معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أثير- معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني
كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه، هيبة بتواضع، إقدامٌ بترفق، بساطةٌ برقي، مرحٌ بسكينة، سخاءٌ برُشد، علم وأدب، قريب وإن بعد. كان مزيجًا فريدًا من السجايا والقيم ومكارم الأخلاق لم أشهدها تتجسّد في رجل كما تجسّدت في فقيدنا السيد عبدالله بن حمد بن سيف البوسعيدي رحمه الله.
عرفته كأب وأخ، وتعاملت معه كصديق تارة وشريك تارة أخرى، جالسته على حدة وفي مجالس عامة، رافقته في السفر والحضر، وسواءً في كوخ خشبي في جبال طشقند أو في منتجعات فارهة في جنيف أو ملتحفًا السماء في رمال بدية؛ كان دائمًا ذلك السيد النبيل بمكارم أخلاقه وسجيته النادرة التي تعكس الهوية العمانية في أرقى صورها والتجلي الكامل للسماحة والبشاشة والطيبة والكرم.
كان أبو محمد حسن الكلام في كل حالاته التي عايشته فيها، استمعت له وهو يلقّن أبناءه وأبنائي أو حين يخاطب جلّاسه، ورأيته وهو يتبادل أطراف الحديث مع زائريه من مختلف بقاع الأرض، أو عند توجيه العاملين لديه، باختلاف المواقف كلها سواء كانت اجتماعية أم مهنية أم خاصة، لم تنبس شفتاه بكلمة شائنة قط. كان ينتقي ما يقول بأجمل المفردات حتى في أشد المواقف التي تستدعي لفت النظر أو التوبيخ.
الفقيد يُكرّم محمد ابن معالي عبدالسلام المرشدي لتفوقه في مسابقة القرآن الكريمكان السيد عبدالله متفردًا في اهتمامه بكل إنسان، وحريصًا على أدق التفاصيل، يحرص على السؤال عن أبناء وأحفاد أصدقائه وعماله وأرحامه، ويُشعِرُ كل فرد حوله بأنه محور اهتمامه.
نسبه وتاريخ عائلته لا يخفى على أحد، فلم أكتب عن ذلك، ولم أتطرق لإنجازاته الوطنية والاجتماعية وإسهاماته الأدبية والثقافية والعلمية؛ فهي أكبر من أن تعدد ومعلومة للجميع، لكنّ الجانب الإنساني الذي شهدته منه في العمر الذي جمعنا يُعدّ تاريخًا بحد ذاته يستوجب التدوين.
صورة للفقيد السيد عبدالله رحمه الله في رمال بديةسيدي النبيل؛ لقد تعلمت منك الكثير، علمتني حتى في صمتك الذي يحتوي دروسًا جديرة بالتأمل، مهما كتبتُ فسأبقى مقصّرًا في حقك؛ لأنك إنسان بحق اشتقَّت الإنسانية من معانيك.
لا تكفيك الكلمات، ولم يسبق لي أن كتبت ونشرت قبل اليوم، ولا أعتقد أنني سأنشر بعدك، لكن شعورًا غريبًا عصيًا على الوصف دفعني للكتابة، شعورًا لم يخالج نفسي لفراق أي إنسان غيرك؛ فهو خليط بين الصدمة والفجع والحزن والفراغ والسكينة، إلا أن العزاء، وما يخفف المصاب أن روحك الطاهرة مكانها لم يكن أبدًا في الأرض؛ لذلك تلهّفت السماء لاسترداد أمانتها حيث التحرر من الجسد البشري لتكون بجوار رب كريم.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
ماجد المرشدي يوجه رسالة للشباب قبل لقاء الاتحاد
ماجد محمد
وجه لاعب الهلال والشباب السابق ماجد المرشدي رسالة للاعبي الشباب قبل مواجهة الاتحاد.
وقال المرشدي في رسالته عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “المباراة نريدها يا رجال نصف النهائي أمام أشقائنا في نادي الاتحاد. إن شاء الله أنكم قد المسؤولية وستفرحون جماهيركم بإذن الله.”
وتابع اللاعب: “كونوا بروح واحدة في الملعب وتعاونوا معًا، وأخلصوا لرفع شعار نادي الشباب عاليًا. نسأل الله أن يحقق لنا الانتصار والتأهل لنهائي كأس الملك.”
ويستعد الشباب لمواجهة الاتحاد على ملعب «الجوهرة المُشعة»، معقل العميد، ضمن نصف نهائي كأس الملك.