المحكمة الأمريكية العليا تمنع المشردين من النوم في الشوارع
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
سمحت المحكمة الأمريكية العليا يوم الجمعة للسلطات في المدن بفرض حظر على نوم المشردين في الأماكن العامة والشوارع بما في ذلك ولايات الساحل الغربي التي تعاني نقصا في مراكز الإيواء.
وألغت المحكمة العليا بذلك حكما أصدرته محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا في وقت سابق قضى بأن حظر النوم في في هذه الأماكن يرقى إلى مستوى العقوبة القاسية وغير الدستورية.
ويعود أصل القضية لقيام السلطات في بلدة غرانتس باس الريفية في ولاية أوريغون باستئناف حكم ألغى القوانين المحلية التي فرضت غرامة قدرها 295 دولارا على الأشخاص الذين ينامون في الخارج بعد أن بدأت خيام المشردين تنتشر في الحدائق العامة.
ورأت محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة الأمريكية في سان فرانسيسكو والتي تتمتع بسلطة قضائية على الولايات الغربية التسع، أن مثل هذا الإجراء ينتهك التعديل الثامن من الدستور في المناطق التي لا يوجد بها أسرّة إيواء كافية.
وأشاد المحامي الذي ترافع بالنيابة عن بلدة غرانتس باس أمام المحكمة العليا، بالحكم الصادر الجمعة وقال إن قرار الدائرة التاسعة "قيد أيدي الحكومات المحلية".
وكانت مجموعة من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي قالت إن الحكم ضد الحظر جعل من الصعب على السلطات المحلية التعامل مع تجمعات الخيام التي تتعدى على الأرصفة والأماكن العامة الأخرى في 9 ولايات غربية.
إقرأ المزيدويشمل ذلك ولاية كاليفورنيا التي تعد موطنا لثلث السكان المشردين في الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، قال المدافعون عن المشردين إن السماح للمدن بمعاقبة الأشخاص الذين يحتاجون إلى مكان للنوم من شأنه أن يجرم التشرد و"يزيد الطين بلة".
ويأتي حكم يوم الجمعة بعد أن ارتفع معدل التشرد في الولايات المتحدة بنسبة 12 في المئة العام 2023 إلى أعلى مستوى تم الإبلاغ عنه، حيث أدى ارتفاع معدلات إيجار المنازل وانخفاض المساعدات إلى جعل السكن بعيدا عن متناول المزيد من الأشخاص.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 650 ألف شخص بلا مأوى في الولايات المتحدة.
المصدر: أسوشيتد برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري السلطة القضائية مشروبات كحولية واشنطن فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات الأمريكية تشهد زلزالًا من الاحتجاجات ضد سياسات ترامب في مختلف المجالات
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "الولايات الأمريكية تشهد زلزالًا من الاحتجاجات ضد سياسات ترامب في مختلف المجالات".
قال التقرير: "بعد أسابيع من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة يواجه دونالد ترامب ما وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بزلزال من الاحتجاجات الواسعة ضد سياساته وأوامره، 50 احتجاجا في 50 ولاية في يوم واحد، كان ذلك شعار الحملة التي نظمتها إحدى الحركات، والتي اكتسبت زخما شعبيا عقب دعوتها لتنظيم مسيرات احتجاجية في أنحاء البلاد دفاعا عن مجموعة متنوعة من القضايا بما في ذلك حقوق المهاجرين وإعادة هيكلة الوكالة الفيدرالية".
وأضاف: "أما الدافع الرئيسي فبحسب المنظمين معارضة ما يسمى بمشروع 2025 الساعي إلى إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، وبالرغم من نفي ترامب المتكرر تورطه في هذا المشروع إلا أن أوامره التنفيذية تتوافق معه".
وتابع: "زلزال الاحتجاجات ضرب شوارع الولايات الخمسين، لكنها واجهت موجة مضادة من الانتقادات التي وصلت حد التهديدات من قبل أنصار الرئيس وداعميه، وذلك وفقا للمحتجين أنفسهم".
القضية الفلسطينيةواستطرد: "إلى جانب القضايا الداخلية كانت فلسطين حاضرة بقوة خلال تلك الاحتجاجات، حيث انتقد المتظاهرون بقوة سياسات رئيسهم التي وصفوها بالعنصرية ضد القضية الفلسطينية فضلا على استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو".
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.
وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.
كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.
ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".
في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.
واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.
وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.