المتحدث باسم «الأونروا» في غزة لـ«الاتحاد»: تلوث المياه وتراكم النفايات يضاعف معاناة الأهالي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إنه لم يطرأ تغير ملحوظ على مستوى دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك مناطق شمال القطاع، حيث تدخل كميات قليلة جدًا لا تلبي الاحتياجات الضخمة والمتزايدة لمئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة، مشيرةً إلى أن تلوث المياه وتراكم النفايات يزيد من معاناة السكان في ظل الحر الشديد.
وقال إيناس حمدان، المتحدث باسم «الأونروا» في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لم يتجاوز عدد الشاحنات التي دخلت القطاع 450 شاحنة، وهذه الكمية تُعد نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
ويعاني القطاع أزمة صحية حادة نتيجة نقص شديد في المستلزمات الطبية والأدوية ما يفاقم معاناة المرضى والمستشفيات.
وأشارت إيناس حمدان إلى أنه بالإضافة للأزمة الصحية، تتفاقم الأوضاع البيئية في غزة بسبب تراكم النفايات الصلبة وتلوث المياه مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من معاناة السكان، مشيرةً إلى أن هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والبيئية التي تهدد حياة المدنيين.
وقالت: «الأونروا في حاجة ماسّة لكميات كافية من الوقود والمياه والمواد الإغاثية الأخرى، لمواجهة الكوارث البيئية والصحية التي تهدد حياة السكان في القطاع».
وأكدت المتحدثة باسم «الأونروا» في قطاع غزة ضرورة فتح المعابر بشكل فوري ومستمر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون انقطاع.
وأشارت إلى أن «استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأوضاع الإنسانية ويحول دون توفير الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يتجرعون أصلاً صنوف العذاب جراء تصاعد حدة الأعمال القتالية».
وقالت: «التحديات التي تواجه قطاع غزة تستدعي استجابة دولية عاجلة ومنسقة لرفع المعاناة عن السكان وتقديم الدعم اللازم لتمكين الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى من تنفيذ مهامها وتوفير الإغاثة المطلوبة في ظل هذه الظروف القاسية».
ومساء أمس الأول، أعلنت «الأونروا» أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، مشيرةً في بيان إلى أن جزء صغير فقط من مراكزها الصحية تعمل.
وحذرت من أن «النقص الحاد في الأدوية والوقود يعيق عمليات إنقاذ الأرواح بقطاع غزة». وتابعت: «لا يمكن انتظار الوصول الآمن والمستدام للمساعدات أكثر من ذلك».
وقالت «الأونروا»، إن «سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، وجزء صغير فقط من مراكزنا الصحية يعمل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مداولات «العدل الدولية» تحذر من إعاقة إسرائيل لعمل «الأونروا»
لاهاي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد ممثلو الدول المشاركة في جلسات محكمة العدل الدولية بشأن الرأي الاستشاري حول إخلال إسرائيل بالالتزامات الإنسانية أمس، أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني، محذرين من إعاقة عمل الوكالة.
وقال ممثل الاتحاد الروسي أمام المحكمة ماكسيم موسيخين إنه «لأكثر من 75 عاماً لم تكن الأونروا مجرد وكالة مساعدات بل رمز للمسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه نحو إقامة دولته وممارسة حقه في تقرير المصير والعودة وفقاً للقانون الدولي».
وأضاف أن «قوانين الاحتلال الإسرائيلي التي تحظر أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنتهك مبادئ وأعراف القانون الدولي الإنساني»، مؤكداً أن تنفيذ هذه القوانين سيؤدي حتماً إلى تدهور الوضع الإنساني ويعرقل بشكل كبير تحقيق حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
من جانبها، شددت فرنسا في مداخلتها على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل واسع وسريع قائلة: «موقفنا سيبقى ثابتاً لا يتزعزع، يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع ويجب رفع جميع القيود المفروضة على هذا الوصول دون تأخير».
وأكد ممثل فرنسا أمام المحكمة دييغو كولاس أنه على «إسرائيل نظراً للوضع الإنساني الحرج في غزة الالتزام الواضح بالسماح بوجود وعمل المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأونروا وتيسير مهامها وضمان حماية طواقمها امتثالاً للقانون الدولي».