على الرغم من نجاحها فى امتحانات الثانوية العامة، إلا أن المجموع الذى حصلت عليه خالف توقعاتها وأصابها بالإحباط، فلجأت إلى التخلص من حياتها بتناول حبة الغلة، ولم تفلح محاولات إسعافها فلفظت أنفاسها فور الوصول إلى المستشفى. حدث ذلك مع طالبة منية النصر بمحافظة الدقهلية، التى شاركتها أيضًا طالبتان فى محافظة القليوبية حاولتا الانتحار بتناول جرعة كبيرة من الأدوية، غير أن قسم علاج السموم بمستشفى بنها الجامعي استطاع إنقاذهما وتقديم الخدمة العلاجية لهما.
لم يكن ذلك بعيدًا عن ذلك المشهد الذى هز مشاعر الكثيرين، حيث أصيبت طالبة من محافظة المنيا حصلت على مجموع درجات بنسبة 37% فقط بحالة نفسية سيئة جعلتها تقص شعرها على مرأى ملايين المتابعين على السوشيال ميديا، وشاهدنا خلال اللقاء الذى أجرته معها مراسلة «الأسبوع» فى المنيا حالة الحزن الشديد التى أصيبت بها الفتاة وهى تردد «أنا لو ماذاكرتش خالص مش هاجيب المجموع ده»، بينما والدتها التى أنفقت عليها كل ما تملك تقول بحسرة «كيف سنتحمل عامًا آخر من المعاناة والضغط النفسي والمادي؟!!».
ضحايا الثانوية العامة لا يمكن حصرهم، ولكننا نسلط الأضواء على نماذح عبَّرت عن غضبها بشتى الطرق التى وصلت إلى الانتحار والتخلص نهائيًا من الحياة، بينما هناك آلاف الطلاب الذين أصيبوا بإحباط شديد جراء نتائج خيَّبت آمالهم وأمل أسرهم فيهم.
عام كامل يتكبد خلاله أولياء الأمور مبالغ مالية وصلت إلى 13 مليار جنيه بحسب التقديرات الرسمية، نظير الدروس الخصوصية، وحسبما سمعت من بعضهم فإن التكلفة الشهرية لأى طالب لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه وتزيد كثيرًا على هذا الرقم، لدرجة أن إحدى الأمهات باعت سيارتها حتى تنفق على ابنتها ومع ذلك حصلت على مجموع ضعيف، ويتعرض الآباء لضغوط نفسية هائلة حتى يستطيعوا العبور بأبنائهم إلى بر أمان يمكّنهم من الالتحاق بكلية مناسبة، غير أن ما زاد الطين بلة هذا العام هو انخفاض المجاميع بشكل ملحوظ، وهو ما جعل الحزن يخيّم على كثير من البيوت، وكأن عاصفة أتت على زرعها فلم يتخلف منه إلا قليل.
كنت كلما مررت أمام لجنة من لجان الثانوية العامة أثناء الامتحانات يقشعر بدني لمشهد الأمهات الجالسات على الأرصفة ملهوفات وهن يتضرعن للمولي عز وجل أن يوفق فلذات أكبادهن ويكلل تعب الأسرة كلها بالنجاح، حالات الانهيار والبكاء واللهفة عقب كل مادة اتسمت أسئلتها بالصعوبة، والوقوف تحت لهيب شمس الصيف الحارقة، انتظارًا لخروج الأبناء من لجان الامتحان، كل تلك المشاهد كانت تطرح على ذهني السؤال المُلِحَّ: ألم يحنِ الوقت للخلاص من هذا الرعب وهذه الأوجاع التى تعيشها أسر طلاب الثانوية العامة؟!!
للأسف يبدو أنه لا خلاص من هذه الدائرة المفرغة ولا مفر من هذا الاستنزاف المادي والنفسي لطلاب الثانوية العامة وذويهم، فلم تزد كل محاولات تطوير الامتحانات المشهدَ إلا تعقيدًا دون بارقة أمل للخروج من هذا الكابوس، نتمنى أن تكون كل هذه الأوجاع التى يئن منها أولياء أمور بعض طلاب الثانوية العامة (سواء مَن أخفقوا ولم يُكتب لهم النجاح، أو مَن لم يحصلوا على مجموع مناسب) كفيلة بتبني خطة لتحويل الثانوية العامة إلى عام دراسي مثل بقية الأعوام الدراسية كما يحدث فى كثير من الدول.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ.. «كواليس رحلة علاج العندليب وقصة عشقه للنادي الأهلي»
ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ.. يحل اليوم الأحد 30 مارس الذكرى الـ 48 لوفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذى رحل عن عالمنا فى 1977، بعد صراع طويل مع مرض البلهارسيا الذى تسبب فى إصابته بتليف الكبد الذى أودى بحياته.
وخلال السطور التالية، ترصد «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنـــــــــا.
وفي هذا الاتجاه كشف عبد الحليم حافظ عن ميوله الكروية بتشجيع الأهلى، خلال لقاء نادر فى برنامج النادى الدولى، الذى قدمه الفنان سمير صبرى، أنا أهلاوى صميم، موضحا أن الأهلاوى الصميم لابد أن ينتقد فريقه حتى لو كان أداؤه جيدا، متوقعا أن الدورى هذا العام للأهلى، لأنه الفريق الوحيد المتكامل وعنده الإضافيين (الاحتياطيين) بنفس مستوى الناس اللى بتلعب أساسيين.
ومن ناحية أخري قدم عبد الحليم حافظ أقوى الأدلة على عشقه الكبير للكيان الأحمر بأغنية زين النوادى قاصداً النادى الأهلى احتفالًا باليوبيل الذهبى للقلعة الحمراء عام 1957.
وبعد غناء عبد الحليم حافظ للنادى الأهلى زين النوادى، عبرت أغلبية جماهير الفرق المنافسة للقلعة الحمراء عن غضبهم من مطربهم المفضل وبالطبع كان على رأسهم جماهير نادى الزمالك.
عبد الحليم حافظ واسمه الحقيقي عبد الحليم شبانةعبد الحليم حافظ واسمه الحقيقي عبد الحليم شبانة (21 يونيو 1929 - 30 مارس 1977) كان مغنيًا وممثلًا مصريًا يعتبر من أعظم المغنيين المصريين إلى جانب فريد الأطرش، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، ومحمد فوزي، وشادية، ونجاة الصغيرة. مع ازدياد شعبيته، أُطلق عليه لقب العندليب الأسمر، وباع أكثر من 80 مليون أسطوانة موسيقية.
حياة عبد الحليم حافظولد عبد الحليم علي إسماعيل شبانة في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا.
توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة. كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمّر حياته.
ثم التحق عبد الحليم حافظ بعد ذلك بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، حين التقى بالفنان كمال الطويل، كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة. ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950.
ثم تقابل مع مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر، اكتشف عبد الحليم شبانة الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه «حافظ» بدلا من شبانة.
كشف محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم حافظ، حقيقة الأمر، لافتا أن إذا تزوج «العندليب الأسمر» فكان هذا الخبر سيعلمه الجميع خاصة أنهما شخصيات شهيرة وكل ما يفعلونه يعلمه الجميع.
وأضاف قائلًا: زواج عبد الحليم حافظ، والسندريلا سعاد حسني، يكاد يتم تداوله كل فترة مع بعض التصريحات الغير حقيقية، وهذا لم يحدث وعار تماما من الصحة، وإذا تزوج حليم فلماذا يتم إخفاء ذلك ما الذي يجبره أن لا يعلن زواجهما».
أصيب عبد الحليم حافظ بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سبباً في وفاته عام 1977م وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956م عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.
توفي عبد الحليم حافظ يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاماً، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب كبدي فيروسي (فيروس سي) الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي
اقرأ أيضاًأول تعليق لـ نيللي على قراءتها فنجان عبد الحليم حافظ
كان بيحبها.. نجوى فؤاد تكشف حقيقة زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني
نجوى فؤاد تكشف سرا عن عبد الحليم حافظ وترد على تامر أمين لانتقاده الرقص الشرقي