لبنان ٢٤:
2025-01-18@07:41:42 GMT
ثلاثة عوامل تجعل الحرب الموسّعة على لبنان مستبعدة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": 3 عوامل رئيسية تعطي نوعا من الاطمئنان لكون احتمال الحرب الموسعة مستبعدا، الا وهي:
- اولا: الموقف الاميركي الحاسم برفض توسعة الحرب، لسبب رئيسي مرتبط بانشغال الولايات المتحدة الأميركية بانتخاباتها الرئاسية، ولعلم الرئيس الحالي جو بايدن ان لا مصلحة له على الاطلاق بحرب جديدة في المنطقة، وهو الذي لا يزال يحاول استيعاب التداعيات السلبية للدعم الاميركي المباشر للحرب على غزة.
- ثانيا: حجم التخبط الداخلي "الاسرائيلي" والخلافات المتعاظمة بين القيادتين السياسية والعسكرية، لحد خروج مقربين من نتنياهو ليتحدثوا عن خشية من "انقلاب عسكري". فاذا كان في توسعة الحرب مصلحة مباشرة لنتنياهو، فلا شك ان لا مصلحة للجيش "الاسرائيلي" المنهك منذ ٨ اشهر بالدخول في المستنقع اللبناني، الذي قد يستمر التخبط فيه اشهرا طويلة. اضف ان هذا "الجيش" يعرف تماما ان كلفة الحرب الموسعة على لبنان، لا تقارن مع كلفة الحرب على غزة، من دون إغفال السيناريو المرجح لتحول هذه الحرب الى اقليمية كبرى، وهو سيناريو لا يريده اي طرف منخرط حاليا في الصراع او يتفرج عليه.
- ثالثا: توازن الردع غير المسبوق الذي ارساه حزب الله، والذي بدا جليا مؤخرا بنشره جزء من بنك اهدافه في حال توسعت الحرب، كما كشفه بعض الاسلحة التي سيستخدمها. ولعل صواريخ الارض - جو القادرة على الارجح على اسقاط الطائرات الحربية، هي اهم سلاح ردع سيدفع "اسرائيل" الى اعادة حساباتها الف مرة، قبل الانغماس في حرب قد تهدد كيانها ككل، وبخاصة انها ستكون تقاتل على اكثر من جبهة بعدما بات محسوما ان محور المقاومة سيُفعّل، العمل على كل جبهاته دفعة واحدة، في حال اي مغامرة "اسرائيلية".
بالمحصلة، ورغم كل الضجيج وبخاصة رغم تحذيرات الدول المستمرة لرعاياها بعدم السفر الى لبنان، تبقى الحرب الموسعة مستبعدة. فآمال البعض شيء، لكنّ الوقائع والمعطيات على الارض شيء آخر تماما.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: