الجديد برس:

أكدت قناة “كان” الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية ستنجح خلال سنة بخلق خبرة وقدرة لإطلاق قذائف صاروخية من الضفة الغربية في اتجاه “إسرائيل”.

وأوضح رئيس دائرة الشؤون الفلسطينية في القناة، لئور ليفي، أن “الحديث لا يدور عن تلك القذائف الصاروخية التي رأيناها تُطلق من منطقة جنين في اتجاه العفولة وبات حيفر”.

وكشف أن القذائف الصاروخية التي ستنجح حركتا حماس والجهاد الإسلامي في إطلاقها شبيهة أكثر بقدرات القذائف الصاروخية التي تطلقها من غزة إلى غلاف غزة، وهي أكثر تطوراً.

وقال ليفي إن المواد المتفجرة والمال والخبرة تصل في الواقع إلى الضفة الغربية.

وشهدت جنين، شمالي الضفة الغربية، الخميس عملية عسكرية، حيث أعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، نجاح كتيبة جنين في عملية  “بأس جنين 2”.

وأوضح أبو حمزة أن سرايا القدس تمكنت من تفجير آليتين عسكريتين، كمقدمة لكمين مركب في سهل مرج بن عامر.

وأكد وقوع طاقمهما كاملاً بين قتيل وجريح، ومن ثم “الاشتباك المباشر والالتحام مع قوات النجدة، التي أوقعنا فيها أيضاً إصابات”.

كذلك، أكد أبو حمزة، تفجير ما يزيد عن 6 عبوات، والاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال المتوغّلة في جنين ومخيمها، لأكثر من 8 ساعات.

واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 آخرين في حادث وصفته بـ “غير السهل”، مضيفةً أن عبوتين ناسفتين فُجرتا عن بُعد بمركبة مدرعة تابعة لجيش الاحتلال من نوع “بانثر”، وذلك خلال تنفيذ أعمال حفر حول مسجد طوالبة في جنين.

وبالتزامن مع المعارك في قطاع غزة، يتصدى المقاومون الفلسطينيون لحملات الاقتحام اليومية التي يشنها الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، حيث يخوضون اشتباكات بالرصاص والعبوات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد

عبدالله علي صبري

لأن المشروع الصهيوني يمتد إلى عقود طويلة، فقد كانت المقاومة العربية والفلسطينية هي الأخرى ذات امتداد تاريخي، ارتبط بمجابهة الاحتلال البريطاني، الفرنسي، والإيطالي، واستمرت بذات العنفوان في مواجهة الصهيونية وكيانها المؤقت في فلسطين المحتلة.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي شهدت فلسطين ثورات متلاحقة في مواجهة الصهيونية والاحتلال البريطاني، مثل ثورة البراق 1929، والثورة الكبرى 1936 – 1939، وما بين الثورتين ظهرت “العُصبة القسامية”، نسبة لمؤسسها عزالدين القسام، الذي عمل خلال هذه الفترة على التوعية بخطر المشروع الصهيوني، وتثوير الناس في مواجهة الاحتلال البريطاني، ودعوتهم إلى اقتناء السلاح، والجهاد في سبيل الله. وقاد بنفسه مجموعات قتالية اشتبكت مع قوات الاحتلال البريطاني والعصابات اليهودية في ريف جنين، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال البريطاني من اغتياله عام 1935، وكان لاستشهاده الأثر الكبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى 1936.
ولد القسام في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية عام 1882، وقد درس العلوم الدينية والشرعية منذ الصغر، وأرسله والده وهو في الرابعة عشر من عمره إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث مكث في القاهرة 8 سنوات، شهد خلالها الثورة العرابية ضد الانجليز، وتأثر أيضا بالحركة الإصلاحية والشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
ولما عاد إلى جبلة عام 1904، افتتح مدرسة لتعليم الحديث والتفسير، واشتهر كخطيب في جامع المنصوري، وحين سمع أهالي الشام بالحصار الذي فرضته إيطاليا على طرابلس والشيخ عمر المختار في ليبيا، دعا القسام إلى مناصرة الثورة الليبية بالمال والسلاح.
بعد الحرب العالمية الأولى تعرضت سوريا للاحتلال الفرنسي، ما دفع القسام إلى التحرك للجهاد والمقاومة، ولم يقبل أو يخضع للإغراءات، واستمر على نهج المقاومة، حتى أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكما غيابيا بالإعدام، فحاول أن ينجو بنفسه بالهروب إلى حيفا في فلسطين المحتلة 1921، ومن هناك اضطلع القسام بدور تاريخي في الجهاد والمقاومة.
لم يتأثر القسام بأساليب الخداع البريطانية، وتطميناتها الزائفة للعرب بشأن الهجرة اليهودية إلى فلسطين وإقامة “الوطن القومي” كما جاء في وعد بلفور، فكان على الدوام في تحذير للناس من السياسات البريطانية، وفي تحريض على حكومة الاحتلال، وكما اشتهر بخطاباته في سوريا، أصبح الخطيب المفوه في حيفا، وخاصة على منبر جامع الاستقلال.
لم يتوقف القسام عند التحريض بالكلمة، بل أقدم عام 1930 على تشكيل خلايا عسكرية تولت مهمات فدائية لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، من خلال كمائن موجعة للمستوطنين الصهاينة. وبرغم الفارق الكبير بين إمكانات العدو الصهيوني/ البريطاني، وما يتوافر للمقاومة الفلسطينية، إلا أن القسام حسم أمره وأعلن الجهاد تحت شعار “نصر أو استشهاد”. وفي 1935 وبعد أن شددت السلطات الرقابة عليه، اضطر للانتقال إلى جنين، وقاد بنفسه الثورة المسلحة، لكن سرعان ما كشفت قوات الاحتلال عن مكانه، فهاجمته وأنصاره حتى استشهد في 19 نوفمبر 1935.
بعد أكثر من نصف قرن على استشهاد القسام، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن جهازها العسكري الذي يحمل مسمى كتائب عزالدين القسام. ومن غزة بدأت كتائب القسام عملها المسلح بتصنيع مسدس من طراز “غولدستار”، أعلنت عنه عام 1992، ثم تدرجت في إنتاج واستخدام الأسلحة من الأحزمة الناسفة والعبوات، إلى القنابل والصواريخ، وانتهاء بالطائرات المسيرة. والتحمت كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة في مواجهات عسكرية بطولية مع العدو الصهيوني، خلال أكثر من حرب على غزة في 2008، و2012، و2014، وإلى “سيف القدس”2021، ومعركة طوفان الأقصى التي زلزلت كيان العدو الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.
30

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • حماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربية
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة