أبرزت أخصائية الغدد الصماء ألبينا كوميساروفا، في مقابلة مع دكتور بيتر، خمسة أسباب تجعلك تفضل السكر على بدائله، وعلى الرغم من أن السكر يمكن أن يكون ضارًا عند تناوله بكثرة، إلا أن استخدامه باعتدال يوفر فوائد معينة للجسم.

 

 

فوائد السكر للجسم

تشير كوميساروفا إلى أن السكر يمكن أن يكون مفيدًا للجسم مثل أي منتج آخر، فإن السكر له إيجابياته وسلبياته، ومن المهم فقط مراعاة هذا الإجراء، الفائدة الأولى للسكر هي قدرته على تجديد احتياطيات الطاقة في الجسم بسرعة بفضل الكربوهيدرات البسيطة التي يحتوي عليها.

 

أما الفائدة الثانية للسكر فهي تأثيره الإيجابي على نشاط الدماغ، ليس من قبيل الصدفة أن ننصح بتناول الشوكولاتة أثناء الامتحانات: فالسكر يعزز عمل الدماغ بسرعة وكفاءة.

 

السبب الثالث لاختيار السكر على البدائل هو تحفيز إنتاج هرمونات السعادة، والطعام لا يلبي حاجة أساسية فحسب، بل يجلب المتعة أيضًا، ويحسن السكر مذاق الأطباق.

 

أما الفائدة الرابعة للسكر فهي تتعلق بالتخمر وخصائصه كمادة حافظة، ويتيح لك ذلك تنويع نظامك الغذائي وجعل الأطباق لذيذة وصحية أكثر.

 

خلاصة القول، على الرغم من أنه يجب استهلاك السكر باعتدال، إلا أنه يمكن أن يقدم مساهمة كبيرة في الحفاظ على الطاقة، وتحسين الوظيفة الإدراكية والمزاج العام.

 

ويعتمد تناول السكر الموصى به يوميًا على عوامل مختلفة، بما في ذلك العمر والجنس ومستوى النشاط البدني، ويجب على البالغين الحد من تناولهم للسكريات الحرة (السكريات المضافة والسكريات الموجودة بشكل طبيعي في العسل والشراب وعصائر الفاكهة) إلى أقل من 10 تقول أنتونينا جوريفا، أخصائية الغدد الصماء خصيصًا لـ MedicForum: " من إجمالي كمية السعرات الحرارية المستهلكة بالنسبة للشخص البالغ، فإن هذا يعادل حوالي 25-50 جرامًا من السكر يوميًا، أي ما يعادل 6-12 ملعقة صغيرة".

 

يمكن أن يؤدي تجاوز هذه القاعدة إلى عدد من العواقب الصحية السلبية:

السمنة وزيادة الوزن : غالبًا ما يرتبط تناول السكر الزائد بزيادة في السعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والأمراض المزمنة الأخرى.

 

تطور مرض السكري : الاستهلاك المتكرر للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر قد يساهم في تطور مقاومة الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 

أمراض القلب والأوعية الدموية : تظهر الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من السكر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية وضغط الدم وعلامات الالتهابات، وكلها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

الاضطرابات الأيضية : الإفراط في تناول السكر يمكن أن يسبب اضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض الكبد الدهني (الكبد الدهني) وخلل شحوم الدم (مستويات الدهون غير الطبيعية في الدم).

 

الالتهاب المزمن : يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في الدم في الإصابة بالالتهاب المزمن، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة، بما في ذلك السرطان وأمراض المناعة الذاتية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكر فوائد السكر الكربوهيدرات هرمونات السعادة الدماغ عمل الدماغ القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب

يمانيون – متابعات
يساعد الأسبرين على تمييع الدم ما يمنع تكوّن تجلطات الدم. يوصى منذ سنوات طويلة بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً.. لكن لا ينبغي تناوله من دون استشارة الطبيب بسبب ما قد يترتب عليه من مخاطر وخصوصاً عند كبار السن.. لماذا؟

يواصل بعض كبار السن في الولايات المتحدة تناول الأسبرين يومياً، على أمل الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، رغم أنّ هذه الممارسة موصى بها فقط لبعض المرضى المعرّضين لمخاطر عالية، كما أنّ تناول الأسبيرين من دون توصية الطبيب قد يترتّب عليه مخاطر كبيرة.

وجاء في دراسة جديدة أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أحياناً. وتحدث غالبية النوبات القلبية والسكتات الدماغية عندما يحصل انسداد الشرايين، الناجم عن تراكم اللويحات، إلى منع الدم من الوصول إلى عضلة القلب أو الدماغ.. إلخ.. لكن هنا يأتي دور الأسبرين.

يساعد الأسبرين على تمييع الدم، ما يمنع تكوّن جلطات الدم. لذلك، يوصى منذ فترة طويلة بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً، لتقليل المخاطر، رغم أنّ الأسبرين يسيل الدم، ويترافق مع خطر النزيف المفرط.

في السنوات الأخيرة، أدركت المجتمعات الطبية والعلمية الأميركية أنّ خطر الأسبرين قد يفوق فوائده بالنسبة للعديد من المرضى، لا سيما كبار السن والبالغين الذين يتناولون بالفعل الستاتينات أو أدوية أخرى.

قامت الكلية الأميركية لأمراض القلب، وجمعية القلب الأميركية بتحديث إرشاداتها في عام 2019 لتشير إلى أنه “يجب استخدام الأسبرين على نحو غير منتظم في الوقاية الأولية الروتينية” من أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن تصلب الشرايين، لانتفاء الفائدة.

وتشير الوقاية الأولية إلى المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو النوبات القلبية، أو السكتة الدماغية، ويتناولون الأسبرين لمنع الحالة الأولى.

وجاءت التوصيات النهائية الصادرة عام 2022، لفريق عمل الخدمات الوقائية الأميركية بشأن استخدام الأسبرين، بعد سنوات من التوصية بالأسبرين للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وأوصت هذه المجموعة الآن بعدم بدء من يبلغون (60 عاماً) وما فوق بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لافتةً إلى أنه من المستحسن أن يتخذ البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين (40 و59 عاماً) والذين لديهم خطر بنسبة 10% أو أكثر للإصابة بالمرض في العقد القادم، قرارات فردية بشأن ما إذا كانوا سيبدأون في تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بانتظام.

مع ذلك، يقول العديد من الأطباء إنه رغم المخاطر، فإنّ بعض مرضاهم يواصلون اتباع الإرشادات القديمة ويتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً عندما لا ينصح بها.

كما أشارت أحدث الأبحاث حول مدى انتشار استخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أنه في عام 2021، كان نحو ثلث البالغين الذين تبلغ أعمارهم (60 عاماً) وما فوق، ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية يستخدمون الأسبرين.

تتضمن الدراسة، التي نُشرت مطلع الأسبوع في مجلة Annals of Internal Medicine، بيانات أكثر من 180 ألف شخص من استطلاع المقابلات الصحية الوطنية الذي أجرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

فقد وجد تحليل للبيانات أنّ حوالى 19% من البالغين الذين شملهم الاستطلاع والذين تبلغ أعمارهم (40 عاماً) وما فوق، أفادوا بتناول الأسبرين للوقاية الأولية من المرض. وبين من تبلغ أعمارهم (60 عاماً) وما فوق، أبلغ قرابة 30% عن تناول الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأفاد حوالي 5% من جميع من تبلغ أعمارهم (60 عاماً) أنهم يستخدمون الأسبرين من دون استشارة طبية.

وقال الدكتور موهاك غوبتا، الطبيب المقيم في عيادة “كليفلاند كلينيك” والمؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد فوجئت إلى حد ما بحجم الاستخدام المستمر للأسبرين لدى كبار السن”.

وأوضحت الدراسة أنّ ملايين البالغين في الولايات المتحدة الذين لم يسبق لهم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما زالوا يتناولون الأسبرين يومياً، رغم التوصيات بعدم القيام بذلك.

ووجدت دراسة منفصلة أجراها باحثون في جامعة ميشيغن العام لمدة ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع النموذجي، وقد شوهد ذلك بين الرجال أكثر من النساء.

وبين أولئك الذين يتناولون الأسبرين بانتظام، أفاد 89% أنهم يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين، وفقًا للمسح، بينما أشار 11% إلى أنهم يتناولون الأسبرين بقوة منتظمة، ما يجعل خطر تعرضهم للنزيف المفرط أعلى.

وأفاد حوالى نصف عدد كبار السن الذين يتناولون الأسبرين بانتظام أنهم بدأوا بتناوله منذ أكثر من خمس سنوات. وقال حوالي 19% إنهم بدأوا قبل أربع إلى خمس سنوات، وبدأ 30% خلال السنوات الثلاث الماضية. تمّ إجراء الاستطلاع الوطني حول الشيخوخة الصحية هذا، عبر الإنترنت وعبر الهاتف في تموز/يوليو وآب/أغسطس 2023، وشمل أكثر من 2600 بالغ.

ونظراّ لأنّ الأسبرين كان يُنظر إليه تاريخياً على أنه أداة وقائية لأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد كان من الصعب تغيير بعض وجهات النظر والسلوكيات المجتمعية بين كبار السن.

وقال غوبتا: “لقد تمت التوصية بالأسبرين للوقاية من أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية منذ أواخر التسعينيات. ونتيجة لذلك، ظل استخدام الأسبرين للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية منتشرا بشكل كبير، لا سيما بين كبار السن الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وتتمثل التوصية الحالية لجمعية القلب الأميركية بأنه “لا ينبغي لأحد أن يتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً من دون الرجوع إلى طبيبه أولاً، خصوصاً إذا كان لديه حساسية على الأسبرين، أو معرضاً لخطر الإصابة بنزيف معدي معوي، أو سكتة دماغية نزفية، أو يشرب الكحول بانتظام، أو يخضع لأي علاج بسيط. أو علاج الأسنان، أو يفوق عمره الـ(70 عاماً).

بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، قد يطلب منهم مقدمو الرعاية الصحية تناول الأسبرين للمساعدة على منع تكرار أمر مماثل.

لكن، لا يزال من غير الواضح متى يجب على الأشخاص تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

ووفق الدراسة “بينما توصي الإرشادات بعدم بدء الأسبرين الوقائي لدى كبار السن، إلا أنّ هناك عدم يقين بشأن العمر الأمثل لوقف الأسبرين الوقائي لدى أولئك الذين يتناولونه بالفعل، لأنّ هذين السيناريوهين لهما اعتبارات مختلفة لجهة المخاطر والفوائد”.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أعراض خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب
  • مؤشرات الاختبار الذاتي للوقاية من احتشاء عضلة القلب
  • الشمس وأوميجا 3.. عادات صحية بسيطة وفعالة لتعزيز هرمونات السعادة
  • النشاط البدني يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية
  • خلي السعادة عادة..9 عادات يومية تزيد من هرمونات تحسين الحالة المزاجية
  • هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب
  • تناول العصيدة على الإفطار يعزز فقدان الوزن.. خبيرة تغذية تكشف أفضل الأنواع
  • بسبب الطقس الحار.. مشروبات تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية
  • حسام موافي: تناول أدوية دون روشتة طبيب يسبب الفشل الكلوي