صحيفة أميركية تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
دعت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية العريقة الجمعة الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة "بايدن كان رئيسا مثيرا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام.
واعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في كلمة أمام أنصاره في فيرجينيا يوم الجمعة، أن التصويت لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة بنوفمبر، هو تصويت على الكارثة والدمار والفوضى.
ووفق ترامب: "كان لدينا نصر كبير في المناظرة ضد من يريد تدمير بلدنا".
واتهم بايدن بأنه "يستخدم العدالة سلاحا من أجل البقاء في السلطة".
وتساءل "إن كانت الولايات المتحدة ستصمد 4 سنوات أخرى مع جو بايدن".
وأضاف:" بايدن عاجز أمام رؤساء الصين وروسيا وكوريا الشمالية. لقد ألحق الإذلال العالمي بأمتنا ولا أحد يحترمه كقائد".
وفي أول كلمة له بعد ساعات من المناظرة التلفزيونية أمام ترامب، أكد بادين عزمه الفوز بالانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل.
وشدد بايدن على عزمه خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيء في المناظرة التي خاضها الخميس في وجه منافسه الجمهوري ترامب.
وأفاد بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية "لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة".
وتابع قائلا: "أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الامور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن دونالد ترامب وكوريا الشمالية المناظرة التلفزيونية بالانتخابات الأميركية بايدن ترامب بايدن دونالد ترامب وكوريا الشمالية المناظرة التلفزيونية بالانتخابات الأميركية أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
كاتبة أميركية: سياسات ترامب تُقلق اليمين الأوروبي المتطرف
ورد في عمود بمجلة فورين بوليسي أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة أدت إلى إرباك فصائل اليمين المتطرف في أوروبا، وانقسامهم حول كيفية التعامل مع إدارته.
ففي حين يوافق قادة اليمين المتطرف الأوروبيين على توجهات ترامب الأيديولوجية في قضايا القومية ومعارضة سياسات المناخ وهجرة المسلمين وحقوق المثليين، فإنهم منقسمون بشأن التعامل مع سياساته الاقتصادية والخارجية والتوفيق بينها وبين أولوياتهم الداخلية، وفق التقرير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: بين أوروبا وواشنطن.. الانقسام عميق والقطيعة تاريخيةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: نتنياهو لن يستمر بصفقة الأسرى من دون ضغط ترامبend of listوتجلى هذا الانقسام، حسب ما جاء في عمود أنشال فوهرا، في مباركة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والسياسي الفرنسي المتطرف إريك زمور لأغلب سياسات ترامب، بينما يصعب ذلك على رئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، تجنبا لتنفير الناخبين أو الإضرار بالمصالح الوطنية، على حد سواء.
الدانماركوذكرت فوهرا أن طموحات ترامب "الإمبريالية"، مثل موقفه العدواني تجاه غرينلاند ومطالبته أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة الإنفاق الدفاعي، أثارت قلق السياسيين في أحزاب الوسط واليمين المتطرف في أوروبا.
ففي الدانمارك، أعرب أعضاء حزب الشعب الدانماركي الشعبوي عن غضبهم من رغبة الولايات المتحدة بالاستيلاء على غرينلاند، بصفتها محمية دانماركية، ورد عضو الحزب أندرس فيستيسن على ترامب في الشهر الماضي أمام البرلمان الأوروبي بأن: "غرينلاند جزء من المملكة الدانماركية منذ 800 عام، واسمح لي أن أصيغ الأمر لك بكلمات يمكنك فهمها يا سيد ترامب: انقلع".
إعلان فرنساكما أكدت الكاتبة أن تهديدات ترامب لأوروبا بالتعريفات الجمركية، التي قد تصل إلى 25% على السلع الأوروبية، خلقت حالة من القلق والانزعاج داخل معسكر اليمين المتطرف، وخاصة في الدول التي تحظى فيها هذه الأحزاب بدعم قوي من الناخبين من الطبقة العاملة.
وأبرزت أن لوبان نأت بنفسها عن ترامب للحفاظ على الدعم المحلي، ورغم موافقتها ترامب معاداته للمهاجرين، فإنها بدت حذرة من سياساته التجارية التي قد تضر بالاقتصاد الفرنسي، وخاصة بصناعات النبيذ والجبن.
كما أن لوبان تصبو لأن تصبح رئيسة لفرنسا في المستقبل، وبالتالي فهي بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من الأصوات، حتى من الناخبين الذين يكرهون ترامب، حسب ما جاء في العمود.
وسلطت فوهرا الضوء على استطلاع رأي أجرته مؤسسة إيلابي العام الماضي، كشف عن أن 8 من أصل كل 10 مشاركين في الاستطلاع لديهم صورة سيئة عن الرئيس الأميركي الجديد، وقد يزداد هذا الرقم مع تعريفات ترامب الجمركية.
كما لفتت إلى أن السياسي المتطرف زمور يخالف نهج لوبان الحذر في التعامل مع ترامب، ويمثل بذلك الانقسام الداخلي في أطياف الفكر اليميني الفرنسي، حيث يروج زمور إلى نظرية مفادها أن الفرنسيين والشعوب الأوروبية يستبدلون تدريجيا بالمهاجرين من غير البيض، وخاصة المسلمين.
إيطالياومثل لوبان، أشارت فوهرا، إلى أن ميلوني تواجه صعوبات بسبب سياسات ترامب الاقتصادية رغم تقاربها الأيديولوجي معه، وتتعلق هذه التحديات بالإنفاق الدفاعي والرسوم الجمركية الأميركية المحتملة على المنتجات الإيطالية.
فإيطاليا، وفقا لما جاء في العمود، تنفق حاليا 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وتخطط لرفع هذه النسبة إلى 2% تقريبا بحلول عام 2028، وهو أقل من النسبة التي يتوقعها ترامب.
وحسب دراسة حديثة أجرتها وكالة الأنباء الإيطالية، فإن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة قد يكلف الاقتصاد الإيطالي خسائر تصل إلى 7 مليارات يورو (7.3 مليارات دولار)، دائما وفقا لما جاء في العمود.
إعلان ألمانياوفي ألمانيا، أشارت فوهرا إلى أن أليس فايدل زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تواجه تناقضا بين دعمها سياسات ترامب الأيديولوجية ورغبتها في استئناف استيراد الطاقة من روسيا، وهو ما يعارضه ترامب.
كما تؤكد فوهرا أن تعريفات ترامب ستؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني وخاصة قطاع السيارات، وهو من أهم الصناعات في ألمانيا. وأشار التقرير إلى أن الكثير من ناخبي الحزب ينتمون إلى الطبقة العاملة التي ستتضرر بشدة، مما قد يؤدي إلى تراجع الدعم الشعبي للحزب إذا لم يتعامل بحذر مع موقفه من ترامب.
انشقاقويفتقر العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا إلى نهج موحد، وعمق سياسي يؤهلها للتعامل مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تفرضها سياسات ترامب، وفقا لفوهرا.
ويعكس هذا الانقسام أيضا حالة الارتباك في صفوف اليمين المتطرف الأوروبي تجاه موقف ترامب من الحرب الروسية الأوكرانية، ففي حين أبدى بعض قادة اليمين المتطرف في أوروبا تعاطفا مع روسيا، أوضح التقرير أن تهديدات ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورغبته في إنهاء الحرب دفعت شخصيات مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى تعديل موقفه الداعم لغزو أوكرانيا.
وفي النهاية، أكدت فوهرا أن إستراتيجية ترامب القائمة على مبدأ "فرق تسد" قد تزيد من حدة الانقسامات داخل جماعات اليمين المتطرف في أوروبا، ومن المرجح أن يستمر الغموض المحيط بمواقفه تجاه التجارة والدفاع والسياسة الخارجية في تأجيج التوترات بين الشعبويين الأوروبيين.