منصات وهمية تعبث بأحلام طلاب الثانوية العامة.. التصحيح إلكتروني والنصب أون لاين (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
منذ إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة ورسوب البعض في المواد وانخفاض نسب المجموع الكلي بدأ عدد من أولياء الأمور في البحث عن طرق غير شرعية لرفع درجات الأبناء.
ومع بحث أولياء الأمور عثروا على أشخاص منتحلين أسماء ووظائف بوزارة التربية والتعليم عن طريق منصات التواصل الاجتماعي مثل " فيس بوك - تليجرام".
وبدأ المنتحلون الأمر بالترويج لأنفسهم عن طريق صفحات وهمية عبر المنصتين السالف ذكرهما، إذ قام شخص بنشر صور تظهر شكر الناس له على تغيير النتائج وتحويل البعض من راسب لناجح.
وكان من بين الصور المنتشرة على منصة تليجرام الذي تعمد المنتحل نشرها بحساب آخر له، إحدى الطالبات توجه الشكر له معلنة صورة لنتيجتها قبل وبعد التعديل، قائلة:" شكرا يا أستاذ مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه ربنا عالم انت فرحتني ازاي"، ليرد عليها قائلا:" ولسة مستمر معاكم لحد ما كل طالب يدخل الكلية اللي نفسه فيها".
وعند التواصل مع المحتال يطلب من الطالب أو ولي الأمر دفع الأموال قبل التعديل عن طريق " فوري" أو خدمات مشابهة، كما ظهر في صورة منتشرة على التطبيق تظهر تفاوض ولي الأمر مع النصاب".
وبالفعل وقع عدد من أولياء الأمور ضحايا للنصاب، إذ قام أحد الأشخاص بتحذير أولياء الأمور من الوقوع في مصيدة أمثلة تلك المصاب، إذ قال عبر حسابه بأحد منصات التواصل :" اتمنى كل واحد يؤمن برزقه ونصيبه ويعرف إن نتيجة الثانوية العامة مش آخر المطاف والناس اللي زعلانة على نتايج أبنائهم وبناتهم ياريت يتوقفوا عن البحث عن طرق غير مشروعة لرفع النتائج وتعديلها ولو حد مش مقتنع بنتيجته يروح يعمل تظلم لأن في ناس مستغلة الوضع ويتنصب على الأهالي وتوهمهم إنهم يقدروا يتلاعبوا بالنتائج وده مش منطقي بلاش سذاجة والنبي.. التصحيح الكتروني والنتيجة معتمدة".
مستخدموا حسابات التواصل الاجتماعي يحذرون طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور من النصب
ووجه شخص آخر عبر صفحته على فيس بوك النصيحة لأولياء الأمور الذين يسلكون مثل هذه الطرق، قائلا:" يا جماعة احترموا نفسكم شوية إزاي تساعد ابنك أو بنتك إنهم يبدأوا حياتهم غلط وتروح تدور على شخص يرفع النتيجة ويعدلها.. بدل ما تقعدوا مع عيالكم وتشوفوا معاهم ايه سبب نتائجهم السيئة أو حتى تواسهم رايحين تدوروا لهم على واسطة ترفع نتيجتهم.. اتكسفوا من نفسكم المجتمع مش ناقص ناس فاشلة ومعندهاش ضمير .. اتقوا الله هتتحاسبوا على الكلام ده.. تقبلوا بعد كم سنة تروحوا تكشفوا عند دكتور اتربى على الغش ولا تبنوا بيوت حتى بالطريقة البشعة ديه.. البلد مش ناقصة".
وتابع:" في كليات مناسبة لمجاميع عيالكم سيبوهم يدخلوها يمكن ينفعوكم بعد ما يكبروا ويكونوا مفيدين للبلد بدل ما يكونوا مخربين".
ومع البحث على صفحات "فيس بوك" تم العثور على مجموعات تعلن عن إمكانية تعديل نتايج الثانوية العامة، وكان من أبرز الصفحات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي " تعديل درجات الثانوية ٢٠٢٣"، إذ تم العثور على منشور بالصفحة يقول:"الكلام ده لكل أولياء الأمور.. أنا عارف كمية الزعل والحزن اللي بتمروا بها وكمية الشماتة من أقرب الناس لكم.. علشان كده قررت أخذ ١٥ طالب فقط يعني بدل ما تدخل ابنك جامعة خاصة أوأهلية وتدفعله ملايين لا أنا بقولك بإذن الله هعدلك نتيجته وخليه في حكومي ووفر فلوسك ويا ليت محدش من اللي هيدخل يقولي عدلي يكون معرف نتيجته لحد علشان ممكن الشخص ده يعمل لك مشكلة بعد كده".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أصبح البعض يسوق لنفسه عن طريق صفحات المناطق، مثلما نشر أحد المحتالين :" لو في حد درجاته وحشة في نتيجة الثانوية العامة أو شايل مواد يكلمني ضروري، لتنهال على المنشور تعليقات توعوية من الأهالي، مثلما قال أحد المعلقين :"بلاش استخفاف بعقول الناس بقاا..وبعد ضرورى ضررورى ضرورى هتعملي اي ولا هتعملي حاجه انتواا عايزين اي نصبايه وخلاص تلموا من الناس فلوس من الباطل وتقوللهم عارفين واحد مش عارف هيعمل اي وبتاع بطلوا استغلال في الناس .. نصيحه الي عنده حد من ولاده مجموعه قليل أو شاكك اني ابنه مظلوم في حاجه اسمها تظلم بيتعمل وفي التظلم دا صوره من ورقه اجابه أولادكم هتبقاا مفتوحه قدامكم ووقتهاا مفيش أوضح من كداا اللي ليه درجه هياخدهاا".
ويسلك المنتحلون حيلا كثيرة لسلب الأموال من جيوب أولياء الأمور، مستغلين رغبتهم في دخول أبنائهم أفضل الجامعات والكليات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إمتحانات الثانوية العامة الثانوية العامة منصات التواصل الاجتماعي نتيجة الثانوية العامة مجاميع الثانوية الثانویة العامة أولیاء الأمور عن طریق
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
على هامش فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، عُقدت جلسة نقاشية ثالثة حول «تعزيز التعاون من خلال زيادة التنقل الدولي للطلاب والباحثين».
وناقش المشاركون في الجلسة، سُبل تعزيز التنقل العلمي والأكاديمي، والتعاون البحثي بين الطلاب والباحثين من كلا الجانبين، كما تناولوا برامج التبادل الأكاديمي، والاعتراف المتبادل بالشهادات، وطالبوا بإنشاء مختبرات بحثية مشتركة لما لها من تأثير كبير على مسيرة الطلاب العلمية والمهنية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين في التعليم العالي المصري والفرنسي.
في مستهل الجلسة، أشار الدكتور أرميل دولا بوردوناي، مدير المعهد الوطني للعلوم التطبيقية ونائب رئيس المدارس الفرنسية للهندسة والبحث والابتكار، إلى دور معاهد الهندسة في فرنسا في تدريب آلاف الطلاب، مؤكدًا حرصها على المشاركة الفعالة في برامج التعاون الدولي، وعرض نماذج ناجحة لبرامج مثل «إيراسموس بلس» (Erasmus+)، و«Horizon Europe»، أو «البرامج الثنائية» بين الجامعات الشريكة، لما لها من أثر كبير في تطوير قدرات الطلبة.
وشدد «أرميل» على أهمية برامج التبادل الطلابي والبحثي في بناء المهارات الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أن المعهد يدعم حرية التنقل من خلال تسهيل سفر الطلاب الفرنسيين واستقبال الطلاب الأجانب، مؤكدًا تميز الطلاب المصريين والبيئة الأكاديمية الواعدة في مصر.
وأوضح ضرورة تنويع برامج التبادل، من الزيارات القصيرة إلى الشراكات البحثية، مع التركيز على دمج الجانب العملي عبر فرص التدريب في شركات أجنبية، معتبرًا أن التبادل ليس فقط للحصول على شهادة، بل تجربة متكاملة إنسانيًا وعلميًا.
ومن جانبها، أوضحت دوناتيين هيسار، المدير العام لمنظمة كامبس فرانس، أن تعزيز التنقل الأكاديمي الدولي لدى المنظمة يأتي من خلال الترويج للتعليم العالي الفرنسي، كما ناقشت آليات زيادة عدد المنح الدراسية والفرص المتاحة للطلاب المصريين في الجامعات الفرنسية، والعكس.
كما أوضحت أن منظمة كامبس فرانس تدير مكتبين في القاهرة والإسكندرية، وتخطط لتنظيم معرض في نهاية العام الحالي: لتعزيز روابط الجامعات المصرية مع مؤسسات التعليم الفرنسي، مؤكدة أن زيادة عدد الطلاب المصريين في فرنسا يعكس عمق العلاقات التعليمية بين البلدين.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هبة جابر، مسؤولة البحث العلمي والابتكار في بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر، مسيرة التعاون البحثي الممتدة لأكثر من عقدين بين مصر وأوروبا.
وتحدثت عن برامج مثل "هورايزون أوروبا"، وبرنامج "بريما" الضخم المخصص لدول المتوسط، مشيدة بنجاح جامعات مصرية في تنفيذ مشروعات ضمن هذه البرامج.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة إنجي الدمك، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة عين شمس ومنسقة مكتب التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للجامعات، أن مصر لديها الآلاف من الطلاب الذين يسافرون إلى الخارج، وبالعكس هناك الآلاف يأتون إلى مصر لتلقي الدراسة سواء في برامج الهندسة أو غيرها، مشيرة إلى ضرورة تسهيل إجراءات التبادل الطلابي، وإزالة التحديات التي تواجه الطلاب والباحثين، بما يدعم سهولة تنقل الأكاديميين، مؤكدة ضرورة وضع خطط للاستراتيجيات الوطنية التي تخدم الإنماء الاقتصادي والتكنولوجي لبرامج التنقل.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور أحمد الدفراوي من جامعة المنصورة، على أهمية إزالة العوائق أمام حرية تنقل الطلاب والباحثين، داعيًا إلى وضع خطة وطنية للتبادل الأكاديمي تعتمد على التكنولوجيا والاستفادة من المكاتب الدولية الجامعية، مشيرًا إلى ضرورة تبسيط إجراءات اعتماد الشهادات بين الدول وتوسيع الشراكات الدولية، وتعزيز اتفاقيات الاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية بين البلدين، بما يعزز فرص الطلاب المصريين للانخراط في التعليم العالمي.
كما أكد أن مرونة الجامعات وتعاونها في تجاوز التحديات الإدارية، تعتبر ركيزة أساسية لإنجاح برامج التبادل وتعزيز جودة التعليم العالي في مصر.
أدارت الجلسة النقاشية الثالثة الدكتورة جيهان جويفيل، مساعدة رئيس الجامعة لشؤون الفروع الجامعية الأجنبية.