الجماعات الإرهابية، ولا من أجل التنمية في دول الساحل الإفريقي بل من أجل سرقة موارد تلك البلدان، والتسبب في زيادة حد الفقر والمعاناة، وتأخر تلك البلدان عن الركب.

فبعد خسارة فرنسا لموقعها ومكانتها في مالي وبوركينا فاسو، واضطرار فرنسا بعد الانقلاب العسكري في كلا البلدين لسحب قواتها العسكرية، وخسارة شراكاتها الاقتصادية في البلدين، جاء خبر الانقلاب العسكري بالنيجر كالصاعقة على فرنسا، وبخاصة أنها كانت تعول على الرئيس محمد بازوم كشريك سياسي واقتصادي وعسكري لفرنسا باعتباره آخر الحلفاء في منطقة الساحل الإفريقي، ولهذا فقد جاءت تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون شديدة اللهجة تجاه الانقلابيين بالنيجر، والإصرار على عودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، والتهديد باستخدام القوى العسكرية ما أدى إلى تفشي روح العداء، والكراهية عند شعب النيجر تجاه فرنسا، والذين خرجوا في مظاهرات مناهضة لفرنسا، واتهامها بالسعي للتدخل العسكري في بلادهم، واقتحام الآلاف من المحتجين لسفارة فرنسا في العاصمة نيامي رافعين الأعلام الروسية للتعبير عن ترحيبهم بالوجود الروسي في بلادهم، ما أدى بفرنسا إلى إجلاء رعاياها، لتفقد باريس بلدًا جديدًا بعد مالي وبوركينا فاسو.

ولهذا يرى بعض الخبراء والمحللين الدوليين أن خسارة فرنسا لموقعها بالنيجر يعد بمثابة الضربة القاضية لوجود فرنسا في دول الساحل الإفريقي، وذلك بعد أن فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة الدفء للعلاقة مع دول الساحل الإفريقي، ففرنسا كانت تروج للديمقراطية في تلك البلدان، وتحافظ على استمرارية وبقاء أنظمتها الحاكمة، وتدعو لعودة الرؤساء، وتندد بالانقلابات، وهو الأمر الذي لم يجد نفعًا أمام الحركات الشعبوية، وحركات الانقلابيين العسكريين في تلك البلدان، والذين كانوا يتحدون فرنسا، ويتهمونها بالاستعمارية، ونهب الثروات الإفريقية، والتسبب في زيادة الفقر والمعاناة، ما جعلهم ينجحون في انقلاباتهم العسكرية، وإطاحتهم بالرؤساء الأفارقة باعتبارهم أداة في يد فرنسا ودول الغرب.

وتعد النيجر ضمن أكبر الدول الغنية بموارد الطاقة بالعالم إذ تمتلك واحدة من أكبر احتياطات العالم من اليورانيوم، إضافة إلى مواردها من الذهب والنفط والفحم، ولهذا كانت النيجر تمثل مكانة إستراتيجية واقتصادية وعسكرية كبيرة لفرنسا التي كانت تعتمد على نسبة ٣٥٪ من حاجاتها من اليورانيوم لمساعدة محطاتها النووية، وغيرها من الموارد، ما يهدد احتياجات فرنسا من الطاقة على المدى بالبعيد.

ومع خسارة فرنسا لمكانتها، وهيبتها في إفريقيا تحافظ أمريكا بهامش المناورة في تلك البُلدان، ما يجعل دول الغرب وعلى رأسها فرنسا تخسر مكانتها، ومصالحها في تلك الدول، وبالمقابل فإن روسيا تسعى منذ سنوات، لتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع دول غرب أفريقيا التي ترحب بالوجود الروسي الآن، ما يهدد مستقبل الامتيازات الفرنسية في تلك البُلدان، فهل تستسلم فرنسا لخسارة مكانتها في دول الساحل الإفريقي؟ أم ما زالت تمتلك بعض الأوراق التي تمكنها من استعادة مكانتها في النيجر وغيرها من بلدان أفريقيا؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی تلک

إقرأ أيضاً:

السائقين الأتراك في المرتبة الثالثة ضمن الأكثر تهذيبا في العالم

أنقرة (زمان التركية) – احتل السائقين الأتراك المرتبة الثالثة عالميا في قائمة البلدان التي لديها سائقين أكثر تهذيبا.

في الوقت الذي تنتشر فيه أخبار الشجارات وجرائم القتل بسبب الخلافات المرورية في مدينة مختلفة كل يوم في تركيا، نُشرت قائمة مفاجئة. فقد حددت دراسة تستند إلى تجارب السياح المسافرين حول العالم أكثر البلدان التي لديها أكثر السائقين تهذيباً.

وفي الدراسة التي أجراها موقع DiscoverCars.com بمشاركة 4,930 سائقاً سائحاً، طُلب من المشاركين تقييم مدى لباقة السائقين على مقياس من 1 إلى 10. تم إدراج البلدان التي حصلت على 50 تقييماً على الأقل في التصنيف فقط.

ووفقاً لنتائج البحث؛ كان السائقون الأكثر تهذيباً في جنوب قبرص. مع 8.83 نقطة، احتلت قبرص المرتبة الأولى، تليها نيوزيلندا بـ 8.77 نقطة وتركيا بـ 8.73 نقطة. وكانت ألمانيا، وجزر الكناري، وإسبانيا، وبولندا، وموريشيوس من بين الدول الأخرى اللافتة التي دخلت القائمة.

واحتلت نيوزيلندا المرتبة الثانية برصيد 8.77 نقطة. وذكر السائقون السياحيون أن اللباقة والنظام يحتلان الصدارة في حركة المرور في البلاد. كما أن حركة المرور في نيوزيلندا تسير على اليسار، بينما القاعدة على الطرق السريعة هي البقاء في الحارة اليسرى إلا في حالة المرور.

واحتلت تركيا المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر لباقة في التعامل مع السائقين بدرجة 8.73. على الرغم من أن السياح يجدون السائقين في تركيا مهذبين، إلا أنه تم التأكيد على أن بعض العادات المحلية قد تختلف. على سبيل المثال، يعتبر إطلاق البوق قبل التجاوز من الممارسات الشائعة في البلاد، كما أن حركة المرور تسير على اليمين.

Tags: ‌ ‌تركياألمانياأنقرةاسطنبولسائقينهولندا

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد بن زايد يهنئ النيجر لقضائها على داء العمى النهري
  • السائقين الأتراك في المرتبة الثالثة ضمن الأكثر تهذيبا في العالم
  • ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟
  • شراكة استراتيجية وشاملة بين مصر وكينيا
  • نص الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر وكينيا
  • 12 اتفاقية تعاون.. تفاصيل الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين مصر وكينيا
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • استراتيجية اليهود في تدمير الطبقة المتوسطة
  • الساحل الإفريقي .. الأكثر عنفًا في إفريقيا والعالم
  • تحالف دول الساحل.. قوة عسكرية موحدة وجواز سفر موحد لإعادة رسم خريطة الساحل الإفريقي