“تريندز” يدشن مكتبه السابع عالمياً في اسطنبول التركية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه السابع على مستوى العالم، في مدينة اسطنبول التركية، وذلك في إطار جهوده لتعزيز التواصل المعرفي مع مراكز الفكر إقليمياً ودولياً، وترجمةً لاستراتيجيته البحثية الشاملة، الهادفة إلى إنتاج محتوى معرفي وازن، خصوصاً في مجال الدراسات الاستشرافية.
جاء ذلك في احتفالية تمت في اسطنبول وأبو ظبي بحضور جمع من المسؤولين والباحثين والأكاديميين.
ويأتي مكتب “تريندز اسطنبول” ضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبو ظبي، حيث تم افتتاح مكاتب في دبي، والقاهرة، والرباط، وكيب تاون، ومونتريال، وبكبن، ضمن خطة تستهدف تدشين عشرة مكاتب في عواصم العالم، لتدعم أهداف المركز، باعتباره جسراً معرفياً عالمياً.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في كلمة خلال الاحتفالية إن «تريندز اسطنبول» جاء نظراً للأهمية الاستراتيجية التي تضطلع بها تركيا في المنطقة، وكونها جسراً بين الشرق والغرب، مما يساهم في تعزيز مشهد البحث العلمي العالمي لـ”تريندز” ودعم التعاون العلمي على المستوى الدولي، مضيفاً أن المركز يطمح من مكتبه الافتراضي في تركيا إلى أن يكون حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في تركيا والمقر الرئيسي في أبوظبي.
وذكر الدكتور محمد العلي أن مكاتب “تريندز” العالمية تساهم في تعزز المشهد البحثي العلمي العالمي، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى أن يكون مركز اسطنبول حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في الشرق والغرب والمقر الرئيسي في أبوظبي، من أجل معرفة عالمية قادرة على قراءة الأحداث عن قرب واستشراف مآلاتها.
وحضر التدشين الباحثان غير المقيمين في “تريندز” عبد العزيز المعمري ومحمد الصوافي اللذين شددا على أهمية هذه المكاتب في بناء جسور المعرفة ، وثمنا خطة تريندز وجهوده العالمية .
من جانبه قال الباحث ناصر محمد، مدير إدارة الموارد البشرية في “تريندز”، في مداخلة له، إن مكتب اسطنبول الافتراضي الجديد يتوج نهج “تريندز” البحثي المعرفي، ورؤيته العالمية، وحرصه على فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات مع أكبر المراكز والمؤسسات البحثية والأكاديمية حول العالم، فضلاً عن أنه يُعد منصة للتبادل العلمي والمعرفي والفكري بين الباحثين والمتخصصين، لافتاً إلى أن المكتب سيضم نخبة من الباحثين الذين سيشكلون إضافة نوعية لمجتمع الباحثين والخبراء في “تريندز”.
إلى ذلك قالت الباحثة اليازية الحوسني، مديرة مكتب الاتصال الإعلامي في “تريندز” إن افتتاح مكتب اسطنبول الافتراضي يأتي تتويجاً لالتزام «تريندز» الراسخ بتعزيز البحث العلمي والمعرفي والابتكار، وضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبوظبي، ودعم أهداف المركز باعتباره جسراً معرفياً يربط بين شعوب ودول العالم.
من جانبه قال د. سرحات كابوكغلو، زميل باحث أول في الدراسات الاستراتيجية – مدير مكتب تريندز في اسطنبول إن المكتب سيكون رافداً وداعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي، خاصة فيما يتصل بالشأن التركي، مشيراً إلى أن المكتب سيضم فريقاً محترفاً ومتخصصاً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات حضوره الفاعل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بصفته راعياً بلاتينياً، من خلال برنامج حافل بالفعاليات البحثية والفكرية الاستشرافية، ولليوم الرابع على التوالي، يواصل جناح «تريندز» استقطاب جمهور المعرض والمهتمين بالشأنين البحثي والثقافي، للاطلاع على مجموعة واسعة من الإصدارات المتنوعة التي يعرضها المركز.
وشهد الجناح زيارات رفيعة المستوى، كما نظم مجلس شباب «تريندز» مائدة مستديرة متميزة بعنوان «إعادة تعريف الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي»، احتضنها جناح المركز بمشاركة أعضاء بمجالس شباب أبوظبي وباحثين من «تريندز»، حيث ناقش المشاركون في الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مفهوم «الثقافة» والقراءة، وما إذا كان يدعم المهارات النقدية والقدرة على التحليل أم يدفع نحو الاعتماد على أدوات جاهزة تقلل من التفكير العميق.
كما طرحت الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشجع على القراءة الحقيقية، أم يُنتج جيلاً يعتمد على التصفح السريع والملخصات التلقائية من دون فهم معمق.
تحديث المناهج
وفي محور خاص بالتعليم، ناقشت الجلسة كيفية استجابة المؤسسات التربوية لهذا التحول الرقمي، وضرورة تحديث المناهج لتشمل مهارات «الذكاء الاصطناعي الثقافي». كما تطرقت الجلسة إلى الجانب الأخلاقي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
واختُتمت الجلسة بتوصيات شبابية دعت إلى إعادة تعريف مفهوم «الثقافة» ليشمل الوعي الرقمي والتفاعل الإبداعي مع التكنولوجيا، من دون التفريط في القيم الأساسية للمعرفة الإنسانية. وأكدت التوصيات أهمية تشجيع منصات القراءة الذكية، وتطوير برامج مدرسية وجامعية تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أطر تعليمية متوازنة ومسؤولة.
إصدارات جديدة
وأطلق «تريندز» إصدارين جديدين، الأول بعنوان: «التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة: إرثٌ ثقافيٌّ ونهجٌ قِيَميٌّ وإطارٌ مؤسسي»، للدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويستعرض النموذج الإماراتي في التسامح، من جذوره التاريخية إلى السياسات المؤسسية الحديثة.
أما الكتاب الثاني فهو: «استشراف مستقبل الإخوان المسلمين»، ويعد الإصدار الرابع عشر من موسوعة جماعة الإخوان المسلمين، ويتناول تحولات الإسلام السياسي بعد «الربيع العربي»، متسائلاً عما إذا كان العالم يشهد «موت الإسلاموية»، أم تحولات بنيوية نحو أشكال جديدة من الحضور السياسي والدعوي.