مجدداً تتجه الأنظار إلى حراك الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين حيث يزور باريس الاسبوع المقبل ويلتقي الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان بهدف التنسيق بين الطرفين والتوصل إلى رؤية موحدة من أجل تهدئة الأوضاع في الجنوب. ويأتي ذلك بالتوازي مع زيارات استطلاعية يقوم بها السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو إلى القيادات السياسية بشأن الملف الرئاسي والوضع في الجنوب.


وأكد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة أمس،  أن "الوضع سيء على حدود لبنان ولسنا بعيدين عن حرب واسعة في لبنان"، مشددًا على أن "الحرب بين إسرائيل ولبنان قد تتوسع إقليمياً، ونحن بحاجة للتجديد لليونيفيل قبل آب المقبل".
وفيما نفت واشنطن ما تردد أمس بشأن استعدادات إجلاء أميركية في البحر المتوسط، معتبرة أن دخول السفينة يو إس إس واسب  (USS Wasp)، إلى البحر المتوسط هي جزء من الجهود الأميركية للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من أجل تعزيز الاستقرار وردع العدوان، أفادت مصادر متابعة للحراك الخارجي تجاه لبنان أن هناك زيارات لمسؤولين أمنيين خليجيين وغربيين في الأيام المقبلة إلى لبنان من أجل لجم التصعيد.
وبينما بدأت في ايران منتصف الليل عملية فرز الأصوات التي اقترعت للانتخابات الرئاسية، وشهدت واشنطن الخميس مناظرة مفصلية للمرشحين الأميركيين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، فإن لبنان مستمر في الغرق في الفراغ الرئاسي، فكل المساعي والمبادرات المحلية و"الخماسية" باءت بالفشل ولم تجد طريقاً نحو اقناع القوى السياسية بالجلوس سوياً إلى طاولة حوار تنتهي بانتخاب رئيس.
وفي السياق، يزور رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاثنين في عين التينة لاستكمال البحث في طرح التيار الوطني الحر للملف الرئاسي والخروج من الأزمة. وبحسب المعلومات فإن باسيل سيطلع رئيس المجلس على نتائج لقاءاته مع  المكونات السياسية وأن مساعيه أسفرت عن تجميع 86 نائباً يبدون استعداداً للمشاركة في الحوار ويأتي ذلك بعد أن قال بري لباسيل في لقائهما أنه في حال تأمنت مشاركة 86 نائباً والتزموا حضور الجلسات  فإنه سيدعو إلى حوار في البرلمان تتمثل الكتل فيه بنائب أو نائبين.
ودعت مصادر سياسية إلى انتظار ما ستسفر عنه زيارة باسيل لبري معتبرة أن كل المعلومات تشير إلى أن لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور متوقعة أن يخرج باسيل من عين التينة خالي الوفاض لا سيما وأن بري لن يفتح أبواب المجلس النيابي لدورات متتالية لانتخاب رئيس إلى أجل غير مسمى لا سيما وأن الأوضاع الراهنة المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على لبنان تفرض أن يكون المجلس على اهبة الاستعداد لمواكبة أي تطور قد يحدث والذي يستدعي عقد جلسات تشريعية. ولذلك من المرجح أن يطلب باسيل من رئيس المجلس عقد جلسات انتخابية في أيام محددة ربطا بتعهد الكتل النيابية عدم تطيير النصاب.
إلى ذلك شدد السفير السعودي وليد بخاري على "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، قائلاً: المملكة العربية السعودية حريصة على لبنان وشعبه للخروج من أزماته"، واكد ان "مساعي اللجنة الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس وتتعاون مع الجميع من اجل الوصول إلى حلول تساهم في إنقاذ لبنان مما هو فيه".
وعلى أثر التوتر الذي شاب العلاقة بين بكركي والمجلس الشيعي الأعلى في الأيام الماضية على خلفية كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الاحد الفائت، يزور النائب فريد هيكل الخازن اليوم الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في إطار مساعيه التي بدأت من أجل التلاقي بين الحزب وبكركي خصوصا وأنه استضاف بشكل دوري خلال الاشهر الماضية ممثلين عن حزب وبكركي في دارته في جونيه في محاولة لفتح أفق التلاقى والحوار.
حكوميا، عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي واقع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات وما تعاني منه من تحديات وصعوبات، وواقع العاملين في القطاع العام لا سيما لجهة الرواتب والاجور.
وتناول البحث ايضا التصوّر الموضوع من قبل مجلس الخدمة المدنية، بالتعاون مع وزارة المال، لاقرار زيادة موضوعية على الرواتب والاجور واقتراح بعض الاجراءات الاصلاحية التي تدخل ضمن خطة الحكومة الشاملة لاصلاح القطاع العام.
كذلك تناول البحث الخطوات المتخذة من مجلس الخدمة المدنية، بطلب من رئيس الحكومة، في موضوع التكليف المخالف للقانون، وفي موضوع كيفية احتساب المؤسسات العامة الادارية والاستثمارية للزيادات والاضافات على رواتب العاملين لديها، تنفيذا لتعميم رئيس الحكومة رقم 16، الصادر في شهر أيار 2024.
ووضعت مشموشي رئيس الحكومة في اجواء اجتماع مجلس المدراء العامين وما تم تداوله خلاله وما تم التاكيد على الالتزام به لا سيما لجهة تشكيل لجنة مصغرة لمتابعة جدول اعمال الاجتماع.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة لا سیما من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية خلال زيارته إلى بيروت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 اجتمع د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة خلال زيارته لبيروت اليوم  مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أكد على موقف مصر الداعم للبنان وإدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على حرص مصر على عدم المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه. 

وتناول في هذا السياق الجهود المصرية لمحاولة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وأيضاً في قطاع غزة، باعتبار ذلك مفتاح التهدئة في المنطقة. 

كما تطرق الوزير إلى مجمل الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، والدفع بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، بما يشمل تمكين الجيش اللبناني وعودته إلى الجنوب، مع التشديد على الدعم المصري الكامل لمؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الرئيسية القادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أوضح أن مصر تتابع بقلق أبعاد أزمة النزوح الداخلي المتفاقمة في لبنان وتداعياتها، منوهًا إلى الاتصالات التى تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتكثيف المساعدات الإنسانية إلى لبنان

وشددً على استمرار مصر فى تقديم كافة صور الدعم للبنان وشعبه الشقيق في ظل هذه الظروف الدقيقة، وللتعامل مع الآثار الإنسانية المترتبة عليها، مشيرًا إلى المساعدات الإنسانية المصرية التي تم إرسالها اليوم، بما يشمل مواد طبية وإيوائية وغذائية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

كما أكد الوزير عبد العاطى على دعم المؤسسات اللبنانية وأهمية إنهاء ملف الشغور الرئاسي عبر تحقيق توافق وطني وبملكية لبنانية دون تدخلات من أطراف خارجية.

من جانبه، أعرب نجيب ميقاتي رئيس الحكومة عن تقديره الكبير لرئيس الجمهورية على دعمه المستمر للبنان على المستويين السياسي والإنساني, مثمنًا وقوف مصر بجوار لبنان في هذا الظرف الدقيق، ولتقديم شحنة مساعدات إنسانية جديدة اليوم.

مقالات مشابهة

  • دويهي: الطائف الملجأ الوحيد لانتخاب رئيس
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم
  • مشيرب: المجلس الرئاسي أنشأ لنا جهازاً لحماية الآداب العامة
  • باسيل: حزب الله فقد مشروعيته الشعبية بقدرته على حماية لبنان
  • الـ 2006 أوصلت عون إلى بعبدا... إلى أين ستوصل الـ 2024 باسيل؟
  • باسيل.. مع حزب الله وضده
  • السوداني يزور أربيل.. هل تنجح الحكومة الاتحادية في رأب الصدع داخل البيت الكردي؟
  • الفورتيه: المجلس الرئاسي يفتعل الأزمات للبقاء في المشهد 
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية خلال زيارته إلى بيروت
  • وزير الخارجية: انتخاب رئيس توافقي للبنان أمر مهم لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي