المتحدثة باسم اليونيفيل للحرة: الوضع يبعث على القلق
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تثير التوترات الحاصلة في شمال إسرائيل وجنوب لبنان مخاوف أمنية خاصة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعنية في حفظ السلام، على ما أكدت مسؤولة من "اليونيفيل" لقناة "الحرة".
وأعربت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" عن "مخاوفهم كقوة حفظ سلام في المنطقة" خاصة في ظل "الأحداث الأخيرة، والتصعيد في الخطاب".
وقالت إن اليونيفيل "تعمل على الأرض، لحفظ السلام وتخفيض التصعيد والمراقبة والانخراط مع الأطراف ضمن مستويات عدة لتوصيل رسائل بين لبنان وإسرائيل للتأكد أنه لا يوجد سوء فهم، لأن الوضع يبعث على القلق".
وأكدت أن حوالي 10 آلاف فرد من قوات اليونيفيل من 50 دولة مختلفة متواجدون في أماكنهم جنوبي لبنان، إذ تتم "متابعة ومراقبة" ما يحدث من توترات "طوال الوقت" والعمل على "استعادة الاستقرار والأمن أكان في جنوب لبنان أو المنطقة".
وغداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. لكن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى حرب تفاقمت الأسبوع الماضي على وقع تهديدات متبادلة، أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.
وشددت أرديل على التزام قوات اليونيفيل، المتواجدة في المنطقة منذ عام 1978، بعملها، إذ يبقى "الأمل بخفض التصعيد" قائما، من خلال "آليات التنسيق والتواصل بشكل مباشر مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني"، ضمن مقتضيات العمل للقرار الأممي "1701".
وأكدت أن هذا القرار تؤمن به جميع الأطراف، وهو ما يحفز على العمل مع الطرفين لتشجيعهم على تنفيذه، داعية الطرفين إلى إعادة تأكيد التزامهما به.
ووضع هذا القرار حدا لحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل.
وحددت نائبة المتحدث باسم قوة اليونيفيل المسار الوحيد لنزع فتيل الأزمة من خلال "الطريقة الدبلوماسية".
وقالت إن قوة "اليونيفيل" المتواجدة على الخط الأزرق في موقف "فريد من نوعه، إذ أنها المُحاوِر الوحيد مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني، وتوصل رسائل فيما بينهما"، من أجل توضيح أي "سوء فهم" قد ينشأ عما يحصل "حتى لا تتصاعد الأحداث لشيء أكبر".
والخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، في عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، هو خط مؤقت يقوم مقام الحدود بين البلدين.
وأشارت إلى أن رئيس البعثة يتحدث مع المسؤولين في القوات الإسرائيلية واللبنانية لخفض التصعيد، منوهة في الوقت ذاته إلى أن "التصعيد والخطابات تبعث على القلق لقوة اليونيفيل" حيث يتبادل الطرفان تهديدات بخوض حرب واسعة ضد الآخر، وهذا ما قد يبعث على "سوء فهم وسوء حسابات".
ولدى "الأمم المتحدة الكثير من خطط الطوارئ لضمان حماية قوة حفظ السلام في جنوب لبنان والمدنيين"، بحسب أرديل، مشيرة إلى أنها تعتقد أن "النزاع ليس حتميا، ويمكن العثور على طريقة للوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي".
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على قرية جنوب لبنانوالثلاثاء، أعلنت يونيفيل إصابة ثلاثة متعهدين يعملون مع القوة الدولية أثناء عودتهم إلى منازلهم من قاعدة في بلدة شمع جنوب لبنان "بإطلاق نار على سيارتهم. ولحسن الحظ، لم تكن هناك إصابات خطيرة".
وكشف أرديل جهودا تقوم بها اليونيفيل في الجانب الإنساني، خاصة مع احتدام التوترات التي تسبب في نزوح جماعي بعشرات الآلاف من المناطق الحدودية الإسرائيلية واللبنانية، حيث تساهم قوة اليونيفيل في العمل مع المجتمعات المحلية خاصة في وقت الأزمات.
وقالت إنه يتم التنسيق وتوفير العون للمنظمات الإنسانية للتأكد من أن المساعدات تصل للسكان، مؤكدة أن "الأهم استعادة الاستقرار في المنطقة، لأن هذه أفضل طريقة للتأكد من نهاية المعاناة والدمار".
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد حذر خلال استقباله نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، من أنه "يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط".
وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".
وشدد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الذي زار بيروت وتل أبيب الأسبوع الماضي، على أنه "من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعا ودبلوماسيا".
ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
مصدر للحرة: لبنان يدرس مسّودة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار
أفاد مصدر سياسي لقناة "الحرة"، الجمعة، بأن مسّودة مقترح وقف إطلاق النار التي تحدثت تقارير أن رئيس البرلمان نبيه بري تسلمها من السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون هي قيد الدرس من قبل لبنان.
وأضاف المصدر أن البحث يجري حاليا حول الضمانات لتطبيق القرار الدولي رقم 1701 وأي جهة ستضمن تطبيق القرار من كلا الطرفين سواء لبنان أو إسرائيل.
وأشار المصدر السياسي في اتصال مع الحرة إلى أن النقاش يدور حول الآليات التي ستستخدم لتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 من دون إصدار قرار دولي جديد أو إدخال تعديلات على القرار الدولي الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وختم المصدر بالقول أن بإمكان الحكومة اللبنانية طلب مساعدات تقنية من دول أجنبية مثل تركيب أبراج ومعدات مراقبة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ودعم تدريبي ولوجستي أيضا لتعزيز عمليات ضبط الأمن على الحدود.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدرين سياسيين لبنانيين كبيرين القول إن السفيرة الأميركية في لبنان قدمت، الخميس، مسودة اقتراح هدنة لنبيه بري، دون الخوض في تفاصيل. وأضافت الوكالة أن جماعة حزب الله وافقت على اضطلاع بري بالتفاوض.
الحرب في لبنان .. تصعيد إسرائيلي رغم جهود التهدئة الأميركية تصعيد غير مسبوق شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من ثلاثين غارة على مواقع لحزب الله في المنطقة.ويمثل هذا الجهد الدبلوماسي محاولة أخيرة من جانب الإدارة الأميركية قبل انتهاء ولايتها للتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة متعثرة تماما.
ومن النقاط الشائكة الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرقت جماعة حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان.
وشنت إسرائيل هجومها البري والجوي على حزب الله في نهاية سبتمبر بعد نحو عام تبادلا فيه الأعمال القتالية عبر الحدود عقب اندلاع حرب غزة. وتقول إنها تريد ضمان عودة عشرات الآلاف الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال إسرائيل.
وأجبرت حملة إسرائيل أكثر من مليون على الفرار من منازلهم في لبنان مما تسبب في أزمة إنسانية.