بايدن يقر بكبر سنه وأدائه الضعيف في مناظرته مع ترامب لكن يتعهد بهزيمته
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
سرايا - قال الرئيس جو بايدن اليوم الجمعة إنه يعتزم هزيمة منافسه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني دون أن يبدي أي مؤشر على التفكير في الانسحاب من السباق بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه الجمهوري أثار استياء الديمقراطيين.
وأخبر بايدن حشدا من مؤيديه في اليوم التالي من المناظرة التي اعتبرها كثيرون بمثابة هزيمة للرئيس البالغ من العمر 81 عاما "أعلم أنني لست شابا ولم أعد أمشي بسهولة مثلما اعتدت، لم أعد أتحدث بسلاسة كالسابق".
وتابع "لن أترشح مرة أخرى إن لم أكن أؤمن من كل قلبي وروحي أنني أستطيع القيام بهذه المهمة".
وزاد تعثر بايدن في الحديث أكثر من مرة وردوده المتخبطة أحيانا في المناظرة من مخاوف الناخبين حيال عدم كونه لائقا للفوز بولاية جديدة لأربع سنوات. ودفع هذا بعض زملائه الديمقراطيين إلى التساؤل عما إذا كان بإمكانهم الدفع بمرشح بديل.
من جانبه، طرح ترامب (78 عاما) سلسلة من الأكاذيب طوال المناظرة وتجنب أسئلة مما أثار المزيد من المخاوف بشأن أهليته للمنصب. لكن الكثير من التركيز بعد ذلك انصب تحديدا على بايدن، خاصة بين الديمقراطيين.
وقالت حملة بايدن إنها جمعت 14 مليون دولار يومي الخميس والجمعة، بينما أعلنت حملة ترامب جمع ثمانية ملايين في ليلة المناظرة.
وأظهرت بيانات المشاهدة الأولية أن 48 مليون أميركي فقط تابعوا المناظرة، وهو رقم أقل بكثير من 73 مليونا شاهدوا المواجهة الأخيرة بين المرشحين عام 2020.
ودعا ثلاثة كتاب أعمدة من ذوي الميول اليسارية في صحيفة نيويورك تايمز بايدن إلى الانسحاب من السباق.
ووصف أحد المتبرعين لبايدن، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أداءه بأنه "غير مؤهل" وتوقع أن ينظر بعض الديمقراطيين مجددا في الدعوات التي تطالبه بالانسحاب.
وهذا من شأنه أن يمنح الحزب الوقت لاختيار مرشح آخر خلال مؤتمره الوطني الذي ينطلق في 18 أغسطس/آب. وهي عملية يحتمل أن يشوبها الفوضى قد تتنافس فيها كاملا هاريس، أول نائبة رئيس من الملونين في البلاد، مع حكام ولايات وغيرهم من كبار ساسة الحزب المطروحة أسماؤهم كمرشحين محتملين بدلا من بايدن.
كما ثارت تساؤلات حول مدى أهلية ترامب للمنصب بعد إدانته الشهر الماضي في نيويورك بتهمة التستر على مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها على علاقة جنسية معه ومحاولاته لتغيير نتيجة انتخابات 2020.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بوقف جنون التحول الجنسي وإصدار مراسيم بشأن الهجرة
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -اليوم الأحد- أنه يريد وقف "جنون التحول الجنسي" منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض بعد تسلّمه المتوقع لمنصب الرئاسة في الـ20 من الشهر القادم.
وخلال فعالية للمحافظين الشباب في فينيكس بولاية أريزونا، أكد ترامب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني "مراسيم لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتعهد أيضا "بإبعاد الرجال عن الرياضات النسائية"، مشددا على أن "السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة ستتمثل في أن ثمة جنسين فقط، ذكر وأنثى".
كما صعّد ترامب أيضا من هجماته في ملف الهجرة الذي شكّل أحد مواضيعه المفضلة خلال حملته الانتخابية.
ووعد باتخاذ تدابير فورية ضد ما وصفها "بجرائم المهاجرين"، متعهدا بتصنيف عصابات المخدرات على أنها منظمات إرهابية أجنبية.
سلسلة مراسيم "بيوم التحرير"
وفي خطابه الذي ألقاه الأحد، أطلق ترامب وعودا تعهد بتحقيقها في ولايته الثانية، راسما صورة قاتمة لعهد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التي هزمها في انتخابات عام 2024.
وفي إشارة منه إلى يوم أداء اليمين، قال ترامب "في 20 يناير/كانون الثاني ستطوي الولايات المتحدة إلى الأبد صفحة سنوات أربع طويلة مروّعة من الفشل وعدم الكفاءة والانحدار الوطني، وسنفتتح حقبة جديدة من السلام والازدهار والعظمة الوطنية".
إعلانوأضاف أنه في هذا اليوم "سأوقّع سلسلة كاملة من المراسيم لإغلاق حدودنا أمام المهاجرين غير الشرعيين ووقف غزو بلادنا. وفي هذا اليوم نفسه، سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
وندد الرئيس المنتخب بوصول مهاجرين غير نظاميين انطلاقا من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قائلا إنه تحدث إلى رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، موضحا "قلتُ لها: لا يمكنكم أن تفعلوا هذا ببلدنا".
وأردف ترامب "يوم 20 كانون الثاني/يناير سيكون حقا يوم التحرير في أميركا".
استعادة قناة بنما
كذلك كرر التهديدات التي أطلقها في اليوم السابق بشأن قناة بنما، متهما السلطات البنمية التي تسيطر على القناة بالكامل منذ عام 1999، بعدم معاملة السفن الأميركية "بإنصاف". وهدد قطب العقارات السابق قائلا "إذا لم يتغير هذا الوضع، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة فورا".
وقناة بنما هي ممر مائي يعبر برزخ بنما، ويعد بوابة ومركزا رئيسيا للنقل التجاري والعسكري في العالم يصل بين الأميركيتين الشمالية والجنوبية، ويصنف من أهم الإنجازات الهندسية في العالم.
ورفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو تهديد ترامب باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادي.
ومن دون أن يذكر ترامب بالاسم، قال مولينو -في مقطع فيديو على منصة إكس- إن "القناة لا تسيطر عليها الصين أو المجموعة الأوروبية أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وبصفتي بنميّا، أرفض بشدة أي تعبير يشوّه هذه الحقيقة".
وكان سبق لترامب أن كتب على منصته تروث سوشال "قواتنا البحرية وتجارتنا يتم التعامل معهما على نحو غير عادل (…) إن رسوم (المرور) التي تفرضها بنما سخيفة"، مضيفا "هذا النهب لبلادنا سيتوقف فورا".
وشدد على أنه إذا كانت بنما غير قادرة على ضمان "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" لهذا الطريق المائي "فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".
إعلان