عانى الكثيرون، منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، من شكل من أشكال الضعف الإدراكي، بما في ذلك صعوبة التركيز أو ضبابية الدماغ أو فقدان الذاكرة.

ودفع هذا فريقا من الباحثين إلى استكشاف الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة وتحديد بروتين معين يبدو أنه يقود هذه التغييرات المعرفية.

إقرأ المزيد كشف سر عدم إصابة بعض الأشخاص بـ"كوفيد-19"

ونظرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Immunology، بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة ويسترن أونتاريو بكندا ومدرسة طب جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، في كيفية مساعدة التطعيم في تقليل آثار فقدان الذاكرة بعد الإصابة بـ"كوفيد-19".

واستخدم فريق البحث، بما في ذلك الدكتورة روبين كلاين، من مدرسة طب جامعة واشنطن، والتي انضمت إلى كلية الطب بجامعة ويسترن أونتاريو، نماذج القوارض لفهم كيفية تأثير "كوفيد-19" على الضعف الإدراكي بشكل أفضل.

وقالت كلاين: "لقد نظرنا بعناية إلى أدمغتهم أثناء الإصابة الحادة ثم بعد الشفاء لاكتشاف ما هو غير طبيعي من حيث انتقال الخلايا المناعية المختلفة إلى الدماغ وتأثيرها على الخلايا العصبية".

وأشارت إلى أنها شعرت بالقلق إزاء التقارير عن الضعف الإدراكي في الأيام الأولى للوباء، ما دفع الباحثين إلى التساؤل عما إذا كان الفيروس يغزو الجهاز العصبي المركزي.

وقد درس عمل كلاين السابق الفيروسات التي تغزو الدماغ. وأوضحت: "لقد أظهرنا سابقا أنه لا يمكن اكتشاف الفيروس في أدمغة الإنسان أو الهامستر، وأظهرت هذه الدراسة أيضا أن الفيروس لم يكن يغزو الجهاز العصبي المركزي". وتعني هذه النتيجة أن بعض الآليات الأخرى تؤدي إلى ضعف إدراكي.

وحدد الفريق أن عدوى SARS-CoV-2 تزيد من مستويات إنترلوكين-1 بيتا في الدماغ (IL-1β)، وهو بروتين السيتوكين الذي يؤثر على جهاز المناعة.

ولاحظ الفريق أن النماذج ذات المستويات المتزايدة من IL-1β شهدت فقدان تكوين الخلايا العصبية، وهي العملية التي يتم من خلالها تكوين خلايا عصبية جديدة في الدماغ، كما أظهرت فقدان الذاكرة.

إقرأ المزيد ما علاقة الشيخوخة بـ"كوفيد" شديد الخطورة؟

وخلص الفريق إلى أن IL-1β كان إحدى الآليات المحتملة التي تؤدي إلى الضعف الإدراكي الناجم عن فيروس SARS-CoV-2، وتساءل عما إذا كان من الممكن منع ذلك عن طريق التطعيم.

وبعد دراسة كيفية تأثر الفئران الحاصلة على التطعيم، وجدوا علاقة واعدة بين التطعيم وانخفاض الإعاقات الإدراكية مثل فقدان الذاكرة.

وأظهر الباحثون أن التطعيم المسبق قلل من التهاب الدماغ وخفض مستويات IL-1β. ونتيجة لذلك، شهدت النماذج الملقحة تأثيرا أقل على الذاكرة ووظيفة الدماغ.

وتشدد كلاين على أنه ما يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لفهم كيفية تحقيق اللقاحات لهذه النتيجة بشكل كامل، وما إذا كانت ستترجم إلى البشر.

وأوضحت كلاين أن اللقاح المستخدم في الدراسة ليس نفسه المتاح للبشر، ما يعني أنه سيتعين إجراء المزيد من الدراسات لمزيد من التحقيق في العلاقة بين التطعيم وتقليل تأثيرات "كوفيد طويلة الأمد".

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بحوث تجارب فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا فقدان الذاکرة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

تارودانت.. فقدان 4 عمال في ورش سد المختار السوسي

زنقة 20 | متابعة

أعلن زوال اليوم الاحد ، عن فقدان أربعة أشخاص في حادث انفجار داخل غار بورش أشغال سد المختار السوسي ضواحي جماعة أوزيوا.

ونقلت مصادر محلية، أن المفقودين كانوا يشتغلون داخل “غار” في ورش تعلية السد.

يشار الى أن أشغال السد ستمكن من رفع سعته التخزينية إلى 281 مليون متر مكعب، و علوه فوق الأساس من 62.5 إلى 101 متر.

مقالات مشابهة

  • تارودانت.. فقدان 4 عمال في ورش سد المختار السوسي
  • أشعة تكشف عن بكتيريا خطيرة تتكاثر داخل الجسم.. «عقيدات تشبه حبة الأرز»
  • عدوى خطيرة تصيب نتنياهو ومكالمة عاصفة من ترامب لرئيسة وزراء الدنمارك وصاروخ جديد في كوريا الشمالية يقلب موزاين القوى| عاجل
  • حدث ليلا: عدوى خطيرة تصيب نتنياهو.. وزلزال يضرب تايوان.. ومظاهرات في ألمانيا.. وأمريكا تضغط لضم جرينلاند.. عاجل
  • ثقوبُ الذاكرة.. هنا تقيِّمُ أمريكا!
  • أسوأ من كوفيد.. قلق عالمي من إنفلونزا هذا الشتاء
  • الإنفلونزا أسوأ من كوفيد هذا الشتاء.. إليك السبب
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • بفاعلية كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يميّز بين كوفيد والالتهاب الرئوي
  • 1000 صنف من الحمضيات.. التطعيم ينقذ الأنواع النادرة في الشرقية