أبوظبي  – الوطن:

دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه السابع على مستوى العالم، في مدينة اسطنبول التركية، وذلك في إطار جهوده لتعزيز التواصل المعرفي مع مراكز الفكر إقليمياً ودولياً، وترجمةً لاستراتيجيته البحثية الشاملة، الهادفة إلى إنتاج محتوى معرفي وازن، خصوصاً في مجال الدراسات الاستشرافية.

جاء ذلك في احتفالية تمت في اسطنبول وأبو ظبي بحضور جمع من المسؤولين والباحثين والأكاديميين.

ويأتي مكتب “تريندز اسطنبول” ضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبو ظبي، حيث تم افتتاح مكاتب في دبي، والقاهرة، والرباط، وكيب تاون، ومونتريال، وبكبن، ضمن خطة تستهدف تدشين عشرة مكاتب في عواصم العالم، لتدعم أهداف المركز، باعتباره جسراً معرفياً عالمياً.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في كلمة خلال الاحتفالية إن «تريندز اسطنبول» جاء نظراً للأهمية الاستراتيجية التي تضطلع بها تركيا في المنطقة، وكونها جسراً بين الشرق والغرب، مما يساهم في تعزيز مشهد البحث العلمي العالمي لـ”تريندز” ودعم التعاون العلمي على المستوى الدولي، مضيفاً أن المركز يطمح من مكتبه الافتراضي في تركيا إلى أن يكون حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في تركيا والمقر الرئيسي في أبوظبي.

وذكر الدكتور محمد العلي أن مكاتب “تريندز” العالمية تساهم في تعزز المشهد البحثي العلمي العالمي، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى أن يكون مركز اسطنبول حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في الشرق والغرب والمقر الرئيسي في أبوظبي، من أجل معرفة عالمية قادرة على قراءة الأحداث عن قرب واستشراف مآلاتها.

وحضر التدشين الباحثان غير المقيمين في “تريندز” عبد العزيز المعمري ومحمد الصوافي اللذين شددا على أهمية هذه المكاتب في بناء جسور المعرفة ، وثمنا خطة تريندز وجهوده العالمية .

من جانبه قال الباحث ناصر محمد، مدير إدارة الموارد البشرية في “تريندز”، في مداخلة له، إن مكتب اسطنبول الافتراضي الجديد يتوج نهج “تريندز” البحثي المعرفي، ورؤيته العالمية، وحرصه على فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات مع أكبر المراكز والمؤسسات البحثية والأكاديمية حول العالم، فضلاً عن أنه يُعد منصة للتبادل العلمي والمعرفي والفكري بين الباحثين والمتخصصين، لافتاً إلى أن المكتب سيضم نخبة من الباحثين الذين سيشكلون إضافة نوعية لمجتمع الباحثين والخبراء في “تريندز”.

إلى ذلك قالت الباحثة اليازية الحوسني، مديرة مكتب الاتصال الإعلامي في “تريندز” إن افتتاح مكتب اسطنبول الافتراضي يأتي تتويجاً لالتزام «تريندز» الراسخ بتعزيز البحث العلمي والمعرفي والابتكار، وضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبوظبي، ودعم أهداف المركز باعتباره جسراً معرفياً يربط بين شعوب ودول العالم.

من جانبه قال د. سرحات كابوكغلو، زميل باحث أول في الدراسات الاستراتيجية – مدير مكتب تريندز في اسطنبول إن المكتب سيكون رافداً وداعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي، خاصة فيما يتصل بالشأن التركي، مشيراً إلى أن المكتب سيضم فريقاً محترفاً ومتخصصاً.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب بصنعاء

يمانيون../
انطلقت بالعاصمة صنعاء، أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب الذي تقيمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية.

ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، خلال مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة إضافة مبلغ بسيط على بعض السلع التي تعد من أكثر المسببات لأمراض القلب لصالح مرضى القلب، خصوصاً والشعب اليمني يقبل بشكل كبير على شرائها.

ولفت إلى أهمية انشاء صندوق لدعم ورعاية مرضى القلب.. داعياً إلى ضرورة الخروج بتوصيات لإدراجها ضمن جدول أعمال الحكومة لمعالجة هذا الموضوع.

وحث عضو السياسي الأعلى المشاركين في المؤتمر على الخروج بنتائج تخدم المجتمع اليمني وفي مقدمتها وضع المقترحات والحلول لإيجاد صمامات نسيجية في اليمن لصالح مرضى القلب.

وتطرق إلى ما يحصل في غزة التي تمثل قلب الأمة العربية، ورمز الصمود والوفاء والجهاد والنضال.. لافتا إلى أن غزة أصبحت اليوم تواجه الإبادة والإجرام العالمي بقيادة الصهيونية الأمريكية والبريطانية بمفردها.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيستمر في إسناده لغزة مهما كانت التضحيات.

وأضاف ” نقول لنتنياهو بأن اليمن أبعد عليه من عين الشمس، فاليمنيين يختلفون عمن يعرفهم من المطبعين، ويحملون البأس اليماني، ولا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسال عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله”.

وتابع:” نقول للأمريكي أنت تأتي اليوم بالبارجة أو حاملة الطائرات الرابعة إلى اليمن، وبالأمس تقول القيادة المركزية بأنها تذخر من أجل قصف اليمن، ولم تأخذ العبرة من حاملات الطائرات الثلاث التي فرت من اليمن.

وحذّر عضو السياسي الأعلى، من أنَّ وجود حاملة الطائرات الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يعد إعلان حرب وتهديداً للأمن القومي اليمني.. مذكراً الولايات المتحدة، بتجربة حاملتي الطائرات “إيزنهاور” و”روز فلت” اللتين غادرتا المنطقة تحت تأثير ضربات القوات المسلحة اليمنية، وبتصريحات طاقمها عن تفوق القوات المسلحة اليمنية والمواجهة الصعبة التي خاضاها أمام الهجمات اليمنية المكثفة بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

ودعا الأمريكان لأخذ العبرة من الدروس السابقة، والحذر من التورط في العدوان على اليمن وقال” إذا لم تغادر وتعود لتحمي موانئ وشواطئ أمريكا ستكون صيدا سهلا لأبطال القوات المسلحة اليمنية، الذين استطاعوا أن يرسموا معادلة واضحة وحقيقية بالنسبة للمواجهة البحرية وتمكنوا من إسقاط طائرة إف 18 وإفشال عدوان غاشم على اليمن.

من جانبه أثني رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، على إقامة هذا المؤتمر الذي يأتي ضمن الحراك العلمي المستمر الذي يشهده القطاع الصحي في العاصمة صنعاء في تخصصات طبية نوعية.

ولفت إلى أن ظروف العدوان والحصار زادت اليمنيين إصرارا على التزود بالعلم والمعرفة ومتابعة كل جديد في شتى المجالات العلمية والمعرفية.

وأكد الرهوي، أن الثروة الحقيقية التي يمتلكها اليمن هي العقول التي يواجه بها ومن خلالها العدو الإسرائيلي بل والأمريكي والبريطاني من خلال التطور في الصناعات العسكرية.

وتوجه رئيس مجلس الوزراء بالشكر لكل من نظم ورتب لهذا المؤتمر.. معبرا عن الأمل في الخروج بكل ما يفيد شعبنا في هذا التخصص الهام ومواكبة تطلعه في مواصلة تطوير القطاع الصحي.

وفي افتتاح المؤتمر بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أكد وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شيبان أن العدوان على اليمن مثل فرصة للتطور والنهوض والإبداع، وإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية المتميزة.

وأشار إلى أن المؤتمرات العلمية التي يقيمها المركز العسكري للقلب في ظل العدوان والحصار ساهمت في التغلب على الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهها القطاع الصحي.

وأوضح وزير الصحة أن اليمن يمتلك كوادر وكفاءات متميزة وكذا أجهزة ومعدات حديثة خاصة بأمراض وجراحة القلب.

وأشاد الدكتور شيبان بالجهود المتميزة للقائمين على المركز العسكري للقلب وكافة كوادره الطبية والجراحية والتمريضية.. لافتاً إلى أن أطباء وجراحي القلب هم أكثر نشاطاً في جانب التأهيل العلمي.

وبين أن وزارة الصحة تسعى لإنشاء برنامج خاص بالوزارة لتبديل الصمامات عن طريق القساطر القلبية.

من جانبه اعتبر رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، المؤتمر العلمي السابع، محفلا علميا مهما يستمد أهميته من عنوانه الخاص بأمراض وجراحة القلب التي تعد من أمراض العصر.

وقال ” إن أمراض القلب كانت في السابق غالباً ما تصيب كبار السن، أما حالياً أصبح الكثير من الشباب يصابون بهذا المرض وهذا يعد من التحديات”.. مؤكداً على ضرورة وجود حراك علمي يواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.

فيما أكد مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية الدكتور عبدالمحسن حجر، على أهمية المؤتمر لمواكبة جديد العلوم الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية في مجال أمراض وجراحة القلب والاستفادة من الخبرات المشاركة في هذا المؤتمر العلمي والطبي للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي تقدم لمرضى القلب.

بدوره أوضح مدير المركز العسكري للقلب الدكتور علي الشامي، أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر العلمي السابع عرض ومناقشة العديد من الأبحاث العلمية النوعية، وإقامة ست ورش عمل تشمل (تخطيط القلب – تلفزيون القلب – الإنعاش القلبي الرئوي – زراعة الصمامات بالقسطرة والتي تقام لأول مرة في اليمن – تعليم استخدام أجهزة التنفس الصناعي – والقرية الذكية التي تهدف إلى تعليم الطلاب المهارات الأساسية للتعامل مع المرضى من خلال الدمى الذكية).

وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من أطباء القلب من داخل وخارج اليمن سيسهم في الارتقاء بمستوى أداء أطباء وجراحي القلب اليمنيين من خلال ما سيكتسبونه من مهارات طبية وجراحية عبر الجلسات العلمية والورش التدريبية التي ستقام خلال أيام المؤتمر.

ولفت إلى أن مركز القلب العسكري تمكن خلال الفترة السابقة من إجراء معظم التدخلات الطبية لجميع المرضى وفق أعلى المعايير ما يعكس مستوى الالتزام بتوفير الرعاية بجودة عالية للمرضى ومساعدة كل مواطن يحتاج للعلاج.

ولفت الشامي إلى أن المركز أجرى حتى منتصف شهر ديسمبر 2024 أكثر من 421 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 4612 قسطرة قلبية تشخيصية وعلاجية، وأكثر من 12 ألف تلفزيون للقلب باستخدام أحدث أجهزة الايكو.

فيما أشار رئيس المؤتمر البروفيسور طه الميموني إلى أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أربعة آلاف طبيب يمثل حدثا طبيا وعلميا سيسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والأداء العملي لأطباء وجراحي القلب وكذا إيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة.

من جهته أوضح نائب مدير المركز العسكري للقلب الدكتور وليد الشرفي، أن الهدف من المؤتمر هو تحقيق أكبر قدر من المعرفة العلمية والاستفادة من كل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب وبما من شأنه تحقيق المزيد من التطوير والارتقاء بمستوى أداء الكوادر اليمنية المتخصصة في هذا المجال.

حضر الافتتاح مدير المستشفى العسكري الدكتور عباس نجم الدين، ومدراء المستشفيات والمراكز الطبية، وقيادات وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وجامعة صنعاء، والجهات ذات العلاقة.

إلى ذلك اطلع رئيس مجلس الوزراء ومعه رئيس جامعة صنعاء وعدد من المسئولين على معامل المحاكاة الطبية الحديثة التي وفرتها كلية الطب بجامعة صنعاء لمواكبة التطورات في عالم الطب بمختلف تخصصاته.

مقالات مشابهة

  • صنعاء: اختتام فعاليات المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب
  • “المنفي” يتلقى برقية تهنئة من رئيس الجمهورية التركية بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا
  • تواصل أعمال المؤتمر العلمي السابع لمركز القلب العسكري بصنعاء
  • تواصل أعمال المؤتمر العلمي السابع لمركز القلب العسكري
  • “تريندز” يشارك بورقة بحثية في “ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية”
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب بصنعاء
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يدشن مشروع ازدواج طريق طبرق – امساعد
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يدشن مشروع ازدواج طريق طبرق امساعد
  • “الإمارات الصحية” تنظّم برنامجاً تدريبياً متخصصاً بإدارة الأحداث الطارئة HICS في المستشفيات وفق نهج معتمد عالمياً