دبي: عهود النقبي

حينما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح، فلا مشهد إنسانياً يفوق التضحية بين أشقاء في مقتبل العمر يخوضون رحلة الحياة التي لا متاع فيها أغلى من الصحة، وها هي عائشة وليد مبارك، تكشف ل«الخليج» تفاصيل رحلة تبرعها بكليتها لأخيها الذي يكبرها بثلاثة أعوام، واليوم وبعد مرور أربعة أعوام على عملية التبرع، تنتظر مولودها الأول وهي بكامل صحتها وعافيتها.

كشفت عائشة مبارك، والتي كانت تبلغ من العمر 24 عاماً حينما أقبلت على قرار التبرع لأخيها، الذي كان يبلغ من العمر 27 عاماً، عن معاناتها وهي تشاهد شقيقها يكافح في المراحل الأخيرة من الفشل الكلوي، وأضافت: «كأي شقيقة لم تقبل بالاستسلام للواقع، بدأت رحلتي في البحث عبر الكتب والمجلات العلمية والمواقع الإلكترونية عن موضوع التبرع بالكلى، ومضاعفاته على المتبرع، وبالفعل وجدت مقالات تؤكد على عدم وجود خطر على المتبرع ومن الأفضل أن يكون المتبرع له من أفراد العائلة، ومن ثم قمت باتخاذ قرار التبرع، ولم أسمح للخوف أو التردد بأن يقف في طريق قراري بالتبرع، كنت مسلحة بإيمان عميق زرعه الله سبحانه وتعالى في داخلي، ما منحني القوة والعزيمة والشجاعة، وفي فترة وجيزة، أجريت التحاليل اللازمة، وتبين أنني قادرة على القيام بعملية التبرع، وبعد الحصول على التصاريح المطلوبة، ولله الحمد خضعنا للعملية الجراحية التي أعادت لشقيقي خالد حياته من جديد.

وأشارت عائشة مبارك إلى تميز الطاقم الطبي في مستشفى دبي قائلة: «لقد كان الطاقم مثالاً يحتذى به في التميز والتعاون، حيث أظهروا إيجابية دائمة ودعماً لا مثيل له، ما أزال أي تردد لدي بخصوص العملية، حيث إنهم كانوا إلى جانبي في كل خطوة، واهتموا بأدق التفاصيل المتعلقة بحالتي الصحية قبل وبعد العملية الجراحية، وأخص الطبيب المشرف، وفريق الأطباء والتمريض بأكمله كانوا محور الدعم الذي تلقيته، ولهم الفضل الكبير في النجاح الذي تكللت به العملية، سواء من خلال دعمهم المعنوي وكلامهم المشجع أو حتى رعايتهم الطبية الفائقة، وأثمرت الجهود المبذولة من قبل الطاقم الطبي في مستشفى دبي عن نجاح العملية وتعافي شقيقي، وأشعر بالامتنان العميق لرعايتهم المتفانية ودعمهم المستمر».

كما أوضحت عائشة أنها متزوجة الآن وتنتظر مولودها الأول بعد مُضي 4 أعوام منذ إتمام عملية التبرع، وأنها تمكنت من استعادة حياتها الطبيعية، وتحرص على الاهتمام بصحتها من خلال اتباع نظام رياضي وصحي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الخليج

إقرأ أيضاً:

اقبال ضعيف على التبرع بالدم في رمضان بتطوان ونواحيه

تسعى في رمضان الجاري، حملات للتبرع بالدم في مدن تطوان ومرتيل والمضيق، إلى إنعاش مخزون الدم الاحتياطي الذي يعاني من خصاص كبير.

وتستجدي الجمعيات الفاعلة في المجال، مصلي التراويح في المساجد من أجل القيام بعملية التبرع لإنقاذ أرواح المرضى والمصابين في حوادث السَّير.

وأفادت لبنى العجاني، رئيسة جمعية ابتسامة للتبرع بالدم، بأن حملات التبرع في الشهر المبارك لا تجد إقبالًا ملحوظا، وهو أمرٌ بحسبها يبعث على الإحباط.

وجددت العجاني دعواتها للمصلين وعموم المواطنين للإقبال على عملية التبرع من أجل إنقاذ الأرواح التي تحتاج يوميا لقطرات من المادة الحيوية.

وكشفت أن الأيام الثلاثة الأخيرة لم يتم خلالها التبرع سوى بـ 245  كيسا من الدم، مبرزةً أنها تتطلع إلى تبرع أكثر خلال الأسبوع المقبل بمساجد عمالة المضيق الفنيدق.

كلمات دلالية التبرع بالدم المضيق تطوان مرتيل

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر.. أم المؤمنين وأحب زوجات النبي إلى قلبه
  • عائشة كاي تفجر مفاجأة حول جنسيتها الحقيقية
  • التبرع بالـ.دم يقلل من الإصابة بمرض خطير
  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت
  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • 16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • مسلسل الغاوي.. عائشة بن أحمد منتجة سينمائية وتلجأ لـ أحمد مكي
  • اقبال ضعيف على التبرع بالدم في رمضان بتطوان ونواحيه
  • دراسة.. التبرع بالدم يقي من مرض خطير قد يسبب الموت
  • الكاف يعلن حكم مباراة المصري وسيمبا بالكونفيدرالية