حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
من المعروف أن السيدات لا يُتممن صيام شهر رمضان في حينه، بسبب تعرضهن للعذر الشرعي الشهري، الأمر الذي يضطرهن إلى إفطار عدد من الأيام خلال الشهر الكريم، وقضاء تلك الأيام، إلا أنّ هناك سؤالًا يتردد حول هل يشترط استئذان المرأة زوجَها الحاضر في قضاء ما فاتها من صيام رمضان.
صيام قضاء رمضان واستئذان الزوجوحول الجواب عن السؤال، قالت «الإفتاء»، عبر موقعها الرسمي، إنه ليس للزوج أن يُجبر زوجته على تأخير قضاء ما عليها من صيام إلى أن يَتَضَيَّق عليها وقت القضاء، وينبغي على المرأة أن تُوائم بين وجوه البر في الحقوق المُختلفة حتى تحوز الثواب الأكمل.
ولفتت الدار إلى أنّ الصوم الواجب، ومنه القضاء، لا يُلزم الزوجة استئذان زوجها الحاضر في صومه، مُوسَّعًا كان وقته أو مضيَّقًا؛ لأن الذمة مشغولة به، وهو ما ذهب إليه الحنفية والمالكية، وهو المختار للفتوى، بل نَصَّ فقهاء المالكية على أنه ليس للزوج أن يُجبر الزوجة على تأخير ما عليها من رمضان إلى شهر شعبان.
لا يجوز تأخير قضاء أيام الصياموتابعت: «من المقرر شرعًا أنَّ قضاء رمضان لِمَنْ أفطر بعذرٍ كحيضٍ أو سفرٍ يُعدُّ من الواجبات الموسعة، أي يكون قضاؤه على التراخي، فلا تشترط المٌبادرة به في أول وقت الإمكان، وهذا مُقيد بما لم يَفُتْ وقت قضائه، بأن يَهِلَّ رمضان آخر، ولا يجوز تأخير فعله بلا عذر عن شهر شعبان الذي يأتي في العام المقبل»، وقد ورد عن أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»، أخرجه الشيخان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام رمضان قضاء رمضان صيام القضاء
إقرأ أيضاً:
عبادة تعوض نقص صيام رمضان .. الأزهر للفتوى يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صيام ست من شوال يعوِّضُ النّقصَ الذي حصل في صيام فريضة رمضان، ويجبر خلله، فكما أن صلاة النافلة تجبر نقص الفريضة فكذلك صوم النافلة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ : «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ». [أخرجه الترمذي]
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، أن شهر رمضان شهر عبادة وعطاءات، والإنسان يتنافس فيه مع أخيه الإنسان في الطاعات، ولكن إن ضاق الأمر ولا بد من فعل شيء ما؛ فلابد من البحث عن الأنفع والأكمل والواجب للقيام به أولًا.
وأضاف "علام"، في تصريح سابق له، أن الفرائض في الرتبة العليا في التكاليف الشرعية، ولا ينفك عنه الإنسان بحال من الأحوال، إلا بالعجز التام، أو كونها تمثل مشقة شديدة، موضحًا أن فقه الأولويات فيه فروض، وأدنى منها سنن، ثم تطوعات.
وأشار إلى أن السنن تجبر النقص في الفرائض، كما تأتي “صدقة الفطر” و"صوم 6 من شوال" لتطهر النقص الحادث في رمضان وهكذا.
ونوه بأنه حال تعارض صلاة التراويح في جماعة مع القيام بعمل معين؛ فعلينا أن ننظر إذا كان العمل تطوعيًّا أم واجبًا كـ"وظيفة عامة"، فإذا كان وظيفة عامة؛ فلا بد من القيام به، وأداء صلاة التراويح مفردًا في البيت.
من يجب عليهم الفدية بدلا من صوم رمضان
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أننا ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، يكثر السؤال من الناس عن الشخص الذي يخرج فدية أو يقضي صيام رمضان.
وقال أمين الفتوى في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن هناك شخصين فقط عليهما إخراج فدية بدلا من الصيام في رمضان، وهما : شخص مريض مرضا مزمنا لا يرجى شفاؤه ولا يقوى على الصيام، أو شخص كبير سنا لا يستطيع الصيام، هما فقط من يخرجان الفدية بدلا من الصيام.
وأشار إلى أن أي شخص غير هذين النوعين، يجب عليهما الصوم والقضاء بدلا عما أفطر فيه في شهر رمضان بعذر.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).