رزان المبارك: إفريقيا تتصدر الجهود لمواجهة تحديات المناخ
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أهمية دور القارة الإفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي، وأهمية الاستفادة من معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تحقيق ذلك.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها أمام في المنتدى الإفريقي للحفاظ على الطبيعة، الذي بدأ أعماله في نيروبي بكينيا، أمس الأول الخميس، بحضور ومشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويهدف المنتدى إلى وضع السياسة العامة لإفريقيا في ما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة، وأشارت رزان المبارك في كلمتها، إلى أن هذا المنتدى يأتي ضمن الخطوات التحضيرية للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المزمع عقده في أبوظبي، العام المقبل، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تسهم به القارة الإفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي وبناء عالم عادل يقدر قيمة الطبيعة.
كما أكدت المبارك أن الجهود المبذولة للحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 والوصول لمستويات الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفيئة، يجب أن تتسم بالشمول، بحيث تضم معارف وخبرات المجتمعات المحلية، والشعوب الأصلية، مشيرة إلى أن إفريقيا تتصدر بالفعل هذه الجهود الهادفة لتنفيذ حلول عادلة لمواجهة تحديات الطبيعة والمناخ.
وأضافت: «نلاحظ في إفريقيا مدى تأثير ممارسات الشعوب الأصلية والدعم المحلي في تحقيق نتائج مستدامة، ولذلك يحرص الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على رعاية تلك المنهجيات الشمولية والتحويلية، ويدعمها، إدراكاً منا أن الاستدامة الحقيقية تأتي من احترام حكمة ومعرفة أهل الأرض والاستفادة منها».
ويمثل المنتدى الذي يعقد كل أربع سنوات، منصة تجمع بين المعنيين بالتنوع البيولوجي من الجهات الحكومية، والعلماء، والنشطاء، والمنظمات الدولية والإقليمية، ويهدف لتشجيع مشاركة المعرفة بين القطاعات والمناطق المختلفة.
وأضافت رزان المبارك، أن المنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة تجمع المعنيين من الاتحاد على المستوى الإقليمي، من أعضاء ولجان وهيئات وطنية وإقليمية، بجانب المستشارين الإقليميين وموظفي الأمانات، حيث تتاح الفرصة للتواصل وبناء الروابط بهدف بناء فهم أفضل للاتحاد.
ولأول مرة، يجمع المنتدى المناطق الفرعية الثلاث التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في إفريقيا، ويخطط الاتحاد لعقد تسع منتديات إقليمية على مدار الأشهر السبعة المقبلة استعداداً للمؤتمر العالمي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهو أكبر حدث عالمي في مجال الحفاظ على الطبيعة، وسيتلقى أعضاء الاتحاد معلومات عن كيفية تقديم الطلبات التي يمكنها في نهاية المطاف أن تتحول إلى قرارات.
وقالت رزان المبارك، إن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاماً المقبلة مصممة لمساعدته على التعامل مع تحديات العقدين القادمين والتي تؤثر، بقوة، في رفاه البشرية، وأن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو تعزيز مكانة الاتحاد على الساحة العالمية، والارتقاء بها، بصفته جهة رائدة في مجال الحفاظ على الطبيعة وكجسر يربط بين جهود الحفاظ على البيئة والجهود الساعية لمواجهة التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المناخ للحفاظ على الطبیعة رزان المبارک
إقرأ أيضاً:
مدبولي يشارك في منتدى دافوس 2025 لتعزيز التعاون الدولي وجذب الاستثمارات
غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الاثنين 20 يناير 2025، مطار القاهرة الدولي متوجهاً إلى دافوس بسويسرا، ممثلاً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود مصر لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية واستعراض رؤيتها للتعاون في القضايا العالمية، فضلاً عن فتح آفاق جديدة للتعاون مع المستثمرين وقادة الأعمال العالميين.
منتدى دافوسمن جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن مشاركة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس خطوة استراتيجية هامة، نظرًا لدور المنتدى كمنصة عالمية تجمع قادة الحكومات ورجال الأعمال وصناع القرار لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة. وأوضح أن المنتدى يُعقد سنويًا بمشاركة خبراء وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله فرصة لتعزيز التعاون الدولي.
وأضاف الأمين في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن المنتدى يسهم في معالجة تحديات عالمية مثل الفقر، التغير المناخي، والأزمات الاقتصادية، مع التركيز على قضايا التنمية المستدامة، الطاقة المتجددة، والاستدامة البيئية. كما أكد أن التحول الرقمي والتكنولوجي يأتي على رأس أولويات المنتدى، من خلال توظيف التكنولوجيا لتحسين الخدمات وتقليل الفجوة الرقمية بين الدول.
ولفت إلى أن المنتدى يتيح لمصر فرصة مميزة للتواصل مع المستثمرين والشركات الكبرى، ما يدعم جهود جذب استثمارات جديدة، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة النظيفة. كما يوفر المنتدى منصة للترويج للمشروعات القومية الكبرى، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتعلم من تجارب الدول الأخرى في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.