أطباء يحذرون من مخاطر "ترند" فرك الليمون على الشعر
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "ترند" مثير للقلق يدعو إلى فرك الليمون على الشعر للحصول على لون أشقر مميز.
ودفع هذا "الترند" الأطباء إلى الكشف عن آثاره السلبية، حيث يمكن أن يؤدي إلى حالة طبية مؤلمة.
إقرأ المزيد "ترند" يجتاح "تيك توك" يروج لعلكة تحدد فك الوجه دون عملية تجميل!وحذر الدكتور كاران راجان، الجراح التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، من فرك عصير الليمون في الشعر هذا الصيف، حيث شهد العديد من مقاطع الفيديو تظهر المستخدمين وهم يحاولون تبييض شعرهم بشكل طبيعي بالفواكه الحمضية تحت أشعة الشمس.
وقال الدكتور راجان: "يتفاعل حامض الستريك الموجود في الليمون مع الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس ويجعل الشعر أكثر حساسية للضوء. وهذا يسرع من انهيار الميلانين في الشعر ما يؤدي إلى تفتيح لون الشعر. لكن حموضة عصير الليمون يمكن أن تجرد الشعر من زيوته الطبيعية ما يؤدي إلى جفافه وزيادة هشاشته. والمشكلة الحقيقية تكمن عندما يصل إلى فروة رأسك وبشرتك".
وتابع: "تحتوي ثمار الحمضيات على مواد كيميائية تسمى السورالين، وعندما تتعرض لأشعة الشمس، فإن الأشعة فوق البنفسجية تنشط السورالين ما يؤدي إلى تفاعل سام ضوئي يسبب التهابا وتلفا لخلايا الجلد. ويعرف هذا باسم التهاب الجلد الضوئي النباتي".
التهاب الجلد الضوئي النباتي ليس حالة خطيرة. ولكن آثاره يمكن أن تستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر، وفقا لموقع Healthline.
إقرأ المزيد اكتشاف السبب "الدقيق" لتساقط الشعر ما يعد بعلاجات جديدة للصلعوتحدث الحالة بسبب التماس مع عامل نباتي ذي سمية ضوئية، مترافق مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية مثل الشمس. وتشمل أعراضها الحمامى (احمرار في الجلد)، والوذمة، والبثور (حويصلات أوفقاعات)، وفرط التصبغ المتأخر، وتُفاقم الحرارة والرطوبة من شدة الأعراض.
ومع مرور الوقت، تتعافى المناطق المصابة من تلقاء نفسها، ولكن يمكن مساعدتها ببعض العلاجات.
وقال الدكتور راجان: "إذا لامس جلدك عصير الحمضيات، وتعرضت لأشعة الشمس لفترات طويلة من الوقت، اغسل المناطق المصابة بالماء والصابون لإزالة السورالين. وإذا كنت تعاني بالفعل من الأعراض، فحاول التبريد بالكمادات والبحث عن مضادات الهيستامين وكريمات الهيدروكورتيزون المتاحة دون وصفة طبية لتقليل الالتهاب".
المصدر: ميرور
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الخضروات الشمس الصحة العامة الفواكه النباتات امراض طب مواد غذائية مواقع التواصل الإجتماعي یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من سموم بلاستيكية خطيرة سابحة في هوائنا
قد نرى بأعيننا يوميا مواد بلاستيكية في كل مكان تقريبا، ولكن هل خطر بأذهاننا من قبل أن هناك جسيمات صغيرة وغير مرئية من ضمن مكونات هذه المواد البلاستيكية تحمل في الهواء ونستنشقها كل يوم ولها أضرار بالغة؟
توضح دراسة حديثة نشرت في أكتوبر/تشرين الأول في مجلة إنفيرومينتال ريسيرش كيف تعرض سكان جنوب كاليفورنيا بشكل مزمن لمواد سامة محمولة في الجو تسمى الملدنات، وهي عبارة عن مركبات كيميائية بلاستيكية تجعل المواد أكثر مرونة.
تستخدم الملدنات في منتجات عبوات الطعام البلاستيكية وستائر الاستحمام وخراطيم الحدائق والمفروشات ومنتجات التجميل مثل طلاء الأظافر، وبشكل عام تدخل الملدنات في تركيب المنتجات المحتوية على كلوريد البولي فينيل.
وتتسرب هذه المواد من المنتجات البلاستيكية وتنتشر في الطعام والماء والهواء، وبعضها يمكن امتصاصه عن طريق الجلد بعد وضع مستحضرات التجميل.
لا أحد يستطيع تجنب التعرض لهذه الملدنات فهي موجودة في كل مكان وتضاف لمواد التجميل وحتى للعلب البلاستيكية (بيكسلز) اختراق جدار الخليةإلا أن الدراسة الجديدة كما يبدو تسببت في صدمة للباحثين بسبب مستويات الملدنات المرتفعة جدا في الهواء، الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر لتنبيه الناس لخطورة هذه المواد.
وفي تصريح للجزيرة نت يقول الدكتور عمرو السيد الأستاذ بقسم التكنولوجيا الحيوية في كلية الدراسات العليا بجامعة بني سويف: "يمكن مباشرة أن تصنف أي مادة كيميائية قادرة على اختراق جدار الخلية على أنها مسرطنة"، ويضيف أن الملدنات، ما دامت قد امتلكت القدرة على اختراق جدار الخلية فنحن لا ندري كيف ستتفاعل مع الحمض النووي في خلايا أجسامنا، أو كيف ستتفاعل مع الإنزيمات.
وحتى لو افترضنا أن هذه الملدنات ستتعامل مع الحمض النووي بشكل آمن، فنحن لا نضمن ما المواد الكيميائية الأخرى المحملة على هذه الملدنات والمرتبطة معها، بحسب السيد.
ويضيف السيد: "رغم أن الباحثين يقولون إن التعرض لهذه الملدنات يزيد من خطورة حدوث السرطان، فإننا في مجال البيولوجيا الجزيئية لا نتعامل بهذه الطريقة، فما دامت قد اخترقت الخلية فنحن نعتبرها مسرطنة، ولذلك لا بد أن نؤمّن أنفسنا ومن حولنا".
الاستخدام المتزايد للمواد البلاستيكية يفتح الباب لانتشار الملدنات (بيكسابي) تركيزات خطيرةفي هذه الدراسة ارتدت مجموعتان من طلاب جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أساور سيلكون مصممة لالتقاط المواد الكيميائية في الهواء.
وكان الطلاب يرتدون الأساور بشكل مستمر طوال اليوم وأثناء القيام بأنشطتهم المختلفة. بالإضافة إلى أنهم كان يعيشون في أماكن متفرقة من جنوب كاليفورنيا. وبعد 5 أيام قطّع الباحثون الأساور إلى قطع، ثم حللوا المواد الكيميائية التي تحتوي عليها.
بالنسبة لكل غرام من سوار المعصم المقطع، وجد الفريق البحثي ما بين 100 ألف ومليون نانوغرام من 3 أنواع من الفثالات (أحد أنواع الملدنات)، ورغم أنه كان يوجد بالأسورة 10 مواد ملدنة تم قياسها، إلا أن مستويات هذه المواد الثلاث كانت بارزة حيث مثلت ما يقرب من 94 إلى 97% من الكتلة الإجمالية للفثالات العشر.
وتوضح هذه الدراسة أن مستوى تعرضنا اليومي لهذه المواد الكيميائية الملدنة مرتفع جدا فهي موجودة في كل مكان، وهذا يدعو إلى إيجاد بدائل للبلاستيك الذي ينتج عند تحلله هذه المركبات وغيرها والتي تضر بالبيئة وبصحة الإنسان والحيوان. كما أن تقليل إنتاج واستهلاك المواد المحتوية على الملدنات هو الطريقة الوحيدة لتقليل تركيزها في الهواء.
هل يمكن تجنب خطر هذه الملدنات؟وحول إمكانية تجنب التعرض لهذه الملدنات يقول السيد "لا أحد يستطيع تجنب التعرض لهذه الملدنات فهي موجودة في كل مكان وتضاف لمواد التجميل وحتى للعلب البلاستيكية الشفافة التي تحفظ فيها الفواكه الطازجة".
ويضيف: "قد لا تتفاعل الفاكهة الطازجة معها سريعا، إلا أن الفاكهة التي تعرضت لتلف جزئي بسبب البكتيريا والفطريات ينتج عنها مواد كيميائية قد تتفاعل مع هذه الملدنات وينتج عن ذلك مركبات سامة. لذا من الأفضل تفريغ العبوات البلاستيكية من الفاكهة فور شرائها، أو حفظ وتغليف الفاكهة باستخدام الورق كما كان يحدث قديما، فالورق أفضل وسائل الحفظ على الإطلاق".
ويضيف السيد أن الباحثين في بيئة المعامل يتعرضون أيضا لخطر هذه الملدنات ويمكن تقليل ذلك بتشغيل شفاطات الهواء والتخلص من المستهلكات سريعا وارتداء الواقي والنظارات وتجنب شم المواد الكيميائية ذات الرائحة.