وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن جليلي يتصدر النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية يليه بزشكيان، وذلك بعد فرز أكثر من 12 مليون صوت.

 وقبلها أظهرت بيانات أولية للانتخابات الإيرانية بعد فرز 10 ملايين صوت تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان على منافسيه من المحافظين حيث حصل بزشيكيان على 43% من أصوات الناخبين فيما حصد المحافظ سعيد جليلي على 36% من الأصوات.

.

وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" أن التوقعات تشير إلى أن نسبة المشاركين في الانتخابات الإيرانية قد تبلغ نحو 40%.

 وأغلقت مراكز الاقتراع في إيران الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليّات التصويت في انتخابات رئاسيّة مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.

وكانت وزارة الداخليّة مدّدت عمليّات التصويت التي كان مقرّرا أن تنتهي عند الساعة 18:00، ثلاث مرّات، لمدّة ساعتين في كلّ مرّة. ولم تُدلِ السلطات بأيّ معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأنّ حوالى 61 مليون ناخب تمّت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع.

وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام رسميّة طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.

وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز "يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين... ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة".

وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 مايو. وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب المستعرة في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب. ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشّحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.

وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبيّة المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من يوليو، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً. وتصدر النتائج الرسميّة في موعد أقصاه الأحد.

مهاجمة "عربة" انتخابية ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سستان وبلوشستان بإيران وقتلوا اثنين من أفراد قوة أمنية.

مفاجأة ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان في أن يُحقّق مفاجأة في هذا السباق الانتخابي.

وهذا النائب البالغ 69 عاماً كان شبه مغمور عندما سمح له مجلس صيانة الدستور المولج الإشراف على الانتخابات بالترشح.

وبيزشكيان، الطبيب المتحدّر من أصول أذرية والمتحفّظ في مظهره والصريح في كلامه، أعطى الأمل للمعسكرين الإصلاحي والمعتدل اللذين همّشا بالكامل في السنوات الأخيرة من قبل المحافظين والمحافظين المتشددين.

وفي مواجهته، ينقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حالياً البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب.

 وتشكّل نسبة الإقبال على التصويت رافعة أساسية لحظوظ بيزشكيان في الفوز. ويأمل المرشّح الإصلاحي في أن تشهد نسبة التصويت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي قاطعها حوالى نصف الناخبين.

وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2021 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 49% فقط، لكن يومها لم يُسمح لأيّ شخصية بارزة من المعسكرين الإصلاحي أو المعتدل بالترشّح. ويومئذ أطلق معارضون، ولا سيما أولئك المقيمين في الخارج، دعوات لمقاطعة الانتخابات.

وأدلى الرئيس الاصلاحي الأسبق محمد خاتمي بصوته صباحا، علما أنه قاطع الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس احتجاجا على رفض المرشحين الاصلاحيين. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي الذي لا يزال خاضعا للاقامة الجبرية منذ 2011، عبر ابنته على انستغرام أنه لن يدلي بصوته.

تعرف على المرشحين للرئاسة في الانتخابات الإيرانية بعد وفاة رئيسي إيران الانتخابات الإيرانيةتعرف على المرشحين للرئاسة في الانتخابات الإيرانية بعد وفاة رئيسي بالنسبة إلى محمد رضا هادي، وهو ناخب يبلغ 37 عاما تحدّثت معه فرانس برس في مركز اقتراع في طهران، يعد التصويت مهما "من أجل تحديد المصير السياسي لبلادنا بأنفسنا".

وأيّاً تكن نتيجة الانتخابات فإن تأثيراتها ستظلّ محدودة نظراً لأنّ صلاحيات الرئيس هي أساساً محدودة. وفي إيران تقع المسؤولية الأولى في الحكم على عاتق المرشد الأعلى الذي يعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الانتخابات الإیرانیة فی الانتخابات المرش ح

إقرأ أيضاً:

إيران.. أرقام أولية للنتائج وأنباء عن ضعف المشاركة

بعد تقدم المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في إيران، أعلنت وزارة الداخلية تصدر المرشح المحافظ، سعيد جليلي.

وأدلى الإيرانيون بأصواتهم الجمعة لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، إذ أتيح لهم الاختيار من بين أربعة مرشحين موالين للزعيم الأعلى في وقت يتزايد فيه الإحباط الشعبي والضغوط الغربية.

Presidential candidate Saeed Jalili votes at a polling station in a snap presidential election, in Tehran

وكانت وزارة الداخلية قالت إن بزشكيان لا يزال في الصدارة بعد فرز 5.8 مليون صوت في انتخابات الرئاسة يليه جليلي، ولكن بعد فترة وجيزة أعلنت العكس.

وخلال المناظرات، انتقد جليلي، المحافظ المتشدد، المعتدلين لتوقيعهم الاتفاق النووي مع القوى العظمى في عام 2015، والذي "لم يفد إيران إطلاقا".

التلفزيون الإيراني: تقدم بزشكيان في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، ليل الجمعة السبت، تقدما للمرشح الإصلاحي الوحيد من بين أربعة مرشحين في النتائج الأولية لانتخابات رئاسة البلاد. 

وأغلقت مراكز الاقتراع الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مددت عمليات التصويت في الانتخابات ثلاث مرات، لمدة ساعتين في كل مرة.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سيستان وبلوشستان بإيران وقتلوا اثنين من أفراد قوة أمنية، بحسب وكالة رويترز.

إقبال ضعيف.. ماذا يعني ذلك؟ تقديرات تشير إلى ضعف المشاركة في الانتخابات الإيرانية

رغم حث المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي المواطنين للتصويت في الانتخابات الرئاسية، إلا أن التقديرات الأولية تكشف تراجع نسبة المشاركين في التصويت لنحو 40 في المئة، بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز.

ولم تدل السلطات بأي معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأن حوالي 61 مليون ناخب تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوت:ه "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

وأشارت الصحيفة إلى أن "انخفاض نسبة المشاركة" يعتبر "ضربة" محتملة لرجال الدين الحاكمين، الذين جعلوا من نسبة مشاركة الناخبين علامة على شرعيتهم، إذا كانوا يأملون في تحقيق مشاركة نسبتها لا تقل عن 50 في المئة، مقارنة مع 70 في المئة قيل إنها نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المئة على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

الانتخابات الإيرانية.. إنهاء عمليات التصويت عقب تمديدها ثلاث مرات أغلقت مراكز الاقتراع في إيران، الجمعة، عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليات التصويت في انتخابات رئاسية مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.

ويقول منتقدو لوكالة رويترز حكم رجال الدين في إيران إن نسبة المشاركة المنخفضة والتي تراجعت في الانتخابات السابقة تظهر تآكل شرعية النظام. وشارك 48 في المئة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 الرئاسية فيما وصلت نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 41 في المئة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مارس.

حافظ حكمي، مدير حملة المرشح الإصلاحي الوحيد، بيزشكيان، قال للصحيفة في اتصال هاتفي بعد إغلاق صناديق الاقتراع "إن نسبة المشاركة كانت أقل من التوقعات".

وأضاف أن التوقعات كانت بتصويت تزيد نسبة المشاركين فيه عن " 50 في المئة، ولكن لسوء الحظ، كان المزاج الاجتماعي سيئا، ولم يكن من الممكن إقناع الناس بالذهاب للاقتراع".

وتلفت الصحيفة إلى أن "رفض الإدلاء بالأصوات" ربما يمثل "السبيل الوحيد لرفض الحكومة"، إذ سئم الإيرانيون الوعود الفارغة التي يقدمها السياسيون غير القادرين على الإيفاء بأي منها، وسط أوضاع اقتصادية صعبة وقيود صارمة على الحريات الشخصية والاجتماعية.

استفتاء غير رسمي على النظام المشاركة في الانتخابات تعكس مؤشرا هاما في إيران

صحيفة وول ستريت جورنال أفادت في تقرير لها أن "إقبال الناخبين في إيران، سوف يشير ما إذا كان الإيرانيون قد سئموا من نظام حكمهم أم لا؟".

واعتبر التقرير "التصويت في الانتخابات" بمثابة "استفتاء غير رسمي على النظام الإيراني، بعد عامين الاحتجاجات التي قوبلت بالعنف".

وقالت جماعات حقوقية إن أكثر من 500 شخص قتلوا في احتجاجات بين عامي 2022 و2023، من بينهم 71 قاصرا، وأصيب المئات واعتقل الآلاف.

السلطات الإيرانية مددت الاقتراع أكثر من مرة

وتداول الإيرانيون على نطاق واسع وسم (#سيرك_الانتخابات) على منصة إكس للتواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط دعوات من نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة التصويت قائلين إن من شأن نسبة المشاركة العالية أن تضفي شرعية على النظام بحسب رويترز.

وتعهد المرشحون الأربعة ببث الروح من جديد في الاقتصاد المتعثر الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي يعاد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.

أما المرشح الوحيد المعتدل نسبيا فهو بزشكيان، الذي يدين بالولاء للمؤسسة الدينية الحاكمة لكنه يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

الإيرانيون يختارون من أربعة مرشحين يدعمون الحكم الديني في البلاد

وقال بزشكيان بعد الإدلاء بصوته: "سنحترم قانون الحجاب، لكن يجب ألا يكون هناك أي سلوك تطفلي أو غير إنساني تجاه النساء".

وكان يشير إلى مهسا أميني، وهي امرأة كردية شابة توفيت في 2022 في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بزعم انتهاك قواعد الزي الإسلامي الإلزامي.

وفي مواجهته، ينقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حاليا البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب. 

وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ أن إيران في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب المستعرة في غزة إلى الملف النووي الذي يشكل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين إيران والغرب.

مقالات مشابهة

  • نتائج أولية.. الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
  • عاجل - تقدم بزشكيان بفارق ضئيل عن جليلي. آخر تطورات نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية 2024
  • جولة إعادة بين بيزشكيان وجليلي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • إعلان النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية وتحديد جولة ثانية بين المتنافسين
  • الكشف عن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية
  • إيران.. أرقام أولية للنتائج وأنباء عن ضعف المشاركة
  • نتائج أولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تظهر تقدم المرشح الإصلاحي الوحيد
  • نتائج أولية للانتخابات الإيرانية: بزشيكيان 43% ثم جليلي 36%
  • الانتخابات الإيرانية.. إنهاء عمليات التصويت عقب تمديدها ثلاث مرات