أكد الرئيس الاميركي جو بايدن عزمه على الاستمرار في خوض السباق الرئاسي الى البيت الابيض وذلك بعدما استأنف حملته الانتخابية عقب المناظرة التي خاضها فجر الجمعة في وجه منافسه سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وقال بايدن أمام تجمع لانصاره في ولاية كارولاينا الشمالية “لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة”.


واضاف “أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الامور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددا”.
وبدا أن بايدن يقول الكلمات التي شاء انصاره أن يقولها خلال المناظرة، لكنه لم يتمكن من ذلك.
وتابع بالقول”هل شاهدتم ترامب ؟ اعتقد أنه حقق رقما قياسيا جديدا لأكبر عدد من الاكاذيب في مناظرة واحدة”.
واضاف “لم أكن لأترشح مجددا لو لم اكن مؤمنا من كل قلبي بأنني قادر على القيام بهذه المهمة”.
وشدد بايدن على أن “دونالد ترامب هو اكبر تهديد لهذه الامة. انه تهديد لحريتنا. انه تهديد لديموقراطيتنا. انه حرفيا تهديد لكي شيء تدافع عنه اميركا”.
في المقابل، قال الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إنه لا يعتقد بأن بايدن سيتخلى عن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
واضاف ترامب في اول خطاب له أمام أنصاره في فيرجينيا عقب مناظرته الأولى مع بايدن: سنضع ” أميركا أولاً” مجددا، مضيفا :
كان لنا نصر كبير في المناظرة على من يريد تدمير بلدنا”.
ولفت الى ان روسيا والصين كانتا تحترمان الولايات المتحدة “أثناء رئاستي”، قائلا ان بايدن ألحق الإذلال بأمتنا عالمياً” خلال فترة رئاسته، ولا أحد يحترمه كقائد”.
واعتبر ترامب أن التصويت لصالح بايدن في الانتخابات المقبلة سيعني “التصويت على الكارثة والدمار والفوضى”، متهما اياه الرئيس الديموقراطي بأنه “يستخدم العدالة لسلاح للبقاء في السلطة”.
هذا وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن “ذعر” حقيقي خلفته المناظرة الأولى بين بايدن وترامب في صفوف الديموقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس الأميركي مرشّحا رسميا للحزب.
لكن في الوقت الراهن، لم تعبّر أي شخصية وازنة في الحزب الديموقراطي عن هذا الشعور علنا.
ولتبيان مدى سوء الوضع إثر المناظرة، تكفي المقالة اللاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه “صديقا” للرئيس الأميركي، الصادرة في صحيفة نيويورك تايمز.
فقد كتب فريدمان إن جو بايدن “رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية”، كاشفا عن أنه “بكى” لدى رؤيته الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما والذي بدا منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية.
وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله في العام 1963، وحليفة بايدن، “قلبي مفطور”.
من جهته، كتب الرئيس الديموقراطي الأسبق باراك اوباما على منصة “اكس”: “يمكن أن تحدث مناظرات سيئة”، لكن الانتخابات “لا تزال خيارا بين شخص ناضل من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتم إلا بنفسه. بين شخص يقول الحقيقة ويعرف الصواب من الخطأ … وشخص يكذب أجل مصلحته الخاصة”.
واضاف اوباما “الليلة الماضية لم تغير ذلك، لذا فإن امورا كثيرة على المحك في نوفمبرالمقبل”.
ويرى محللون أن اختيار الديموقراطيين بديلا من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على الرئيس الديمقراطي أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.
والمرشحة الابرز للحلول محله هي نائبته كامالا هاريس، التي دافعت بإخلاص عن أدائه خلال مناظرته مع ترامب مع اعترافها بان انطلاقته كانت “صعبة”.
وقالت هاريس ان انطلاقة بايدن كانت “صعبة” خلال المناظرة لكنها اعتبرت أنه اختتمها “بقوة” في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه.
أما رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون فأكد أن بايدن “ليس قادرا على أن يكون رئيسا، ولا يسعدنا قول ذلك لكن الأمر خطير جدا”.
وإذا قرر بايدن الانسحاب، فسيجتمع الديموقراطيون في أغسطس المقبل في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر “المفتوح”، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا بالفعل لحساب الرئيس.
وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام.
وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”

متابعات ـ تاق برس – اتهم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار ، رئيس كينيا ويليام روتو، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي، التى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

وقال انه انه وفي انتهاك واضح لهذه المبادئ، تعمَّد الرئيس الكيني ويليام روتو ـ بدافع غير معلن من “الكراهية تجاه السودان”، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي والتى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

ونوه عقار الى انه وفي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع رؤساء دول إيغاد في جيبوتي، تم اقتراح خارطة طريق تسمح بالتدخل العسكري (المواد 4-8). وعلاوة على ذلك، وبعد اختتام الجلسة ذاتها، أعلن روتو من جانبه عن آلية رباعية تضم (جنوب السودان، جيبوتي، أوغندا، وكينيا)، وعيَّن كينيا رئيسة لهذه الآلية.

 

واوضح عقار فى رسالة الى الرئيس الكيني وليم روتو اليوم، بان هذا الاقتراح لم تصادق عليه الحكومة السودانية، ولم توافق عليه الجمعية العامة لـ”إيغاد”، مما أدى إلى تجاهل واضح لمطالب السودان المشروعة وانتهاكًا لسيادته.

 

 

ولفت الى انه وفي اجتماع “إيغاد” الاستثنائي في 18 سبتمبر 2024، الذي عُقد في أوغندا لمناقشة قضية الصومال، أدرج الرئيس روتو القضايا السودانية ضمن جدول الأعمال دون داعٍ، وزاد التوترات من خلال اقتراحه السماح لقائد قوات الدعم السريع، المصنّف كقائد “ميليشيا متورطة في جرائم إبادة جماعية”، بشغل مقعد السودان وتمثيله.

 

واضاف” هذا انتهاكًا صريحًا لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع الأطراف غير الحكومية من المشاركة في اجتماعات الدول. ولم يكتفِ بذلك، بل ألقى عدة خطابات تضمنت تصريحات مهينة بشأن النزاع في السودان”.

 

 

واشار عقار الى ان الاتحاد الأفريقي أكّد مرارًا التزامه باحترام سيادة السودان، ففي 14 فبراير 2025، جدّد الاتحاد التزامه بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه في الفقرة 7 من بيانه. ومع ذلك، بعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأنصار ومؤيدي قوات الدعم السريع وغيرهم بعقد اجتماع في عاصمته نيروبي بهدف تشكيل حكومة موازية في السودان.

وتابع عقار فى رسالته “هذا الفعل لا ينتهك مبادئ الاتحاد الأفريقي فحسب، بل يقوّض أيضًا مكانة كينيا كوسيط سلام”.

واضاف” من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده، كينيا، التي تقع على عاتقه مسؤولية رعايتها، تواجه العديد من التحديات الداخلية، بما في ذلك البطالة بين الشباب، والفقر، والمطالبات بالشفافية—وهي قضايا تتطلب تركيزه الكامل،
فكيف له أن يدّعي قدرته على الوساطة في الشأن السوداني بينما لم يسبق له أن واجه حجم العنف الذي يشهده السودان اليوم؟”.

وشدد عقار إن الشعب السوداني الوطني قادر على معالجة قضاياه بنفسه، وتشكيل حكومة موازية كما اقترح المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية. الأولوية الحقيقية هي وقف القتال.

واضاف إن سلسلة الأفعال التي قام بها الرئيس روتو تمثل نمطًا مقلقًا من التدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان، وهو سلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ومدانٌ من قبل مجلس السلم والأمن التابع له. وهنا يبرز التساؤل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع في الوقت نفسه ألّا تواجه أي عواقب؟

وتابع نائب السيادي السوداني ،انه وعلاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع—وهي مجموعة خاضعة للعقوبات ومتورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان—أمر مشكوك فيه أخلاقيًا وغير قابل للدفاع عنه قانونيًا. وعلينا أن نتساءل: أي سابقة يخلقها هذا التصرف بالنسبة للاتحاد الأفريقي، والقانون الدولي، ومبادئ السيادة؟

 

واشار الى إن حل مشكلات السودان يكمن في أيدي السودانيين الوطنيين، وليس تحت ظلال القوى الأجنبية والطامحين لدور الوساطة. وزاد “يجب أن توجهنا مبادئ الاتحاد الأفريقي، التي تنص على المساواة السيادية وضرورة حل المشكلات الأفريقية داخليًا، في مساعينا المستقبلية”.

 

 

وقال انه طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحقه في لفت انتباه الاتحاد الأفريقي المُتجدد إلى هذه القضية، انتظارًا لتحقيق العدالة والمساءلة المتناسبة، لنتقيَّد بمبدأ المساواة السيادية، وحل المشكلات الأفريقية داخليًا، لا تعقيدها بالتدخلات الخارجية.

عقاركينيا

مقالات مشابهة

  • كأس السعودية للخيل| “سكوتلاند يارد” يتألق بلقب كأس طويق
  • فيلم “كابتن أميركا” يسحق منافسيه في الولايات المتّحدة وكندا
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • حصري- الحوثيون يخططون لشن “حرب استباقية” على مأرب.. أوهام المعركة الأخيرة مجدداً
  • أميركا وروسيا تستأنفان الحوار.. وترامب وبوتين يلتقيان «قريباً»
  • السلطات تشدد الرقابة لمنع توظيف “القفة الرمضانية” لأغراض انتخابية
  • اللافي لـ “المبعوث الأمريكي”: الرئاسي يدعم عمل اللجنة الاستشارية
  • عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”
  • “هدف طال انتظاره”.. رسالة واضحة من الرئيس السيسي إلى نظيره الأمريكي ترامب
  • «الداخلية» تؤمّن شحنة «مواد انتخابية» إلى مكاتب الإدارات