مسبار جونو يرصد عن كثب أحد أسرار قمر المشتري البركاني آيو
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
كشف مسبار جونو التابع لناسا عن أسرار جديدة حول قمر المشتري آيو، أكثر الأجسام نشاطا جيولوجيا في النظام الشمسي.
وبصرف النظر عن الأرض، فإن آيو هو المكان الوحيد المعروف في النظام الشمسي الذي تطلق فيه البراكين الحمم الساخنة مثل تلك الموجودة على كوكبنا.
إقرأ المزيد جيمس ويب يرصد أشكالا غريبة فوق البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتريويعرف آيو بأنه ثالث أكبر قمر لكوكب المشتري، ويحتوي على أكثر من 400 بركان نشط، وقد شوهدت هذه البراكين تطرد سحبا ضخمة من الكبريت وثاني أكسيد الكبريت.
وفي حين أن هناك العديد من النظريات حول أنواع الانفجارات البركانية عبر سطح القمر، إلا أن البيانات الداعمة لهذه النظريات قليلة.
وتوفر النتائج الجديدة التي توصل إليها مسبار جونو التابع لناسا صورة أفضل عن مدى انتشار بحيرات الحمم البركانية على قمر المشتري آيو، وتتضمن رؤى أولية حول العمليات البركانية الجارية هناك.
وتأتي هذه النتائج بفضل أداة Jovian Infrared Auroral Mapper (JIRAM) التابعة لجونو، التي صممتها وكالة الفضاء الإيطالية، والتي "ترى" في ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وسمحت هذه التقنية المتقدمة للعلماء بمراقبة الحلقات اللامعة المحيطة بالعديد من النقاط الساخنة على سطح آيو، ما يشير إلى وجود بحيرات حمم بركانية واسعة النطاق داخل هياكل تشبه الكالديرا (أو البحيرات البركانية، وهو مصطلح يصف الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم البراكين).
The floor is lava!
No, but really. New findings from @NASA's Juno probe show how widespread lava lakes are on Jupiter’s hottest moon, Io! Scientists have a few theories about these fire-breathing lakes: https://t.co/SQLuT6gC5ppic.twitter.com/jl0r0VkcGo
وفي منطقة سطح آيو التي حصل العلماء على البيانات الأكثر اكتمالا عنها، وجدوا أن نحو 3% منها مغطاة بإحدى بحيرات الحمم المنصهرة.
وقدمت ملاحظات JIRAM التفصيلية أيضا نظرة ثاقبة للديناميكيات الموجودة أسفل سطح آيو. وكشفت صور الأشعة تحت الحمراء أن بحيرات الحمم البركانية تظهر بنية مميزة، مع قشرة مركزية محاطة بجدران قد يصل ارتفاعها إلى مئات الأمتار.
The floor is lava... no, really! ????
Infrared imagery from @NASA’s #JunoMission provided a fuller picture of how widespread the lava lakes are on Jupiter’s moon Io and included first-time insights into the volcanic processes at work there.
MORE ???? https://t.co/VUqlDDJgZR
ويمنع هذا التكوين الحمم البركانية من الانسكاب على الحواف، ما يشير إلى تفاعل معقد بين صعود الصهارة إلى السطح وتشوه القشرة الأرضية.
ووفقا للدكتور أليساندرو مورا، الباحث في المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في روما، والباحث المشارك في برنامج جونو، فإن النوع الأكثر شيوعا من البراكين التي لوحظت على آيو يشمل بحيرات كبيرة من الحمم البركانية حيث ترتفع وتنخفض الصهارة بشكل دوري.
إقرأ المزيد علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض الآن تحت خطر العصر الجليديويشبه تكوين حلقات الحمم البركانية حول هذه البحيرات السمات التي شوهدت في براكين هاواي، ما يشير إلى أوجه التشابه في العمليات الجيولوجية على الرغم من بيئة آيو القاسية.
وقال الدكتور مورا: "لدينا الآن فكرة عن النوع الأكثر شيوعا من البراكين على كوكب آيو: بحيرات هائلة من الحمم البركانية حيث ترتفع وتنخفض الصهارة. وتضطر قشرة الحمم البركانية إلى التكسر على جدران البحيرة، لتشكل حلقة الحمم البركانية النموذجية التي نراها في بحيرات الحمم البركانية في هاواي. ومن المحتمل أن يبلغ ارتفاع الجدران مئات الأمتار، وهو ما يفسر سبب عدم ملاحظة الصهارة عموما وهي تتسرب من الطبقات، وهي معالم على شكل وعاء نشأت عن البراكين وتتحرك عبر سطح القمر".
ومن المتوقع أن يوفر التحليل الإضافي لبيانات JIRAM من عمليات الطيران اللاحقة لمركبة جونو في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024 رؤى أعمق حول العمليات البركانية لآيو.
نشرت نتائج هذه الدراسة مفصلة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ساينس نيوز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المشتري النظام الشمسي براكين قمر كواكب مركبات فضائية الحمم البرکانیة
إقرأ أيضاً:
أسرار للوصول إلى أعلى إنتاجية من تربية الرومي
تعد تربية الرومي من المشاريع المربحة التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول، لما له من فوائد صحية وتجارية. وبالرغم من سهولة تربية الرومي نسبيًا، إلا أن الوصول إلى أعلى إنتاجية يتطلب اتباع طرق وتقنيات دقيقة في الرعاية والتغذية والبيئة.
في هذا التقرير، نستعرض أهم الأسرار التي تساعد المربين على تحسين إنتاجيتهم في تربية الرومي وتحقيق أعلى العوائد من هذا المشروع الحيوي.
1. اختيار السلالة المناسبة
الخطوة الأولى نحو تحقيق أعلى إنتاجية من تربية الرومي تبدأ باختيار السلالة المناسبة. توجد العديد من السلالات التي تتمتع بمزايا مختلفة في الإنتاجية والنمو، مثل:
الرومي الأبيض: يتميز بنمو سريع وكفاءة عالية في تحويل العلف إلى لحم.
الرومي البرونزي: معروف بلحم ذو طعم مميز وجودة عالية.
الرومي الهجين: يجمع بين أفضل صفات السلالات، مما يجعله أكثر كفاءة في الإنتاج.
اختيار السلالة المثالية يتوقف على السوق المستهدف (لحوم أو بيض) والظروف المحلية للمزرعة.
"الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"
2. توفير بيئة ملائمة وصحية
تأثير البيئة المحيطة على الرومي كبير جدًا. للحصول على أعلى إنتاجية، يجب توفير بيئة صحية ومريحة للطيور:
درجة الحرارة: يُفضل أن تتراوح درجة الحرارة بين 18-24 درجة مئوية. يجب تأمين تدفئة في الشتاء وتهوية جيدة في الصيف للحفاظ على راحة الطيور.
الإضاءة: الإضاءة المناسبة تحفز نشاط الطيور وتحسن من معدل النمو. يفضل استخدام إضاءة طبيعية أو صناعية لتحفيز السلوك الطبيعي للرومي.
النظافة: الحفاظ على نظافة الأقفاص والمزرعة أمر ضروري للوقاية من الأمراض. يجب تنظيف الأقفاص بانتظام وتجديد التبن أو النشارة لامتصاص الفضلات.
رئيس جامعة المنيا يطلع على تجربة الزراعة بالمخصبات الحيوية بشوشة3. التغذية المتوازنة
التغذية هي عنصر حاسم في زيادة الإنتاجية. لتسريع النمو وتحقيق وزن جيد، يجب أن تحتوي تغذية الرومي على العناصر الغذائية الأساسية:
البروتين: يجب أن يحتوي العلف على نسبة بروتين تتراوح بين 20-24% في بداية التربية، مما يساعد الطيور على النمو بشكل أسرع.
الفيتامينات والمعادن: إضافة الفيتامينات والمعادن في العلف يساهم في تحسين مناعة الطيور وصحتها العامة.
المياه: توفير مياه نظيفة وعذبة بشكل مستمر مهم للحفاظ على صحة الرومي وتحسين معدل التحويل الغذائي.
4. الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض
الوقاية من الأمراض تعد من أسرار الإنتاجية العالية. الأمراض يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الطيور ومن ثم على الإنتاج:
التطعيمات: تأكد من تطعيم الرومي ضد الأمراض الشائعة مثل النيوكاسل، والكوكسيديا، والجدري، لضمان حماية الطيور من الأمراض المعدية.
المراقبة اليومية: راقب أي تغيرات في السلوك أو النشاط للطائر، لأن ذلك قد يشير إلى مشكلة صحية. الفحص الدوري يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض.
العلاج الوقائي للطفيليات: يجب استخدام الأدوية المناسبة للوقاية من الطفيليات مثل الفاش والديدان المعوية.
5. إدارة كثافة الطيور
للحفاظ على صحة الرومي وزيادة إنتاجيته، يجب أن تكون كثافة الطيور في المكان مناسبة:
المساحة: تأكد من أن كل طائر لديه مساحة كافية للتحرك بحرية. يفضل تخصيص 2-3 متر مربع لكل طائر لتقليل التوتر وزيادة إنتاجيته.
التقسيمات: إذا كان لديك قطيع كبير، قسم الأقفاص إلى أجزاء صغيرة لتوفير بيئة هادئة وتنظيم أفضل.
6. إدارة بيئة الإنتاج
إدارة بيئة الإنتاج تعد جزءًا لا يتجزأ من نجاح المشروع. بعض العوامل التي يجب مراعاتها:
التهوية الجيدة: الهواء النقي يقلل من خطر الأمراض التنفسية ويعزز من صحة الطيور.
التحكم في الرطوبة: الرطوبة المناسبة تقلل من انتشار الفطريات والبكتيريا التي قد تؤدي إلى أمراض خطيرة.
مراقبة الإضاءة: تأكد من أن الطيور تتلقى الضوء الكافي طوال اليوم لضمان نمو صحي.
انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع7. المراقبة والتسجيل الدقيق
من المهم متابعة أداء الطيور بشكل دقيق عن طريق تسجيل التفاصيل اليومية مثل معدلات النمو، استهلاك العلف، ومعدل الصحة العامة. هذه البيانات تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين الإنتاجية مع مرور الوقت.
تحقيق أعلى إنتاجية من تربية الرومي يتطلب التزامًا بعناية التفاصيل في جميع مراحل الإنتاج. من اختيار السلالة المناسبة إلى توفير بيئة صحية وتغذية متوازنة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية المستمرة، يمكن للمربين الحصول على طيور قوية ومنتجة. بالاعتماد على هذه الأسرار، يمكن للمزارعين تحقيق نجاح كبير في تربية الرومي وتحقيق عوائد مربحة ومستدامة.