مؤشر عالمي… اليمن الدولة الأقل سلمية على مستوى العالم
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال مؤشر السلام العالمي، إن اليمن هو الأقل سلمية على مستوى العالم من بين 163 دولة يرصدها المؤشر، ومن بين 56 صراعاً نشطاً في الكوكب.
وأضافف المؤشر: تدهور مستوى متوسط للسلام العالمي مرة أخرى، مع اندلاع 56 صراعا نشطا في جميع أنحاء العالم – وهو العدد الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مع حل عدد أقل من الصراعات.
وفقًا لتقرير مؤشر السلام العالمي 2024 الذي نشر مؤخرًا، والذي أعده معهد الاقتصاد والسلام (IEP). ويصنف الإصدار الثامن عشر من مؤشر السلام العالمي (GPI) 163 دولة ومنطقة وفقًا لمستوى السلام فيها.
وسجلت نتائج هذا العام التدهور الثاني عشر في السلمية خلال السنوات الـ 16 الماضية، حيث تحسنت 65 دولة وتدهورت 97 دولة في السلمية. وهذا هو أكبر عدد من الدول التي تتدهور فيها مستويات السلام في عام واحد منذ بداية المؤشر.
اليمن هي الدولة الأقل سلمية في العالم في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، تليها السودان وجنوب السودان وأفغانستان وأوكرانيا. وهذه هي السنة الأولى التي يتم فيها تصنيف اليمن على أنها الدولة الأقل سلمية في العالم، حيث تراجعت البلاد 24 مركزًا في التصنيف منذ بداية المؤشر.
ويخلص التقرير إلى أن الصراعات أصبحت أكثر تدويلاً، حيث تشارك 92 دولة الآن في صراع خارج حدودها، وهو أكبر عدد منذ إنشاء مؤشر السلام العالمي في عام 2008، مما يعقد عمليات التفاوض من أجل تحقيق سلام دائم ويطيل أمد الصراعات. ويعود تدويل الصراعات إلى زيادة المنافسة بين القوى العظمى وصعود القوى المتوسطة المستوى، التي أصبحت أكثر نشاطاً في مناطقها.
إن الجمع بين هذه العوامل يعني أن احتمالية نشوب صراع كبير آخر أصبحت أعلى من أي وقت مضى منذ بداية مؤشر السلام العالمي.
أوروبا هي المنطقة الأكثر سلمًا في العالم وتضم ثمانية من البلدان العشرة الأكثر سلمًا. وظلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل مناطق العالم سلمًا. وسجلت أمريكا الشمالية أكبر تدهور متوسط بين جميع المناطق، مع انخفاض كبير في السلمية في كل من كندا والولايات المتحدة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التدهور، تظل المنطقة الثالثة الأكثر سلمًا على مستوى العالم، بعد أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ.
يقول مؤشر السلام العالمي لعام 2024 إن هناك ارتفاعًا كبيرًا في كل من الصراعات ووفيات المعارك في العقدين الماضيين، حيث وصلت وفيات المعارك إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثين عامًا في عام 2022. توضح الصراعات الإقليمية مثل حرب روسيا وأوكرانيا وصراع غزة التكلفة البشرية المدمرة وتعقيد الحرب الحديثة.
شهد الصراع بين روسيا وأوكرانيا أكثر من 2000 حالة وفاة شهريًا تقريبًا كل شهر في العامين الماضيين، بينما لم يحقق أي من الجانبين مكاسب كبيرة. أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة استشهاد أكثر من 38000 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
هذه الصراعات هي أمثلة على “الحروب الأبدية”، حيث يصبح العنف المطول لا نهاية له على ما يبدو دون حلول واضحة، ويتفاقم بسبب الدعم العسكري الخارجي والحرب غير المتكافئة والتنافسات الجيوسياسية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: مؤشر السلام العالمی فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي!
#سواليف
#ترامب… حين تتحول #السياسة إلى #سيرك_عالمي!
بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة
عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ليس كرئيس، بل كمدير تنفيذي لمشروع جديد عنوانه: “كيف تبيع العالم قطعة قطعة وتربح من الفوضى؟”. في غضون شهر واحد فقط، نجح في تحويل المشهد السياسي إلى عرض هزلي، حيث تُدار الحروب كصفقات، ويُعامل الحلفاء كزبائن، بينما تُلقى التصريحات المستفزة ضد القادة الأوروبيين وكأنهم موظفون صغار في شركته العقارية العملاقة، المسماة “البيت الأبيض للاستثمارات الجيوسياسية”. يبدو أن منصب رئيس الولايات المتحدة لم يعد سوى واجهة لمشروع استثماري ضخم، لا يهم فيه سوى الأرباح والمصالح، ولو كان ذلك على حساب استقرار العالم بأسره.
مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئة 2025/03/04في أوكرانيا، قرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، ولكن بطريقته الخاصة! الحل بسيط جدًا: المعادن النادرة في شرق أوكرانيا تذهب كتعويض للولايات المتحدة، بينما تُترك أوروبا لمواجهة مصيرها وحدها. فبدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية تنهي الصراع، ينظر ترامب إلى الأزمة كأنها فرصة اقتصادية، لا كأنها مأساة إنسانية. وكالعادة، كان بوتين أكثر من سعيد بهذه “العبقرية الاستراتيجية”، فهو يعرف جيدًا أن ترامب يرى العالم كرقعة شطرنج، لكنه لا يجيد اللعب إلا عندما يكون الجميع نائمين! وما أسعد بوتين برؤية البيت الأبيض منشغلًا بالحسابات الربحية بدلًا من اتخاذ مواقف جادة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.
أما الأوروبيون، فقد استيقظوا متأخرين ليكتشفوا أن “أمريكا أولًا” تعني “أنتم لستم ضمن الأولويات”، وأنهم بحاجة إلى ما هو أكثر من تصريحات إيمانويل ماكرون الدبلوماسية أو وعود كير ستارمر الفارغة لحماية أنفسهم من طموحات القيصر الروسي الجديد. وبينما كان القادة الأوروبيون يعقدون اجتماعات طارئة، كان ترامب يسترخي في فلوريدا، متسائلًا: “ما الذي يدفع هؤلاء إلى كل هذا القلق؟ إنها مجرد صفقة أخرى!”. لا شيء يثير قلق رئيس العقارات بقدر ما تثيره الأسواق غير المستقرة، وليس احتلال الأراضي أو معاناة الشعوب.
ولأن ترامب لا يستطيع مقاومة أي صفقة تدر الأرباح، فقد قرر خوض مغامرة جديدة في الشرق الأوسط. جلس مع صديقه بنيامين نتنياهو، وخرج الاثنان بمشروع عقاري جديد: “ريفيرا الشرق الأوسط”، على أنقاض غزة! ولكن كيف يمكن تنفيذ هذه الخطة؟ ببساطة، عبر “إخلاء” القطاع من سكانه وشحنهم إلى الأردن ومصر، وكأن الفلسطينيين مجرد سكان شقق مستأجرة يمكن طردهم بجرة قلم، وإعادة توزيعهم على “فنادق سياسية” تقدم لهم خدمة الإقامة الدائمة! ربما يعتقد ترامب أن الأردن ومصر فنادق خمس نجوم تنتظر مليوني لاجئ فلسطيني، ليقدموا لهم إقامة طويلة الأمد مع وجبة مجانية من وعود السياسة الأمريكية!
أما في الضفة الغربية، فقد استغلت الحكومة الإسرائيلية الضجيج حول “مشروع ترامب العظيم” لتكثيف عمليات المصادرة والتهجير، بينما كان الرئيس الأمريكي منهمكًا في حساب مدى ربحية الاستثمار في المستوطنات الجديدة. الفلسطينيون، بالنسبة له، ليسوا سوى تفاصيل هامشية لا تستحق التوقف عندها، تمامًا كما يرى أزمة أوكرانيا مجرد بند مالي يمكن تسويته لاحقًا. فبينما تعيش غزة تحت القصف والدمار، يعتقد ترامب أنه يمكن ببساطة مسح السكان من الوجود بقرار سياسي، وتحويل المدينة إلى منتجع فاخر لرجال الأعمال والسياح الأثرياء!
لكن المفاجأة الكبرى ليست في سياسات ترامب المتوقعة، بل في أن العالم لا يزال يتصرف وكأنها المرة الأولى التي يجلس فيها هذا الرجل خلف المكتب البيضاوي! لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث غدًا، فما بالك بالأسابيع القادمة؟ لكن الأمر المؤكد هو أن ترامب سيستمر في لعب دوره كالمعتاد، والعالم سيواصل مشاهدة هذا العرض الساخر… إلى أن يُسدل الستار على هذا الفصل الجديد من الجنون السياسي!