خبراء إسرائيليون يستشرفون تأثير مناظرة بايدن- ترامب على حرب غزة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
لا زالت تداعيات الأداء السيئ للرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب تجد صداها في وسائل الإعلام المختلفة ومنه وسائل الإعلام العبرية.
رون بن يشاي الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" قدر أن "جميع الأطراف الفاعلة في العالم، من روسيا وأوكرانيا إلى "إسرائيل" والسعودية وإيران، سيتصرفون من الآن فصاعدا وفقا لافتراض فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن استطاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدي الرئيس الحالي وإدارته بشكل مباشر".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك في "إسرائيل" من يفركون أيديهم بالفعل فرحاً، ويتطلعون لانتخاب ترامب رئيسا، معتقدين أنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة فإن كل مشاكل التسلح، وما تفرضه إدارة بايدن على "إسرائيل" سيختفي، وكأنها لم تكن، رغم أن علينا أن نتذكر أن "معدة" ترامب مليئة من نتنياهو، وموقفه من حرب غزة كان متناقضاً، في البداية أيّدها، ثم قال إن على "إسرائيل" أن تنهيها، والآن يؤيد مرة أخرى استمرارها وتدمير حماس، ولذلك، فإن المشكلة الإسرائيلية الكبرى مع ترامب هو السؤال عن موقفه في صباح اليوم التالي، والقرار الذي سيتخذه قبل شرب قهوته".
وأشار إلى أنه "من الواضح تماما أنه سيكون بجانب ترامب في البيت الأبيض أصدقاء للاحتلال بقيادة صهره جاريد كوشنر، صديقها الواضح، ومهندس تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، أما فيما يتعلق بجبهات القتال التي يخوضها الاحتلال، فإن ترامب سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة ذوالتأثير في الاتجاه الذي نريده، ويتوقع أن تخشى الدول الوسيطة، خاصة قطر، من الضغوط التي سيمارسها عليهم، مع خطوات عقابية من جانبه، إذا لم يلتزموا بمطالبه".
وأوضح أنه "يتوقع أن تضغط قطر على قيادة حماس لديها للعودة لصفقة التبادل، على عدة مراحل أو في مرحلة واحدة، والوصول لحالة إنهاء الحرب قبل وصول ترامب للبيت الأبيض، وفي المقابل فإن نتائج مناظرة بايدن-ترامب تعتبر أخبارا سيئة من وجهة نظر الفلسطينيين في غزة، والآمال التي عقدوها في إجبار الولايات المتحدة على الاحتلال لوقف الحرب تعرضت لضربة قوية، بالتزامن مع تعزيز قوة الأحزاب اليمينية في البرلمان الأوروبي".
وخلص إلى القول أن "نتائج المناظرة قد تكون تحسين فرص التوصل لصفقة تبادل أسرى، لأن الحرب في غزة ستستمر على نطاق صغير النار حتى نهاية 2024 وما بعده، والجيش جاهز لمثل هذا السيناريو، والاستعدادات جارية للترويج له، وحده الاتفاق على إطلاق سراح المختطفين قد يوقف حرب الاستنزاف التي ستكون متفاوتة الشدة، مع العلم أن بايدن صديق حقيقي للاحتلال، ويكاد يكون صهيونيًا، لكن ترامب صديق مشروط له، وغير متوازن، ولا يمكن التنبؤ به".
آنا براسكي مراسلة صحيفة "معاريف" للشؤون السياسية تناولت زاوية أخرى في المناظرة الرئاسية، معتبرة أن "الفشل المدوي لبايدن في مواجهة ترامب يجب أن يقلق المستوى السياسي في تل أبيب، لأن العلاقات الخارجية الأمريكية ستتم إدارتها بشكل أكبر من قبل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وبدرجة أقل من قبل الرئيس نفسه، لأننا أمام رئيس سيكون ضعيفا حتى الانتخابات، غارق في متاعبه، ومحاولاته لإثبات أنه قادر على الاستمرار، وهذه ليست صورة جيدة بالنسبة للإسرائيليين".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "يحتمل جدًا في ضوء الوضع الذي نشأ، أن تتدهور العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك العلاقات مع "إسرائيل"، حيث سيتم إدارتها بشكل أكبر من قبل موظفي مجلس الأمن القومي ووزير الخارجية بلينكن ورجاله، وأقل من ذلك من قبل الرئيس نفسه".
وختمت بالقول إنه "صحيح أن بلينكن نفسه متعاطف للغاية مع الاحتلال، حتى لو لم تكن الحكومة الحالية، لكن عقلية الموظفين الشباب في وزارة الخارجية مختلفة، وليست في صالحنا، بحسب بعض التقديرات التي سمعناها في تل أبيب بعد المناظرة الرئاسية، ولو أن الاحتلال تحرك بحكمة بين بلينكن والمؤسسة الأمنية الأمريكية التي تقيم علاقات قوية مع نظيراتها الإسرائيلية، فقد كان يمكن للاحتلال اليوم أن يكون أكثر هدوءً".
ليس سرّاً أن مناظرة بايدن-ترامب تزيد إغراء نتنياهو بمحاولة مساعدة حملة الأخير الانتخابية، وقد بدأ ذلك بالفعل في مقطع الفيديو الخاص بالأسلحة الذي نشره في وقت سابق، ومن الواضح أنه ليس لديه ما يخسره، فإدارة بايدن تحتقره علناً، وفرصته في التصالح مع ترامب أعلى من فرصته في إجراء محادثات بناءة وعلاقات جيدة معها، كما يخشى الحزب الديمقراطي الآن أكثر من خطاب نتنياهو المتوقع أمام الكونغرس نهاية الشهر، وقد يكون مؤيدا لترامب بشكل علني وصارخ، مما يعني أن نتنياهو يفضل انتظار فوز ترامب في الانتخابات من أجل إنهاء المهمة في غزة دون قيود على التسليح، ودون قيود إنسانية، كما هو الحال في عهد بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بايدن ترامب نتنياهو الاحتلال مناظرة امريكا نتنياهو الاحتلال بايدن مناظرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من قبل
إقرأ أيضاً:
ترامب يستثني مصر و إسرائيل من تعليق المساعدات الخارجية
سرايا - أظهرت مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية، أن قرار تعليق المساعدات الخارجية الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 90 يوما ينطبق على المساعدات الجديدة والقائمة، لكنه يشمل إعفاءات للتمويل العسكري لإسرائيل ومصر.
وأمر ترامب بعد ساعات من توليه منصبه الاثنين، بتعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي إلى حين تقييم مدى كفاءة هذه المساعدات واتساقها مع سياسته الخارجية.
ولم يتضح حتى الآن نطاق هذا القرار ولا التمويل الذي يمكن خفضه، نظرا لأن الكونغرس هو الذي يحدد ميزانية الحكومة في الولايات المتحدة.
وتنص المذكرة الموقعة من وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو الجمعة، على أنه يجب بشكل فوري على كبار المسؤولين "أن يضمنوا، إلى أقصى حد يسمح به القانون، عدم تخصيص أي التزامات جديدة فيما يتعلق بالمساعدات الأجنبية" إلى أن يتخذ روبيو قرارا بعد دراسة الأمر.
وجاء في المذكرة أن روبيو هو من سيتخذ "القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها" بعد مراجعة تستغرق 85 يوما، ويحق له حتى ذلك الحين منح إعفاءات.
وأظهرت المذكرة أن روبيو منح بالفعل إعفاءات فيما يتعلق بتقديم "تمويل عسكري خارجي لإسرائيل ومصر، إلى جانب النفقات الإدارية، بما فيها الرواتب، الضرورية لإدارة التمويل العسكري الخارجي". كما منح روبيو إعفاء آخر للمساعدات الغذائية الطارئة.
وتعد إسرائيل ومصر من بين أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.
ولا تأتي المذكرة على ذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وهو ما يؤشر إلى أن هذه المساعدات جمدت أيضا.
وتأتي هذه المذكرة في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب الاثنين، يوم تنصيبه، يقضي بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما.
ويأتي هذا وسط زيادة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ الأحد الماضي، بالإضافة إلى أزمات جوع في مناطق أخرى حول العالم منها السودان.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#مصر#ترامب#الرواتب#الكونغرس#الحكومة#بايدن#غزة#أوكرانيا#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1055
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-01-2025 08:52 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...