3 دول تحارب أمريكا بدون أسلحة حربية.. مخاوف من انقسامات قبل الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
يتعرض الأمريكيون دون قصد لهجوم كبير من وسائل الإعلام التي تستحوذ عليها الصين وروسيا وإيران، على الرغم من الجهود الأمريكية لوقف ذلك، وهي الطريقة التي تحارب بها هذه الدول أمريكا، وفقًا لتحليل نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وأوضح التحليل أن هذه الطريقة، من شأنها أن تغذي الانقسامات داخل الولايات المتحدة وتقوض الدعم لبعض أكثر المساعي الأمنية إلحاحًا بالنسبة لواشنطن، وهي تايوان وأوكرانيا وإسرائيل، في وقت، تأمل الصين في إخضاع تايوان والسيطرة عليها إذ تزعم بكين أنها جزءًا من أراضيها، بينما تٌحاول روسيا السيطرة على أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ عامين، وتسعى إسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة والقضاء على الفصائل الفلسطينية.
وتحارب الدول الثلاث الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق شن «حرب معلوماتية»، من شأنها أن تؤثر على الداخل الأمريكي، وهو ما حدث خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016 بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، إذ كانت تأمل موسكو في تقويض الديمقراطية والإضرار بالمرشحة «كلينتون»، وفقًا لـ«أكسيوس».
مساعي خبيثة في الانتخابات الأمريكية 2024وزعم الموقع الأمريكي، إن المعلومات الخبيثة التي تسعى روسيا والصين إلى نشرها، ستظهر على نطاق واسع في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بين جو بايدن ودونالد ترامب، والتي تشتد بعد المناظرة الأخيرة بينهما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب المعلوماتية روسيا الصين إيران الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
تتصاعد في تايوان مشاعر القلق الشعبي والرسمـي مع كل مناورات عسكرية جديدة تجريها الصين قرب مضيق تايوان، في ظل محاولات الجزيرة الصغيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومجاراة التحركات الصينية، وسط توجّس من تراجع مستوى الدعم الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وسلط تقرير أعده مراسل الجزيرة عياش دراجي من العاصمة التايوانية تايبيه الضوء على حالة الاستنفار المتكرر في الجزيرة، والتي تدفع حكومة تايبيه إلى تنشيط تحركاتها الدبلوماسية، لا سيما مع واشنطن، لضمان بقاء مظلة الحماية الأميركية في مواجهة تصعيد بكين.
ورغم أن تايوان تُعرف بكونها وجهة سياحية، فإن الزائرَين من أصل تايواني "كايبيني" و"سوانو"، عبّرا عن قلقهما من تفاقم التهديدات الصينية، وأكدا أن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة سيكون حاسما.
وقال كايبيني -المقيم في أستراليا- إن "الوضع صعب في عهد ترامب، إذ لا أحد يعرف ما يخطط له، وهذا يفاقم الاضطراب". فيما رأى سوانو -وهو تايواني يعيش في أميركا- أن القيم المشتركة بين الطرفين يجب أن تعزز التحالف رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتصرّ بكين على إجهاض أي مسعى نحو استقلال تايوان، وتردّ على تحركاتها السياسية والعسكرية بمناورات متكررة تحمل رسائل واضحة.
إعلانوفي المقابل، تواصل الحكومة التايوانية رفع الجاهزية وزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث ارتفعت ميزانية الجيش هذا العام استجابة لارتفاع منسوب التوتر.
آراء تايوانية متباينةولا يغيب التباين في الآراء داخل المجتمع التايواني، إذ أبدت سيدة تايوانية معارضتها لنهج المواجهة الذي تتبناه الحكومة، وأكدت أن كثيرين يفضلون التهدئة، وأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى سلامنا بقدر ما تسعى وراء مصالحها".
وتعود العلاقة الأمنية بين تايوان والولايات المتحدة إلى خمسينيات القرن الماضي، وظلت هذه العلاقة قائمة رغم اعتراف واشنطن ببكين كحكومة شرعية للصين منذ عام 1979.
ورغم ما يُعرف بـ"الغموض الإستراتيجي" الذي تتبعه واشنطن، ظلت الأخيرة تمثل ضامنا غير مباشر لأمن الجزيرة. ومع ذلك، يثير أداء إدارة ترامب تساؤلات في تايوان بشأن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنها إذا ما تصاعدت حدة المواجهة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية "هوانغ تي بي" إن "تايوان ليست لديها القدرة الكافية لردع التهديدات الصينية، ونشهد حاليا تراجعا في قوة التحالف مع الولايات المتحدة مقابل صعود واضح في قوة الصين".
وفي ظل هذه المعطيات، يلجأ المواطنون إلى تدريبات الطوارئ كنوع من الاستعداد لاحتمالات التصعيد، ويرى أحد الآباء أن "الأجيال القادمة ستواجه تحديات كبيرة، فالصين تريد ضم تايوان، لكن قرار المستقبل ينبغي أن يكون بيد الشعب التايواني".
وبين ضغوط الجغرافيا السياسية والتقلبات الإقليمية، تجد تايوان نفسها وسط معادلة دقيقة، تخشى فيها أن تفقد مظلة الحماية الأميركية، وتصبح جغرافيتها عرضة للضم القسري إلى البر الصيني. وبينما تواصل مناوراتها ردا على نظيرتها الصينية، يبقى المستقبل ضبابيا، وتبقى الهواجس قائمة ما دامت علاقات القوى الكبرى في حالة توتر دائم.