نائبة رئيس وزراء أوكرانيا: أشعر بالقلق بعد مناظرة بايدن وترامب
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
قالت أولغا ستيفانيشينا نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، إن القلق أصابها من الطابع العاطفي الذي ساد المناقشة حول أوكرانيا في المناظرة الانتخابية الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب.
وزعمت المسؤولة الأوكرانية بأن ذلك يؤكد أن الوضع في بلادها يعتبر "الموضوع المركزي" للعملية الانتخابية برمتها في الولايات المتحدة.
وأضافت ستيفانيشينا في حديث تلفزيوني: "بصراحة، أنا منزعجة وقلقة بعض الشيء لأن أوكرانيا حصلت على قسم كبير من ذلك النقاش... بصراحة، أشعر بقلق وبعدم ارتياح محدد لأن أوكرانيا تحولت إلى رهينة لمثل هذه المشاعر التي تسبق الانتخابات".
وأشارت ستيفانيشينا إلى أن نظام كييف، استخلص بعض الاستنتاجات والعبر من الوضع الذي رافق تأخير الكونغرس الأمريكي لتخصيص المساعدات لأوكرانيا قبل فترة.
وشددت على أهمية اعتماد أوكرانيا على "حلول" لا "ترتبط بالعمليات السياسية" في الدول الثالثة.
يوم الخميس الماضي، جرت أول مناظرة متلفزة بين الرئيس الأمريكي الحالي بايدن وسلفه ترامب، في أتلانتا بولاية جورجيا، وهي تقام للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي من دون جمهور ولا صحفيين، وبلغت مدتها 90 دقيقة.
وخلالها قال ترامب إن أوكرانيا تخسر في الصراع ضد روسيا، وألقى باللوم على بايدن في اندلاع القتال، مضيفا أن سياسات الرئيس الحالي للبيت الأبيض دفعت العالم إلى حافة حرب عالمية ثالثة. ووعد ترامب مجددا بحل الوضع فورا بعد انتخابه لمنصب الرئاسة.
أما بايدن، فظهر مترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، وزعم بأن الحرب العالمية الثالثة ستبدأ بعد أن "تستولي روسيا على كييف"، وبعد ذلك ووفقا لمزاعمه ستقوم روسيا "بتهديد بيلاروس وبولندا".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات جو بايدن دونالد ترامب كييف
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الأوكرانية أعدت عرضًا مضادًا لمقترح البيت الأبيض الرامي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا.
وتتناقض بعض عناصر الخطة الأوكرانية مع المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام تسويات محتملة في قضايا كانت تُعتبر حتى وقت قريب عصيّة على الحل.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الخطة، لن يتم فرض أي قيود على حجم الجيش الأوكراني مستقبلاً، كما ستنشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في ضمان الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتشمل الخطة أيضًا استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المدن والمناطق الأوكرانية.
ورغم التوقعات بأن الكرملين قد يرفض هذه البنود الثلاثة بشكل مبدئي، إلا أن الخطة الأوكرانية خلت من الإصرار التقليدي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك من المطالبة باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، وهو ما يشير إلى تحول ملحوظ في خطاب كييف وإمكانية تهيئة بيئة تفاوضية مرنة.
يتزامن هذا التطور مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى نية لحضور الجنازة كذلك.
إلا أن المتحدث باسمه أشار إلى أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الوضع الأمني في البلاد، خصوصًا بعد موجة من الغارات الروسية على كييف ومدن أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الجاري.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى روما، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، داعيًا الطرفين إلى الاجتماع وجهًا لوجه لإنهاء النزاع، وأشار إلى احتمال لقاء زيلينسكي بشكل غير رسمي على هامش الجنازة، في حال حضوره.
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن زيلينسكي قد يستغل وجوده في روما، إن تأكدت مشاركته، لعرض الخطة الأوكرانية شخصيًا على ترامب، وذلك في محاولة لكسر الجمود وتهدئة التوترات التي ظهرت مؤخرًا بين واشنطن وكييف بشأن معالم التسوية المحتملة مع موسكو.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أبدى زيلينسكي نبرة أكثر تفاؤلًا من المعتاد، حيث قال إن الأيام المقبلة "قد تشهد اجتماعات مهمة للغاية تُقرّبنا من الصمت بشأن أوكرانيا"، في إشارة إلى احتمال إحراز تقدم ملموس في مسار التهدئة.