لبنان ٢٤:
2024-07-01@13:59:38 GMT

ماذا قال بارولين للقيادات اللبنانية؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

ماذا قال بارولين للقيادات اللبنانية؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، كانت على جانب كبير من الأهمية، توقيتاً ومضموناً. 
ففي الوقت التي تتوالى فيه بيانات العديد من الدول لمواطنيها بمغادرة لبنان، أو على الأقل عدم التوجه اليه، يأتي أمين سر دولة الفاتيكان إلى بيروت، ويمضي بضعة أيام في محادثات ولقاءات مع مسؤولين سياسيين وكهنوتيين، معلناً أنه جاء إلى وطن الأرز للمساعدة في التوصل إلى حلول لبعض أزماته، وفي مقدمتها إنجاز التوافق الرئاسي.

 

أما بالنسبة للمضمون، فكلام المسؤول الفاتيكاني الكبير تركز على ثلاثة محاور رئيسية: 

١ـ ضرورة الحد من الخلافات الحزبية والسياسية بين القيادات المسيحية، وخاصة المارونية.
٢ـ لا يُفترض وجود موانع للذهاب إلى التشاور والحوار، إذا كانت مثل هذه الخطوة تسهل إنجاز الإنتخابات الرئاسية في أقرب فرصة ممكنة.
٣ـ إستبعاد الطروحات الفيدرالية، التي ترددها بعض القيادات في الأوساط المسيحية، وضرورة الحفاظ على الصيغة الوطنية التي كرسها مؤتمر الطائف، وجعلت من لبنان «وطن الرسالة». 
وأبلغ الموفد البابوي من إلتقاهم بأن الفاتيكان يتابع بدقة تطورات الوضع العسكري المتدهور في الجنوب، ويقوم بالإتصالات اللازمة بالإدارة الأميركية، والمسؤولين في الإتحاد الأوروبي، للجم التصعيد، وتجنب وقوع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لا قدرة للبنان على تحمل تداعياتها.

وبدا واضحاً حرص بارولين على تجاوز المقاطعة الشيعية للقاء الموسع الذي دعت إليه بكركي، والغداء الذي أقامه البطريرك الراعي تكريماً له، من خلال تعمده على إضفاء أجواء الود والتعاون للقائه مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة، والتصريح بأن «إنهاء الشغور الرئاسي يبدأ من هنا». ويبدو أنه لم يكن بعيداً عن قرار بكركي إرسال موفداً إلى المجلس الشيعي لحضور إحتفال عيد الغدير، غداة غياب نائب رئيس المجلس الشيعي الشيخ علي الخطيب عن لقاء بكركي. 
ثمة إجماع على أن محادثات «رئيس حكومة الفاتيكان» مع كل الأطراف الروحية والسياسية التي إلتقاها، تميّزت بكثير من الحكمة والحصافة في مناقشة الوضع اللبناني المتأزم، مع الحرص على الإستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف اللبنانية برحابة صدر، مبدياً تفهماً لبعضها، ومتحفظاً على البعض الآخر. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من متغيِّرات الكنيسة.. إلى إلغاء إرهابية الحزب!

كتب صلاح سلام في" اللواء "؛ليس دقيقاً الكلام الذي يردده البعض ، بأن زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان لم تحقق أهدافها. بل لعلّ العكس هو الصحيح، حيث من المتوقع أن تظهر نتائج المحادثات التي أجراها أمين سر دولة الفاتيكان، على المستويين الكهنوتي والسياسي، في الأسابيع القليلة المقبلة، من خلال إجراءات ومواقف، في الدائرتين الدينية والوطنية، ستشكل بداية تغيير جذري في الوضع الراهن. أبلغ بارولين من يعنيهم الأمر أن الصراعات الحادة بين القيادات المارونية، وما تفرزه من إنقسامات في الشارع المسيحي ليست مقبولة، وتؤدي إلى إضعاف الدور المسيحي في المعادلة اللبنانية، وتوفر المبرِّرات للشغور الحالي في رئاسة الجمهورية، وبالتالي تغييب المنصب المسيحي الأول عن مواقع القرار، في هذه المرحلة الدقيقة بالذات. أما بالشأن الكهنوتي، فثمة توقعات، يجري التكتم على تفاصيلها، حول تغييرات في بعض المواقع القيادية، على خلفية التغيير البارز الذي حصل في الفاتيكان، والقاضي بتعيين المطران ميشال جلخ، أمين سر «دائرة الكنائس الشرقية» في الفاتيكان، والذي تخضع لإدارته كل الكنائس الكاثوليكية في المشرق، ولو كان بعضها بتولي مطارنة أو بطاركة أعلى منه كهنوتياً، مثل الوضع الراهن في بكركي، حيث كان المطران جلخ لا يتوافق مع البطريرك الراعي في إدارة بعض الملفات الحساسة، والبالغة الأهمية. 
 

مقالات مشابهة

  • من متغيِّرات الكنيسة.. إلى إلغاء إرهابية الحزب!
  • بارولين لم يفشل ورسائل مناسبة في المكان المناسب
  • بعد تصريحات البطريرك الماروني.. «تلاسن» شيعي- مسيحي في لبنان.. وغياب «الحريري» يهدّد السُنة
  • توقعات مفاجئة من ليلى عبد اللطيف.. إقرأوا ماذا قالت عن الحرب نصرالله!
  • بكركي 2024 تحاكي بكركي الـ2000.. وضغط الفاتيكان نجح
  • مساع بين بكركي والمجلس الشيعي الاعلى.. الخازن عن الراعي: يرفض وصف حزب الله بالارهاب
  • ماذا ستشهد عين التينة يوم الإثنين؟
  • بارولين غادر لبنان...وهذا ما حمله معه من انطباعات
  • ملف لبنان في لقاء لودريان وهوكشتاين الاسبوع المقبل والخازن في بكركي اليوم لرأب الصدع مع الحزب