تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج من ضبط 5 أشخاص أثناء قيامهم بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار داخل منزل عاطل، بدائرة مركز شرطة أخميم شرق سوهاج، تم التحفظ على أدوات الحفر ومكان التنقيب، وتم إخطار الجهات المعنية لإتخاذ ما يلزم من إجراءات.

كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من مساعده لفرقة الشرق يفيد بورود معلومات أكدت صحتها التحريات لضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم، تفيد قيام عدد من الأشخاص بالحفر والتنقيب عن الآثار، داخل أحد المنازل بدائرة المركز، وتم التحقق من المعلومات، وتم ضبط المتهمين متلبسين.

بالفحص تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها رئيس مباحث المديرية، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم، يفيد قيام مجموعة من الأشخاص بالحفر والتنقيب داخل منزل مجاور لمنزله، ملك المدعو ع. ع. م. ف. 49 سنة حاصل على دبلوم زراعة.

تم ضبط كل من مالك المنزل المذكور ك. ا. ا. ع. 48 سنة مقيم دائرة قسم أول سوهاج، و م. ا. ر. ا. 36 سنة عامل، مقيم دائرة مركز سوهاج، و ع. ع. ع. ع. 31 سنة حاصل على ليسانس آداب مقيم دائرة قسم أول سوهاج، و م. ا. ح. م. 30 سنة حاصل على دبلوم صناعى ومقيم دائرة قسم أول سوهاج.

بالمعاينة والفحص تبين وجود حفرة دائرية الشكل بمنزل مكون من ثلاث طوابق مبنى بالطوب اللبن والطين، وتم ضبط أدوات الحفر وتم التحفظ على المتهمين والمضبوطات ومكان الحفر. وبسؤال المتهمين أقروا بإرتكابهم الواقعة بقصد الحفر والتنقيب بحثاً عن الآثار، تم تحرير محضرا بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التى تولت التحقيق.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: التنقيب عن الآثار مركز شرطة أخميم مدير أمن سوهاج سوهاج اخبار المحافظات مديرية امن سوهاج مدير امن سوهاج التنقيب عن الاثار بسوهاج مباحث الاثار الحفر والتنقیب عن الآثار

إقرأ أيضاً:

حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية

يتكشف كل يوم حجم الجرائم التي تم ارتكابها في الحرب الملعونة التي تدور في السودان لما يقرب من عامين. فمن القتل والاغتصاب والسرقة والنهب، إلى التصفيات القائمة على أساس إثني وعرقي وجهوي، إلى تدمير البنيات الأساسية، وأخيراً تدمير ونهب آثار السودان وتاريخه.

فبمجرد دخول قوات الجيش وخروج، أو إخراج، قوات الدعم السريع من وسط الخرطوم، بدأت الصور والفيديوهات تتوالى من هذه المنطقة الحيوية التي تضم معظم المقار الرئيسية للدولة، ومباني الشركات والمؤسسات الكبرى، والسوق التجارية، وتظهر كلها حجم الدمار الذي حدث نتيجة تبادل النيران والقصف المدفعي وقصف الطيران، إلى جانب عمليات التخريب المتعمد من جانب قوات الدعم السريع وهي تنسحب من الخرطوم بعد ما تعرضت له من هزائم.

أكثر الفيديوهات والصور إثارة للحزن والأسى، والتي نقلها بعض الإعلاميين، كانت لمتحف السودان القومي في منطقة المقرن، والذي يضم تماثيل ومقتنيات وقطعاً أثرية لا تقدر بثمن، وتجسِّد حقباً مهمة من تاريخ السودان القديم وممالكه التاريخية. بدا المتحف وكأنه تعرض لزلزال، كل واجهات العرض محطمة ومنهوبة، والدمار ينتشر في كل مكان، في حين يقف تمثال الجد الأكبر للسودانيين، الملك تهراقا، شاهداً صامتاً على ما حدث، فهو وحده، مع تماثيل أخرى، ظل في مكانه بسبب حجمه الضخم الذي يُصعب من أي محاولة لنقله وتحريكه.

هناك حاجة ملحة لقيام خبراء متخصصين في الآثار والمتاحف بتسجيل زيارة ميدانية وتقدير حجم الخسائر والمسروقات، وإعداد تقرير وافٍ بذلك. من دون هذا الأمر لا يمكن القيام بأي تحركات إقليمية ودولية لحماية الآثار السودانية وإعادة المنهوب منها.

سبق في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي أن أثيرت معلومات حول عرض بعض الآثار السودانية المنهوبة من المتحف القومي في بعض مواقع المزادات التاريخية، وقامت حملة إعلامية كبيرة تتحدث عن عرض تاريخ السودان للبيع. حدثت اتصالات متعددة بين خبراء ومسؤولين سابقين عملوا في مواقع تتبع لها هيئة الآثار والمتاحف، وخبراء هيئة اليونيسكو لمحاولة إيقاف عمليات البيع، إن صحت. كان رأي عدد من الخبراء أن الآثار المعروضة في الصور ليست سودانية، وخفَّف هذا الأمر من المخاوف، لكنه لم ينفها تماماً، فقد تكون الواقعة صحيحة لكن الصور غير دقيقة. في كل الأحوال فإن تلك الأخبار قد دقت جرس الخطر ونبهت الناس إلى إمكانية حدوث الأمر، ما دامت المتاحف السودانية ضمن مناطق الحرب، وليست ثمة رقابة محلية أو دولية عليها، كما أن القدر الأعظم من جنود الجهة التي تسيطر على منطقة المتحف، وكانوا في تلك الفترة من قوات الدعم السريع، ليس لديهم التقدير الكافي لقيمة هذه الآثار وأهميتها. هذا يعني بالتالي أن احتمالية تعرض مقتنيات المتحف للسرقة والنهب والتخريب واردة وممكنة. وقد سبق في شهور الحرب الأولى أن تم عرض فيديوهات لبعض هؤلاء الجنود وهم يعبثون ببعض المومياوات المحفوظة في مخازن المتحف.

ويضم المتحف القومي السوداني، والذي تم افتتاحه عام 1971، مقتنيات لا تقدر بثمن من آثار العصور القديمة والممالك السودانية النوبية القديمة، كرمة ومروي، ثم ممالك العصر المسيحي نبتة وعلوة والمقرة وصولاً للممالك الإسلامية. وتمت إعادة بناء المعابد التي نقلت من منطقة بحيرة السد العالي، إلى جانب وجود عدد من التماثيل التي تجسد مراحل تاريخ السودان القديم، ومنها تمثال الملك السوداني العظيم تهراقا.

المهم الآن أن تبدأ حملة عالمية لحماية الآثار السودانية وإعادة المنهوب منها. ويمكن في هذا المجال الاستفادة من قرارات وقوانين «اليونيسكو» وبعض السوابق الدولية التي جرَّمت نقل وتهريب وبيع الآثار، ومن ضمن هذه المراجع اتفاقية «اليونيسكو» لعام 1970 لمنع الاتجار غير المشروع في الآثار والمقتنيات المسروقة. كما يمكن الرجوع إلى سابقة دولية مهمة متعلقة بالعراق وسوريا، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2199 لعام 2015 بمنع الاتجار في آثار هذين البلدين اللذين تعرضا لنهب وسرقة المتاحف بعد احتلال العراق واندلاع الحرب الأهلية في سوريا. وقد تجاوبت دول كثيرة مع القرار وأوقفت عمليات بيع كبيرة وصادرت المقتنيات وأعادتها للدول المعنية. ويمكن مخاطبة «اليونيسكو» والمجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مماثلة، وهذا عمل وطني لا يستوجب أن يكون للشخص المخاطب منصب أو وظيفة معينة.

فيصل محمد صالح

نقلا عن الشرق الأوسط  

مقالات مشابهة

  • حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية
  • مشاجرة بالأسلحة وإصابة 3 أشخاص بسبب ثمن مشروبات في سوهاج
  • إصابة طالب بطلق نارى على يد والده أثناء عبثه بسلاح نارى بجنوب سوهاج
  • المطبخ العالمي: مقتل أحد متطوعينا وإصابة 6 في غزة بقصف إسرائيلي
  • فحص 3 جينات يحمي من بعض الآثار الجانبية الأدوية
  • إحالة 5 عاطلين للمحاكمة الجنائية بتهمة التنقيب عن الآثار بعين شمس
  • باحثون يزعمون اكتشاف مدينة عملاقة تحت الأهرامات.. وعلماء مصر يردّون
  • «بندور على الكنز».. حبس المتهمين بالتنقيب عن الآثار في دار السلام
  • مصرع طالب وإصابة آخر فى حادث تصادم بالمنشاه سوهاج
  • حدث علمي غير مسبوق.. تسجيل أصوات تصدرها أسماك القرش!