الثورة نت:
2025-01-19@00:13:51 GMT

فلسطين.. بين خيانة القريب ومؤامرة البعيد..!

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

 

 

ما يجري بحق الشعب العربي الفلسطيني منذ عام 1916م حتى عام 2023م شيء وما يجري بحق هذا الشعب منذ أكتوبر 2023م وحتى اليوم شيء آخر، مقارنة بالجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب منذ أكتوبر 2023م والتي لم يسبق أن ارتكبها أي من طغاة التاريخ..!
ما يتعرض له أطفال ونساء وشيوخ فلسطين وخاصة سكان قطاع غزة من حرب إبادة ممنهجة، حرب استباح فيها العدو الصهيوني كل القوانين والتشريعات السماوية والأرضية والقيم والأخلاقيات الدولية والإنسانية، حرب سيكتبها التاريخ في أقدس وأنصع صفحاته بأنها (عار) غير مسبوق في جبين الإنسانية والنظام الدولي الذي سقط وسقطت كرامته وقيمه وأخلاقيات منظومته الكونية بكل قيمها ومعتقداتها.

.!
يكذب ويخدع العالم من يتوهم أو يعتقد أن الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي وأن هذا العالم المترامي الأطراف عاجز عن لجم هذا العدو وإيقاف عربدته وجرائمه، بل يكذب من يتوهم ويعتقد أن العرب والمسلمين عاجزون عن إيقاف هذا العدو، الذي أسقطت عنه المقاومة كل أساطيره الزائفة ونسفت فكرة تفوقه وقدراته الردعية التي ظل لعقود يتحدث عنها لتخويف أنظمة الذل والعار والخيانة..!
إن ما يتعرض له الشعب العربي في فلسطين سوي في قطاع غزة أو في بقية الجغرافية العربية الفلسطينية على يد العدو الصهيوني الذي يدمر الحرث والنسل ويبيد أسراً بأكملها ويلغيها من السجل المدني بالقتل والحصار والتجويع، بعد أن استخدم الجوع كسلاح لقتل أبناء فلسطين، دون تفريق بين الطفل والشيخ وبين المرأة والمقاوم، فالفلسطيني بنظر هذا العدو طفلا كان أو شيخا، امرأة أو شابا أو كهلا طاعنا، جميعهم بنظره (إرهابيين) يجب أن يقتلوا، ويجب التخلص منهم حتى لا يهددوا وجود الاحتلال ويقلقوا سكينته..!
ثمة اعتقاد صهيوني يقول  بأن الفلسطيني الطيب هو الفلسطيني الذي لم يولد بعد، وما يجري في قطاع غزة منذ تسعة أشهر، ليس جرائم إبادة صهيونية، بل جرائم إبادة يشارك الصهاينة فيها العرب والمسلمون والنظام الدولي والإنسانية بكل معتقداتها ودياناتها، جرائم تمارس أمام أنظار العرب والمسلمين والمجتمع الدولي ورعاة النظام الدولي الذي أثبت أنه نظام إجرامي منحط مجرد من كل القيم، والأخلاقيات الإنسانية، باعتباره شريكا فعالا في هذه الجرائم التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا لا في العصور والأزمنة الغابرة ولا في العصر والزمن القريب، إذ لم يرتكب مثلها لا (النازيون) بكل ما يلفق ضدهم من تهم زائفة، ولا الصليبيون ارتكبوا مثلها ولا أبطال محاكم التفتيش في اسبانيا الذين احرقوا بعض المسلمين أحياء ولكنهم كانوا اقل إجراما من الصهاينة والأمريكان..!
أعرف أن النظام العربي والإسلامي مجرد قطعان من المرتهنين والخونة والعملاء الذين يدينون بالولاء والتبعية لأمريكا والترويكا الصهيونية إلا من رحم ربي وهؤلاء قلة محدودة، غير أن غالبية الأنظمة العربية -الإسلامية تعد شريكا فعليا في حرب إبادة الشعب العربي في فلسطين، إذ ليس معقولا أن تكون (حركة حماس وفصائل المقاومة) التي تواجه العدو ومن خلفه أمريكا والغرب الاستعماري أكبر قدرة وأكثر اقتداراً من الأنظمة العربية -الإسلامية!
نعم تعد المقاومة أكثر إيمانا بقضيتها وقضية شعبها وبحقه في الحرية والاستقلال، وأكثر إرادة وعزيمة من أنظمة الذل والارتهان العربية والإسلامية، لكن ورغم تسليمنا بخيانة وعمالة هذه الأنظمة، إلا أن ما يجري من جرائم بحق أبناء فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، فعل يفترض أن تخجل منه هذه الأنظمة رغم عمالتها وخيانتها، لأن ما يجري يلحقها بالخزي والعار ويفقدها شرعية وجودها ناهيكم عن سقوطها الأخلاقي وتجردها من قيم العروبة وأخلاقيات وقيم الإسلام، بل ويجردها من كل انتمائها الوطني والقومي والديني والأخلاقي والإنساني..!
أدرك يقينا أن الشعب العربي في فلسطين سوف ينتصر على أعدائه بدليل بشاعة الجرائم التي يرتكبها هذا العدو والتي أجبرت بشاعتها كل شعوب العالم على الخروج للشوارع والتنديد بها وإدانة مرتكبيها، في وقت نرى فيه صمت غالبية العرب والمسلمين أنظمة وشعوباً، بل ونتابع هذه الأنظمة وهي تساوي بين الضحية والجلاد، بين أصحاب الحق وطغاة الباطل..!
ونتابع كيف ذهب بعض العرب يتسابقون لتلميع أنفسهم أمام أمريكا والصهاينة ويحاولون إثبات ولائهم ومتانة علاقتهم بالصهاينة ويتآمرون على المقاومة ورموزها ويتفرجون على أطفال ونساء وشيوخ غزة وفلسطين يتساقطون شهداء بالآلاف وجرحى ومشردين ومدن تهدم على رؤوس ساكنيها ومرافق خدمية تسوي بالأرض، لم تسلم منهم حتى المرافق الأممية المحصنة أو يفترض أنها كذلك، لكن العدو يتجاهل كل هذا ويواصل عربدته فيما الأنظمة العربية، الإسلامية المزعومة تغمض عيونها عن كل هذه الجرائم التي أيقظت ضمير شعوب العالم ولم يستيقظ لها الضمير العربي الإسلامي، الذي لم يكتف بخيانته بل نراه وبكل وقاحة وانحطاط يشكك بكل طرف يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني مساندا ومناصرا..!
نرى من يشكك بمواقف اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن وبمواقف صنعاء المبدئية في إسناد أبناء فلسطين، ونرى من يسخر من دعم وإسناد المقاومة الإسلامية في لبنان لأبطال فلسطين، ويشكك بمواقف سوريا ونظامها القومي العروبي ويشكك بمواقف المقاومة العراقية، حتى يصل تشكيكهم إلى موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كان لها الدور الأكبر في صمود غزة الأسطوري، إيران التي احتضنت المقاومة وقدمت لها كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والعسكري والأمني، حين تخلى عنها النظام العربي بطلب من أمريكا والصهاينة في عام 2002م، لتصبح (شيطنة إيران) في خطاب بعض الخونة العرب المتأمركين والمتصهينين الذين لم يخجلوا من بشاعة خيانتهم الوقحة، بل راحوا يفسرون مواقف إيران وفق المنطق الصهيوني الأمريكي الاستعماري ويتحدثون عن مخططات (إيران الفارسية) وعن أطماع (الشيعة) في تهميش (أهل السنة)، حتى صرت وانا المحسوب على أهل (السنة) أخجل من نفسي، حين أرى أبطال أهل (السنة) يقاتلون العرب والمسلمين ولم أر فيهم من يواجه الصهاينة والأمريكان، بل أراهم أذناباً للصهاينة والأمريكان وعملاء لهم وأدوات بيد أجهزتهم يحركونها ضد خصومهم عربا كانوا أو مسلمين أو مناصرين للقضايا العربية الإسلامية.
ليصبح  بنظرهم (الخطر الإيراني) أخطر من (الخطر الصهيوني)، بل يتحدثون عن ضرورة وأهمية قيام  تحالف عربي -صهيوني أمريكي غربي استعماري، لمواجهة النفوذ الإيراني ومواجهة ما يطلقون عليه (وكلاء إيران) في المنطقة من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين وصولا لصنعاء ويطلقون على هذا الامتداد الجغرافي بمحور (الإرهاب أو محور الشر)، لأن كل من يقف ضد العدو الصهيوني وضد الاستعمار الأمريكي -العربي هو إرهابي وشرير وعدو للإنسانية، والمقاومة الفلسطينية بنظرهم التي تقاوم الاحتلال هي (مقاومة إرهابية) وتؤيد غالبية الأنظمة العربية الإسلامية هذه التهم طمعا في إرضاء أمريكا والصهاينة مقابل الحصول على فتات من المساعدات الأمريكية -الغربية مع أن هذه الأنظمة للأسف عاجزة عن إطعام شعوبها أو توفير الخدمات الأساسية لهم مثل المياه والكهرباء والعمل وتوفير رغيف الخبز، بما فيها الأنظمة النفطية التي تمتلئ شوارعها بالمتسولين ..!
أدرك يقينا أن غالبية الشعوب العربية الصامتة والعاجزة عن التعبير عن مشاعرها تجاه جرائم الإبادة في فلسطين خوفا من بطش حكامها وأنظمتها، هي في قرارة نفسها تلعن حكامها وأنظمتها وتحتقرهم وتزدري كل ممارساتهم الخيانية..!
إن الأمة العربية والإسلامية شهدت طوابير من حكام الخيانة وأنظمة العهر الارتهان عبر التاريخ، لكنها لم تشهد أحقر من خونة اليوم، وإن كان خونة الأمس برروا خيانتهم بالعجز والجهل وعدم امتلاك القدرات، فإن خونة اليوم يمتلكون الوعي وكل القدرات التي تجعلهم على الأقل يعبرون بصدق عن رفضهم لما يجري وإن بالتصريحات  والإدانات التي تعودناها من خونة الأمس، وعجز خونة اليوم عن القيام بمثلها، لقد فشل خونة اليوم حتى في الاقتداء بأسلافهم من خونة الأمس، ففي مصر أم الدنيا يقف على رأسها من هو أكثر سوءا من اسلافه، ومثله في الأردن، والسعودية والإمارات وبقية المكونات العربية التي يحكمها خونة وعملاء لم يشهد تاريخ الأمة لهم مثيلا..!
لم يطلب أحد من هذه الأنظمة حشد جيوشها ولا تقديم المال والسلاح للمقاومة، بل كان كل ما نرجوا منها أن تحذوا حذو أنظمة مثل نظام جنوب أفريقيا أو نظام كوبا وكولومبيا وفنزويلا، ويكفي أننا لم نسمع عن نظام عربي أو إسلامي تجرأ وانضم للمحكمة الدولية إلى جانب دولة جنوب أفريقيا، وهكذا بحد ذاته دليل على خيانة وارتهان هذه الأنظمة التي انصاعت لأوامر نتنياهو الذي طالبها بالصمت فصمتت صمت أهل المقابر..!
لذا نقول ودون أن نخوض في معرفة القلوب وما فيها إن كل موقف يقف مع الشعب الفلسطيني داعم لقضيته من قبل أي قبل كان هو موقف نحني له الهامات ونؤيده ونعتز ونتفاخر به، ونلعن ويلعن التاريخ كل متخاذل ومتفرج لما يجري بحق هذا الشعب، وكل اللعنات لأولئك الذين يتحدثون عن مساومة إيقاف العدوان مقابل التطبيع مع العدو المجرم، فكل مطبع بعد هذا الإجرام الصهيوني هو صهيوني لا صلة له لا بالعروبة ولا بالإسلام ولا ينتمي للإنسانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استراتيجية اليمن المستقبلية في إسناد فلسطين من منظور خطاب السيد القائد

يمانيون/ تقارير

وضح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- معالم الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية سواء خلال الأيام القادمة من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أو في المراحل المستقبلية من الصراع.

خلال الأيام القادمة وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ الأحد القادم، أكد السيد القائد أن اليمن سيبقى في مواكبة ورصد لمجريات الوضع في فلسطين وفي قطاع غزة، مؤكداً أنه “إذا استمر العدو الإسرائيلي في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد؛ سنستمر بعملياتنا الهجومية والعسكرية المساندة للشعب الفلسطيني”.. هذا يعني أن عمق العدو، ولا سيما “يافا” المحتلة” التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب” ستتعرض للقصف اليمني خلال أيام الجمعة والسبت، وخاصة ونحن نشهد تصعيداً للعدو الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وهذا ما حدث بالفعل من خلال العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة الجمعة باتجاه “يافا” و”ايلات” بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

وبعد أن شخّص السيد القائد المرحلة الحالية في الصراع مع العدو، انتقل إلى تقديم صورة لمآلات الأحداث في المستقبل، راسماً معالم المرحلة لما بعد الاتفاق، وهنا يؤكد على ثبات الموقف اليمني المبدئي والأخلاقي مع القضية الفلسطينية، معززاً التأكيد على عدم التخلي عن فلسطين في أي جولة صراع قادم، لا سيما وأن العدو لن يتوقف، بناء على أطماعه التوسعية في المنطقة، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على مقاومتها الباسلة.

ويرى السيد القائد أن الأعداء يعملون على تطوير قدراتهم العسكرية، مع السعي لتجريد الآخرين من كل عناصر القوة،  لكن هذه المحاولة لن تنطلي على اليمن، ولذا يؤكد السيد القائد أننا في اليمن ” سنسعى باستمرار في تطوير القدرات العسكرية بإذن الله تعالى، وبالاعتماد عليه، وعلى توفيقه، وتسديده، ومعونته، من أجل أداءٍ أقوى، وأعظم، وأكثر فاعليةً في إسناد الشعب الفلسطيني، وهذا بالنسبة لنا هو مسار مستمر، نستمر عليه بإذن الله تعالى”.

هذه الرؤية، تعطي دلالة للجميع بأن العدو مثلما يسعى للإعداد والتحضير للجولة القادمة من الصراع، فإن الجبهة اليمنية ستظل على الوتيرة ذاتها من حيث التصنيع والإعداد، والانتباه، والتحضر لأي مواجهة مقبلة، وهذا خيار بالنسبة لليمنيين لن يحيدوا عنه أبداً، فالقضية – كما يقول السيد القائد- قائمة ولن تهدأ إلا بتطهير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني اليهودي، وحتى ينعم الشعب الفلسطيني بالحُرِّيَّة، والاستقلال بشكلٍ كامل.

عنصر المفاجأة.. أهم مميزات جبهة الإسناد اليمنية

وبموازاة ذلك، أطلق السيد القائد في خطابه الأخير بالتزامن مع الاتفاق العديد من الرسائل الهامة، متطرقاً إلى الجبهة اليمنية المساندة لغزة، والتي يرى أنها تميزت بعنصر المفاجأة للعالم وللكثير من المراقبين والمحللين والسياسيين، لما حوت من ضربات نوعية وهجمات لا مثيل لها سواء في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، أو من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو العمق الصهيوني.

عنصر المفاجأة هنا للكثيرين أن اليمن البعيد جغرافياً عن فلسطين المحتلة يستحيل أن يدخل كجبهة اسناد لغزة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا البلد خرج من ركام عدوان سعودي أمريكي غاشم، استهدف كل مقومات الحياة على مدى 10 سنوات، فكيف له أن يتحول إلى جبهة إسناد، لكن ما حدث فاق كل التوقعات، فالعمليات اليمنية كانت بسقف عال، والمواجهة مع الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين كانت موجعة ومكلفة للأعداء، وخرج اليمن منتصراً بقيمه وأخلاقه خلال هذه الجولة من الصراع مع الأعداء.

ويؤكد السيد القائد أن القصف الصاروخي اليمني على العمق الصهيوني كان بـ (ألف ومائتين وخمسة وخمسين) ما بين صواريخ بالِسْتِيَّة، ومُجَنَّحَة، وفرط صوتية، وطائرات مُسَيَّرة، وهذا عدد كبير مقارنة بإمكانيات اليمن، حيث لم يستخدم هذا العدد وبهذا الزخم خلال العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا خلال السنوات العشر الماضية.

ما يميز جبهة الإسناد اليمنية أنها شهدت قفزات نوعية في التصنيع العسكري، فخلال أكثر من عام من الإسناد لغزة استطاعت القوات المسلحة صناعة صواريخ متنوعة من أبرزها حاطم، ثم فلسطين 1، وصولاً إلى صناعة صواريخ فرط صوتية من نوع فلسطين 2، إضافة إلى صناعة مسيرات ذات قدرات نوعية مثل يافا، وكذلك صناعة غواصات مسيرة، وهذه الأسلحة لم تكن في المخازن اليمنية من قبل، وهذه من النتائج الإيجابية لمشاركة اليمن في اسناد غزة.

ويشير السيد القائد إلى أن هذه العمليات المتطورة والإنتاج الغزير في صناعة الأسلحة لم يأت في ظل وضع استقرار أو هدوء تام، وإنما جاء في ذروة العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا، والضغوط الاقتصادية المتواصلة على بلدنا، لكن اليمن بثباته وقدراته العسكرية مضى إلى الأمام، واستطاع تحييد القدرات العسكرية الأمريكية، وأن يحشر القطع الحربية الأمريكية والبريطانية والغربية في الزاوية.

ومن أبرز تأثيرات العمليات اليمنية على العدو الإسرائيلي وفق ما تطرق إليه السيد القائد ما يلي:

حالة الرعب والخوف الكبير وهروب المغتصبين وهم على فراش النوم بالملايين أثناء دوي صافرات الإنذار مع صول الصواريخ اليمنية إلى العمق الإسرائيلي. توقف حركات الطيران من وإلى مطار [بن غوريون]، وبشكل متكرر؛ مما أدى إلى أن عزوف الكثير من شركات الطيران عن العودة إلى العمل فيه. التأثير على الوضع الاقتصادي جراء العمليات اليمنية المتصاعدة، وهذه الخسائر بالمليارات، كما تؤكد الكثير من التقارير الاقتصادية للعدو نفسه. افلاس ميناء “أم الرشراش”، وعلى الرغم من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، وإرسال القطع الحربية والبوارج وحاملات الطائرات إلا أنها فشلت في حماية الملاحة الإسرائيلية، وأصبحت مدينة “ايلات” مسكونة بالرعب والخوف والقلق، وأصبح الصهاينة فيها في حالة خوف دائم، كما يقول السيد القائد عبد الملك الحوثي.

 

فشل أمريكي في حماية الملاحة الإسرائيلية

ويتناول السيد القائد واحدة من أهم ثمار الجبهة اليمنية المساندة لغزة، وهي الفشل الأمريكي في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، رغم عدوانه الغاشم على اليمن، الذي بدأ في 12 يناير 2024م، وتحركه العسكري الكبير عبر قطعه البحرية من بارجات وأساطيل وحاملات للطائرات لإخضاع اليمن وحماية الملاحة الإسرائيلية.

ويلفت السيد القائد إلى أن اليمن اشتبك مع حاملات الطائرات لمرات عديدة، “وطردت من مسرح العمليات، ولهذا طُردت [روزفلت]، وطردت [لينكولن]، وتطارد أيضاً الآن حاملة الطائرات [ترومان]، تطارد وتطرد كثيراً من مسرح العمليات، وأصبحت حركة الأمريكي في البحار ليست كما السابق، في البحر الأحمر، وخليج عدن، اعتراضية، ومطمئنة، ومهددة، ومتوعِّدة، ومخيفة للآخرين، ولا أحد يجرؤ على الرد عليها، ولا على الاستهداف لها، شاهد الأمريكي وضعاً مختلفاً تماماً، شاهد أنه أمام من يواجهه، من يتصدى له، من يردُّ عليه بكل قوةٍ وحزم”.

وأمام الاستهداف اليمني لحاملات الطائرات “فشلت أمريكا في ظل هذه الجولة لحماية الإسرائيلي، وعجزت عن ذلك تماماً، وأصبحت عاجزة بالفعل، كانت في البداية تعترض البعض من الصواريخ، البعض من الطائرات المسيَّرة، والآن لا تكاد تحمي نفسها إلَّا بصعوبة مع الهروب، وباتت تطور تكتيكاتها الهروبية، أكثر من التكتيكات الهجومية؛ ولذلك تهرب [ترومان] إلى أقصى شمال البحر الأحمر، وتبتعد عن السواحل اليمنية بأكثر من ألف كيلو، وإذا حاولت أن تتقدم؛ تواجَه وتستهدف، ثم تهرب على الفور من جديد، وتهرب معها القطع التي هي معها، قطع بحرية حربية، في كل العمليات التي تخطط لها تلك الحاملات، يتم طردها بالتزامن مع تلك الترتيبات، وتبتعد هذه المسافة الكبيرة: إلى أقصى شمال البحر الأحمر”، والكلام هنا للسيد القائد.

 

حتمية الزوال للكيان

وفي سياق حديثه عن الصراع مع الكيان الصهيوني، يتناول السيد القائد جزئية مهمة، ظل يرددها في أكثر من خطاب خلال معركة “طوفان الأقصى”، وهي التأكيد على حتمية زوال الكيان الإجرامي، مؤكداً أنه “كيان مؤقت، وزواله محتوم في الوعد الإلهي الذي لا يتخلَّف ولا يتبدَّل”.

ومع ذلك ينبه السيد القائد إلى أن العدو يسعى إلى أن ينفرد بغزة، معطياً بعض الملامح لتحركه في المستقبل القريب، ومنها ما يلي:

تحريك قطار التطبيع من جهة. الحملات والهجمات الدعائية، والمحاولات لإغراق الشعوب في الفتن والأزمات؛ لتنسى فلسطين، هذا هو الهدف: لتنسى فلسطين، لإفراد فلسطين.

ولهذا يكرر السيد القائد ما ابتدأ به في أول خطاب له بعد “طوفان الأقصى” قائلاً :”أنا أقول لكل إخوتنا في الشعب الفلسطيني: لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب، المؤقت، الظالم، الإجرامي”.

* نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • انتصار المقاومة الفلسطينية.. غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة
  • البرلمان العربي و“البابطين” الثقافية يعلنان الفائزين بمسابقة الإبداع في خدمة اللغة العربية
  • السيد القائد : تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي
  • استراتيجية اليمن المستقبلية في إسناد فلسطين من منظور خطاب السيد القائد
  • حماس تؤكد أنه تم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام العدو في بنود الاتفاق
  • حماس: تم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام العدو في بنود الاتفاق
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • حرب الصبر الطويل والفرج القريب !!
  • قائد الثورة: الشعب اليمني سيتحضر لأي جولة قادمة لإسناد فلسطين بمستوى أداء وفعل أكثر تأثيراً
  • اليمن.. موقف إيماني مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية