دولي - صفا

تظاهر عشرات التونسيين، الجمعة، ضد استمرار جرائم الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة .

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها جمعية أنصار فلسطين في تونس، وفق مراسل الأناضول.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وشعارات من بينها: "بالروح بالدم.. نفديك فلسطين" و"فلسطين لن ننساك الشعب التونسي كلو (كله) معاك".

وقال محمد البشير خضري، المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين: "جمعيتنا دأبت منذ بداية الحرب على غزة بتنظيم وقفات أسبوعية لدعم المقاومة الفلسطينية ومساندة للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه".

وأضاف خضري، للأناضول: "كل الأشكال الإجرامية مورست في غزة على الشعب الفلسطيني في إطار الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء، وهو الأمر الذي مورس في الضفة الغربية أيضا".

وتابع: "تونس ضد التطبيع (مع إسرائيل) ولابد من تمرير قانون مناهضة التطبيع".

واعتبر خضري، الولايات المتحدة بأنها "الشريك الأول في العدوان على الشعب الفلسطيني وفي الانتخابات الأمريكية يتنافس المرشحون ليس في وقف الحرب في غزة بل في من يمارس الإبادة أكثر، وكذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا كلهم شركاء في الإبادة".

وأضاف: "عند حديثهم على القضاء على حماس هذا دليل قاطع على أنهم شركاء في الإبادة والقضاء على الشعب الفلسطيني".

وتابع خضري: "نحن كشعوب حرة نقاوم بالمساندة المباشرة والدعاء ونؤكد على شعوبنا أن تكون جدية في مقاومة المؤسسات الداعمة لإسرائيل التي تقتل الأطفال بالمقاطعة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت حتى الجمعة، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تونس غزة

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة

الجديد برس|

قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” اعترفت ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة، عبر نصح الجنود بتجنب نشر صور ومشاهد تشكل أدلة تدينهم في ملاحقات خارجية.

وأشارت ألبانيز إلى أن استمرار هجمات “إسرائيل” على غزة أمر غير مقبول.

ووصفت موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص حث أفراده على عدم نشر صور ومشاهد بأنه “صادم”، وأضافت: “بدلا من أن تنصح إسرائيل جنودها بعدم ارتكاب جرائم، تقول لهم غطوا وجوهكم أو اطمسوها عند مشاركة مقاطع الفيديو”، بحسب “الأناضول”.

وأكدت ألبانيز أن هذا يعد اعترافا من “إسرائيل” “أنه من الممكن أن يرتكب جنود إسرائيليون جرائم، وهذا أمر غير مقبول”.

وفي 9 يناير الجاري قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “الجيش الإسرائيلي حث منذ مدة طويلة الأفراد الذين خدموا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب (على وسائل التواصل الاجتماعي)، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب”.

وأضافت الصحيفة: “لكن العديد من الجنود انتهكوا الأوامر العسكرية، ما ساعد المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى على إنشاء قوائم سوداء (تضم هؤلاء العسكريين)”.

ولفتت ألبانيز إلى أهمية سلطة “القضاء العالمي”، لدى تعليقها على هروب جندي إسرائيلي مؤخرا إلى الأرجنتين بعد أن كان على وشك الاعتقال في البرازيل.

وفي 5 يناير الجاري أمرت محكمة في البرازيل الشرطة بالتحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، ولكن الجندي تمكن من الفرار إلى الأرجنتين ثم عاد إلى إسرائيل.

وذكّرت ألبانيز بأن قضايا مماثلة ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي أثيرت أيضا في ألمانيا ودول أوروبية أخرى.

وقالت: “سلطة القضاء العالمي هي أداة قوية لتحقيق العدالة حين تخفق كل الوسائل الأخرى”.

ويسمح القضاء العالمي للدول أو المنظمات الدولية بمقاضاة شخص متهم بجرائم ضد الإنسانية بصرف النظر عن مكان ارتكاب هذه الجرائم.

مشروع “إسرائيل” الكبرى

وأكدت المقررة الأممية أن “إسرائيل” انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مثل حظر كل من العدوان والضم القسري للأراضي والتمييز العنصري والتعذيب والإبادة الجماعية.

وحذرت من أن مشروع “إسرائيل الكبرى” شديد الخطورة، مشيرة إلى أن الدول العربية وغيرها من الدول في المنطقة لا بد وأن تشعر بالقلق الشديد لأن قادة إسرائيل وشرائح من المجتمع الإسرائيلي يتحدثون عن “إسرائيل الكبرى”.

وأضافت: “أين ستتوقف هذه الغطرسة؟ ستتوقف عندما يرسم المجتمع الدولي خطّا ويقول: كفى”.

ولفتت إلى أن “إسرائيل” تجاوزت القانون بتجاوزها للحدود المشروعة للقانون الدولي.

وأردفت: “اختبرت “إسرائيل” حدود النظام الدولي ورأت أن هذه الحدود أصبحت أكثر تراخيا وأن أعضاء المجتمع الدولي سمحوا بذلك”.

وتابعت: “الإفلات من العقاب يولد الإفلات من العقاب، وهذا مرض معدي جدا”.

الإبادة الجماعية بغزة

وشددت ألبانيز على أن الخسائر بين صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة مستمرة في الارتفاع وأن المجتمع الدولي أخفق في اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الإبادة الجماعية.

وقالت: “لا يوجد منطق فيما يحدث في غزة. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لقصف المدنيين أو استهداف مخيمات اللاجئين”.

وأضافت: “الأدلة والصور والشهادات التي ظهرت ترسم صورة مظلمة جدا”.

وأكدت أن الفلسطينيين المدنيين يمزقهم القصف العنيف من الجيش الإسرائيلي، وتستهدفهم القناصة والمسيرات الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

تأييد قادة الغرب لـ “إسرائيل”

وانتقدت ألبانيز موقف قادة الغرب المؤيد لـ “إسرائيل” في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة.

وقالت: “ما ينقصنا هو التعاطف والإنسانية، لا سيما من قادة الغرب الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والقيم العالمية كل يوم”.

وأضافت: “هؤلاء القادة لا يرون الفلسطينيين أناسا. التصريحات التي سمعتها من السياسيين الأمريكيين والألمان تبدو وكأنها لا تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين”.

وأردفت: “هذه التصريحات تتعارض مع كل ما بنيناه على مدى 80 عاما بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست التي تركت أثرا عميقا في وعي الشعوب الغربية”.

ووصفت موقف الولايات المتحدة ضد المحكمة الجنائية الدولية وتهديداتها بفرض عقوبات بأنه “خطير ومخز”.

وشددت على أن هذا يعكس غطرسة القيادة السياسية الأمريكية، وأنهم لا يرون بقية العالم على قدم المساواة معهم بما في ذلك أقرب حلفائهم الغربيين، على قدم المساواة.

وفي 10 يناير الجاري، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بوقت سابق مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

مذكرة اعتقال الجنائية الدولية

وأدانت ألبانيز تصريحات دول أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بأنها لن تنفذ مذكرة الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي 21 نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت “بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة”.

وقالت ألبانيز: “أدلت دول مثل بولندا والمجر وفرنسا بتصريحات مماثلة. وقالت بولندا إنها ستسمح لنتنياهو بزيارة أوشفيتز (معسكر اعتقال نازي) وهذا أمر مخز”.

 

وأضافت: “إن هذا لا يضر بالفلسطينيين فقط، بل يخلق أيضا شعورا دائما بالامتياز للإسرائيليين، وهو ما سيؤذي الإسرائيليين على المدى الطويل. العديد منهم يشاركون في إبادة جماعية، وهناك جريمة إبادة جماعية تُرتكب (بغزة)”.

مقالات مشابهة

  • قبل ساعات من تنصيب ترامب رسميا.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضده
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة
  • الجنائية الدولية تهاجم إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة
  • مقررة أممية: إسرائيل تعترف بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لا تبذل جهدا حقيقيا للتحقيق بجرائم الحرب بغزة
  • عضوة بلجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين التونسيين: لا نثق في القضاء
  • منظمة طبية أميركية تطالب بنشر فرق للتحقيق في جرائم الاحتلال ضد القطاع الصحي بغزة
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: عشرات نشطاء اليمين الإسرائيلي يتظاهرون ضد صفقة التبادل ويغلقون مدخل مدينة القدس
  • رئيس البرلمان العربي يرحب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني