رئيس الأمن القومي السابق للاحتلال: الجيش بحالة شلل على حدود لبنان
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حذر رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، من تداعيات "سياسة الاحتواء" التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي قد تودي بجيش الاحتلال إلى "الشلل والوهن".
وذكر بن شبات في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن ما يسمى "لجنة الخارجية والأمن"، وصفت الوضع الذي ساد عشية حرب لبنان الثانية في تقرير لها بأن هناك "تواجدا ونشاطا لحزب الله محاذ للجدار، وسلبية الجيش العملياتية وعدم استكمال نشر الوسائل التكنولوجية، خلقت وضعا كان اختطاف الجنود فيه مسألة وقت فقط".
وقال بن شبات: "من الصعب أن نتحرر من المقارنة بين تلك الأيام، قبل 17 سنة بالضبط، والواقع الحالي، بخاصة في ضوء الأشرطة التي يظهر فيها ملثمون مسلحون يسيرون في الجانب اللبناني من الجدار ويراقبون المستوطنات الإسرائيلية باستفزاز ودون أي خوف".
ولفت إلى أن حزب الله بزعامة حسن نصرالله "يشخص فرصة في الأزمة الداخلية الإسرائيلية"، منوها إلى أن "جهاز الأمن أوضح، أن المسلحين لم يجتازوا الخط الأزرق ولم يشكلوا خطرا، لكن التفسيرات ليس فقط لا تهدئ الروع بل تعزز الإحساس بان ميزان الردع يختل بسرعة في غير صالح إسرائيل".
وأشار إلى أن "سلسلة الاستفزازات من جانب حزب الله تشهد على الثقة المتزايدة بالنفس لدى نصرالله الذي ليس فقط يشدد تهديداته العلنية بل يرفع التوتر على طول الحدود ويشد الحبل مع إسرائيل، ليس مؤكدا على الاطلاق أنه معني بحرب مع إسرائيل، لكن الواضح هو أن نصرالله اليوم أقل حذرا من إمكانية التدهور إلى ذلك".
ورأى رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن "نصرالله يشخص فرصة لتحسين ميزان الردع الذي نشأ مع إسرائيل، وذلك في اعقاب الأزمة الداخلية الحادة التي تعيشها وفي ضوء النهج الاحتوائي من جانب الجيش الإسرائيلي مما يشكل في نظره دليلا على عدم رغبة الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو) في التدهور لمواجهة عسكرية".
وأضاف: "على أساس هذا التقدير، يعمل في مسيرة متدرجة ومنهاجية لإزالة الألجمة التي فرضت عليه على مدى السنين وفي أعقاب ذلك تعزيز مكانته السياسية في"، لافتا أن "أعمال حزب الله على الحدود الشمالية تخدم هدفه لأن يثبت لنفسه نقطة بدء عملية أفضل قبيل مواجهة مستقبلية مع إسرائيل، خاصة بتحقيق مخططاته التسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية".
وأكد أن "الشكل الذي ردت فيه إسرائيل حتى الآن على استفزازات حزب الله، شجعته فقط على مواصلتها بل وتصعيدها، ولما كان هذا هو الوضع، فلا مقر من اتخاذ أعمال تدفع نصرالله لأن يكبت شهيته".
وشدد بن شبات، على أهمية أن "تواصل إسرائيل بناء العائق على طول الحدود وألا تبدي تسامحا تجاه الاستفزازات الرامية لتشويش أعمالها، من الصواب أن يكلف جهاز الأمن بإعداد أعمال موضعية سرية، تؤشر لنصرالله بأن صبر إسرائيل نفد".
وحذر من أن "خطوات الرد الإسرائيلية، تحمل إمكانية خطر للتدهور إلى حرب، حتى وإن لم يكن أي من الطرفين يرغب فيها، لذا من الواجب أن نكون جاهزين لذلك".
وبين أن لجنة الخارجية والأمن أنهت تقريرها السابق المتعلق بالوضع عشية حرب لبنان الثانية، بالتحذير "من تكرار وضع تؤدي فيه سياسة الاحتواء بالجيش إلى الشلل والوهن"، مشددة على أنه "سيكون ممكنا أن يطبق في الحدود الشمالية نهج تكتيكي حذر لكن أكثر فاعلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حرب لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال حرب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه
أكد موريس سليم، وزير الدفاع اللبناني، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه، مشيرا إلى أن الجيش انتشر في كل المناطق التي انسحبت منها إسرائيل ومستعد للانتشار في جميع مناطق التراب اللبناني.
جيش الاحتلال: اكتشاف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله جنوب لبنان وزير الخارجية السعودي: المملكة مستمرة في مساندة لبنان وشعبهوبحسب سبوتنيك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت قوات اليونيفيل والولايات المتحدة الأمريكية، أنها تريد إطالة أمد وجود قواتها في جنوب لبنان.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش بجنوب لبنان لتدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وتابعت، "قرار بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بيد المستوى السياسي".
ويأتي ذلك قبل أيام من انتهاء مهلة الـ 60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، التي تنتهي في الـ 26 من الشهر الجاري.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر وما زال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبين بعضهما البعض بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة تثق بقدرة الرئيس اللبناني جوزيف عون وحكومته، على تحقيق الاستقرار، مشددا على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني بقصر بعبدا في بيروت، اليوم الخميس، أكد فيه وقوف المملكة مع لبنان وشعبه وأنها تنظر بتفاؤل إلى مستقبله، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضح ابن فرحان أن تطبيق الإصلاحات سيعزز ثقة العالم في لبنان.
وخلال زيارته إلى بيروت، يبحث وزير الخارجية السعودية عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشتركة، كما يسلم الرئيس اللبناني دعوة لزيارة السعودية.