ميتا تبدأ في عرض شخصيات الذكاء الاصطناعي عبر إنستجرام
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة ميتا أنها بدأت في عرض شخصيات الذكاء الاصطناعي التي صنعها المبدعون من خلال استوديو الذكاء الاصطناعي AI Studio عبر منصة إنستاجرام، على أن تبدأ الاختبارات في الولايات المتحدة. يتزامن هذا الإعلان مع طرح شركة روبوتات الدردشة Character.AI قدرة المستخدمين على التحدث مع الصور الرمزية للذكاء الاصطناعي عبر مكالمات.
في منشور على قناته الإذاعية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، أن الشركة ستوضح بشكل جلي أن هذه الروبوتات هي ذكاء اصطناعي حتى يكون المستخدمون على علم بذلك. وقال زوكربيرج:
"نطرح اختبارًا مبكرًا في الولايات المتحدة من خلال استوديو الذكاء الاصطناعي AI Studio حتى تتمكن من البدء برؤية الذكاء الاصطناعي من منشئي المحتوى المفضلين لديك والذكاء الاصطناعي القائم على الاهتمامات في الأسابيع المقبلة عبر إنستاجرام. تظهر هذه الروبوتات أساسًا في الرسائل في الوقت الحالي، وتصنف بوضوح على أنها ذكاء اصطناعي".
وأشار زوكربيرج إلى أن هذا الإصدار هو الإصدار التجريبي الأول لأنظمة الذكاء الاصطناعي هذه، وأن الشركة ستواصل العمل على تحسينها وإتاحتها لمزيد من الأشخاص قريبًا.
التعاون مع منشئي المحتوىعملت ميتا مع منشئي محتوى مثل حساب الصور الهزلية Wasted ومبدع التكنولوجيا Don Allen Stephenson III لطرح الإصدارات المبكرة من الروبوتات التي صنعها المبدعون. في مقابلة نشرها زوكربيرج عبر قنواته الاجتماعية، توسع الرئيس التنفيذي لشركة ميتا في حالات استخدام الصور الرمزية للذكاء الاصطناعي، موضحًا:
"يجب أن يكون هناك الكثير من واجهات برمجة التطبيقات المختلفة لتعكس الاهتمامات المختلفة للأشخاص. يتمثل جزء كبير من النهج في السماح لكل منشئ محتوى عبر المنصة بإنشاء ذكاء اصطناعي لمساعدته في التفاعل مع مجتمعه، إلى جانب السماح لكل شركة صغيرة بإنشاء ذكاء اصطناعي لمساعدتها في التفاعل مع العملاء".
فوائد الذكاء الاصطناعي لمنشئي المحتوىمنشئو المحتوى قد يرغبون أيضًا في استخدام الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع المعجبين نظرًا لضيق الوقت للرد على جميع الرسائل الواردة. اعترف زوكربيرج بأن الصور الرمزية للذكاء الاصطناعي قد تصبح شكلًا فنيًا يتطور ويتحسن بمرور الوقت.
مرحلة الاختبار والإطلاقستبدأ ميتا باختبار الميزة مع نحو 50 منشئًا ونسبة صغيرة من المستخدمين، على أن تطرحها لعدد أكبر من الأشخاص خلال الشهرين المقبلين، بهدف إطلاقها بالكامل بحلول شهر أغسطس.
استوديو الذكاء الاصطناعي AI Studioأعلنت ميتا لأول مرة عن استوديو الذكاء الاصطناعي AI Studio في العام الماضي خلال مؤتمر المطورين، بهدف السماح للشركات ببناء روبوتات دردشة مخصصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركة ميتا الذكاء الاصطناعي إنستاجرام ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
في ظل التسارع المذهل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتطلع قادة التكنولوجيا والأعمال إلى الخطوة التالية في هذا المجال، وهي "الذكاء العام الاصطناعي" (AGI)، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات إدراكية شبيهة بالبشر.
إن إيجاد طرق جديدة لضمان عدم عمل هذه الآلة -التي تتمتع بمستوى ذكاء البشر نفسه- ضد مصالح البشر،هدف مهم يسعى إليه الباحثون، ويصبح من الضروري أن تتكاتف الجهود، في الوصول إليه.
وأصدر باحثون في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل ورقة بحثية جديدة، مكونة من أكثر من 100 صفحة، تشرح طريقة تطوير الذكاء العام الاصطناعي بأمان. بحسب تقرير لموقع "ArsTechnica" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي.. من منظور إيجابي
تشير تقديرات "ديب مايند" إلى إمكانية ظهور AGI خلال السنوات الخمس القادمة، وتحديدًا بحلول عام 2030، مما يستدعي تعاونًا دوليًا عاجلًا لوضع الأطر القانونية والأخلاقية.
لا يملك البشر حتى الآن وسيلة لمنع خروج الذكاء العام الاصطناعي -في حالة الوصول إليه- عن السيطرة، لكن الباحثين في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل يعملون على هذه المشكلة.
كشف الباحثون عن أربعة مخاطر رئيسية قد تنجم عن تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الشبيه بذكاء الإنسان وقد يؤدي إلى "أضرار جسيمة"، لأجل هذا سعوا إلى فهم مخاطره.
أبرز المخاطر
حدد الباحثون أربعة أنواع محتملة من مخاطر الذكاء العام الاصطناعي، وقدموا اقتراحات حول طرق التخفيف من هذه المخاطر.
وصنّف فريق "ديب مايند" النتائج السلبية للذكاء العام الاصطناعي على أنها سوء الاستخدام، والانحراف، والأخطاء، والمخاطر الهيكلية. وقد ناقش البحث سوء الاستخدام والانحراف بإسهاب، وتناول الأخيران بإيجاز.
المشكلة المحتملة الأولى، هي سوء الاستخدام، بحيث تتشابه بشكل أساسي مع مخاطر الذكاء الاصطناعي الحالية. ومع ذلك، ولأن الذكاء العام الاصطناعي سيكون أقوى بحكم تعريفه، فإن الضرر الذي قد يُلحقه سيكون أكبر بكثير.
وقد يُسيء أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي استخدام النظام لإلحاق الضرر، على سبيل المثال، من خلال مطالبة النظام بتحديد ثغرات واستغلالها، أو إنشاء فيروس مُصمَّم يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي.
قال فريق "ديب مايند" إنه سيتعين على الشركات التي تُطور الذكاء العام الاصطناعي إجراء اختبارات مكثفة ووضع بروتوكولات سلامة قوية لما بعد التدريب. بعبارة أخرى، حواجز أمان معززة للذكاء الاصطناعي.
ويقترح الفريق أيضًا ابتكار طريقة لكبح القدرات الخطيرة تمامًا، تُسمى أحيانًا "إلغاء التعلم" (unlearning)، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا من دون تقييد قدرات النماذج بشكل كبير.
أما مشكلة "الانحراف" فهي ليست محل قلق حاليًا مع الذكاء الاصطناعي التوليدي في صورته الحالية. لكن مع الذكاء العام الاصطناعي قد يختلف الأمر.
أخبار ذات صلةتُصور مشكلة "الانحراف" هذه كآلة متمردة تجاوزت القيود التي فرضها عليها مصمموها، كما هو الحال في فيلم "ترميناترو". وبشكل أكثر تحديدًا، يتخذ الذكاء الاصطناعي إجراءات يعلم أنها لا تتماشى مع ما يقصده المطور.
وقالت "ديب مايند" إن معيارها للانحراف في ما يتعلق بالذكاء العام الاصطناعي أكثر تقدمًا من مجرد الخداع أو التخطيط.
حلول مقترحة
لتجنب ذلك، تقترح "ديب مايند" على المطورين استخدام تقنيات مثل الإشراف المُعزز، حيث تتحقق نسختان من الذكاء الاصطناعي من مخرجات بعضهما البعض، لإنشاء أنظمة قوية من لا يُحتمل أن تنحرف عن مسارها.
وإذا فشل ذلك، تقترح "ديب مايند" إجراء اختبارات ضغط ومراقبة مكثفة لاكتشاف أي مؤشر على أن الذكاء الاصطناعي قد يبدأ في التمرد ضدنا.
وقالت إن إبقاء الذكاء الاصطناعي العام في بيئة افتراضية آمنة للغاية وإشراف بشري مباشر يمكن أن يُساعد في التخفيف من حدة المشكلات الناجمة عن الانحراف.
الأخطاء
من ناحية أخرى، إذا لم يكن الذكاء الاصطناعي يعلم أن مخرجاته ستكون ضارة، ولم يكن المشغل البشري يقصد ذلك، فهذا "خطأ". ويحدث الكثير من هذه الأخطاء مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية.مع ذلك، قد تكون هذه المشكلة أصعب مع الذكاء العام الاصطناعي.
تشير "ديب مايند" إلى أن الجيوش قد تنشر الذكاء العام الاصطناعي بسبب "الضغط التنافسي"، لكن هذه الأنظمة قد ترتكب أخطاء جسيمة لأنها ستُكلف بوظائف أكثر تعقيدًا بكثير من الذكاء الاصطناعي الحالي.
توصي الورقة بعدد من الإجراءات الوقائية، للحد من الأخطاء. باختصار، يتلخص الأمر في عدم السماح للذكاء العام الاصطناعي بأن يصبح قويًا جدًا في المقام الأول.
وتدعو "ديب مايند" إلى نشر الذكاء العام الاصطناعي تدريجيًا والحد من صلاحياته، وتمرير أوامر الذكاء العام الاصطناعي عبر نظام حماية يضمن أن تكون آمنة قبل تنفيذها.
مخاطر هيكلية
تُعرف "ديب مايند" المخاطر الهيكلية على أنها عواقب غير مقصودة، وإن كانت حقيقية، للأنظمة متعددة الوكلاء التي تُسهم في تعقيد حياتنا البشرية.
على سبيل المثال، قد يُنتج الذكاء العام الاصطناعي معلومات مُضلّلة تبدو مُقنعة لدرجة أننا لم نعد نعرف بمن أو بما نثق. كما تُثير الورقة البحثية احتمالية أن يُراكِم الذكاء العام الاصطناعي سيطرة متزايدة على الأنظمة الاقتصادية والسياسية، ربما من خلال وضع مخططات تعريفات جمركية مُفرطة.
وقد تؤدي هذه المخاطر الهيكلية إلى أن نجد في يومٍ ما أن الآلات هي المُسيطرة بدلًا منّا.
وتُعتبر هذه الفئة من المخاطر أيضًا الأصعب في الحماية منها، لأنها ستعتمد على طريقة عمل الأفراد والبنية التحتية والمؤسسات في المستقبل.
لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي العام أداة لخدمة البشرية، لا مصدرًا لتهديدها..كما تشير "ديب مايند"، فإن التقدم نحو AGI قد يكون أسرع مما نتخيل، ما يجعل من وضع الحواجز الأخلاقية والتقنية ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل.
لمياء الصديق(أبوظبي)