الثورة نت:
2024-07-01@16:28:17 GMT

وداعا (آيزنهاور) وأهلا (روزفلت)

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

 

 

يواصل العجوز الكهل الأمريكي جون بايدن وإدارته الحمقى المضي في مناصرتهم ودعمهم وإسنادهم لكيان العدو الصهيوني في عدوانه وحصاره على قطاع غزة، غير مكترثين بتداعيات ذلك، رغم كل هذا الكم الهائل من الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، والدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع في ظل الحصار المطبق المفروض عليهم، تصر أمريكا على استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة وتستخدم الفيتو لمنع أي قرار من مجلس الأمن ينص على ذلك، وتصر بكل وقاحة وقلة حياء على تعزيز قواتها البحرية في المنطقة من أجل حماية وتأمين كيان العدو الصهيوني، وتهيئة الأجواء والظروف له لمواصلة مسلسل القتل والتنكيل والتشريد بحق سكان غزة الأبرياء، من خلال استقدام المزيد من القطع البحرية للإسهام في منع القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملياتها البحرية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، والذين يتعرضون لجرائم إبادة جماعية على أيدي الصهاينة بمشاركة أمريكية، رغم أن الإدارة الأمريكية تدرك جيدا أن هذه العمليات أقل ما يمكن القيام به لنصرة أخواننا في غزة، بعد أن منحت الكيان الصهيوني الضوء الأخضر ووفرت له الحماية لإبادة سكان غزة، وتدمير المدينة على رؤوس ساكنيها، وتهجير من تبقى منهم.


مع بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات آيزنهاور للبحر الأحمر تحت يافطة حماية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تمر عبر مضيق باب المندب، وكانت تظن أن هذه السفينة العملاقة بتجهيزاتها الفائقة التطور تمتلك القدرة على منع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ عملياتها المساندة لإخواننا في قطاع غزة، ولكن ما شاهده طاقم هذه السفينة من أهوال جراء العمليات النوعية التي نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية؛ دفع السلطات الأمريكية لسحب آيزنهاور إلى البحر الأبيض المتوسط، واستقدام حاملة الطائرات روزفلت، والتي يستعد أبطالنا المغاوير لتنظيم حفل استقبال يليق بها في الأيام المقبلة، والتي سيكون مصيرها بفضل الله وعونه وتوفيقه هو ذات المصير الذي لحق بآيزنهاور، ولا يمكن أن تتوقف العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار على قطاع غزة.
ومن الغباء الأمريكي المركب الاعتقاد بأن ما عجزت عن تحقيقه حاملة الطائرات آيزنهاور، ‌ سيكون مهمة سهلة لحاملة الطائرات روزفلت، رغم أن تجهيزات الأولى وتسليحها لا يختلف تماما عن تجهيزات وتسليح الثانية، وتستحضرني هنا تغريده الأستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى والتي تطرق من خلالها لهذا الموضوع بقوله (مادام آيزنهاور فشلت في إيقاف العمليات في البحر وتجاوزتها العمليات العسكرية وامتدت إلى الأبيض والهندي والعربي وهي تحمل السلاح التي تحمله روزفلت فإن الفشل مصير روزفلت، فتجريب المجرب اصرار على الهزيمة والفشل.
إن الطريقة الناجحة لإيقاف العمليات اليمنية، إيقاف العدوان على غزة) ومن الغباء أيضا الإصرار الأمريكي على أن يجلب لنفسه وقواته العار والذل والهزيمة في معركة يدرك تماما أنه الخاسر فيها، ولا يمكن له مهما حشد من قوات ومهما استقدم من قطع حربية لن يفت في عضد اليمنيين، ولن يثنيهم عن القيام بواجبهم الجهادي المقدس، نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها ولفلسطين وقضيتها التي هي قضية العرب والمسلمين الأولى مهما تخاذلوا عن نصرتها وتآمروا عليها .
بالمختصر المفيد، كما استقبلنا إيزنهاور وودعناها، فإننا سنستقبل روزفلت ونثق بتأييد الله وعونه وتأييده بأننا سنودعها في القريب العاجل بعد أن تقوم القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني بواجب الضيافة كأقل ما يمكن القيام به تجاهها، وعلى الأمريكي أن يراجع حساباته، ويعود إلى رشده، ويكف عن استفزازاته، ويتخلى عن غطرسته، فلا يمكن أن نتخلى عن إسناد ومناصرة ودعم إخواننا في قطاع غزة الذين يموتون جوعا وقتلا، وعلى الباغي المعتدي المتغطرس تدور الدوائر.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طه العامري: وداعا.. صوت الثورة والجمهورية والمحبة

فقدت اليمن يومنا هذا الجمعة 28 يونيو علما من إعلامها وصوتا جمهوريا وثوريا وداعيا للوحدة والمحبة والتسامح والإخاء..

رحل عن دنيانا الاستاذ القدير والصوت الجمهوري المميز الاستاذ عبد العزيز شائف الأغبري.. هذا الرجل الذي عرفت صوته سهول وجبال وقري وهضاب اليمن عبر أثير إذاعة صنعاء، الرجل الذي كان صوته قرين المدافع وانفاسه عبر أثير ذبذبات إذاعة صنعاء كان يعادل قذائف الهوزر.. كان صوت الثورة والجمهورية، وكأن المعبر عن إرادة وطن وضمير شعب..

عظيما كان بأدواره ومواقفه الثورية، وعظيما كان بمواقفه وإيمانه بالثورة والجمهورية وبحق شعبه بالحرية والاستقلال والتقدم الحضاري، رجل حين دارة الدوائر على العاصمة صنعاء من قبل قوي الشر والطغيان خلال حصار السبعين يوما كان صوت المرحوم عبد العزيز شائف يأتي عبر الاثير ليزرع الأمل في نفوس الابطال والطمأنينة في قلوب الشعب، وقف صامدا في مواجهة العاصفة والحصار وراح ينسج بحروف كلماته عبر الاثير بيارق الحلم داعيا الابطال للصمود والشعب للالتفاف حول ابطاله وتنقل على مواقع الابطال بأجهزته وميكرفونه وكانت تلك اسلحته التي وظفها في المواجهة المصيرية فكانت وكان مصدر التحفيز وإيقونة التحريض والثبات، كان عبد العزيز شائف، وكأن المناضل نعمان المسعودي يتنقلان من موقع لموقع ومن خندق لخندق يزرعون في وجدان الابطال المرابطين في مواقع وخنادق الشرف كل مقومات الصبر والنصر، مرسلين عبر أثير الإذاعة مقومات الاطمئنان للشعب جازمين بيقين حتمية انتصار الثورة والجمهورية.

الاستاذ عبد العزيز شائف قدم عصارة الجهد والفكر والعمر لوطن ادمن ظلم شرفائه، نعم كما ظلم أبطال الثورة والجمهورية وابطال السبعين يوما، ظلم الاستاذ عبد العزيز شائف الذي ما أن تم إزاحة غبار العواصف عن سماء الوطن والعاصمة حتى عاد (الهاربين) باحثين عن المناصب والغنائم والتقاسم، وكما عوقب أبطال الثورة والجمهورية عوقب فقيدنا الراحل أو توهم المعاقبين إنهم عاقبوه حين اعطوه برنامج (ما يطلبه المستمعون) وهو البرنامج الذي وظفه الراحل وجعل منه أيقونة حب ومودة وتسامح، يتهافت عليه ملايين اليمنيين والعرب، واستطاع الراحل بعبقرتيه المهنية أن يجعل من هذا البرنامج برنامجا ثقافيا وادبيا واجتماعيا ومن خلاله استطاع أن يؤثر بأجيال من أبناء اليمن كان ولايزل اسم عبد العزيز شائف له وقعا في قلوبهم، فقد تمكن من زراعة الابتسامات على شفاة محبي البرنامج ومحبي مقدمه الذي زاد نجاحه من غيرة وحقد أعداء النجاح الذين سعوا للانتقام من هذا المبدع العملاق والمذيع الذي عانق صوته اذان الشعب اليمني واستوطن وجدانهم والذاكرة، وفي حين كانوا يتوقعوا إحباطه عقابا له على مواقفه الثورية والجمهورية والوحدوية، وجدوا أنفسهم يخسرون ويحبطون أمام رجل مهني متألق، رجل نحت اسمه إبداعا وأنغاما فتربع على قلوب الملايين من محبيه الذين ادمنوا على سماع صوته وادمنوا متابعة إبداعاته التي ظلت تلامس شغاف القلوب حتى شاء الله أن يتوقف، لتتوقف بعده الحياة في كل عموم البلاد..؟!

نعم رحل الاستاذ عبد العزيز شائف، رحل صاحب الصوت الشجي، رحل من حرض الابطال على الصمود، وحرض الشعب على السكينة والاطمئنان مبشرا بالنصر، رحل مظلوما في بلاد لا تجد غير ظلم الشرفاء والمبدعين، بلاد تكرم القتلة واللصوص وقطاع الطرق، بلاد تصنع من الاغبياء والجهلة ( اصناما) تعبد، وتتنكر للأحرار والشرفاء والمبدعين الذين يرحلون غرباء عن الوطن ولكنهم يرحلون انقيا معتزين بنقائهم طاهرين بسيرتهم وسلوكهم منقيين من دنس الزمن وملوثاته ليقابلوا الله بنفوس راضية تاركين خلفهم سيرة عطرة وذكريات تلاحقهم بمفردات الرحمة والترحم وهذا كل ما يتمناه المرء بعد رحيله..

الرحمة والخلود للأستاذ عبد العزيز شائف الأغبري الذي وان رحل عن دنيانا بجسده فإنه سيظل حاضرا بيننا بسيرته واعماله ومواقفه التي ستظل باقية ما بقى هذا الوطن تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر..

عزائنا لأولاده ولكافة افراد أسرته، والعزاء مسحوب لأشقائه الافاضل الأخوة الدكتور غازي شائف، والدكتور فضل شائف والأستاذ رمزي شائف ولكل أصدقائه ومحبيه.. وانا لله وانا إليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • نهال عنبر تعلن وفاة عمها: وداعا حبيبي الأعظم
  • وداعاً لكأس غرب آسيا للشباب: اليمن يخسر بطاقته بعد فوز سوريا على البحرين
  • تعاظم تأثيرات العمليات البحرية اليمنية على الاقتصاد الأمريكي
  • تأثيرات اقتصادية مدمرة.. العمليات البحرية اليمنية تُشَلّ اقتصاد “إسرائيل” وتُلحق خسائر فادحة بشركاتها ومستهلكيها
  • طه العامري: وداعا.. صوت الثورة والجمهورية والمحبة
  • ‏الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد قتلى العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 37،834
  • البنتاغون يقر أن عملياته في البحار العربية دفاعا عن إسرائيل
  •  “آيزنهاور” تغادرُ المنطقة برصيد تأريخي من الفشل.. اليمنُ يطوي صفحةَ الهيمنة البحرية الأمريكية
  • هبوط مروحية إسرائيلية في مستشفى بالقدس المحتلة لنقل جنود مصابين