ملف لبنان في لقاء لودريان وهوكشتاين الاسبوع المقبل والخازن في بكركي اليوم لرأب الصدع مع الحزب
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
مجدداً تتجه الأنظار إلى حراك الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين حيث يزور باريس الاسبوع المقبل ويلتقي الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان بهدف التنسيق بين الطرفين والتوصل إلى رؤية موحدة من أجل تهدئة الأوضاع في الجنوب. ويأتي ذلك بالتوازي مع زيارات استطلاعية يقوم بها السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو إلى القيادات السياسية بشأن الملف الرئاسي والوضع في الجنوب.
وأكد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة أمس، أن "الوضع سيء على حدود لبنان ولسنا بعيدين عن حرب واسعة في لبنان"، مشددًا على أن "الحرب بين إسرائيل ولبنان قد تتوسع إقليمياً، ونحن بحاجة للتجديد لليونيفيل قبل آب المقبل".
وفيما نفت واشنطن ما تردد أمس بشأن استعدادات إجلاء أميركية في البحر المتوسط، معتبرة أن دخول السفينة يو إس إس واسب (USS Wasp)، إلى البحر المتوسط هي جزء من الجهود الأميركية للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من أجل تعزيز الاستقرار وردع العدوان، أفادت مصادر متابعة للحراك الخارجي تجاه لبنان أن هناك زيارات لمسؤولين أمنيين خليجيين وغربيين في الأيام المقبلة إلى لبنان من أجل لجم التصعيد.
وبينما بدأت في ايران منتصف الليل عملية فرز الأصوات التي اقترعت للانتخابات الرئاسية، وشهدت واشنطن الخميس مناظرة مفصلية للمرشحين الأميركيين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، فإن لبنان مستمر في الغرق في الفراغ الرئاسي، فكل المساعي والمبادرات المحلية و"الخماسية" باءت بالفشل ولم تجد طريقاً نحو اقناع القوى السياسية بالجلوس سوياً إلى طاولة حوار تنتهي بانتخاب رئيس.
وفي السياق، يزور رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاثنين في عين التينة لاستكمال البحث في طرح التيار الوطني الحر للملف الرئاسي والخروج من الأزمة. وبحسب المعلومات فإن باسيل سيطلع رئيس المجلس على نتائج لقاءاته مع المكونات السياسية وأن مساعيه أسفرت عن تجميع 86 نائباً يبدون استعداداً للمشاركة في الحوار ويأتي ذلك بعد أن قال بري لباسيل في لقائهما أنه في حال تأمنت مشاركة 86 نائباً والتزموا حضور الجلسات فإنه سيدعو إلى حوار في البرلمان تتمثل الكتل فيه بنائب أو نائبين.
ودعت مصادر سياسية إلى انتظار ما ستسفر عنه زيارة باسيل لبري معتبرة أن كل المعلومات تشير إلى أن لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور متوقعة أن يخرج باسيل من عين التينة خالي الوفاض لا سيما وأن بري لن يفتح أبواب المجلس النيابي لدورات متتالية لانتخاب رئيس إلى أجل غير مسمى لا سيما وأن الأوضاع الراهنة المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على لبنان تفرض أن يكون المجلس على اهبة الاستعداد لمواكبة أي تطور قد يحدث والذي يستدعي عقد جلسات تشريعية. ولذلك من المرجح أن يطلب باسيل من رئيس المجلس عقد جلسات انتخابية في أيام محددة ربطا بتعهد الكتل النيابية عدم تطيير النصاب.
إلى ذلك شدد السفير السعودي وليد بخاري على "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، قائلاً: المملكة العربية السعودية حريصة على لبنان وشعبه للخروج من أزماته"، واكد ان "مساعي اللجنة الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس وتتعاون مع الجميع من اجل الوصول إلى حلول تساهم في إنقاذ لبنان مما هو فيه".
وعلى أثر التوتر الذي شاب العلاقة بين بكركي والمجلس الشيعي الأعلى في الأيام الماضية على خلفية كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الاحد الفائت، يزور النائب فريد هيكل الخازن اليوم الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في إطار مساعيه التي بدأت من أجل التلاقي بين الحزب وبكركي خصوصا وأنه استضاف بشكل دوري خلال الاشهر الماضية ممثلين عن حزب وبكركي في دارته في جونيه في محاولة لفتح أفق التلاقى والحوار.
حكوميا، عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي واقع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات وما تعاني منه من تحديات وصعوبات، وواقع العاملين في القطاع العام لا سيما لجهة الرواتب والاجور.
وتناول البحث ايضا التصوّر الموضوع من قبل مجلس الخدمة المدنية، بالتعاون مع وزارة المال، لاقرار زيادة موضوعية على الرواتب والاجور واقتراح بعض الاجراءات الاصلاحية التي تدخل ضمن خطة الحكومة الشاملة لاصلاح القطاع العام.
كذلك تناول البحث الخطوات المتخذة من مجلس الخدمة المدنية، بطلب من رئيس الحكومة، في موضوع التكليف المخالف للقانون، وفي موضوع كيفية احتساب المؤسسات العامة الادارية والاستثمارية للزيادات والاضافات على رواتب العاملين لديها، تنفيذا لتعميم رئيس الحكومة رقم 16، الصادر في شهر أيار 2024.
ووضعت مشموشي رئيس الحكومة في اجواء اجتماع مجلس المدراء العامين وما تم تداوله خلاله وما تم التاكيد على الالتزام به لا سيما لجهة تشكيل لجنة مصغرة لمتابعة جدول اعمال الاجتماع.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة لا سیما من أجل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في أول زيارة بعد انتهاء الفراغ الرئاسي
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح الجمعة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في أول زيارة له إلى البلاد، منذ انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد، بعد فراغ رئاسي استمر أكثر من سنتين.
وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحا في مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولفيف من المسؤولين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وتهدف زيارة ماكرون التي تستمر يوما واحد إلى "مساعدة" نظيره اللبناني الذي انتخب قبل أسبوع، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق.
ووصل ماكرون رفقة وفد رسمي يضم وزيري الخارجية والدفاع جان نويل بارو وسيباستيان لو كورنو، ومبعوثه الخاص إلى لبنان الوزير السابق جان إيف لو دريان، وعددا قليلا من النواب ومجموعة من الشخصيات التي لديها صلات خاصة بلبنان، وهم مدعوون شخصيون لماكرون.
إظهار أخبار متعلقة
ووفق البرنامج المتوافر، فإن ماكرون سيلتقي عون في قصر بعبدا، بعدها سيتحدث الرئيسان إلى الصحافة.
وسيلتقي ماكرون أيضا الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام الذي سبق لفرنسا أن اقترحته رئيسا لحكومة إصلاحية، مقابل انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.
وفي سياق اجتماعاته، سيلتقي ماكرون قادة الفينول في مقر السفير الفرنسي في بيروت ورئيسي مجموعة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار «الجنرالين الأمريكي والفرنسي»، لمراجعة كيفية تطبيق الاتفاق، والعمل على تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني.
وتريد باريس أن تكون "إلى جانب لبنان اليوم وغدا، كما كانت بالأمس"، وهي تعد، وفق المصادر الرئاسية، أن لبنان "بلد أكبر من حجمه، وأنه يتحلى، في الشرق الأوسط اليوم، بقيم سياسية ورمزية واستراتيجية".
إظهار أخبار متعلقة
وتعد هذه المصادر أن "انخراط فرنسا إلى جانب لبنان، اليوم، يمكن أن يتم في ظروف أفضل بعد انتخاب عون وتكليف سلام، وبسبب التطورات التي حصلت في الإقليم".
يحتل ملف "السيادة" الأولوية في المقاربة الفرنسية، التي تذكر مصادرها بما قامت وتقوم به باريس لمساعدة الجيش اللبناني؛ إنْ بالتجهيز أو بالتدريب، أو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقامة لجنة المراقبة.
وتركز فرنسا على أهمية تمكين الدولة اللبنانية بفرض الرقابة على حدودها، والسيطرة على كامل أراضيها، معتبرة أن ذلك يعد "جزءا لا يتجزأ من تنفيذ القرار 1701".