اكتشاف آلية تأثير التطعيم على فقدان الذاكرة الناجم عن عدوى "كوفيد-19"
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
عانى الكثيرون، منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، من شكل من أشكال الضعف الإدراكي، بما في ذلك صعوبة التركيز أو ضبابية الدماغ أو فقدان الذاكرة.
ودفع هذا فريقا من الباحثين إلى استكشاف الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة وتحديد بروتين معين يبدو أنه يقود هذه التغييرات المعرفية.
إقرأ المزيد كشف سر عدم إصابة بعض الأشخاص بـ"كوفيد-19"ونظرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Immunology، بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة ويسترن أونتاريو بكندا ومدرسة طب جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، في كيفية مساعدة التطعيم في تقليل آثار فقدان الذاكرة بعد الإصابة بـ"كوفيد-19".
واستخدم فريق البحث، بما في ذلك الدكتورة روبين كلاين، من مدرسة طب جامعة واشنطن، والتي انضمت إلى كلية الطب بجامعة ويسترن أونتاريو، نماذج القوارض لفهم كيفية تأثير "كوفيد-19" على الضعف الإدراكي بشكل أفضل.
وقالت كلاين: "لقد نظرنا بعناية إلى أدمغتهم أثناء الإصابة الحادة ثم بعد الشفاء لاكتشاف ما هو غير طبيعي من حيث انتقال الخلايا المناعية المختلفة إلى الدماغ وتأثيرها على الخلايا العصبية".
وأشارت إلى أنها شعرت بالقلق إزاء التقارير عن الضعف الإدراكي في الأيام الأولى للوباء، ما دفع الباحثين إلى التساؤل عما إذا كان الفيروس يغزو الجهاز العصبي المركزي.
وقد درس عمل كلاين السابق الفيروسات التي تغزو الدماغ. وأوضحت: "لقد أظهرنا سابقا أنه لا يمكن اكتشاف الفيروس في أدمغة الإنسان أو الهامستر، وأظهرت هذه الدراسة أيضا أن الفيروس لم يكن يغزو الجهاز العصبي المركزي". وتعني هذه النتيجة أن بعض الآليات الأخرى تؤدي إلى ضعف إدراكي.
وحدد الفريق أن عدوى SARS-CoV-2 تزيد من مستويات إنترلوكين-1 بيتا في الدماغ (IL-1β)، وهو بروتين السيتوكين الذي يؤثر على جهاز المناعة.
ولاحظ الفريق أن النماذج ذات المستويات المتزايدة من IL-1β شهدت فقدان تكوين الخلايا العصبية، وهي العملية التي يتم من خلالها تكوين خلايا عصبية جديدة في الدماغ، كما أظهرت فقدان الذاكرة.
إقرأ المزيد ما علاقة الشيخوخة بـ"كوفيد" شديد الخطورة؟وخلص الفريق إلى أن IL-1β كان إحدى الآليات المحتملة التي تؤدي إلى الضعف الإدراكي الناجم عن فيروس SARS-CoV-2، وتساءل عما إذا كان من الممكن منع ذلك عن طريق التطعيم.
وبعد دراسة كيفية تأثر الفئران الحاصلة على التطعيم، وجدوا علاقة واعدة بين التطعيم وانخفاض الإعاقات الإدراكية مثل فقدان الذاكرة.
وأظهر الباحثون أن التطعيم المسبق قلل من التهاب الدماغ وخفض مستويات IL-1β. ونتيجة لذلك، شهدت النماذج الملقحة تأثيرا أقل على الذاكرة ووظيفة الدماغ.
وتشدد كلاين على أنه ما يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لفهم كيفية تحقيق اللقاحات لهذه النتيجة بشكل كامل، وما إذا كانت ستترجم إلى البشر.
وأوضحت كلاين أن اللقاح المستخدم في الدراسة ليس نفسه المتاح للبشر، ما يعني أنه سيتعين إجراء المزيد من الدراسات لمزيد من التحقيق في العلاقة بين التطعيم وتقليل تأثيرات "كوفيد طويلة الأمد".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث تجارب فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا فقدان الذاکرة کوفید 19
إقرأ أيضاً:
شاروخان يتحدث عن فقدان والديه في سن صغير
شارك شاروخان نجم بوليوود الشهير ، مؤخرًا بأفكار صادقة عن حياته ومسيرته المهنية، بعد أكثر من ثلاثين عامًا في صناعة السينما.
وبمشاعر صادقة تحدث شاروخان في قمة الشحن العالمية في دبي، عن التأثير العميق لفقدان والديه في مرحلة المراهقة والشباب وكيف شكل ذلك على شخصيته وتصميمه على النجاح.
شاروخان: بعد موت والدي لم يكن لدي سوي شقيقتي ولم نمتلك مكان نذهب إليه
وكشف شاروخان أنه فقد والده عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا فقط ووالدته عندما كان يبلغ من العمر 24 عامًا، وقال: "مات والداي عندما كنت صغيرًا، لم يكن لدي مكان أذهب إليه، كانت لدي أخت ظلت معي، لم يتبق لنا سوى نحن الاثنان في هذا العالم، وتركت هذه الخسارة المبكرة علامة كبيرة علي، مما دفعني إلى التفكير في مشاعر والدي فيما يتعلق بخيارات حياتي وصراعاتي".. بحسب ما نقله موقع"The Times Of India".
وأعرب شاروخان عن فكرة أثرت فيه وقال: "شعرت في صباح أحد الأيام أن والدي ربما يكونان هناك في مكان ما ..وسوف ألتقي بهما مرة أخرى بالتأكيد، إنهم نجوم في السماء وسألتقي بهم، وعلى الرغم من هذا الاعتقاد المريح، تساءلت عما إذا كانوا قلقين علينا، وفكرت يا إلهي، ماذا يجب أن يحدث لنا وليس لدينا قوت يومنا".
وغذت هذه التأملات دافع نجم بوليوود للعمل الجاد وتحقيق النجاح، فكان تصميمه نابعًا من رغبته في عدم خذلان والديه، وقال : "بدأت العمل بجد، وأصبحت مصممًا جدًا على النجاح لأنني لم أكن أريد أن يشعر والداي بالسوء لأنهما لم يعتنيا بي".
تأثير ما مر في حياة شاروخان كأب
ووصف هذه العقلية بأنها وجهة نظر غريبة ولكنها محفزة: "سأصبح ناجحًا وأستدير وأقول.. أنا أبلي بلاءً حسنًا! لا تشعر بالذنب لأنك مت مبكرًا".
ودفعه هذا الشعور بالمسؤولية تجاه والديه الراحلين إلى السعي لتحقيق الانتصار في حياته المهنية.
كما تحدث عن كيفية تأثير هذه التجارب على دوره الحالي كأب، وقال: "الآن أنا مصمم على أن تكون حياة أطفالي صحية وسعيدة.. كلهم جميلون ومحبون للغاية ومجتهدون".