تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت الشركة القابضة لكهرباء مصر، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، المواطنين بضرورة الإبلاغ عن سارقي التيار الكهربائي للمساهمة في تجاوز أزمة تخفيف الأحمال وتقليل مدة الانقطاعات.

ونشرت الشركة القابضة لكهرباء مصر، فيديو قصير، يوضح أهمية الإبلاغ عن سارقي التيار الكهربائي، خاصة وأن سرقات التيار هى عبارة عن دخول أحمال زيادة على الشبكة القومية للكهرباء غير مخطط لها وهو ما يؤثر على حصة كل منطقة من الطاقة المخصصة لها.

وقامت شركات التوزيع التسع بحملات داخل الشركات بالترشيد والاستهلاك وتخفيف الأحمال داخل المقر ومناشدة المواطنين أيضا بالتعاون معها وابلاغهم عن سرقات التيار الكهربائي، حيث  أن ترشيد استهلاك الطاقة على قمة أولويات الحكومة لما يحققه من مردود اقتصادى وتوفير للعملات الصعبة دون أن يؤثر ذلك على حياة ورفاهية المواطن خاصة وأن هناك تقارير تؤكد ان الاستفادة الاقتصادية من الطاقة فى مصر تعتبر من اقل المعدلات العالمية.

وأكدت الدراسات إمكانية توفير ما بين 20 إلى 30 % من الاستهلاك الحالى لكافة المواطنين وهو ما يكفى لاستقرار التيار وانهاء تخفيف الاحمال تماما وذلك من خلال إجراءات بسيطة  تتمثل فى إطفاء الأنوار التى لا نحتاج اليها والاكتفاء بتشغيل جهاز تكييف واحد للأسرة فى أوقات الذروة على أن يكون تشغيلة على درجة حرارة فوق 25 درجة مما يوفر 60 % من الاستتهلاك.

وأشارت الدراسات أن تشغيل أجهزة التكييف عند مستوى 26 درجة يؤدى لوفر يزيد عن 100 جنيها فى فاتورة الاستهلاك لكل جهاز وان ذلك  المستوى هو الأفضل لكونه يناسب متطلبات الجسم ويقى الإنسان من العديد من الأمراض. 

وأوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ان قضية الترشيد اصبحت قضية قومية خاصة مع تنامى تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد وتعاظم الاستهلاك وإسراف المواطنين فى استخدام أجهزة التبريد والتكييف فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة تحديات عالمية ومحلية نتيجة لما يمر به العالم من أحداث وقيامها بتطوير وتنمية حقل ظهر لزيادة وتعظيم إنتاجها من الغاز حيث  يحقق الترشيد العديد  من المزايا التى  تعود على الدولة والمواطنين وتمكن من التغلب على الأزمات والتحديات التى يمر بها العالم ويحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، حيث أن هناك محورين يتم العمل بهما حاليا الأول تشجيع المواطنين للتحول للطاقات المتجددة والنظيفة والثانى الترشيد وطلب  من قيادات القطاع  تقديم كافة التيسيرات للمواطنين الراغبين فى اقامة خلايا شمسية لتوفير جزء من احتياجاتهم من الكهرباء وتقديم الإدارات المختصة فى شركات التوزيع كافة النصائح والتوجيهات لهم لتشجيع المواطنين على استغلال اسطح منازلهم لانتاج الكهرباء وتخفيف الأعباء عن الوقود البترولى.

وعلمت «البوابة نيوز» أن الوزير طلب من شركات إنتاج الكهرباء بذل كافة الجهود للوصول لأقل قدر ممكن من استهلاك الوقود لإنتاج الكيلووات ساعة، والاعتماد على الوحدات الكبيرة والدورة المركبة وعدم تشغيل الوحدات الأكثر استهلاكا للوقود إلا فى الحالات القصوى. 

وكانت قد ناشدت وزارة الكهرباء  المواطنين بضرورة ترشيد الطاقة والمساهمة بفاعلية فى جهود الدولة لتوفير المنتجات البترولية واستقرار التيار  لكافة المواطنين خاصة فى فترة ما بعد الغروب ولمدة ساعتين حتى لا يضطر مركز التحكم لتخفيف بعض الاحمال لحماية الشبكة الكهربائية مع الارتفاع غير المسبوق لمعدلات الاستهلاك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تخفيف الأحمال الكهرباء سرقات التيار الكهربائي قطع الكهرباء المواطنين الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء شركات التوزيع تخفیف الأحمال

إقرأ أيضاً:

دعونا نفعلها.. وليذهب «التخفيف» إلى الجحيم

دائما ما ينتج الانفجار عن المبالغة غير المنطقية فى الضغط، هكذا تعلمنا، وتعلم الجميع، فإذا ما وجدت أحدهم يصر على الأسلوب ذاته رغم ما يراه من ردات الفعل الصارخة والرافضة، فاعلم أنه إما متعمد وإما جاهل.. ولأننا دائما ما نحاول اتخاذ جانب حسن الظن، سنسلم بجهله، ليكون الحل هاهنا بين أيدينا، التجاهل ثم تغيير المسار كلية.. وليكن ما يكون. 
على مدار سنوات قليلة تعرض المجتمع المصرى بكل فئاته لضغوطات مختلفة، أبرزها وأكثرها وقعا، ما بين ارتفاع أسعار منلفت، نتيجة رفع سعر الصرف أو قرارات التعويم، ورفع الرقابة عن التجار وعدم مجابهة جشعهم، وبين قرارات تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربى وصلت مؤخرا لثلاث ساعات متواصلة، دون مراعاة لارتفاع درجات الحرارة الخانق، أو فترات الامتحانات وخاصة امتحانات الثانوية العامة، أو.. أو..
كلها ضغوطات من ذلك النوع الذى يولد الانفجار الوشيك، فليس بعد التضييق فى الحياة اليومية شىء. 
ولنتوقف قليلا عند أم المشاكل التى صارت همّا يوميا لمجتمعنا المصرى، وهى الكهرباء، التى لم تكتف وزارتها «الرشيدة» بتطبيق «جدول» تخفيف الأحمال المستمر دون حساب، بل تجاوزته لإعلان زيادة أسعار الشرائح فى فاتورة يوليو المقبل، وكأن علينا أن نتحمل انقطاعا وزيادة فى الفواتير فى الوقت ذاته، هكذا بدون أى منطقية، وليذهب الدعم والمواطن ذاته إلى جحيم الجحيم.
فلم تكد تمر خمسة شهور منذ آخر زيادة رسمية أقرتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة تعريفة الاستهلاك لشرائح الكهرباء 2024، فى شهر يناير الماضى 2024 وحتى 30 يونيو الجارى، بنسبة تراوحت ما بين 16 و26%.... لتصل نسبة الزيادة المنتظرة فى فاتورة يوليو ما بين 30، و40%، معللين ذلك بالأعباء الاقتصادية التى تتكبدها وزارة الكهرباء والطاقة حتى تستطيع سداد التزاماتها لوزارة البترول والثروة المعدنية. 
دعونا إذن نتجه لحل يريح الجميع، فإن كانت الدولة لم تتوجه حتى الآن بشكل كبير لتغيير مصادر الطاقة الكهربية، إلى الطاقة الشمسية النظيفة إلا فى نطاق ضيق جدا، رغم امتلاكنا لأكبر محطة طاقة شمسية بأفريقيا، فى بنبان، ورغم تمتعنا بشمس تكاد تحرق الأخضر واليابس فى نهار الصيف، بما يؤكد إمكانية إنتاج قدر هائل من الطاقة وتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن بكل بساطة استخدامها فى المنازل والشوارع والمصانع والسيارات وكافة سبل الحياة، إلا أن ذلك الإصرار على استخدام الكهرباء التى تكبد الدولة والمواطن تكاليف هائلة، ليس له ما يبرره فى الواقع، خاصة أنها تعتبر أقل تكلفة من الوقود والسولار والمازوت، ورغم اتجاه العالم أجمع لاستغلال الطاقة الشمسية النظيفة حيث بدأت مشروعات لإنتاج التيار الكهربائى قدرتها أكثر من مليون واط بواسطة التأثير الضوئى الجهدى فى البرتغال وألمانيا، وغيرهما، فلماذا لا يعمم الأمر فى مصر؟ بل لماذا لا نفعلها نحن الشعب؟
أعرف الكثيرين ممن اقتنوا ألواحا شمسية منزلية توفر لهم كل استخدامهم من الكهرباء وتفيض، حيث تنتج الألواح الشمسية السكنية ذات الجودة المتوسطة ما بين 250 إلى 270 واط فى ظل ظروف أشعة الشمس ودرجة الحرارة المثالية، تتكون هذه اللوحة من 60 خلية شمسية، تولد خلية شمسية واحدة 5 واط، بكفاءة تتراوح بين 15 إلى 20 بالمائة، كما أن الحصول على الطاقة الشمسية لن يتطلب لاحقا الكثير من أعمال الصيانة، حيث سيتم تركيب الألواح أو الأحواض الشمسية مرة واحدة، وبعدها ستعمل بأقصى كفاءة ممكنة، ويبقى لدينا القليل فقط لنفعله للمحافظة على انتظام عملها. 
هكذا يمكننا من خلال استخدام الألواح الشمسية توليد الكهرباء من مصدرنا الخاص، وبالتالى سيمكننا التخلى عن شبكة الكهرباء العامة، ورفع العدادات، ولن نحتاج لشركات الكهرباء فى توفير الطاقة الكهربائية، كما لن نكون مضطرين لدفع فواتير الكهرباء.
حكومتنا الهمامة، تخيلى معنا لو أن معظم الشعب اتجه لاقتناء لوحات شمسية «خاصة وأن أسعارها أقل من سعر عداد الكهرباء ذاته»، واستغنى عن «كهربائك»؟ 
ترى هل ستظل حلول الوفاء بالتزاماتك محصورة بين تخفيف الأحمال وزيادة أسعار الكهرباء، أم أن «ضغط» الشعب وقتها «سيولد» حلولا أخرى منطقية، وربما كانت فى صالحه؟

 

مقالات مشابهة

  • الكهرباء وأزمة الأسعار.. مشاكل تنتظر الحل من الحكومة الجديدة
  • بيان جديد من «الكهرباء» بشأن تخفيف الأحمال
  • العتيبي: ترحيل أحمال الكهرباء وقت الذروة يخفض الاستهلاك 40%
  • "شعاع" تدعو المواطنين للإبلاغ عن أي محاولة لسرقة التيار الكهربائي
  • عاجل:- حقيقة تخصيص أرقام للإبلاغ عن انقطاع الكهرباء وموعد وقف تخفيف الأحمال في 2024
  • استشاري الطاقة الكهربائية: نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة دول العالم تناشد مواطنيها بترشيد الاستهلاك
  • لخفض الفاتورة وتقليل ساعات تخفيف الأحمال.. نصائح الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية
  • بعض النصائح لتقليل استهلاك غسالة الأطباق من الكهرباء
  • دعونا نفعلها.. وليذهب «التخفيف» إلى الجحيم