“ما لا يستطيع الجيش قوله” معاريف: لسنا مستعدين للحرب في الشمال
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
#سواليف
قال ألون بن دافيد إن 46% من #المستوطنين في #الاحتلال يعتقدون بأنه يجب على #جيش_الاحتلال المبادرة بتنفيذ هجوم على حزب الله.
وأضاف بن دافيد في مقال له بصحيفة “معاريف” العبرية أن هذا يشير إلى فجوة كبيرة في توقعات الجمهور بقدرات جيش الاحتلال، ولذلك يجب القول بما لا يجرؤ على الجيش قوله، بأن الجيش غير مستعد لحرب واسعة في الشمال.
ووفق “بن دافيد” فإن الجيش غير قادر حالياً على تحقيق إنجاز كبير ضد #حزب_الله يؤدي لتغيير الوضع القائم بالشمال بصورة كبيرة، وفي أحسن الأوضاع فإن #الحرب بالشمال ستنتهي باتفاق سيء سيكون ثمنه مؤلم.
وقال المحلل العسكري للقناة 13 إن السيناريو المنطقي هو بأن لا تنتهي الحرب وتجد ” #إسرائيل ” نفسها في حرب استنزاف طويلة، تؤدي لشلل بالحياة في معظم مناطق الاحتلال دون القدرة على تحقيق الانتصار.
وذكر أن الجيش منذ تأسيسه قبل 76 عاماً لم يتجهز لحرب تستمر 9 أشهر، حيث بني جيش الاحتلال لتجنيد #قوات_الاحتياط لي لحظة واحدة لتحقيق الانتصار بفترة قصيرة والعودة للحياة الطبيعية.
وبحسب بن دافيد فإن كل الخطط العملياتية لجيش الاحتلال قبل السابع من أكتوبر كانت حول حرب تستمر لأسابيع معدودة، لم يتوقع أحد حرباً تستمر لعام أو عامين، والجيش لم يستعد لذلك ليس من ناحية قوات الاحتياط وكذلك ليس بأعداد الآليات، حيث قتل 666 جندي، وأصيب 3922 وكذلك 11 ألف جندي احتاجوا الدعم النفسي منذ بداية الحرب.
وأشار إلى أن هناك 500 آلية مصفحة تضررت منذ بداية الحرب، العشرات منها تدمرت بشكل كامل، وأضاف أن الجنود متعبون نفسياً وجسدياً، مؤكداً أن جيش الاحتلال استخدم منذ بداية الحرب معدات قتالية وأسلحة أكثر من التي كان يتوقعها الجيش في كافة مخططاته حول الحرب، وقد قام الجيش خلال الأشهر الماضية بشراء أسلحة أكثر من التي كانت يشتريها على مدار سنوات.
وأضاف أن ضابط كبير في قوات الاحتياط التابعة لسلاح الجو بعث خلال الأيام الماضية برسالة لأعضاء هيئة الأركان جيش الاحتلال، وطلب خلالها منهم التوضيح للمستويات السياسية أن الجيش غير مستعد لحرب طويلة في #لبنان، وأن الذهاب لحرب كهذه حالياً سيؤدي إلى #كارثة_استراتيجية أكبر من السابع من أكتوبر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المستوطنين الاحتلال جيش الاحتلال حزب الله الحرب إسرائيل قوات الاحتياط لبنان كارثة استراتيجية جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.