" زورزوفاي" أول دواء لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على تداول عقار "زورزوفاي" المضاد لاكتئاب ما بعد الولادة، وفق تقارير وول ستريت جورنال وواشنطن بوست ونيويورك تايمز.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء زورزوفاي / زورانولون / 50 مجم للمصابات باكتئاب ما بعد الولادة، حسبما ذكرت شركتا "سيدج ثيرابيوتيكس" و"بيوجين" في بيان مشترك.
وقالت الشركتان إنَّ "زورزوفاي" العلاج الذي سيؤخذ عن طريق الفم هو الأول والوحيد من نوعه، ويعطى مرة واحدة يوميًّا، لمدة 14 يومًا، ويمكن أن يوفر تحسينات سريعة في أعراض الاكتئاب للنساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة.
وحتى الآن، كان علاج اكتئاب ما بعد الولادة متاحًا فقط كحقن وريدي يقدمه مقدم الرعاية الصحية في بعض مرافق الرعاية الصحية.
ما هو اكتئاب ما بعد الولادة
ويعد اكتئاب ما بعد الولادة هو نوبة اكتئاب كبيرة تحدث عادة بعد الولادة، ولكن يمكن أن تبدأ أيضًا خلال المراحل المتأخرة من الحمل.
اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يعطل الرابطة بين الأم والرضيع، وقد تكون له أيضا عواقب على نمو الطفل بدنيا وعاطفيا، حسبما قالت تيفاني فارتشيوني رئيسة قسم الطب النفسي بمركز تقييم الأدوية التابع لإدارة الغذاء والدواء.
لكن تصاب بعض الأمهات الحديثات بنوع اكتئاب أكثر حدةً وأطول زمنًا، ويُعرف باكتئاب ما بعد الولادة.
ووفقا لعيادات "مايو كلينك" غير الربحية، يطلق عليه أحيانًا اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة لأنه يمكن أن يبدأ أثناء الحمل ويستمر لما بعد الولادة، وقد يظهر اضطراب مزاجي شديد بعد الولادة في حالات نادرة، ويسمى ذهان ما بعد الولادة.
وبحسب "مايو كلينك" لا يعني اكتئاب ما بعد الولادة خللًا أو ضعفًا في الشخصية، لكنه في بعض الأحيان يكون من مضاعفات الولادة، وإذا كنتِ مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، فيمكن للعلاج السريع مساعدتكِ على التغلب على الأعراض ومساعدتكِ على الارتباط بطفلكِ.
أعراضه
وفقا لمنظمة "اليونيسيف" فإن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة شبيهة بأعراض الاكتئاب المعروف، ومن بينها: الشعور بالحزن وهبوط الهمّة وعدم القدرة على التمتع بالأشياء المبهجة والتعب أو نقص الطاقة وضعف التركيز أو مدة الانتباه وانخفاض مستوى احترام الذات والثقة بالنفس والنوم المتقطع حتى عندما يكون الطفل نائمًا وتغير الشهية.
وقد تشعر الأم بالانعزال عن طفلها أو شريكها، أو حتى قد تنتابها أفكار بإيذاء نفسها أو طفلها. وقد يكون من المخيف جدًا على الأم أن تنتابها مثل هذه الأفكار، ولكن يجب عليها أن تتذكر أن هذا التفكير لا يعني بأنها ستقوم فعلًا بإيذائه.
وكلما بكّرت الأم بالتحدث مع شخصا ما عن هذه المشاعر – صديقة، أو قريبة أو طبيبة أو قابلة، على سبيل المثال — كلما تمكنَت من الحصول على مساعدة مبكرة، بحسب ما ذكرته اليونيسيف أيضا.
الأسباب
لا يوجد سبب واحد فقط للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، لكن قد تؤدي الخصائص الوراثية والتغيرات البدنية والمشكلات العاطفية دورًا في ذلك ومنها:
الخصائص الوراثية: تُظهر الدراسات أن وجود تاريخ عائلي للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، خاصة إذا كان خطيرًا، يزيد من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
التغييرات البدنية:بعد الولادة، قد يسهم الانخفاض الشديد في هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في جسمك في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
انخفاض هرمونات أخرى: تنتجها الغدة الدرقية انخفاضًا حادًا أيضًا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل والاكتئاب.
المشكلات العاطفية: قد يؤدي الحرمان من النوم والإرهاق الشديد إلى صعوبة في التعامل حتى مع المشكلات الصغيرة. وقد تشعرين بالقلق بشأن قدرتك على العناية بطفلك حديث الولادة.
وربما تشعرين بأنك أقل جاذبية وبصعوبة في إحساسك بالهوية أو تشعرين بفقدان السيطرة على حياتك، يمكن أن يسهم وجود أي من هذه مشكلات في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، بحسب ما ذكرته مايو كلينك على موقعها الالكتروني.
إتاحته تجاريًّا في الربع الرابع من 2023
ووفقًا للشركتين"سيدج ثيرابيوتيكس" و"بيوجين" من المتوقع أن يتم إطلاق الدواء وإتاحته تجاريًّا في الربع الرابع من عام 2023 بعد وقت قصير من الجدولة كمادة خاضعة للرقابة من قبل إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، والتي من المتوقع أن تحدث في غضون 90 يومًا.
ويحتوي الملصق على تحذير يشير إلى أنَّ الدواء يمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على القيادة وأداء أنشطة أخرى يحتمل أن تكون خطرة، وقد لا يتمكن المرضى أيضًا من تقييم درجة عدم قدرتهم على أداء الأنشطة.
الدواء الجديد يستخدم يوميا لمدة أسبوعين، وقد حظي بتشجيع كبير لما يمكن أن يوفره من زيادة الوعي بتلك الحالة التي تصيب واحدة من كل سبع نساء في الولايات المتحدة.
ماذا تحتاج الأمهات؟
في النهاية تحتاج الأمهات الجدد إلى مزيد من الدعم بطريق مختلفة، سواء تأثرن باكتئاب ما بعد الولادة أم لا، خاصة أن هذه الحالة تختلف باختلاف الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومستويات التعليم والتعرض للصدمات والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحديدا بين النساء ذوات البشرة الملونة.
تحتاج المرأة إلى إجازة أمومة أطول وجداول عمل مرنة ورعاية صحية شاملة، وكلها إجراءات تساعد الأمهات الجدد على التأقلم مع الوضع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكتئاب ما بعد الولادة اكتئاب الامهات اکتئاب ما بعد الولادة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
بغداد اليوم - متابعة
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن أدوية إنقاص الوزن التي باتت شائعة على نطاق واسع، قد تسبب فقدان البصر بشكل مفاجئ.
وأوردت الصحيفة قصة جيمس نوريس، البالغ من العمر 56 عاما، والذي بدأ منذ مارس 2023 في تناول دواء "مونجارو"، لمعاناته زيادة في الوزن، بعدما فشل في تحقيق نتائج إيجابية مع الحميات الغذائية والتمرينات الرياضية.
وخسر نوريس في العام التالي 40 كيلوغراما، وتوقف عن تناول الأدوية التي كان يأخذها لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
لكن في مارس 2024، بعد أن زاد طبيبه جرعته إلى 2.5 ميلي (بعد أن بدأ بجرعة 1.5 ميلي)، استيقظ ذات صباح ليجد أن الرؤية في عينه اليسرى أصبحت ضبابية.
وبعد أسبوعين، أصبحت الرؤية في عين نوريس اليمنى ضبابية أيضا.
ووصف نوريس ما حدث معه قائلا: "بعد إجراء فحص بالأشعة المقطعية وزيارة طبيب أعصاب عيون، تم الكشف عن إصابتي بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري".
والاعتلال العصبي البصري الإقفاري، حالة يفقد فيها العصب البصري تدفق الدم، مما يؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية.
وأوضح نوريس، الذي توقف عن تناول "مونجارو" في يوليو 2024 أنه ما زال يعاني من ضعف شديد في الرؤية.
ونقلت "نيويورك بوست" عن محامي نوريس، روبرت كينغ، قوله إن مكتبه تلقى "مئات" الدعاوى المتعلقة بأدوية إنقاص الوزن وتسببها بفقدان البصر.
وكان باحثون من مركز "جون أ. موران" للعيون بجامعة يوتا قد نشروا في يناير الماضي دراسة بمجلة JAMA Ophthalmology قالوا فيها إن مرضى تناولوا "سيماغلوتايد" أو "تيرزيباتيد"، وهي مكونات نشطة في عدد من أدوية إنقاص الوزن، طوروا ثلاث حالات محتملة تسبب العمى وتؤثر على العصب البصري.
المصدر : وكالات