ماذا قال بارولين للقيادات اللبنانية؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، كانت على جانب كبير من الأهمية، توقيتاً ومضموناً.
ففي الوقت التي تتوالى فيه بيانات العديد من الدول لمواطنيها بمغادرة لبنان، أو على الأقل عدم التوجه اليه، يأتي أمين سر دولة الفاتيكان إلى بيروت، ويمضي بضعة أيام في محادثات ولقاءات مع مسؤولين سياسيين وكهنوتيين، معلناً أنه جاء إلى وطن الأرز للمساعدة في التوصل إلى حلول لبعض أزماته، وفي مقدمتها إنجاز التوافق الرئاسي.
أما بالنسبة للمضمون، فكلام المسؤول الفاتيكاني الكبير تركز على ثلاثة محاور رئيسية:
١ـ ضرورة الحد من الخلافات الحزبية والسياسية بين القيادات المسيحية، وخاصة المارونية.
٢ـ لا يُفترض وجود موانع للذهاب إلى التشاور والحوار، إذا كانت مثل هذه الخطوة تسهل إنجاز الإنتخابات الرئاسية في أقرب فرصة ممكنة.
٣ـ إستبعاد الطروحات الفيدرالية، التي ترددها بعض القيادات في الأوساط المسيحية، وضرورة الحفاظ على الصيغة الوطنية التي كرسها مؤتمر الطائف، وجعلت من لبنان «وطن الرسالة».
وأبلغ الموفد البابوي من إلتقاهم بأن الفاتيكان يتابع بدقة تطورات الوضع العسكري المتدهور في الجنوب، ويقوم بالإتصالات اللازمة بالإدارة الأميركية، والمسؤولين في الإتحاد الأوروبي، للجم التصعيد، وتجنب وقوع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لا قدرة للبنان على تحمل تداعياتها.
وبدا واضحاً حرص بارولين على تجاوز المقاطعة الشيعية للقاء الموسع الذي دعت إليه بكركي، والغداء الذي أقامه البطريرك الراعي تكريماً له، من خلال تعمده على إضفاء أجواء الود والتعاون للقائه مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة، والتصريح بأن «إنهاء الشغور الرئاسي يبدأ من هنا». ويبدو أنه لم يكن بعيداً عن قرار بكركي إرسال موفداً إلى المجلس الشيعي لحضور إحتفال عيد الغدير، غداة غياب نائب رئيس المجلس الشيعي الشيخ علي الخطيب عن لقاء بكركي.
ثمة إجماع على أن محادثات «رئيس حكومة الفاتيكان» مع كل الأطراف الروحية والسياسية التي إلتقاها، تميّزت بكثير من الحكمة والحصافة في مناقشة الوضع اللبناني المتأزم، مع الحرص على الإستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف اللبنانية برحابة صدر، مبدياً تفهماً لبعضها، ومتحفظاً على البعض الآخر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محفوظ: أستغرب أنه لم يحدد للمجلس موعدا مع رئيس الجمهورية
قال رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ في بيان، ان"المجلس الوطني للاعلام طلب موعدا مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد يومين من انتخابه. وكنا أصدرنا بيانا اعتبرنا فيه خطاب القسم خريطة طريق لبناء الدولة، وربطنا ذلك بحاملة اجتماعية من النخب تمارس المساءلة على قاعدة تجنب الأخطاء التي وقعت فيها الشهابية السياسية".
تابع: "من هنا ،أستغرب أنه لم يحدد للمجلس موعد مع فخامة الرئيس، وخصوصا أن الواقع الإعلامي يستدعي نقاشا وحوارا ما يفترض تطبيق القوانين، لا سيما وأن الإعلام يصنع الرأي العام، بما فيه إعلام اللحظة الذي يمثله إعلام التواصل الإجتماعي الذي تشوبه أحيانا الإشاعات والإساءة إلى الآخر".
وختم: "آمل كل النجاح لفخامة الرئيس وأن يتجسد خطاب القسم بالممارسة الفعلية".